المشهد السياسي عن الفترة من 10 إلى 16 أبريل 2020

  • النظام المصري: أداء ضعيف مع رغبة في السيطرة:

أعلنت الحكومة عن إطلاق مبادرة مجتمعية لجمع التبرعات تحت شعار «أهالينا»؛ لدعم العمالة غير المنتظمة المتضررة من الأزمة الاقتصادية الناتجة عن انتشار جائحة الكورونا. مع الإشارة إلى أن المبادرة تهدف إلى إشراك القطاع الخاص والأفراد في الدعم المباشر للأسر الأقل دخلًا والعمالة غير المنتظمة المتضررة، عبر منصة «أهالينا» الإلكترونية، التي تتيح التبرّع من خلالها[1].

ويحمل إعلان الحكومة عن مبادرة “أهالينا” -بغرض دعم العمالة غير المنتظمة المتضررة من انتشار جائحة كورونا- الكثير من المعاني والدلالات؛ من أهمها: الدلالة الأولى: أن الدولة لم تتخلَّ فقط عن أدوارها الاجتماعية المتعلقة بدعم الفئات الفقيرة والمتضررة، باعتبار هذا الدعم جزءًا من مسؤليتها تجاه المجتمع، الذي خولها إدارة موارده، ومنحها السيادة عليه، مقابل قيامها بأدوارها تلك، إنما تسعى للتكسب من الأزمة، واستغلال الظرف الراهن في جمع تبرعات، لا يبدو واضحًا لمن ستذهب، وما هي آليات جمعها وصرفها، وما هي الآليات الرقابية التي تسمح للمجتمع مقدم هذه التبرعات بمراقبة أمواله التي سيدفعها للحكومة.

الدلالة الثانية: أن إشراك المجتمع في معالجة مشكلة العمالة المتضررة من انعكاسات كورونا على الاقتصاد، يستلزم بالتبعية مشاركة المتبرعين في إدارة الأموال المجموعة، أو على الأقل سيزيد من تركيز المتبرعين على تعامل الحكومة مع هذا الملف، وسيولد جدلًا ونقاشًا حوله، وهذا ما يرفضه النظام؛ فالنظام لا يرغب أن يشتغل الناس بالسياسة، حتى وإن كانوا في صفوف المؤيدين؛ فهو يحب أن يبقى المجتمع مستقيلًا من النشاط السياسي. بالتالي فإشراك المجتمع في جمع التبرعات للمتضررين فيه تسييس للمجموعات المتبرعة، بل وقد يخلق كوادر سياسية نشطة وواعية، قد تمثل مصدر خطر على النظام في وقت لاحق.

الدلالة الأخيرة: بما أن النظام يكره إشراك المتبرعين للعمالة غير المنتظمة المتضررة من وباء كورونا، فهل الدافع فقط وراء مبادرة “أهالينا” هو جمع التبرعات، ومحاولة للتربح من الأزمة، أم هناك أسباب أخرى؟ يبدو أنه من التفسيرات المنطقية لهذه المبادرة، أن النظام يسعى أن يكون وأجهزته في قلب النشاط التضامني والخيري الذي يقوم به المجتمع في الوقت الراهن للتخفيف عن الفئات الفقيرة والمتضررة من كورونا وتداعياته؛ حتى لا يبقى هذا المجال بدون رقابة حكومية، وهو ما يسمح بتسلل القوى الإسلامية من باب العمل الخيري، وحتى لا يسمح بظهور تجمعات خيرية تحوذ رأسمال رمزي واجتماعي، ومن خارج المحسوبين على النظام؛ فالنظام المصري الحالي مهموم بالسيطرة والتأميم، ولا يريد أن يسمح بظهور أية مساحة أو مجال لا يخضع لتبعية مباشرة للنظام وأجهزته الأمنية خاصة.

هذه التفسيرات أيضًا يمكن استخدامها في فهم وتأويل ما صرح به وزير الشباب والرياضة، أشرف صبحي، من أنه يدرس جمع تبرعات لصندوق «تحيا مصر»، عن طريق بيع تذاكر مباراة «افتراضية»، لن تُلعب، بين الأهلي والزمالك[2].

  • رغم الظرف الاستثنائي والشكوى المستمرة من الفقر .. النظام يواصل شراء الأسحلة:

الغريب أنه في الوقت الذي أطلقت فيه الحكومة المصرية مبادرة مجتمعية لجمع التبرعات تحت شعار «أهالينا»، لدعم العمالة غير المنتظمة المتضررة من الأزمة الاقتصادية الناتجة عن انتشار جائحة الكورونا، أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، مغادرة الغواصة S43، المياه الإقليمية الألمانية في طريقها إلى مصر؛ لتنضم إلى ترسانة القوات البحرية المصرية، وهذه هي الغواصة الثالثة من طراز 209/1400 التي تستلمها مصر من ألمانيا منذ 2012[3].

وهذا يعني أن مشكلة النظام المصري ليست في غياب الموارد اللازمة، إنما في اختلاف أولويات الإنفاق عند النظام عن أولويات الإنفاق لدى المجتمع؛ فبينما يتفق معظم أفراد المجتمع -فيما يبدو- على ضرورة توظيف كل إمكانات الدولة في مواجهة جائحة كورونا، والحيلولة دون تفشيها بين الناس، وعلى اعتبار أن معالجة تداعيات الفيروس هي الأولوية التي ينبغي أن توظف قدرات الجميع لمواجهتها، فإن النظام يرى أن مواصلة تسليح العسكريين -رغم حاجات المجتمع- هي أولوية الدولة في الوقت الراهن. ومع عسكرة الدولة واحتكار السلطة من جانب مجموعة صغيرة، يصعب أن يجد المجتمع من يمثله لدى السلطة عند تحديد أولويات سياساتها.

ومما يبرز هذا التناقض بين مصالح النظام الحاكم ومصالح الناس والمجتمع، أن في ظل إنفاق المليارات على تسليح لا يستخدم في الغالب، أعلن وزير التموين علي المصيلحي، أن وزارة التموين حذفت عشرة ملايين مواطن من دعم الخبز؛ لعدم استحقاقهم الدعم، وهو ما منح الدولة وفرًا قدره خمسة مليارات جنيه، بحسب الوزير[4].

المشهد الاقتصادي:

  • تراجع معدلات التضخم: إنجاز حكومي أم مؤشر على زيادة نسب الفقر بين المصريين:

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تراجع معدلات التضخم السنوية الخاصة بشهر مارس إلى 5.1% مقارنة بـ 5.3% عن فبراير، في المدن الحضرية، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء. بينما ارتفع التضخم على أساس شهري بنسبة 0.6% مقابل 0% في فبراير[5].

مع الأخذ في الاعتبار أن التضخم الأساسي يستثني أسعار السلع المتقلبة مثل الأغذية. وقد شهدت مصر ارتفاعات في أسعار الخضراوات واللحوم وبعض السلع الغذائية خلال الأسابيع الأخيرة وسط تداعيات فيروس كورونا وحظر التجوال؛ مما دفع الجيش والحكومة للتدخل لتوفير المنتجات الأساسية بأسعار أقل من السوق، من خلال عربات في مختلف المدن والقرى؛ للحد من ارتفاع الأسعار.

وعلى الرغم من أن مؤشر تراجع معدلات التضخم قد يبدو إيجابيًّا؛ إلا أنه قد يعني أن تراجع معدلات التضخم يرجع في حقيقته إلى تراجع الطلب على السلع، وهو ما يقود إلى تراجع أسعار السلع، ومن ثم انخفاض معدلات التضخم، وبالتالي فإن تراجع معدلات التضخم ليس إنجازًا حكوميًّا في هذه الحالة، بقدر ما يعبر عن ارتفاع حرمان المجتمع من السلع، واتباعه سياسات تقشف ذاتية؛ لعجزه عن توفير النقود اللازمة لاشباع حاجاته. ومما يؤكد أن تراجع معدلات التضخم راجع لتناقص الطلب على السلع، إشارة تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن تراجع معدلات التضخم لا يشمل أسعار السلع الغذائية، والسبب أن المجتمع لا يستطيع التوقف عن شراء الغذاء مهما ارتفعت أسعاره. ويؤكده أيضًا ما ورد بالتقرير عن تراجع متوسط الإنفاق الكلي للأسرة المصرية إلى 51 ألفًا و400 جنيه في 2017-2018 وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ويبلغ متوسط الدخل السنوي للأسرة 58 ألفا و900 جنيه وفقا لأحدث بيانات معلنة.

  • الأهلي ومصر يعلنان إجمالي مبيعات شهادة الـ 15% بلغت نحو 47 مليار جنيه:

في 22 مارس الماضي أعلن البنك المركزي خفض الفائدة 3%؛ بغرض دعم القطاع العائلي، وتحقيق أهداف البنك المركزي بمحاربة الدولرة، والحد من التضخم، بما يساهم في دعم النشاط الاقتصادي بكافة قطاعاته. بعدها أعلن البنك الأهلي وبنك مصر الحكوميان طرح شهادة ادخار ذات عائد 15%، ويصل أجلها لعام فقط. بعدها بأسبوعين أعلن بنكا الأهلي ومصر أن إجمالي مبيعات شهادة الـ15% بلغت نحو 47 مليار جنيه لعدد 245 ألف عميل[6].

في مارس أعلن البنك المركزي خفض الفائدة على أذون وسندات الخزانة بنسبة 3%؛ وكان سبب ذلك تخفيض الديون الناجمة عن الفائدة المرتفعة التي تعطيها الحكومة للدائنين ممن يشتري أذون وسندات الخزانة، لكن خفض الفائدة أدى إلى تراجع الطلب على السندات وأذون الخزانة التي تطرحها الحكومة المصرية لتمويل احتياجاتها. بالتالي كانت مبادرة البنك الأهلي وبنك مصر طرح شهادة ادخار ذات عائد 15%، ويصل أجلها لعام فقط؛ محاولة لتعويض تراجع الطلب على سندات وأذون الخزانة. ويبدو أن المبادرة نجحت بحسب تصريحات البنكين، بأنهما حققا إجمالي مبيعات شهادة الـ 15% بلغت نحو 47 مليار جنيه لعدد 245 ألف عميل.

لكن تبقى المشكلة قائمة دون معالجة، وهي غياب الموارد والمداخيل اللازمة لتمويل نشاطات واحتياجات الدولة، ما يدفع النظام الحاكم للاقتراض لتلبية احتياجاته؛ وذلك يعني أن المشروعات التنموية باهظة التكاليف التي يروج لها إعلام النظام ليل نهار هي غير مجدية، ولا تحقق المكاسب المنتظرة، والغريب أن النظام مصمم على هذه المشروعات غير المجدية، وهو ما يعني مزيدًا من الديون.

 

  • البنك الدولي يتوقع كسادًا غير مسبوق جراء كورونا في مصر والعالم:

توقع صندوق النقد الدولي أن يواجه الاقتصاد العالمي كسادًا غير مسبوق منذ زمن الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، وبما يفوق تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية قبل أكثر من عشر سنوات. فيما يتعلق بمصر توقع الصندوق توقف النمو الاقتصادي عند نسبة 2% في العام الحالي، وارتفاع التضخم بنسبة 5.9%، وزيادة معدل البطالة من 8.9% سنة 2019 إلى 10.3% في العام الحالي، وبلوغه 11.6% في العام المقبل[7].

يبدو أن النظام المصري مرعوب من هذه التداعيات السلبية للفيروس على الاقتصاد المصري، ويبدو أيضًا أن الخوف ليس على الاقتصاد المصري في ذاته، إنما من أثر التراجع الاقتصادي على قبضة النظام وسيطرته على المجتمع، خاصة مع علم النظام أنه لا يتمتع بشرعية حقيقية تخول له البقاء، وأنه يعتمد على العنف بصورة أساسية لضمان سيطرته.

 

المشهد المجتمعي:

  • الخوف يدفع أهالي البهو لمنع دفن طبيبة توفيت بـ “كورونا”:

تجمهر العشرات من أهالي قرية «شبرا البهو فريك» التابعة لمركز أجا في محافظة الدقهلية أمام مقابر القرية، صباح الحادي عشر من أبريل الحالي؛ لمنع دفن جثمان طبيبة توفيت في مستشفى العزل بالإسماعيلية بعد إصابتها بـ «كورونا»، قبل أن تستخدم قوات الأمن قنابل الغاز لتفريق المتجمهرين، ثم تتفاوض معهم لدفن الجثمان، وفي النهاية دُفنت الطبية[8].

أما وزارة الداخلية فقد أعلنت، القبض على 23 ممن وصفتهم بـ «الخارجين عن القانون»، الذين حاولوا منع دفن الطبيبة، وعرضهم على النيابة العامة، والذين اعتبرت أنهم استجابوا لـ «الشائعات ودعوات التحريض التي تروج لها اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان المسلمين بدعوى منع انتشار المرض»[9]. وقد قررت النيابة حبس المقبوض عليهم 15 يومًا، ومن بين الاتهامات التي وجهتها النيابة للمتهمين «الاشتراك في ارتكاب عمل إرهابي»، و«استخدام القوة والعنف والترهيب والترويع بغرض الإخلال بالنظام العام»، و«منع وعرقلة السلطات العامة من ممارسة عملها ومقاومتها»، و«الاشتراك في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص»، و«التعدي على موظفين عموميين لحملهم على الامتناع عن أداء عمل من أعمال وظيفتهم»، و«تعطيلهم بالعنف والتهديد لإقامة إحدى الشعائر الدينية»[10].

أما موقف الرأي العام مما حدث، فقد تصدّر وسم يحمل اسم قرية #شبرا_البهو في مدينة أجا التابعة لمحافظة الدقهلية قائمة الأكثر تداولًا المصرية، بعد رفض الأهالي دفن جثمان الطبيبة بعد إصابتها بفيروس كورونا. فيما استحوذت السخرية على اهتمام المغردين من ادعاءات الإعلام المصري المحلي وبيان الداخلية الذي اتهم “جماعة الإخوان” ولجانها الإلكترونية بالتسبب في الأحداث[11].

كان ثمة إجماع رسمي وغير رسمي على رفض ردة فعل أهالي القرية حيال الطبيبة المتوفاة، درجة رفض وصلت حد أن اتهمت الداخلية جماعة الإخوان المسلمين بأنها تقف وراء ما حدث، ووصلت حد أن صرح معارضون بأن محسوبين على النظام وعلى حزب مستقبل وطن يقفون وراء هذا السلوك. لكن يمكن من زاوية أخرى أن نستبعد نظرية المؤامرة، ونستبعد التفسير الذي يرى أن هناك طرفًا شريرًا خفيًّا يقف وراء هذا السلوك. ونعتبر ما حدث نتيجة للخوف المتفشي بين الناس جراء الفيروس، خاصة مع ارتباك المنظومة الصحية، وشعور كل فرد أنه يقف منفردًا أمام خطر غامض وقاتل.

 

المشهد السيناوي:

  • شبح صفقة القرن يعود مجددًا: نيوتن يطالب بحكم ذاتي لسيناء:

قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام استدعاء الممثل القانوني لصحيفة «المصري اليوم» للتحقيق في سلسلة مقالات تنشرها الصحيفة تحت اسم مستعار «نيوتن»[12]. بعد أن اقترح في مقالة، استحداث وظيفة «حاكم سيناء»؛ لتتمتع سيناء بالحكم الذاتي، ولا يجمعها بالدولة إلا السياسة الخارجية والدفاع[13].

وقد طالب نيوتن في مقالته تلك باستحداث وظيفة حاكم سيناء لمدة ست سنوات، بصلاحيات تتجاوز مهام المحافظ، وبإتاحة الحرية لحاكم سيناء لإقامة النظام الأفضل للحكم المحلي الذي يحقق الاستقرار لهذا الإقليم، على أن تكون الوظيفة مستقلة تمامًا عن بيروقراطية القوانين السائدة في الاستثمار، وفي استخدام الأراضي مثلا، والاهتداء بنماذج ناجحة، مثل سنغافورة أو ماليزيا.

وتعليقًا على هذا الحدث، أكد كثير من المتابعين، أن “نيوتن” هو مالك الجريدة صلاح دياب، وأن صحفيين آخرين هم من يكتبون أفكاره، وأن مضمون كتاباته كثيرًا ما يكون من وحي جهاز الاستخبارات العامة. وأن المقال مجرد بالون اختبار، تريد السلطة به قياس ردود الفعل، والبناء عليها بقرارات خطيرة تمس الأمن القومي المصري، تجاه منطقة مهمة في وقت حساس. وأن الجريدة لا يمكن أن تمرر نشر ما لا يرضى عنه النظام، في ظل حقيقة أن كل قياداتها موالون للنظام الحاكم، وتربطهم بالمؤسسة العسكرية تحديدًا علاقات وثيقة.

بالتالي فإن هجوم اللجان الإلكترونية للنظام وألسنته الإعلامية على نيوتن، هدفه فقط تصعيد الجدل حول الفكرة المطروحة؛ لقياس ردود الفعل داخل المؤسسات الفاعلة بالدولة؛ حتى لا يمر المقال مرور الكرام في حال لم يحدث هجوم عليه يعقبه جدل بشأنه، وقد أثارت المقالات بالفعل جدلًا واسعًا حولها، شارك فيه عدد من المراقبين والنشطاء[14]، ومما يؤكد ذلك أن أي كاتب مقال يعارض النظام -مهما بدا صوته خافتًا-؛ إما يمنع من الكتابة، أو حتى يعتقل.

 

أخبار كورونا:

  • مصر تسجل 2844 حالة إصابة و205 حالات وفاة:

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية، خالد مجاهد، إن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى يوم الجمعة 17 أبريل 2020، هو 2844 حالة، من ضمنهم 646 حالة تم شفاؤها، وخرجت من مستشفيات العزل، و205 حالات وفاة. مضيفًا أنه تم تسجيل 171 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم مصريون، إضافة إلى 9 حالات وفاة[15].

  • تزايد أعداد إصابات كورونا في صفوف العاملين بالمجال الطبي:

بعد إصابة عدد من العاملين في المعهد القومي للأورام بـ «كورونا»[16]، انضم معهد القلب، ومركز مجدي يعقوب للقلب ومستشفى صدر دكرنس لقائمة المؤسسات الطبية التي أُصيب عاملون بها بفيروس كوفيد-19، واﻵخذة في الزيادة خلال اﻷيام القليلة الماضية. في معهد القلب، قررت الإدارة منح إجازة لنحو 24 عاملًا للخضوع للعزل الذاتي في المنازل، بعد مخالطتهم ممرض اكتشفت إصابته بفيروس كورونا، إثر تعامله مع مريضة، تم الكشف عليها في المعهد نهاية مارس الماضي[17]. أما مؤسسة مجدي يعقوب للقلب بأسوان، فقد أعلنت عن اكتشاف أربع حالات إصابة داخل المركز، لمريض وثلاثة رجال أمن[18]. وفي الدقهلية، تم إغلاق مستشفى صدر دكرنس بعد اكتشاف 21 حالة إصابة بين اﻷطقم الطبية العاملة به خلال اﻷيام الماضية، كما  تقرر وضع 105 من أفراده، هي باقي العاملين بالمستشفى، تحت الحجر الصحي بالمدينة الجامعية التابعة لجامعة المنصورة[19]. وقد رصدت النقابة العامة للأطباء، بشكل مبدئي وفاة ثلاثة أطباء وإصابة 43 آخرين بـ «كورونا» حتى الآن، وذلك بناءً على بيانات النقابات الفرعية. بينما رصدت نقابة التمريض إصابة قرابة 400 ممرض/ة بـ «كورونا»[20].

في السياق ذاته أعلنت محافظة القاهرة تطهير وتعقيم مستشفى الزيتون التخصصي الموجودة بمنطقة الأميرية (شمال العاصمة) والأماكن المحيطة بها؛ حفاظًا على صحة المواطنين، وذلك بعد ساعات من قرار وزارة الصحة، بغلق المستشفى لمدة 14 يومًا، بعد ثبوت إصابة 31 من أعضاء الطاقم الطبي بها بفيروس كورونا[21]. كما تقرر إغلاق أقسام الطب الطبيعي والتأهيل بالمستشفيات الجامعية بجامعة المنوفية، والتي تم تعليق العمل بها ﻷسبوعين، بعد ثبوت إصابة فني تمريض بأحد تلك الأقسام بالفيروس[22]. كذلك أعلنت إدارة مستشفى مارمرقس التخصصي بسيدي بشر، شرق الإسكندرية، إغلاق المستشفى لمدة 15 يومًا، بعد ظهور أعراض فيروس كورونا على 5 حالات، بينهم ممرض يعمل بالمستشفى[23].

تعليقًا على زيادة الإصابات بين اﻷطقم الطبية، قال المتحدث باسم وزارة الصحة، إن 12% من تلك الإصابات تحدث نتيجة تدخلات غير آمنة داخل المستشفيات، فيما تأتي النسبة الباقية من المخالطة خارج المستشفيات[24]. وهو تعليق غريب ومستفز وغير موفق، كأن الوزارة تقول إن 12% من الأطباء المصابين جاءت إصابتهم نتيجة تفانيهم في عملهم، وضعف الإمكانات في المستشفيات، ما يعرض الأطقم الطبية للخطر، وأن 88% من إصابات الأطقم الطبية هو نتيجة اختلاطهم خارج المستشفى بحالات مصابة، فالوزارة ليست مسؤولة عن هذه الإصابات، إنما الأطقم الطبية أنفسهم.

 

  • حظر تجول مع وقف التنفيذ:

قررت الحكومة مد سريان حظر الحركة ﻷسبوعين جديدين، لتنتهي في 23 أبريل الحالي، على أن يستثنى من الحظر: جميع خدمات توصيل المأكولات والمشروبات والبضائع للعملاء، سواء كان الطلب عن طريق التطبيقات الإلكترونية أو غيرها. المخابز، ومحال البقالة، والبدالين التموينيين، ومحال الخضراوات أو الفاكهة أو اللحوم أو الدواجن أو الأسماك، والصيدليات، والسوبر ماركت الموجودة خارج المراكز التجارية، وأسواق الجملة، على أن يقتصر العمل بها خلال ساعات الحظر على استلام وتسلم البضائع، دون استقبال الجمهور. كذلك جميع المصانع ومواقع أعمال المقاولات المرخص بها، والموانئ، والمستشفيات والمراكز الطبية، والمعامل الطبية، والمستودعات، والمخازن الجمركية، وماكينات تزويد المركبات بالوقود، ومراكز الصيانة السريعة بمحطات الوقود، وجميع وسائل الإعلام، وخدمات طوارئ شركات الكهرباء وقطاعات توليد الكهرباء، وخدمات طوارئ شركات الغاز، وخدمات طوارئ شركات المياه ومحطات رفع وصرف ومعالجة وتحلية المياه، وخدمة مشغلي شبكة المعلومات الدولية وشبكات الاتصالات، وتطبيقات المشتريات الإلكترونية وبطاقات الصراف الآلي، والتخليص الجمركي، ولجان تسويق الأقماح[25].

الغريب في مواصفات حظر التجوال الذي تفرضه الدولة، أنها تقرر حظر التجوال، ثم تجعل الجميع استثناء من الحظر، كأنه “خيال مآتة”، لا يخيف أحدًا، ولا يعبأ به في الحقيقة أحد. ولأن الحكومة تفرض حظر التجول من باب مسايرة العالم، وعدم مخالفة دوله بما يثير الاستياء؛ فقد قررت تقليص وقت الحظر ليبدأ من الثامنة مساء بدلًا من السابعة مساء؛ بدعوى منع التزاحم على وسائل النقل الجماعي؛ حفاظًا على صحة المواطنين.

  • وضع قرية كاملة بالغربية تحت الحجر الصحي:

نفذت قوات الأمن، قرارًا بوضع قرية صفط تراب بمحافظة الغربية تحت الحجر الصحي بعد ظهور 18 حالة إيجابية للمرض خلال الأيام الماضية، توفيت إحداها بالحجر الصحّي بمستشفى كفر الزيات[26]. في التوقيت ذاته أعلنت مجموعة ليسيكو مصر لصناعات السيراميك، إغلاق مصنعها للأدوات الصحّية بمدينة برج العرب بالإسكندرية، بعد تأكيد وزارة الصحة والسكان المصرية، إصابة عاملين هناك بمرض بفيروس كورونا. وأضافت في بيان لها أن المصنع سيغلق لمدة أسبوعين، يقوم باقي عمال المصنع بالعزل الذاتي في بيوتهم خلالها

على الصعيد الخارجي

  • هل تنجح صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس؟:

أوضح الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية، شلومي ألدار، في مقاله على موقع المونيتور، ترجمته “عربي 21″، أن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، والتي دعا إليها زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، تمر بثلاث مراحل؛ المرحلة الأولى: ستطلق فيها إسرائيل سراح النساء والمسنين والعجزة والأطفال، مقابل أن تقدم حماس معلومات عن الإسرائيليين المحتجزين في غزة والجنود المفقودين.

أما المرحلة الثانية، فهي إطلاق سراح المدنيين اللذين تحتجزهما حماس، أفراهام منغيستو وهشام السيد. أما المرحلة الثالثة والأكثر تعقيدًا، فستكون عودة الجنديين الإسرائيليين أو جثتيهما، اللذين أسرا في حرب غزة 2014، وهما هدار غولدين وأورون شاؤول[27].

وقد ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، 12 أبريل الجاري، نقلًا عن تقارير عربية، أن صفقة تبادل الأسرى، بين إسرائيل وحماس في مراحلها الأخيرة، وأن إسرائيل وافقت على مطالب حماس. ونقلت الصحيفة عن صحيفة “الجريدة الكويتية” أن “إسرائيل وافقت على الإفراج عن الأسرى تحت سن الـ 18 عامًا، وستناقش عدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم”. وبحسب معاريف، أضافت الصحيفة الكويتية، أن “حماس وافقت بالمقابل على الإفراج عن الإسرائيليين الأسرى المدنيين لديها، والإفراج عن جثمان جندي إسرائيلي، وتقديم معلومات عن جندي آخر، موجودين لديها منذ العام 2014”[28].

وفي مؤشر على اقتراب انعقاد الصفقة، فقد تلقت حركة حماس اتصالات خلال الأيام الأخيرة من وسيط ألماني سابق، كان له دور في «صفقة شاليط» عام 2011، وقد تعاطت حماس معه بجدية كاملة، وفق مصادر تحدثت لصحيفة “الأخبار”، مع انتظار رد حكومة العدو. ولأول مرة، أبلغت الحركة جهوزيتها الكاملة لتنفيذ مرحلة ما قبل الصفقة، التي تشمل من جهتها 250 اسمًا للفئات المذكورة (وهم 250 أسيرًا أمنيًّا، بينهم 55 من محرري صفقة شاليط[29]) مقابل معلومات حول مصير الجنود الأربعة[30].

إلا أنه لا تزال هناك خلافات أساسية بين رؤية حماس وإسرائيل حول الصفقة، ففي حين تشير الصحف الإسرائيلية إلى أن الصفقة تدور حول إطلاق أسرى فلسطينيين من كبار السن والنساء والأطفال مقابل معلومات عن الأسرى الإسرائيليين، وأيضًا إطلاق اثنين منهم تصنفهما إسرائيل أنهما “مدنيان”.

تصر حماس على أن المطروح مع الوسطاء هو الحديث عن مصير الجنود وتقديم دلائل حولهم دون تسليمهم لإسرائيل، مع التمسك بأنه لن يكون هناك حديث عن إكمال مرحلة متقدمة من الصفقة قبل إنهاء ملف الأسرى المعاد اعتقالهم من صفقة شاليط، وعددهم 55. كما تصر الحركة على أن الاثنين اللذين تصنفهم إسرائيل كـ “مدنيين” هما مجندان في الجيش الإسرائيلي، وبالتالي فهم خارج الصفقة، وحتى إذا أرادت إسرائيل إدخالهم في الصفقة، فإن ذلك سيكون مقابل الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين[31].

 

  • هل تنجح مفاوضات تشكيل الحكومة الإسرائيلية بين نتنياهو وغانتس؟:

لا تزال جولات التفاوض بين رئيس حزب “الليكود”، بنيامين نتنياهو، ورئيس “أزرق أبيض”، بيني غانتس مستمرة؛ من أجل التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية، بعدما فرض الإنذار الذي وجهه الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، وقائع جديدة على الطرفين. فلا هو مدد لغانتس، ولا كلف نتنياهو، رغم أن الأخير يتمتع بتأييد 59 عضو كنيست. بل لوح ريفلين بالقفز إلى جولة النهاية في الكنيست، التي تبلغ مدتها 21 يومًا، ويحدد خلالها 61 عضوًا هوية رئيس الحكومة المقبلة، أو يبقى الخيار الذهاب إلى انتخابات مبكرة. هذا الموقف قطع الطريق على استمرار مناورات نتنياهو وغانتس، ودفعهما قهرًا إلى توجيه رسالة مشتركة إلى الرئيس، يطلبان فيها تمديد المهلة؛ لمنحهما فرصة للتوصل إلى اتفاق، قبل نقل المهمة إلى الكنيست، لينتج في نهاية المطاف تمديد المهلة 48 ساعة!(أي تنتهي يوم 15 أبريل الجاري)[32].

وبينما تشير العديد من التقارير الإسرائيلية إلى أن أهم عقبات التفاوض بين نتنياهو وغانتس لتشكيل حكومة وحدة وطنية تتمثل في مخاوف نتنياهو من أن يصدر قرار من “المحكمة العليا” يمنعه من ترؤس الحكومة؛ نتيجة اتهامه بالفساد، وهو ما دفعه إلى المطالبة بأن يلتزم الطرفان سن قانون يلتف على قرار المحكمة، ويسمح له بتولي رئاسة الحكومة، وهو ما يرفضه «أزرق أبيض» حتى الآن؛ كونه يمثل تجاوزًا للقضاء[33].

وقد كشفت تقارير أخرى إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق حول الموضوعين الأساسيين موضع الخلاف؛ أولهما لجنة تعيين القضاة، التي تقرر أن تخضع مناقشاتها لتوافق المندوبين عن «الليكود» و«أزرق أبيض». وفي شأن الخلاف الثاني، أي ما يتصل باحتمال أن تقرر «المحكمة العليا» منع نتنياهو من تأليف الحكومة، اتفق على أنه في حال حدوث ذلك، سوف تُحل الحكومة والكنيست، ويجري التوجه إلى انتخابات رابعة[34].

ما يرجح إمكانية نجاح مفاوضات تشكيل حكومة وحدة بين غانتس ونتنياهو -حتى بعد قيام الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، 16 إبريل الجاري- بنقل التفويض بشأن تشكيل الحكومة إلى الكنيست بعد فشل غانتس في تشكيلها وفق المدة القانونية المحددة رغم تمديدها[35]. ويرجع ذلك إلى أن غانتس قد لا يحبذ الدخول في انتخابات رابعة، بعد الانشقاق الكبير في تحالفه، الذي انقسم إلى حزب “كاحول لفان” بقيادة الجنرال بني غانتس مع 15 مقعدًا، وتحالف “لبيد يعالون” مع 15 مقعدًا، وانشقاق عضوي الكنيست يوعز هنديل وتسفي هاوزر عن “كاحول لفان”، وتشكيلهما كتلة منفردة باسم “ديرخ إيرتس”، فضلًا عن انشقاق وانسحاب عضوي حزب العمل، عمير بيرتس وإيتسيك شمولي من تحالف “العمل ميرتس”، وميلهما للانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو؛ ما قد يوفر للأخير أغلبية 61 نائبًا، إن لم يكن أكثر.

كما أن نتنياهو يراهن على النواب الذين انشقوا عن أحزابهم، والذين لن يكون أمامهم سوى الانضمام لحكومة برئاسته؛ لأن التوجه إلى انتخابات رابعة يعني نهاية مسيرتهم السياسية؛ لعدم قدرة أي منهم -أي أورلي ليفي، تسفي هاوزر، يوعاز هندل، وحتى عمير بيرتس وأيتسيك شمولي- على اجتياز نسبة الحسم، إذا جرت انتخابات رابعة[36].

 

  • توتر عسكري بين السودان وإثيوبيا .. هل لسد النهضة أي علاقة؟:

تشهد الحدود المشتركة بين السودان وإثيوبيا حالة من التوتر بين الجانبين، وذلك على خلفية الحشود العسكرية السودانية والإثيوبية؛ بسبب توغل الجيش الإثيوبي في منطقة شرق سندس بالفشقة الصغرى في مساحة تقدر بـ 55 الف فدان، وهي مشاريع زراعية، تخص مزارعين سودانيين بمنطقة القضارف.

وقد دفع هذا التوتر برئيس المجلس السيادي السوداني، عبد الفتاح البرهان لزيارة منطقة القضارف العسكرية، وكان بصحبته ضباط هيئة العمليات ومدير المخابرات العسكرية، وتعتبر تلك الزيارة هي أول زيارة على مستوى قيادة البلاد للمنطقة في العقدين الأخيرين.

وتعتبر المنطقة المذكورة محل نزاع قديم حديث بين إثيوبيا والسودان. وبحسب وسائل إعلام سودانية، فقد انتشر الجيش السوداني في مواقعه العسكرية التي كان يوجد فيها قبل نحو 25 عامًا، وانسحب منها خلال حرب دارفور والنيل الأزرق. وعليه، قام الجيش الإثيوبي بدخول منطقة سندس؛ نظرًا لأن دخول الجيش السوداني إلى هذه المنطقة سيمنع المزارعين الإثيوبيين الذين يحتلون تلك المناطق من الزراعة[37]. ويتمثل جوهر الخلاف بين البلدين في أن عصابات “الشفتة” الإثيوبية التى تسيطر على تلك المنطقة ليست مجرد عصابات، إنما هي قوات شبه نظامية، تتغاضى السلطات الإثيوبية عن تصرفاتها، على الرغم من قدرتها على مواجهتها والقضاء عليها.

ويرى البعض أن الانتشار العسكري الإثيوبي داخل الحدود السودانية يمثل رسالة غضب إلى السودان، الذي ربما يكون قد اقترب أكثر من المسموح به من مصر، مع إنجاز الربط الكهربي بين البلدين الذي تم أخيرًا، وهي الخطوة التي تعتبرها أديس أبابا قد تصيب مشروع الربط الكهربي بين السودان وإثيوبيا في مقتل، ومن هنا يمكن فهم تسمية سفير إثيوبي في السودان ينتمي إلى الأمهرا، كرسالة تصعيد إثيوبية مع الخرطوم، خصوصًا أن السفير الذي تم سحبه لم يستكمل فترته بعد، وأن خطوة تسمية سفير أمهري تجيء بالمخالفة لقاعدة أن السفراء الإثيوبيين خلال الثلاثة عقود الأخيرة كانوا من أقاليم العفر والأورمو؛ لتكون رسائل إيجابية للسودان؛ باعتبار أنها أقاليم للمسلمين في إثيوبيا، أصحاب التعاطف التقليدي مع السودان[38].

وهناك أيضًا الغضب الإثيوبي من التحركات المصرية الأخيرة، وتواصلها مع المكون العسكري (المتمثلة في اللقاءات والاتصالات المتبادلة بين السيسي وعباس كامل من جهة، والبرهان وحميدتي من جهة أخرى)، والتي تشير إلى عملية تنسيق في نشاط العسكريين في كثير من الملفات، ومنها التعامل مع إثيوبيا، وفتح الملفات القديمة، ومن بينها قضية الحدود[39].

وعليه، تصبح الصورة الكبرى متمثلة في قيام مصر بتقديم الدعم الدبلوماسي للمكون العسكري؛ من أجل الانفراد بحكم السودان، وتقديم الدعم العسكري؛ من أجل استعادة المناطق الحدودية المتنازع عليها مع إثيوبيا، في مقابل ضمان تغيير الموقف السوداني لصالح مصر في أزمة سد النهضة، وذلك في حالة ما إذا كان للعسكريين الدور الرئيس في صنع السياسة الخارجية.

بينما إذا كانت صناعة السياسة الخارجية بيد المكون المدني (حكومة حمدوك)، فإن تلك الخطوة -أي الحشد العسكري على الحدود مع إثيوبيا- قد تهدف إلى إثارة الخلاف بين إثيوبيا والمكون المدني؛ حيث سيتم النظر إلى مساندة حكومة حمدوك لإثيوبيا في قضية سد النهضة، في ظل احتلالها لأراضٍ سودانية، بمثابة خيانة عظمى، قد تؤدي إلى إثارة الجماهير ضدها، ولما لا قد تخرج مظاهرات تطالب بالإطاحة بها، وحينئذ قد يستغل العسكريون الفرصة للقيام بانقلاب عسكري.

[1]           رئاسة مجلس الوزراء المصري (فيس بوك)، تحت شعار “إيد مع إيد تساعد”: مجلس الوزراء يُطلق مبادرة “أهالينا”، 14 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/2ROpx0Z

[2]           يلا كورة، أشرف صبحي يتحدث عن .. حلول استكمال الدوري .. مباراة افتراضية بين القطبين .. ودعم مؤمن زكريا، 14 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/3cp6e6b

[3]           الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة (فيس بوك)، الغواصة (S43) تغادر دولة ألمانيا في اتجاه جمهورية مصر العربية؛ تمهيدًا لانضمامها للقوات البحرية المصرية، 14 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/3etaHXj

[4]           يوتيوب، علي مسئوليتي – وزير التموين: حذف 10 ملايين مواطن لا يستحقون دعم الخبز بقيمة 5 مليارات جنيه، 14 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/34QEuVt

[5]           رويترز، تضخم أسعار المستهلكين بالمدن المصرية يتراجع في مارس وسط شكاوى من ارتفاع الأسعار، 9 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/2VgQLPX

[6]           المال، «الأهلي» و«مصر» يجذبان 70 مليار جنيه من شهادة الـ 15%، 9 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/3bdufNn

[7]           رابط التقرير الذي أصدره البنك الدولي بشأن الاقتصادات العالمية في ظل وباء كورونا: https://bit.ly/3csq14F

[8]           الشروق، الأمن يطلق القنابل المسيلة للدموع ليسمح بدفن طبيبة توفيت بكورونا في الدقهلية، 11 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/3cszs49

[9]           الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية (فيس بوك)، 11 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/3cpR5Br

[10]          مدى مصر، حبس مؤسس جريدة «البورصة» 15 يومًا، «الصحة العالمية»: الحيوانات الأليفة لا تنقل «كورونا»، 13 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/34Lkdka

[11]          العربي الجديد، سخرية من الداخلية المصرية و”شماعة الإخوان” في أحداث #شبرا_البهو، 12 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/2VEvPkK

[12]          نيوتن، استحداث وظيفة، المصري اليوم، 12 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/2VAqATm

[13]          بوابة الأهرام، المجلس الأعلى للإعلام: فتح التحقيق فيما نشرته “المصري اليوم” بشأن مقالات “نيوتن”، 15 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/2xtNrYL

[14]             الجزيرة نت، جدل استقلال سيناء عن مصر .. هل ينطق نيوتن عن الهوى؟، 17 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/2XKltTh

[15]          القاهرة 24، أعلى معدل يومي .. الصحة: تسجيل 171 حالة إيجابية جديدة لفيروس كورونا .. و9 حالات وفاة، 17 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/3cpg08n

[16]          الشروق، ارتفاع حالات كورونا بمعهد الأورام إلى 26 بينهم 6 من عائلات الأطباء والتمريض، 4 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/3e1pVmm

[17]          المصري اليوم، إصابة ممرض في معهد القلب بفيروس كورونا .. وعزل ذاتي لـ 24 من العاملين، 8 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/2XIPFxX

[18]          مؤسسة مجدي يعقوب للقلب (فيس بوك)، تنويه من مركز أسوان للقلب – مؤسسة مجدى يعقوب للقلب، 8 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/3bh5zU5

[19]          الشروق، بعد إصابة 21 فردًا من الطاقم الطبي بكورونا .. إغلاق مستشفى صدر دكرنس، 9 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/3ajnzvT

[20]          مدى مصر، كورونا والأطقم الطبية .. «الأطباء»: وفاة 3 وإصابة 43 والعدد قابل للزيادة .. و«التمريض» لا تزال تحصر، 11 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/34Rjez2

[21]          اليوم السابع، محافظ القاهرة: تعقيم مستشفى الزيتون التخصصي للوقاية من فيروس كورونا .. صور، 11 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/2wN78dD

[22]          المصري اليوم، المستشفيات الجامعية بشبين الكوم: تعليق العمل بقسم الطب الطبيعي لإصابة عامل بكورونا، 12 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/2RO2H9w

[23]          المصري اليوم، اشتباه في 5 إصابات كورونا .. غلق مستشفى مارمرقس التخصصي بالإسكندرية 15 يومًا، 13 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/2Kg45Oi

[24]          يوتيوب، المتحدث باسم الصحة يكشف تفاصيل جديدة (علاقة الجثث بنقل كورونا وأعداد التحاليل ولماذا لا تتاح للجميع، 11 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/2XJkq60

[25]          رئاسة مجلس الوزراء المصري (فيس بوك)، تفاصيل قرارات رئيس الوزراء ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد، 8 أبريل 2020، الرابط: https://bit.ly/3aid4cn

[26]          المصري اليوم، إغلاق مداخل ومخارج قرية في الغربية بعد اكتشاف 18 إصابة بكورونا، 14 أبريل 2020، الرابط:

[27]          “كاتب إسرائيلي: تفاصيل 3 مراحل من صفقة التبادل مع حماس”، عربي 21، 14/4/2020، الرابط: https://bit.ly/3aa550W

[28]          “صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس في مراحلها الأخيرة”، عكا للشؤون الإسرائيلية، 12/4/2020، الرابط: https://bit.ly/3bnytlq

[29]          “يديعوت: هذه شروط حماس للتفاوض على صفقة تبادل”، عكا للشؤون الإسرائيلية، 14/4/2020، الرابط: https://bit.ly/3cgcywA

[30]          “قوائم «مبادرة السنوار» جاهزة: الألمان على خطّ الوساطة”، الأخبار، 14/4/2020، الرابط: https://bit.ly/2yklF0U

[31]          “قوائم «مبادرة السنوار» جاهزة: الألمان على خطّ الوساطة”، المرجع السابق.

[32]          “مفاوضات غانتس ــ نتنياهو: السيناريوات مفتوحة”، الأخبار، 15/4/2020، الرابط: https://bit.ly/3adfM2u

[33]          “إنذار رئاسيّ إلى نتنياهو وغانتس: اتفقا .. أو انتخابات (رابعة)”، الأخبار، 14/4/2020، الرابط: https://bit.ly/3clzEly

[34]          “مفاوضات غانتس ــ نتنياهو: السيناريوات مفتوحة”، مرجع سابق.

[35]          “محذرًا من انتخابات رابعة: ريفلين ينقل تفويض تشكيل الحكومة الإسرائيلية للكنيست”، العربي الجديد، 16/4/2020، الرابط: https://bit.ly/34Dswyv

[36]          “مفاوضات مكثفة بين نتنياهو وغانتس قبل نهاية مهلة تشكيل الحكومة”، العربي الجديد، 13/4/2020، الرابط: https://bit.ly/3aer1I2

[37]          “إثيوبيا والسودان يتأهبان للحرب .. حشود عسكرية على الحدود الشرقية .. وتوغل إثيوبي في الفشقة”، صدى البلد، 9/4/2020، الرابط: https://bit.ly/2Vue5bH

[38]          “رسائل مبطنة وملفات مفتوحة بين إثيوبيا والسودان”، إندبندنت عربية، 15/4/2020، الرابط: https://bit.ly/34DT16K

[39]          “توتر بين السودان وإثيوبيا: أبعد من نزاع حدودي”، العربي الجديد، 10/4/2020، الرابط: https://bit.ly/3ej5TUt

Editor P.S.

كاتب ومدون

جميع المشاركات

المنشورات ذات الصلة

الأكثر قراءة

اتبعنا

التصنيفات

آخر المقالات

Edit Template

رؤية تحليلية للأخبار السياسية والاقتصادية في العالم العربي والإسلامي والعالمي، ودراسات استراتيجية للوضع السياسي المحلي والإقليمي والعالمي

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا لتلقي التحديثات على البريد الإلكتروني الخاص بك

You have been successfully Subscribed! Ops! Something went wrong, please try again.

جميع الحقوق محفوظة لرؤية للتخطيط والدراسات الاستراتيجية ©2022