محاولة لفهم طبيعة التغير في العلاقة بين القاهرة السيسي و واشنطن بايدن .. المؤشرات والدوافع

 

 

استقبل الجنرال عبدالفتاح السيسي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في زيارته الأولى للشرق الأوسط منذ توليه مهام منصبه، في 26 مايو[1]، بحضور كل من؛ من الجانب المصري: وزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات العامة الوزير عباس كامل، ومن الجانب الأمريكي: وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، وسفير الولايات المتحدة بالقاهرة جوناثان كوهين، ونائب سكرتير رئيس الأركان الأميركي توماس سوليفان، بالإضافة إلى باربرا ليف، من مجلس الأمن القومي الأميركي.

وخلال المجتمع، بحسب بيان مؤسس الرئاسة، فقد شدد السيسي على علاقة الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة، ودورها المحوري في دعم الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والتطلع لتعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية وقضايا المنطقة. أما «بلينكن» فقد أكد على اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع مصر، وكذا تكثيف التنسيق والتشاور المشترك حول جميع قضايا الشرق الأوسط، وذلك في ضوء الثقل السياسي الفعال الذي تتمتع به مصر في الشرق الأوسط ومحيطها الإقليمي، ومساهمتها بقيادة السيسي في السعي لتحقيق الاستقرار المنشود لكافة شعوب المنطقة.

وقد تطرق اللقاء إلى المستجدات الأخيرة على الأراضي الفلسطينية، وسبل إحياء عملية السلام في أعقاب التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، وقد ثمن وزير الخارجية الأميركي الجهود المصرية الحثيثة في هذا الإطار للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والعمل على تثبيته، ومن جانبه أشاد السيسي بالدعم الأميركي الكامل للجهود المصرية المذكورة، داعياً إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بانخراط أميركي فاعل لعودة الطرفين مجدداً إلى طاولة الحوار.

كما تناول اللقاء ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وقد أكد السيسي حرص الدولة المصرية على مواصلة جهودها الحثيثة لمواجهة تلك الآفة، وتقويض خطرها أمنياً وفكرياً، وتدعيم مبادئ المواطنة الراسخة من التآخي والتعايش وحرية الاعتقاد، مشدداً على أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك مع الولايات المتحدة لتدعيم تلك الجهود، فيما أشاد أشاد وزير الخارجية الأميركي بنجاح الجهود المصرية الحاسمة في هذا الإطار خلال الفترة الماضية، معرباً عن دعم الإدارة الأميركية لتلك الجهود، ومؤكداً أن مصر تعد شريكاً مركزياً في التصدي لتحدي الإرهاب العابر للحدود.

كما تطرق اللقاء إلى قضية سد النهضة، حيث أكد السيسي تمسك مصر بحقوقها من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يضمن الأمن المائي لمصر من خلال قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، ومن ثم أهمية الدور الأميركي على وجه الخصوص للاضطلاع بدور مؤثر لحلحلة تلك الأزمة، حيث جدد بلينكن التزام الإدارة الأميركية ببذل الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف.

قبل اللقاء الذي جمع السيسي ووزير الخارجية الأمريكي، بالقاهرة، بيوم واحد، كان السيسي قد استقبل إتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وصف بـ “المطول”، وهو الإتصال الثاني بين الرئيسين، منذ تولي جو بايدن مقعد الرئاسة في البيت الأبيض، في يناير 2021، أي أن الاتصالين جاءا بعد تجاهل متبادل بين البيت الأبيض والقاهرة أمتد لشهور.

وبحسب بيان الرئاسة ، فإنهما تباحثا خلال الإتصال «تطورات القضية الفلسطينية، ودعم تثبيت التهدئة بين الاحتلال والمقاومة وإعادة إعمار غزة، وملف حقوق الإنسان بمصر»، كما أكد البيان أن  بايدن، عازم على بذل الجهود لضمان الأمن المائي لمصر، وحل أزمة السد الإثيوبي، مشيرا إلى إشادة بايدن بدور مصر الإقليمي والدولي، في دعم أمن واستقرار المنطقة وتسوية أزماتها[2].

كانت الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأميريكي للقاهرة، وقبلها الاتصالين الهاتفيين بين السيسي و الرئيس الأميريكي، أهم مؤشرين دفعا المراقبين للحديث عن وقوع تحول في العلاقات المصرية الأمريكية بعد شهور من التجاهل الأمريكي للقاهرة منذ وصول جو بايدن للبيت الأبيض، فلا تواصل ولا زيارات متبادلة على المستوى الرئاسي. وقد تباينت وجهات النظر التي طرحت محاولة تفسير التغير في سلوك واشنطن تجاه القاهرة.

 

محاولة لتفسير التحول في موقف واشنطن من القاهرة:

التفسير الأول:

بحسب مراقبين فإن التغير في موقف واشنطن تجاه القاهرة كان نتاج التطورات الفلسطينية الأخيرة الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة لمدة 11 يوما، وقصف المقاومة الفلسطينية لإسرائيل، ومن ثم احتاجت واشنطن لدور القاهرة في استعادة التهدئة والتوصل لوقف إطلاق النار، خاصة أن القاهرة هي الوحيدة التي تمتلك معبر بري يربطها بقطاع غزة، الذي تتمركز فيه قوى المقاومة، والتي أصبحت بعد التطورات الأخيرة هي الرقم الأكبر في معادلة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

محاولة لفهم طبيعة التغير في العلاقة بين القاهرة السيسي و واشنطن بايدن .. المؤشرات والدوافع

ووبحسب هذا الطرح فإن واشنطن كانت في حاجة للدور المصري كوسيط «مؤثر يقنع المقاومة بوقف إطلاق النار نظير عدة مكاسب، منها إعادة إعمار غزة، ووقف التقدم نحو حي الشيخ جراح»، وينقذ تل أبيب من المأزق الذي وقعت فيه بعد الأداء غير المتوقع والندية التي بدت عليها قوى المقاومة في غزة، وخوفا من دخول أطراف أخرى لمساندة المقاومة، وتحديدا حزب الله وإيران، الذي قد يأخذ الحرب إلى أبعاد أخرى تماما تهدد الوجود الصهيوني”[3].

وفق هذا التصور، فإن موقف القاهرة تجاه غزة خلال أيام القصف الإسرائيلي، والذي بدا أكثر حياداً وأقل تماهياً مع توجهات تل أبيب، ساعد في فرض مصر كرقم صعب في المنطقة، وفي معادلة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يصعب تجاهله، وساهم في استعانة واشنطن بالقاهرة بعد شهور من التجاهل. وأن القاهرة من خلال مواقفها الأخيرة من المقاومة باتت تعتقد أكثر أن دعمها للمقاومة وللقضية الفلسطينية وإن بشكل جزئي هو أكبر ضمانة للحفاظ على أهميتها الإقليمية.

التفسير الثاني:

في المقابل، هناك من يرى أن تغير موقف واشنطن من القاهرة، هو تغير مرحلي فرضته تطورات الأحداث في فلسطين، ومن ثم بمجرد إنتهاء الغرض منها ستعود العلاقة بين القاهرة والبيت الأبيض لما كانت عليه سابقاً. وأن الفتور في علاقة واشنطن بالقاهرة يعود للتغيرات التي حدثت في السياسة الخارجية الأمريكية ككل، وتفصيل ذلك:

أن هناك انزياح في بؤرة اهتمام السياسة الخارجية الأمريكية نحو منطقة شمال شرق آسيا، الهدف منها احتواء الصعود الصيني. وأن هذا الانزياح ليس هو الأول؛ فقد انزاح مركز الاهتمام في السياسة الأميركية من المسرح الأوروبي خلال فترة وجود الاتحاد السوفيتي إلى المنطقة العربية بعد انتهاء الحرب الباردة، وخصوصًا بعد هجمات سبتمبر 2001، ثم حدث الانزياح الحالي باتجاه شرق آسيا بعد مجيء إدارة أوباما، وميله إلى التركيز على الصين بدلًا من العالم الإسلامي.

ويتحول إهتمام واشنطن عن منطقة إلى أخرى بحسب طبيعة المصالح التي تمتلكها فيها من جهة، والتحديات والأخطار التي تواجهها من جهة أخرى. ونظرًا إلى أنّ كلًا من المصالح والمخاطر متغيرة، فإنّ الاهتمام الأميركي بمنطقةٍ معينةٍ يتغير وفقًا لتغيّرها[4].

وفق هذا التصور، فإن إزابة الجليد بين القاهرة والبيت الأبيض، وإرسال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى منطقة الشرق الأوسط لتثبيت وقف إطلاق النار ومنع استئناف التصعيد، هو في حقيقته «مرحلة تهدئةٍ أو تجميدٍ للصراعات في المنطقة وتخفيف الإلتزام الأمريكي تجاهها».

وجزء من سياسات تجميد الصراعات في المنطقة وتخفيف الإلتزام الأمريكي تجاهها محاولة واشنطن إحياء الاتفاق النووي الإيراني؛ حتى لا تنجر واشنطن إلى مواجهةٍ جديدة في الشرق الأوسط، مع إيران هذه المرّة، إذا هي مضت في تطوير برنامجها النووي.

وسعيها أيضاً -أي واشنطن- نحو تخفيف التوتر السعودي – الإيراني من خلال إنهاء حرب اليمن، من دون أن يؤدي ذلك بالضرورة إلى حل الأزمة السياسية اليمنية، وكذلك تحقيق توازن تركي – إيراني -عربي (سعودي – مصري تحديدا) في المشرق العربي (سورية والعراق ولبنان)، بما يحول دون هيمنة أي طرفٍ من أطراف هذا المثلث، والتركيز على الجانب الإنساني، في سورية تحديدا، بعيدا عن أي حلٍّ سياسي، يحتاج وقتا وجهدا وموارد لا تبدو واشنطن مستعدّة لبذلها في ساحةٍ لا مصالح كبيرة لها فيها.

وأيضاً العمل على إعادة إعمار غزّة وتقديم مساعداتٍ اقتصادية للفلسطينيين في الأراضي العربية المحتلة، بما يحول دون انفجار الوضع فيها، والاستمرار في تشجيع عملية التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، من دون الحاجة الى حل القضية الفلسطينية بصورة نهائية[5].

التفسير الراجح:

يبدو للباحث أن التفسير الثاني هو الأكثر منطقية؛ وتعليل ذلك: هل أدركت واشنطن فجأة محورية الدور المصري في المنطقة بالفعل، وكان التغير الذي حدث في موقف واشنطن على هذا القدر من الجذرية، أم كان من المتوقع، حتى بالنسبة لساكن البيت الأبيض أهمية دور القاهرة في حماية المصالح الأمريكية في المنطقة وتيسير أعمالها هناك.

فلو قلنا أن واشنطن تدرك من البداية مركزية الدور الإقليمي لمصر، فما الدافع وراء برود العلاقات طوال 6 شهور، ولو قلنا أن البيت الأبيض فوجئ بالدور الذي يمكن أن تلعبه القاهرة وبالتأثير الذي يمكن أن تمارسه على الأحداث، فهل هم بالفعل بهذه السذاجة، أم أن المسألة لا تتعلق بالطرفين وأن تطورات الأحداث في فلسطين جراء العدوان الاسرائيلي ورد الفعل غير المتوقع من جانب المقاومة هو في الحقيقة الذي دفع واشنطن دفعاً لاتخاذ هذا الموقف تجاه القاهرة.

وبالتالي فقد أجبرت واشنطن للتدخل للوصول لتهدئة ووقف لإطلاق النار، وأن تدخلها هذا مؤقت لتعود من جديد لتركيز جهودها في منطقة شمال شرق آسيا لمحاصرة الصعود الصيني، وأن استعانة واشنطن بالقاهرة لم يكن مفاجئاً لصانع القرار في البيت الأبيض بل هي مسألة متوقعة منهم، لكن ما كان مفاجئاً لواشنطن هو اضطرارها للتدخل في المنطقة رغم توجهها نحو منطقة شرق آسيا.

 

هل يؤثر تحول الموقف الأمريكي من القاهرة في تغيير موقف واشنطن من أزمة سد النهضة:

بحسب مراقبين[6] فإن موقف واشنطن من سد النهضة يتحدد بحسب مصالحها الحيوية، وتتحرك فيه بما يحقق الاستقرار في الإقليم، وليس وفقاً لموقفها من النظامين المصري أو الإثيوبي. «فقد عينت واشنطن مبعوثا خاصا للقرن الأفريقي، هو جيفري فيلتمان، وقام بجولة استكشافية الشهر الماضي لكل من مصر والسودان وإثيوبيا وإريتريا، وعبر الرجل عن ضرورة استئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن قبل أن تبدأ حرب غزة وتظهر في الأفق ملامحها، بمعنى أن واشنطن بدأت فعليا تقترب من توترات القرن الأفريقي بعيدا عن غزة وتوابعها».

حتى في عهد الرئيس دونالد ترامب، والذي كان يقيم علاقات متميزة مع السيسي، لم يستطع «فرض إرادته على إثيوبيا أو إملاء شروط محددة عليها، فقد رعت واشنطن مفاوضات بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم لأكثر من ثلاثة أشهر، وجرى إعداد وثيقة لحل الأزمة بصورة متكاملة وجيدة، وعندما رفضتها إثيوبيا ولم يوقع عليها السودان في حينه انهار التدخل الأميركي برمته، ولم يُصر ترامب على الانتصار لحليفه السيسي»، ولم يلجأ ترامب ترامب استخدام عناصر القوة الظاهرة والخفية وفرض الوثيقة الأميركية على الجميع؛ لأن لأن هذا النوع من القضايا المعقدة بحاجة لديناميكية رشيقة توفر لها بيئة مناسبة للتنفيذ، ولأن فكرة التدخل والدور لهما حدود مرتبطة برؤى إستراتيجية.

بالتالي فمن غير المرجح أن يتغير موقف واشنطن في التعامل مع أزمة سد النهضة، نتيجة استئناف العلاقات الطبيعية بين القاهرة والبيت الأبيض؛ خاصة أن ثلاث إدارات أميركية مرت على أزمة السد  «(باراك أوباما وترامب وبايدن) وتكاد تكون مقاربات جميع الإدارات متشابهة في المحصلة النهائية، وهي صفر، على الرغم من أن العلاقات بين القاهرة وواشطن تفاوتت صعودا وهبوطا، وسخونة وبرودة، على مدار العقد الماضي الذي بدأت فيه أديس أبابا بناء مشروعها العملاق».

 

الخاتمة:

يمكن القول ختاماً أن استعانة واشنطن بالقاهرة للوصول للتهدئة ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وقوى المقاومة في فلسطين، جاء تعبيراً عن إدراك أمريكي قديم بمكانة مصر الإقليمية، ودورها الفعل وخبرتها المتراكمة في التعامل مع ملف القضية الفلسطينية، ومن الممكن القول أن الموقف المصري الذي بدا في تعامله مع تطورات المشهد في فلسطين أقل تماهياً مع السياسة الاسرائيلية أسهم بشكل كبير في فرض مصر كرقم صعب في معادلة الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

لكن في الوقت ذاته، يبدو أن التدخل الأمريكي كان مفاجئاً لصالح القرار الأمريكي نفسه الذي يبدي حرصاً كبيراً على تقليل إنخراطه في قضايا الإقليم، وتوجيه جل إهتمامه لمنطقة شمال شرق آسيا لمحاصرة الصعود الصيني، وبالتالي فالتدخل الأمريكي هو تدخل مؤقت يسعى لتجميد الملفات المشتعلة وتبريدها دون حلها بشكل حاسم.

أما فيما يتعلق بالقاهرة، فقد تنجح خلال الفترة القادمة في فرض نفسها كفاعل صعب يصعب تجاهله في كثير من الملفات الإقليمية، وعلى رأسها ملف القضية الفلسطينية، ومن ثم السيسي حليف رئيسي لو اشنطن في المنطقة، حتى وإن كان مرفوضاً من جانب بايدن باعتباره ديكتاتور ترامب المفضل.

 

 

[1] العربي الجديد، كواليس إلغاء مؤتمر بلينكن وشكري: مخاوف مصرية من أسئلة حقوقية، تاريخ النشر: 26 مايو 2021، شوهد في: 29 مايو 2021، الرابط:

[2] محمد مغاور، ماذا وراء اتصالات بايدن والسيسي الأخيرة بعد تجاهل لـ5 أشهر؟، عربي 21، تاريخ النشر: 26 مايو 2021، شوهد في: 29 مايو 2021، الرابط:   تجدون نص البيان على الرابط التالي: المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية (فيس بوك)، الرئيس بايدن يؤكد للسيد الرئيس على قيمة الشراكة المثمرة والتعاون البناء والتفاهم المتبادل بين الولايات المتحدة ومصر، تاريخ النشر: 24 مايو 2021، شوهد في: 29 مايو 2021، الرابط:

[3] المرجع السابق.

[4] مروان قبلان، حسابات إدارة بايدن وواقع المنطقة العربية، العربي الجديد، تاريخ النشر: 26 مايو 2021، شوهد في: 29 مايو 2021، الرابط:

[5] المرجع السابق.

[6] محمد أبو الفضل، المقايضة في المواقف السياسية بين القاهرة وواشنطن، العرب اللندنية، تاريخ النشر: 25 مايو 2021، شوهد في: 29 مايو 2021، الرابط:

Editor P.S.

كاتب ومدون

جميع المشاركات

المنشورات ذات الصلة

الأكثر قراءة

اتبعنا

التصنيفات

آخر المقالات

Edit Template

رؤية تحليلية للأخبار السياسية والاقتصادية في العالم العربي والإسلامي والعالمي، ودراسات استراتيجية للوضع السياسي المحلي والإقليمي والعالمي

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا لتلقي التحديثات على البريد الإلكتروني الخاص بك

You have been successfully Subscribed! Ops! Something went wrong, please try again.

جميع الحقوق محفوظة لرؤية للتخطيط والدراسات الاستراتيجية ©2022