المشهد السياسي من 1 الي 7 سبتمبر17
المشهد السياسي المشهد المصري: w السيسي: الحرب على الإرهاب لم تثننا عن التعامل مع الأزمة الاقتصادية. تصريح السيسي يكشف عن اختزاله دور الدولة في الوظيفتين الاقتصادية والأمنية، دون أدنى اهتمام بالسياسي أو الاجتماعي أو الحقوقي؛ وأن مساعي النظام للسيطرة على المجال السياسي وتأميمه واغلاق أية مساحات للتنافس؛ والتضييق الأمني على النشاط السياسي والحقوقي وعلى حرية الرأي والتعبير؛ وعدم الاهتمام بالآثار السلبية للسياسات الأمنية والاقتصادية العنيفة والمجحفة تأكيد على هذه الرؤية التي تختزل الدولة في الاقتصاد والأمن، وتنفي السياسة وأهميتها، ولا ترى المجتمع ولا تعتد بقضاياه وهمومه. w حشد برلماني لإسقاط عضوية عبد الرحيم علي بعد تهكم جريدته على "النواب". الجمهورية: قصة صعود وسقوط الصعلوك. الصندوق الأسود لعبد الرحيم علي وبوابته. المساء: عبد الرحيم علي تاريخ حافل من التلون. يمكن القول بأن الهجمة الراهنة على "عبد الرحيم علي" تعد تجلي واضح للصراع بين مراكز القوى في جسد الدولة العميقة، خاصة مع الحديث عن العلاقات القوية بين عبد الرحيم علي والمرشح المحتمل للرئاسة أحمد شفيق، واعتبار عبد الرحيم علي ومؤسسته الاخبارية والبحثية أحد النوافذ التي سيتفاعل شفيق من خلالها مع المشهد السياسي المصري وفي القلب منه الانتخابات الرئاسية المنتظرة. w عضو المكتب السياسي لـ "دعم مصر": مدة الرئاسة محصنة ضد التعديل. في ذات السياق تشكيل الهيئة الوطنية للانتخابات سيصدر خلال أيام، وذلك تمهيدا لمباشرة أعمالها واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمنتظر عقدها في يونيو 8120، النظام حسم موقفه في الأغلب لصالح تنظيم الانتخابات الرئاسية في 2018، بعد عجزه عن بناء جبهة داعمة لمسار تعديل الدستور وتعطيل الانتخابات؛ ومن الممكن في ذات السياق أن يكون قرار واشنطن بتجميد جزء من المساعدات الأمريكية للقاهرة جاءت رداً على رغبة النظام في تأبيد بقائه وفي الانقلاب الكامل على مكتسبات يناير 2011م. w وزير القوى العاملة الأسبق كمال أبوعيطة: الدولة تسير مجددا نحو التنظيم النقابى الواحد، والقضاء على التنظيمات المستقلة التى أنتجتها ثورة 25 يناير. يكشف تصريح الوزير جانب من جوانب الصراع الذي يقوده النظام الحالي مع القوى المستقلة في المجتمع، مسابقاً الزمن، في مسعى مستمر ومتلهف للهيمنة والتأميم، واستتباع أية جزر مقاومة في فضاء عام خاضع ومؤمم. كما يكشف عن تفكك تحالف 30 يونيو بين العسكر والعلمانيين. w تواضروس: شاركت فى عزل (مرسى) من باب المواطنة، وأن المصريين عامة يحبون الدين ولكنهم لا يقبلون أن يكون النظام الحاكم دينياً؛ الكنيسة تواصل تأييدها للنظام الحالي، والدفع باتجاه استمرار السيسي على سدة الحكم، مع إبراز دوافع دعم الكنيسة للنظم العسكرية مقابل رفضها للقوى الإسلامية؛ وتبرير ذلك بأنه على رغم حب المصريين للدين، إلا أن حكم مجموعة الجيش "العلمانية" هو الاختيار الأمثل لدى المصريين "الأقباط". w برلماني: قانون بناء الكنائس انتصار غير مكتمل للأقباط لعدم صدور لائحته. عدم صدور اللائحة التنفيذية لقانون الكنائس يظهر كيف يستخدم النظام السياسي أوراق القوة التي يمتلكها في الضغط على شركائه – مؤسسة الكنيسة – الاستراتيجيين في المجتمع المصري، وكيف يمكن أن تظل مسألة الكنائس ورقة هامة في التفاعل بين الدولة والكنيسة، يستغلها النظام في كسب تأييد الكنيسة، دون أن يمنح الكنيسة القدرة الكاملة على الاستفادة من هذا التشريع. المشهد الاقتصادي: w فوائد الديون تستحوذ على 35 % من موازنة 2016م، كما تطرح وزارة المالية سندات خزانة بقيمة 1.7 مليار جنيه. في المقابل 100 مليون دولار زيادة بالاحتياطى الأجنبى ليسجل 36.143 مليار دولار. كذلك قالت وزارة التجارة: صادراتنا لأوروبا زادت 16.5% ووارداتنا تراجعت 29%. المؤشرات السلبية تخيم على المشهد الاقتصادي المصري؛ واستحواذ فوائد الديون على الموازنة تعني مزيد من العجز في الموازنة، وتعني مزيد من الاجراءات التقشفية التي تزيد من الضغوط على المواطن؛ وطرح سندات خزانة يعني إضافة ديون جديدة على كاهل الخزانة المصرية؛ من جهة أخرى، زيادة الاحتياطي الأجنبي مؤشر مخادع لا يكشف عن تعافي اقتصادي حقيقي؛ لأنها زيادة ناجمة عن الاقتراض والاستدانة؛ وانخفاض الواردات أيضاً مؤشر مخادع، لأنه لا يكشف عن نمو في الانتاج المحلي بقدر ما يكشف عن ارتفاع معدلات الفقر وعجز السوق المحلية عن استيعاب واردات أكثر؛ لذلك فالمؤشر الايجابي الوحيد هو زيادة الصادرات المصرية لأوروبا. w توقيع عقود محطة الضبعة النووية بين مصر وروسيا، بتكلفة إجمالية بنحو 29 مليار دولار، يموّل الجانب الروسي 25 مليار دولار، ويتكلف الجانب المصري ما يقرب من 4 مليارات دولار. هذا في حين ارتفع إجمالي ديون مصر الخارجية إلى 73.88 مليار دولار بنهاية مارس 2017، مقابل 67.332 مليار دولار بنهاية 2016، بارتفاع قدره 6.5 مليار دولار. البحث عن انجازات وهمية جديدة في الداخل، وشراء الشرعية الدولية والقبول الدولي للنظام الحاكم؛ هي دافع النظام لإبرام عقود محطة الضبعة؛ رغم ما تشكله تكلفة المحطة 25 مليار دولار يتحملها الشريك الروسي من ديون "ضخمة" وجديدة يتم تحميلها على الخزانة المصرية بشكل غير مدروس. المشهد الحقوقي: w القبض على 24 من شباب النوبة في مسيرة سلمية نظموها مساء الأحد الماضي، بمدينة أسوان ضد قرار عبد الفتاح السيسي، باقتطاع 17 قرية / 125 كيلومتراً من أراضي النوبة التاريخية وتعيينها حدوداً عسكرية. الدولة تواصل ممارساتها الاستبدادية التي لا تعبأ بالمجتمع، والتي تضيف جماعات جديدة لصفوف معارضي النظام الحاكم، وتزيد من حدة السخط الشعبي العام، وهو ما يمهد بدوره لاستحداث آليات معارضة ومساحات احتجاج جديدة لا يحسن النظام التعامل معها، كما يساعد على ظهور كوادر قيادية من المجموعات الغاضبة، ما يسمح بدوره لحدوث تداول لمقاعد القيادة بين نخبة فقدت فاعليتها ونخبة جديدة وليدة الظرف الراهن أكثر قدرة على نحت مسارات جديدة أمام تيار الرفض الذي يزداد اتساعاً مع إصرار النظام على سياساته. السياسات الخارجية للنظام: w عبد الفتاح السيسي يشارك في قمة البريكس في الصين للترويج لنظامه السياسي واعطاء نفسه شرعية دولية قبيل الانتخابات الرئاسية العام المقبل، دون أن يكون لذلك أي مردود اقتصادي او استثماري لمصر التى تعاني أوضاعا سياسية واقتصادية وامنية متأزمة. w السيسي يغازل بوتين ويدعوه لحضور افتتاح محطة الضبعة النووية، وذلك خلال قمة جمعت بوتين والسيسي تناولت الأوضاع السياسية الخاصة بالمنطقة، وكان من الواضح أن السيسي يحاول كسب التعاطف الروسي من خلال الموافقة على بناء روسيا لمحطة الضبعة النووية وذلك في ظل أجواء القلق في العلاقة المصرية الأمريكية بعد تقليص المعونة الأمريكية. w نتنياهو مشيداً بعلاقات إسرائيل مع الدول العربية: "غير مسبوقة". السيسى مُدينًا أحداث عنف ميانمار: تغذى الإرهاب والفكر المتطرف. تشهد المنطقة العربية حالة ثورية تمارسها النظم الشمولية الحاكمة من خلال الخروج على الثوابت و"التابوهات" الراسخة، في السياسة العربية وفي العقلية العربية. من أبرز هذه الثوابت: العلاقة مع الكيان الصهيوني، والعلاقة مع الجسد الإسلامي الكبير الذي تعتبر المنطقة العربية جزء منه. وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي وتصريحات السيسي تؤكد هذا الانقلاب على ثوابت السياسة العربية في مرحلة ما قبل 2011. وهو ما يزيد من…