تصريحات وزير الخارجية الأمريكية بشأن إيران – الأهداف والنتائج المتوقعة

 تصريحات وزير الخارجية الأمريكية بشأن إيران الأهداف والنتائج المتوقعة

صرح وزير الخارجية الأميركي بومبيو إن الإستراتيجية الأميركية الجديدة تجاه إيران تتكون من 7 محاور، مؤكداً أن الضغط الاقتصادي هو الجانب الأبرز من الاستراتيجية الجديدة، ومشدداً على أن إيران ستتعرض للعقوبات الأكثر قسوة في التاريخ إذا واصلت سياساتها.

وتتمثل المطالب الأميركية الـ 12 فيما يلي:

1)    وقف محاولات تطوير سلاح نووي.

2)    السماح لمفتشي الوكالة الدولية بدخول كل المواقع النووية.

3)    وقف إنتاج أي صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

4)    الكشف عن جهودها السابقة لبناء سلاح نووي.

5)    وقف دعم الإرهاب وخاصة حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي.

6)    وقف دعم الميليشيات الشيعية في المنطقة والحوثيين.

7)    سحب قواتها من سوريا.

8)    وقف دعم طالبان وجماعات إرهابية في أفغانستان.

9)    وقف استضافة قيادات القاعدة.

10)          وقف تهديد دول جوارها.

11)          الإفراج عن كافة المعتقلين الأميركيين في إيران.

12)          وقف عمليات القرصنة الإلكترونية.

وتعكس المطالب الأمريكية رغبة الإدارة الحالية في تقليم أظافر إيران ومنعها من تطوير ليس فقط قدراتها النووية وإنما كذلك دورها في منطقة الشرق الأوسط وفي المناطق التى تشهد توترات عميقة مثلما هو الحال في سورية واليمن.

ويبدو أن الولايات المتحدة باتت تتخوف بشدة من الدور الإيراني، خاصة وأنه يتماهى مع الدور الروسي لدرجة باتت تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة، وهو ما تخشاه الإدارة الأمريكية الحالية التى تحاول وضع حد للنفوذ الروسي والإيراني المتزايد في المنطقة، خاصة وأن الفترة الماضية قد شهدت تعاظم في الدور الروسي مقابل تراجع كبير في الدور الأمريكي.

وتخشى الإدارة الأمريكية الحالية أن يؤدي هذا إلي فقدان الأنظمة الخليجية ثقتها في الشريك الأمريكي، وذلك ما يصب في صالح المنافس الروسي الذي يحاول أن يحصل علي أي مكاسب في المنطقة لتعويض الجهود التى بذلها من أجل الحفاظ علي بقاء النظام السوري، لذلك تحاول الإدارة الأمريكية التى ترى في سياسات الرئيس الأمريكي السابق أوباما خطأ فادحاً تدفع الولايات المتحدة ثمنه الآن، وهو ما يحاول ترمب تصحيحه من خلال استعادة ثقة الشريك الخليجي الذي يدفع أموالاً طائلة لإرضاء شريكه الأمريكي وكسب ثقته من جديد.

لذلك تبدو المطالب الأمريكية من إيران مقبولة ومبررة وقد تزداد إذا ما أصرت إيران علي التعنت في الالتزام بها ومحاولاتها فضح أو الاستهزاء بالإدارة الأمريكية الحالية، لأن تلك المطالب لا تصب في صالح الولايات المتحدة وحسب، بل وتعيدها من جديد إلي لعب دور أكثر فعالية في منطقة الشرق الأوسط.

غير أن ذلك لا يعني أن الأمور قد تتطور إلي حرب مفتوحة أو حتى إلي صراع دولي بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة وإيران وروسيا وحلفائهم من جهة أخرى، بل تظل الأمور في إطار الممكن والمقبول من قبل الطرفين، ولا يستبعد أن يتوصلا إلى تفاهمات غير معلنة بحيث تبقى الأمور في النهاية تحت السيطرة الأمريكية، وفي نفس الوقت لا يتم حصار النظام الإيراني واسقاطه مثلما فعلت الولايات المتحدة مع دول أخرى.

adminu

كاتب ومدون

جميع المشاركات

المنشورات ذات الصلة

الأكثر قراءة

اتبعنا

التصنيفات

آخر المقالات

Edit Template

رؤية تحليلية للأخبار السياسية والاقتصادية في العالم العربي والإسلامي والعالمي، ودراسات استراتيجية للوضع السياسي المحلي والإقليمي والعالمي

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا لتلقي التحديثات على البريد الإلكتروني الخاص بك

You have been successfully Subscribed! Ops! Something went wrong, please try again.

جميع الحقوق محفوظة لرؤية للتخطيط والدراسات الاستراتيجية ©2022