بيان لعدد من ضباط البحرية التركية المتقاعدين، يدعون للتراجع عن تنفيذ مشروع قناة إسطنبول الذي يدعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، محذرين من المساس باتفاقية “منترو” الخاصة بحركة المرور في البحر الأسود.
وجاء البيان الذي وقع عليه 103 أدميرال متقاعد في البحرية التركية، مساء السبت 3 إبريل2021، بلهجه شديدة استهدفوا من خلاله الحكومة التركية وأردوغان.
أبرز ما جاء في بيان الضباط المتقاعدين:
- من المثير للقلق أن اتفاقية مونترو قد تم فتحها للنقاش في نطاق كل من قناة إسطنبول والمعاهدات الدولية.
- حمت اتفاقية مونترو حقوق تركيا بأفضل طريقة.
- يجب على تركيا أن تحافظ على التزامها باتفاقية مونترو التي مكنتها من سلوك دور حيادي في الحرب العالمية الثانية.
- من الضروري أن يحافظ الجيش التركي بجد على القيم الأساسية للدستور، والتي لا يمكن تغييرها ولا يمكن اقتراح تغييرها.
- ندين ابتعاد القوات البحرية التركية عن هذه القيم وعن المسار المعاصر الذي رسمه أتاتورك.
- من الضروري تدريب عناصر قيادة القوات البحرية، الذين لهم ماض مجيد ينبثق من حضن الأمة التركية والذين هم حماة الوطن الأم والأزرق، تماشياً مع مبادئ ثورة أتاتورك.
- نحن نقف إلى جانب البحارة الأتراك الذين يعملون منذ فترة طويلة، والذين يعملون بإخلاص في كل ركن من أركان بلادنا في البحر والبر والجو وفي منطقة الأمن الداخلي وخارج الحدود، والذين يعملون بقلب وروح لحماية حقوقنا.
وقابل بيان الضباط المتقاعدين، ردود فعل كبيرة على المستوى الحكومي والشعبي، واقتظت منصات التواصل بعدد من التصريحات لكبار مسؤولين الدولة التركية، ومن النشطاء والمتابعين الأتراك، عبروا عن رفضهم للبيان، مؤكدين أن “زمن الانقلابات ومصادرة الإرداة الوطنية قد ولّى إلى غير رجعة”.
على مستوى المسؤولين
صرح رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، على بيان الضباط، قائلا “لسنوات عديدة، المتقاعدون، الذين لم يظهروا في الجبهة مع أعداء الوطن والأمة، يتعاملون مع سماسرة الفوضى بأجنداتهم الخاصة”، وأضاف “لقد دفنت أمتنا ليس فقط مدبري الانقلاب في تنظيم (غولن) الإرهابي، ولكن أيضًا جميع عشاق الانقلاب”.
كما صرح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، بالإدانة على البيان، قائلا أن “الأمة التركية العظيمة تعشق الزي الرسمي، إنه لشرف كبير أن أرتدي الزي الرسمي. إنه لشرف أكبر أن نحمل هذا الشرف بعد التقاعد، ودائما نتذكر بامتنان أولئك الموالين للديمقراطية والدولة والأمة، والذين لا يجعلون زيهم مادة سياسية.. لكن ماذا عن غيرهم؟”.
Büyük Türk milleti üniformaya aşıktır.
Üniformayı taşımak şereftir.
O şerefi emekli olduktan sonra taşımak daha büyük şereftir.Demokrasiye, devlete ve millete sadakatle bağlı, rütbesini üniformasını siyaset malzemesi yapmayanları daima şükranla yad ederiz…
Ya diğerleri…— Süleyman Soylu (@suleymansoylu) April 3, 2021
من جانبه علق رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، على بيان الضباط المتقاعدين قائلا “أظهرت هذه الأمة للصديق والعدو كيف تغلبت على الانقلابات الطموحة في 15 تموز/يوليو. اعرف مكانك! من أنتم؟ بأي حق تشيرون بإصبعكم إلى الممثلين الشرعيين للإرادة الوطنية؟”. وأضاف أن “تركيا دولة قانون لا تنسوا هذا أبدا.. الوصاية لن تتمكن من ديمقراطيتنا مرة أخرى.. بيدق خاسر من القوى الأجنبية يزداد قوة لا يقطع جبهة تركيا!”.
Neymiş, birkaç emekli amiral bir araya gelip bir “bildiri” yazmışlar!
5. kol unsurları da hemen heyecanlanmış.
Oturun oturduğunuz yerde.
O Türkiye eskide kaldı!
Bu millet 15 Temmuz’da darbe heveslilerini nasıl tepelediğini dosta düşmana gösterdi.
Haddinizi bilin!— Fahrettin Altun (@fahrettinaltun) April 3, 2021
كما صرحت وزيرة العائلة والعمل والخدمات الأسرية في الحكومة التركية، زهراء زمرد، على بيان الضباط المتقاعدين بالقول إن “أولئك الذين لا يستطيعون التخلص من هذه عادت الوصاية، لابد وأنهم نسوا بسرعة الإجابة التي قدمتها أمتنا في 15 يوليو”.
Türkiye’de milli iradeye ayar verme devri çoktan kapandı. Bu vesayetçi alışkanlıklardan kurtulamayanlar, 15 Temmuz’da milletimizin verdiği cevabı çabuk unutmuş olmalı.
Hiç kimse kendini milletin gücünün üstünde göremez!
— Zehra Zümrüt Selçuk (@ZehraZumrutS) April 3, 2021
أما على مستوى النشطاء والجماهير
فقد انتشرت الهشتاجات بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، وبالأخص تويتر، حيث وسم الناس بــ( #HodriMeydan – #HaddiniziBilin – 15 Temmuz’da ) والتي تجمل معاني (إننا متواجدون إظهروا لنا أنفسكم) ومذكرين بأحداث 15 تموز، والتي أرفقوا منها مجموعة من الصور والفيديوهات في منشوراتهم.
من يفكر بتكرار محاولته الانقلابية الخبيثة الفاشلة في تركيا.. سيتم التعامل معه بطريقة شعبية قانونية أشد من تلك التي تعاملنا بها في 15 تموز 2016 مع الانقلابيين الخونة
نحن أمام تركيا جديدة
Darbeciler, #HodriMeydan bekliyoruz hadi bakalım.#HaddiniziBilin #SeninleyizErdogan pic.twitter.com/J0SO1qubeM— Hamza Tekin حمزة تكين 🇹🇷 (@Hamza_tekin2023) April 4, 2021
أظن البعض نسوا هذه الصورة
#HodriMeydan أننا لا نخاف منكم وإن كنتم لا تخافون منا اخرجوا إلى الميدان كي نواجهكم
#HaddiniziBilin الزموا حدودكم pic.twitter.com/UamWL7rPPv— Celal Demir (@celaldemir63) April 3, 2021
https://twitter.com/HajarSuleyman/status/1378508420089839618
يذكر أن اتفاقية مونترو دخلت حيز التنفيذ عام 1936، بهدف تنظيم حركة مرور السفن الحربية والتجارية عبر المضائق التركية إلى البحر الأسود وفترة بقائها في هذا البحر، وتشمل سفن الدول المطلة (أوكرانيا وروسيا وجورجيا وتركيا وبلغاريا ورومانيا) على البحر الأسود وغير المطلة.
وأما عن قناة إسطنبول، فسوف تبدأ أعمال إنشاء القناة خلال العام الجاري 2021، على أن يكتمل بين عامي 2025-2026، بسعة مرور يومية تصل إلى 185 سفينة، وسيتم إنشاء القناة التي يبلغ طولها 45 كيلومتراً غرب وسط المدينة على الجانب الأوروبي من ولاية إسطنبول.
ويرى مراقبون أن “تركيا قد تلجأ بعد الانتهاء من إنشاء القناة فرض شروط جديدة على عبور السفن عبر الممرات المائية، وقد تلغي اتفاقية مونترو التي تنظم حركة عبور السفن في مضيق البوسفور”.