المشهد السياسي الأسبوعي 1 سبتمبر 2019
أولاً: المشهد الداخلي الإخوان: وفاة عبدالله الإبن الأصغر للرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي.. أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، مساء الأربعاء الموافق 4 سبتمبر، وفاة عبدالله، نجل الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي إثر أزمة قلبية ألمت به خلال قيادة سيارته. جاء ذلك وفقا لما نقله حزب الحرية والعدالة ، عن أحمد شقيق عبدالله قوله إن الأخير “كان يقود سيارته وحدثت له تشنجات ونقل للمستشفى وكانت عضلة القلب توقفت عن العمل ولم يستطع الأطباء إنقاذه وتوفاه الله عز وجل”.وأضاف تقرير الحرية والعدالة أن وفاة عبدالله وهو الابن الأصغر للرئيس الأسبق محمد مرسي كان في مستشفى الواحة بمنطقة حدائق الأهرام، وأن الوفاة كانت نتيجة أزمة قلبية. أخبار المعتقلين فى حوار للمتحدث الإعلامي للإخوان المسلمين: أبرز ما جاء في الحوار الخاص للدكتور طلعت فهمي المتحدث الإعلامي – الإخوان المسلمون لـتلفزيون وطن – مع الإعلامي إسلام عقل الثلاثاء الموافق ٣ سبتمبر ٢٠١٩م: – كل المعتقلين على اختلاف انتماءاتهم على نفس درجة الاهتمام للإخوان المسلمين – د.طلعت فهمي : كمعتقل سابق لأكثر من ١٠ مرات أعلم أن معاناة المعتقلين أكبر من أن تصفها الكلمات والعبارات -ليس لدى الانقلاب أي نية أو جدية في الإفراج عن المعتقلين – ثورة المصريين كانت من أجل الحرية والكرامة ولم تكن لأجل فصيل أو جماعة – لابد من إرادة وطنية موحدة مصطفة لتخليص مصر والمعتقلين من يد العسكر – معاناة المعتقلون قضية مصر كلها وليس الإخوان وحدهم وتحتاج تضافر جهود الجميع – الإخوان المسلمون لم يدخروا جهدا في قضية المعتقلين بسجون العسكر – مصر حاليا في وضع مأزوم يحتاج تضافر جهود الجميع لإنقاذه – المعركة مع العسكر ضد مصر كلها وليس الإخوان وحدهم – التراجع أمام العسكر لا يليق بصمود المعتقلين ودماء الشهداء – الإخوان لا يليق بهم الخضوع أمام العسكر في وقت ينظر لهم الجميع – المعتقلين فضحوا بصمودهم جرائم العسكر – هناك مخططات لتشويه جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها عصب الإسلام السني – الإخوان مدرسة فكرية منتشرة في أغلب دول العالم – العسكر يسعى للتخلص من كل من ينادي بالحرية والكرامة وليس الإخوان وحدهم – الإخوان المسلمين صف واحد أمام مخططات العسكر وحملات التشويه – جماعة الإخوان المسلمين لن تدار من خلال الفضاء الإلكتروني – الإخوان يرحبون بكل نصيحة ولن يتراجعوا عن معركة حرية مصر أمام العسكر – الإخوان يدعون كل رافضي الانقلاب للعمل على رؤية مشتركة لتحرير مصر من حكم العسكر موقع مدي مصر ينشر تقريراً عما اسماه بمبادرة اليأس ما تزال تداعيات الاعلان عن ما يسمي بمبادرة الشباب المعتقلين مستمرة خصوصاً في ظل ما بدا أنه ضغوطاً من النظام علي جماعة الاخوان من أجل عقد اتفاق اذعان مع نظام السيسي يقضي بالإفراج عن المعتقلين مقابل التعهد بعدم ممارسة العمل السياسي واعتزال كل أشكال العمل العام، بما فيها الدعوي والخيري، بالإضافة إلى تبرعهم لصندوق تحيا مصر. وبعد فترة من الغموض حول الجهات التي تقف خلفها تم نشر موقع مدي مصر أن وراء تلك المبادرة شاب يدعى “عمر حسن” يقول أنه تم تضمين مطالبة أهالي شباب الجماعة للمسؤولين بالجهات الرسمية المعنية -دون تسميتهم- بالعفو عن أبنائهم[1]. وتنص المبادرة على أن يدفع كل فرد من الشباب المعتقلين مبلغاً من المال بالعملة الأجنبية كبادرة حسن نية “دعما لتعافي الاقتصاد المصري”، على أن يتم الطلب من المجلس القومي لحقوق الإنسان وأعضاء لجنة حقوق الإنسان في البرلمان بالإضافة إلى لجنة العفو الرئاسي “أخذ زمام المبادرة” لهذا المقترح. حسب نص المبادرة المنشور على صفحة حسن على موقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك” ، وقد زعم حسن موافقه بعض أسر المعتقلين بالفعل على هذه المبادرة بشكل فردي، كا زعم عرضها علي بعض الساسة المستقلين[2]. وقد شملت المبادرة عدد من المقترحات[3]، أولها تعهد طالب الإفراج «بعدم المشاركة السياسية مطلقًا» و«اعتزال كل أشكال العمل العام بما فيها الدعوي والخيري» وأن «يقتصر نشاطه على استعادة حياته الشخصية والأسرية»، على أن يكون لـ «الأجهزة الأمنية اتخاذ التدابير الاحترازية التي تراها مناسبة لضمان ذلك، بما لا يخل بحريتهم، ويحفظ لهم كرامتهم”. المقترح الثاني أن يدفع كل طالب العفو مبلغ مالي «كفالة أو فدية أو تبرع لصندوق تحيا مصر» بالعملة الأجنبية، دعمًا لتعافي الاقتصاد المصري. وحددت المبادرة خمسة آلاف دولار لكل فرد، كمثال، موضحة أن دفع هذا المبلغ مقابل الإفراج عنهم «سيوفر للدولة مبالغ تزيد عن خمسة مليارات جنيه على أقل تقدير”. وقد وصف الباحث المقرب من النظام بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، “أحمد كامل البحيري” المبادرة بإنها “رسالة يأس” وتحمل فى طياتها أسباب فشلها رغم تضمنها نقاط إيجابية، لافتًا إلى عدد من الشكوك من بينها عرض المبادرة من خلال شاب «مجهول» لا يعرف أحد ماهية علاقته بالجماعة، فضلًا عن أنه يُعرف نفسه بأنه «ليس اخوانيًا»، في حين أن كثيرًا من شباب الجماعة وأعضاء التيارات الإسلامية ما زالوا يعرضون على المحكمة، ويمكن لأي منهم الإعلان عن المبادرة أمام هيئة المحكمة وفي حضور وسائل الإعلام كما فعل أعضاء الجماعات الإسلامية في التسعينيات، إلى جانب عدم اعتمادها على مراجعات فكرية لشباب الجماعة وإنما على يأس وسخط من أوضاع السجون، فضلًا عن عدم صياغتها بطريقة إخوانية وتضمنها لأي من المصطلحات والمرجعيات الدينية التي عادة ما يرددها شباب الجماعة، وابتعادها عن كل القضايا الشائكة بين السلطة والإخوان[4]. أخبار قائد الانقلاب دراسة إسرائيلية: السيسي يحاكى النموذج الصينى للسيطرة على الحكم[5]. قالت دراسة إسرائيلية حديثة، أعدها الباحثان الإسرائيليان أوفير فينتر ودورون إيلاه، من معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، أن “عبد الفتاح السيسي يسعى لحل ضائقته الاقتصادية في مصر من خلال محاكاة النموذج الصيني، فالنموذج الصيني يشبه نظام السيسي في مجالات كثيرة، فالسيسي يسعى للحصول على شرعية لتثبيت أركان نظامه من خلال التطوير والتنمية والبناء، وبناء على إنجازاته الأمنية والاقتصادية، كما أن في الصين حزب سياسي واحد، وهناك قيود كبيرة على حرية التعبير، والرئيس الصيني وضع لنفسه فترة ولاية رئاسية غير محدودة بزمن معين”. قد تكون هذه توجهات النظام بالفعل، أن تحاكي النموذج الصيني في القمع السياسي والتنمية الاقتصادية، لكن الغريب أن النظام المصري نجح فقط فيما يتعلق بالقمع، بينما أخفق في كل ما يتعلق بالتنمية. لكن تكمن المشكلة الحقيقية فيما إن كانت المجموعات الحاكمة المحيطة بالسيسي قد أوهمته أنه يحقق انجازات وأن المجتمع راضي عن سياسات النظام وأدائه، وأن كل معارضي النظام بين مغرض ومتواطئ مع الإخوان، وأنه نجح في تحقيق نموذج المستبد العادل. وخطورة هذا السيناريو أن النظام سيبقى غافلاً عن التداعيات السلبية والخطيرة لسياساته؛ وهو ما سيزيد الهوة بينه وبين المجتمع ما سيجعل الصدام هو الطريقة الوحيدة للتواصل بين الجانبين هذا من جهة، كما أن الاخفاقات الاقتصادية ومنسوب الديون وتراجع التنمية وارتفاع نسب البطالة والركود ستتواصل ما يعني مزيد من الفشل وغرق البلاد في مشكلات يصعب الخروج…