الانتخابات فى الخارج بين ماكينة دعاية النظام وصعوبات التقييم الموضوعي

الانتخابات في الخارج بين ماكينة دعاية النظام وصعوبات التقييم الموضوعي
يشير الشكل الذي ظهرت عليه الانتخابات الرئاسية في الخارج، إلي أنه كان هناك إعداد وترتيب كبير لتلك الانتخابات من أجل أن تظهر بشكل معين، يتم الاستفادة منه في الداخل والخارج من أجل تحقيق عدة أهدف يأتي علي رأسها ما يلي:
توصيل رسائل للخارج بأن النظام الحالي قد تجاوز ما يسمي بمرحلة الانقلاب علي الشرعية، وأنه بصدد شرعية جديدة يحصل عليها من صناديق الاقتراع التي شارك فيها جمع كبير من المصريين حتى ولو كان ذلك بشكل مرتب.
تلافي أخطاء الانتخابات السابقة التي فضحت السيسي وأظهرته بلا شرعية أو تأييد خاصة  بعد أن اضطر إلي زيادة عدد أيام الاقتراع إلي ثلاثة أيام بدلا من اثنين.
دفع الجماهير المصرية إلي المشاركة بكثافة في الانتخابات الداخلية من خلال إيهامهم بكثافة المشاركة في الخارج.
القضاء علي أي أمل لأنصار الشرعية في الداخل أو الخارج، بحيث يسلموا بالأمر الواقع ويتوقفوا عن مجابهة النظام.
الحصول علي دفعه تمكنه من تنفيذ بقية الاملاءات والمخططات التي يراد تحقيقها ضد الشعب المصري.
ويبدو من خلال الشكل الذي ظهرت من خلاله الانتخابات وردود الفعل عليها أن النظام لم ينجح في إقناع الخارج بكثافة المشاركة الجماهيرية في الانتخابات، حيث كانت عمليات الحشد الفئوية والكنسية واضحة بشكل كبير، ما يعني أن تلك الرسالة لم تنجح في أن تصل بالشكل المطلوب للغرب.
ولكن فيما يتعلق بالداخل يبدو أنه نجح بشكل ما في توصيل تلك الرسالة التي يحاول إعلامه ترويجها بشكل مكثف من خلال محاولة إظهار ذلك الحشد وكأنه مثالي وغير مسبوق، والعمل علي إقناع الشعب في الداخل من إجل تكرار ذلك والظهور بمظهر مقبول.
وفي هذا الصدد يتوقع أن يكرر السيسي نفس المشهد المصنوع في الخارج مرة أخرى في الداخل وذلك من خلال الحشد الكنسي والفئوي المدفوع، ولكنه بالرغم من ذلك لن ينجح بشكل كبير في أن يغير المشهد الذي حدث في الانتخابات السابقة، إذ لا يتوقع أن يؤثر كل ذلك علي المشاركة الجماهيرية في تلك الانتخابات بسبب المعاناة الاقتصادية وفقدان الثقة في ذلك النظام الذي عجز عن تحقيق أيا من الوعود التي وعدها للشعب الفترة الماضية.
 
انتخابات الرئاسة وماكينة دعاية النظام 
حينما بدأ التصويت لانتخابات رئاسة مصر في الخارج تصدرت مجموعة مشاهد للرأى العام المصري يغلب عليها أن المصريين أقبلوا على الانتخابات بكثافة، ربما لأن محتكر تصدير المشاهد من مصلحته ذلك ولذا سنبدأ البحث عن الزوايا الأخرى لعل وعسى نصل إلى حقيقة أخرى غير التى تخرج من أبواق الخصم والحكم في الوقت ذاته، وسنبدأ الورقة بأصحاب مقولة أن الاقبال كثيف على الانتخابات في الخارج.
أولًا : الاقبال كثيف في الخارج {ربط التصويت بالوطنية والاستقرار و بالسيسي وبحق الشهداء} . 
كل من قال هذا وصدّرها كمعلومة كان قد صنع علاقة وثيقة بين الإدلاء بالصوت والوطنية، فإذا ذهب المصريين إلى صناديق الاقتراع فهذا دليل على حب الوطن، ليس ذلك فقط، بل دلالة على حب السيسي ورغبة في الإتيان بحق الشهداء. بغض النظر عن أنه لا توجد أية علاقة منطقية بين هذا وذاك إلا أننا سنعرض وجهات نظر هؤلاء وتصريحات ولكن يجدر بالذكر أن مثل هذه التصريحات بشكل طبيعي يمكنها أن تصنف الآخر على أنه غير وطني.
 {السلطة التشريعية – البرلمان}
اعتبر النائب محمد المسعود، احتشاد المواطنين المصريين بالخارج أمام مقرات الاقتراع للتصويت فى الانتخابات، رسالة للعالم بأن شعب مصر بالخارج أو بالداخل خلف القيادة السياسية المصرية بكل قوة من أجل الوطن و رسالتهم  بمثابة رد على الخونة والإرهابيين أعداء الوطن ، و الرسالة الثانية للمصريين فى الخارج هي أننا عازمون على استكمال مسيرة البناء والتنمية والعطاء ومواجهة الارهاب وسوف تبقى مصر مرفوعة القامة بقيادة عبد الفتاح السيسى وجهود أبطالنا الأوفياء قوات الجيش والشرطة المصرية، ثم قال "المشهد الذى نقل للمصريين فى الخارج أمام السفارات والقنصليات فاق كل التوقعات، وضربوا أفضل الأمثلة فى الوطنية. وكذلك أكد أمين أمانة المصريين في الخارج بحزب حماة الوطن أيضًا، المهندس حمدي الغباشي.
قال النائب اللواء سلامة الجوهرى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن اصطفاف الجاليات المصرية فى الخارج للتصويت فى الانتخابات الرئاسية يعكس مدى الوعى السياسى لهذا الشعب العظيم وأضاف أنه ليس بجديد على المصريين الوقوف بجانب بلدهم فى المواقف الحاسمة بداية من ثورة 30 يونيو وعلى مدار كل مراحل الإصلاح السياسى، معتبرًا أن خروج المصريين بكثافة فى الانتخابات هو خير تكريم لكل الشهداء الذين قدموا أرواحهم للحفاظ علي أمن واستقرار هذا البلد. أشار إلى أن خروج المصريين يؤكد على مساندتهم للقيادة السياسية ودعمهم الكامل للرئيس السيسي وللقوات المسلحة والشرطة، في مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى أنه رد قوي علي إدعاءات قوى الشر والإرهاب، وتأكيد علي أن المصريين يد واحدة، ولن تستطيع أي
 
 
قوة على وجه الأرض أن تفرقهم.
قال نائب حزب المصريين الأحرار، ووكيل لجنة الاسكان، خالد عبد العزيز، إن مشهد مشاركة المصريين بالخارج للتصويت في انتخابات الرئاسة مبهر، ويعكس مدى اهتمام المصريين بالمشاركة في هذا العرس الديمقراطي، ومدى الوعي السياسي لدى جموع الشعب المصري. وأضاف أنه يعتبر كل صوت وضع في الصندوق رصاصة في قلب أعداء الحياة والإرهابيين، وضربة للمشككين والمنظمات المشبوهة، وكل من دعى إلى مقاطعة الانتخابات، لافتا إلى أن حجم مشاركة المصريين في الخارج سيتجاوز نسبة المشاركة في انتخابات 2014.
{السلطة التنفيذية – وزارة الخارجية}
صرح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية «أبو زيد» في مداخلة هاتفية لبرنامج «هنا العاصمة» الذي يعرض على فضائية «CBC» مساء السبت بأن هناك فرحة تغمر الناخبين  ورقص وغناء وسعادة تسود السفارات المصرية، وأكد أن ما يحدث ليس مجرد تصويت في الانتخابات فقط بل احتفالية لدعم مصر». مشيرًا إلى تلقي بعض السفارات المصرية في الخارج لاتصالات من سفارات أخرى أجنبية للتهنئة بهذا المشهد.
 
{السلطة القضائية – الهيئة الوطنية للانتخابات}
قال المستشار محمود الشريف، المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، إن اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية بالخارج، شهد إقبالًا كبيرًا من أنباء الجاليات المصرية في مختلف الدول.
قام المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات بدعوة المصريين في الخارج إلى «النزول والمشاركة الإيجابية والكثيفة في الانتخابات الرئاسية، لاختيار من يرونه جديرا برعاية مصالح الشعب والحفاظ على سلامة الوطن، ومناسبا لهذا المنصب الرفيع شديد الأهمية، ترسيخا للديمقراطية وتداول السلطة عبر صندوق الانتخاب كأساس لنظام الحكم الرشيد في مصر». هذا الأمر يعكس أيضًا تعاون القضاء مع النظام في خلق صورة جيدة عن الانتخابات في الخارج.
 
ثانيًا : المعارضة
يتم وصف الانتخابات بالمسرحية الهزلية من قبل 12 منظمة حقوقية مصرية في بيان مجمع، بـ«المسرحية الهزلية»، وفي تقرير لوول ستريت جورنال تم نقل ما قاله مايكل وحيد حنا الباحث في مؤسسة القرن في نيويورك المعنية بالأبحاث: «هذه الانتخابات عملية إجرائية»، وأضاف «إنها وسيلة سيئة لتجديد الشرعية حتى في هذا النوع من الإعداد السلطوي لأنها غير متسامحة مع أي شيء حتى الاقتراب من التنافس المشروع». هذا الكلام يعكس أن الحديث عن الوطنية المشروطة بالتصويت مجرد ثرثرة وهراء مبتذل فإذا كانت الانتخابات نفسها مسرحية فهذه التصريحات تعد بمثابة تمثيل لا يمت الحقيقة بصلة. سيتم رصد مجموعة مشاهد تم تصديرها في المساحة الضيقة التى لا تصل للرأى العام بسهولة نظرًا لمنع قنوات بعينها وحجب مواقع بعينها.
1 – شعارات رابعة أمام السفارة المصرية في لندن
تم تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية بلندن ولكن يتضح أن أغلب المنظمين من المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين حيث أن أغلب اللافتات كانت باللون الأصفر وعليها إشارات رابعة العدوية فضلًا عن صور لمحمد مرسي، يستنكرون في هذا الاحتجاج الانتخابات أصلًا. ومن الدلالات المهمة لرفع صورة مرسي هى عدم اعترافهم بشرعية النظام الحالي الأمر الذي ينبؤ بضعف احتمال وجود مشروع مصالحة بين الاخوان والنظام حيث أنهم إلى آخر نفس غير معترفين بشرعية نظام السيسي.
2 – مجرد دعوات للمقاطعة
كالحركة المدنية الديمقراطية دعا المجلس الثورى إلى مقاطعة الانتخابات، ومن الجدير بالذكر أن لا الحركة المدنية الديمقراطية ولا المجلس الثوري لهما تأثير معتبر في الوقت الراهن على الرأى العام، لديهم تأثير فقط في نطاق أعضاء المجلس وكذلك أعضاء الحركة وفقط.
3 – لا أثر لدعوات المقاطعة
من باب الشماتة شن النائب النائب سليمان العميرى، هجومًا على أصحاب دعوات مقاطعة الانتخابات الرئاسية قائلا: "المصريون بالخارج أثبتوا للعالم أن هذه الدعوات لا قيمة لها وأنكم لا يعنيكم مصالحكم الشخصية فقط والشعب كشف مؤامراتكم على الوطن ولن ينساق أحد خلفكم" و علق السفير حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية، على الدعوات السلبية بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، قائلًا:"إن الوزارة لم تلمس أي صدى لهذه الدعوات على المصريين في الخارج، والجميع يشعر بانتمائه لوطنه، وواجبه بضرورة المشاركة في الانتخابات"
4 – المصري اليوم تسبق الأحداث 
قالت صحيفة المصري اليوم إن النادي الأهلي المصري سيلعب مباراة أمام فريق عالمي بالتزامن مع الاحتفال بفوز عبد الفتاح السيسي في الانتخابات المقررة نهاية الشهر الجاري. هذا أمر يعكس أنه لا يوجد ثمة قلق من عدم المشاركة في الانتخابات ويعكس ثقة مبالغ فيها من قبل الفريق الموالي للنظام.
خاتمة
من ناحية النظام، الأمور تسير على ما يرام والوضع مطمئن وتشارك وستشارك نسبة تضفي شرعية على إجراء الانتخابات. ثمة عجز يحيط بالمعارضة المصرية وثمة خوف نجده حينما ننظر إلى المستقبل السياسي المصري، هذا الخوف حيال المعتقلين، وحيال المجال العام وصون الحقوق والحريات. ثمة
 
 
اغتراب يعكر انتماء المعارضة المصرية بعد فشل كل المحاولات في ظل نظام يمتلك كل شئ ليفعل ما يشاء ويسيطر.
 
نسب التصويت في الخارج منذ ثورة يناير حتى الآن
 
عادة ما تُعقد المقارنات بين شكل وطبيعة الانتخابات من دورة إلى أخرى من حيث نسب المشاركة واختفاء وظهور مجموعات معينة في انتخابات دون أخرى ، لذلك يمكننا بمجرد عقد تلك المقارنات استنتاج التحولات والتغييرات التى طرأت على المناخ السياسي والاجتماعي في البلد. في الأسطر القادمة سنقدم رصدًا لنسب المشاركة في انتخابات الرئاسة المصرية المنعقدة خارج مصر في كل من عام 2012 ، 2014 ، 2018 لمقارنة الأخيرة بالأولى والثانية.
انتخابات رئاسة 2012 في الخارج
بلغ العدد 310 ألف ناخب قاموا بالإدلاء بصوتهم في الانتخابات الرئاسية في الخارج هكذا أعلنت وزارة الخارجية المصرية.
انتخابات رئاسة 2014 في الخارج
أدلى 318 ألف و33 ناخباً بأصواتهم في الخارج وذلك صدر أيضًا من قبل وزارة الخارجية مما يعنى أنها تجاوزت نسب التصويت في 2012. ووقتذاك أثير الجدل و أصدر التحالف الوطني لدعم الشرعية بيان أكد فيه أن التصويت بالخارج أظهر التجاوب مع دعوات المقاطعة التي أطلقها التحالف، حيث بلغ 4% فقط مقابل 44% في الجولة الأولى من انتخابات 2012. فضلًا عن أن تصويت المصريين في الخارج "باطل قانونًا" بعد أن سُمِح للجميع بالتصويت "دون ضوابط وفي غياب قاعدة ناخبين"، وأكد أن دعوات المقاطعة حققت نجاحا كبيرا، وأن نسبة التصويت في انتخابات 2012 التي بلغت 44% "تزيد كثيرا" على نسبة الانتخابات الحالية "التي لم تتخط 4%، مشيرا إلى أن التصويت في تلك الانتخابات كان لخمسة أيام كاملة في حين كان في 2012 ليومين فقط. 
انتخابات رئاسة 2018 في الخارج
تعددت المصادر التى تتوقع تقارب نسب المشاركة في 2018 بنسب 2014 أو تجاوزها في ظل دعوات كثيرة إلى المقاطعة ونظر أخرين لعدم جدوى المشاركة في ظل انتخابات محسومة ابتداءًا، ولكن يظل تحدي النظام في إضفاء الشرعية على العملية الانتخابية من خلال نسب مشاركة عالية يستطيع توظيفها إعلاميًا ليحقق بها انتصارًا يعزز شرعيته.
قالت منال المغربي عضو إتحاد المصريين بالخارج في تصريحات خاصة لـ"الوطن" إنها تتوقع أن تتجاوز نسب المشاركة في الانتخابات الرئاسية الحالية نسب المشاركة بنظيرتها عام 2014 والتي بلغت نحو 318 ألف مشارك. حيث أننا "رأينا فى تلك الانتخابات مشاركة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة والنساء والعائلات، وهو ما يؤكد ارتفاع نسبة الوعى بأهمية المشاركة بتلك الأنتخابات ومدى إرتباط المصريين بالخارج بوطنهم الأم.
قالت مصادر قضائية، إن نسب التصويت فى الخارج تقترب من نسب التصويت فى الانتخابات الرئاسية الماضية، ولكن لا يمكن تحديد رقم معين إلا عقب تسلم جميع نتائج اللجان بالخارج
أصدر تحالف "شفافية الانتخابات الرئاسية" أول تقرير حقوقى عن عملية تصويت المصريين بالخارج فى الانتخابات الرئاسية فى الفترة من 16 مارس  حتى 18 مارس الجارى، والتقرير إلى أن الانتخابات الرئاسية المصرية تأتى فى توقيت بالغ الحساسية تخوض فيه مصر معركة شرسة فى مواجة الإرهاب فى سيناء. وتوقع التقرير أن تزيد نسبة المشاركة ما لا يقل عن 3 أضعاف بالانتخابات الرئاسية عام 2014 بسبب زيادة الوعى والإدراك الجيد لأهمية المشاركة، مشيرًا إلى وجود تعاون كبير بين السلطات المحلية بالدول الأوروبية لتأمين مقار البعثات الدبلوماسية بالتنسيق مع السفارات المصرية. وتشي هذه التوقعات الخرافية عن طبيعة هذا الكيان الموالي للسلطة تحت شعار التقارير الحقوقية.
نسب الأخيرة لم تحدد بعد
قال المستشار محمود الشريف المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، أنه لا يوجد حصر بعدد المصريين بالخارج حاليًا، وأن نسبة التصويت يتم تحديدها بعد جمع الأصوات في الداخل والخارج، ولا يمكن إعلانها حاليا، لأنها تدخل في إطار نتائج الانتخابات، ولكن المؤشرات الأولية تظهر نسبة مشاركة عالية.
خاتمة
الكل يعلم من المشرق إلى المغرب أن انتخابات رئاسة مصر تعتمد بشكل كلى على المشاركة لا على المنافسة حيث أنه لا توجد منافسة من الأساس، فالسعي كل سعي من قبل النظام في اتجاه (انزل وشارك) والربط غير المنطقي بين المشاركة في انتخابات والوطنية.

adminu

كاتب ومدون

جميع المشاركات

المنشورات ذات الصلة

الأكثر قراءة

اتبعنا

التصنيفات

آخر المقالات

Edit Template

رؤية تحليلية للأخبار السياسية والاقتصادية في العالم العربي والإسلامي والعالمي، ودراسات استراتيجية للوضع السياسي المحلي والإقليمي والعالمي

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا لتلقي التحديثات على البريد الإلكتروني الخاص بك

You have been successfully Subscribed! Ops! Something went wrong, please try again.

جميع الحقوق محفوظة لرؤية للتخطيط والدراسات الاستراتيجية ©2022