
المشهد السياسي من 11 يناير حتى 17 يناير
المشهد السياسي أولاَ: الرئاسة المصرية شهد المناخ السياسي في مصر حاله كبيرة من الشد والجذب بين حكم المحكمة الإدارية العليا برفض طعن الحكومة علي حكم اول درجه بمصرية تيران وصنافير وحالة الارتباك الشديدة في منظومة الحكم وكان من الواضح أنهم كانوا يظنوا ان القضاء الإداري نتيجة الضغوط الأمنية على منتسبيه أنه سيستجيب للحكومة ويقبل الطعن مما خلق حالة من الارتباك، وعدم وجود رؤية محدده وراي واضح، في ماذا سنفعل؟ فبين قائل بأن الحكم غير ملزم لأن القرار من أعمال السيادة، وقائل نذهب للدستورية، وقائل البرلمان يخرجنا منها، والخبراء الحقيقيين يقولون أن الحكم يمنع كل تلك الإجراءات، حتي التلويح للتحكيم الدولي غير ممكن، لأن الدستور تحدث أنه لا يمكن عرض سيادة الدولة علي اقليمها للتحكيم الدولي. الأمر الثاني هو تماهي الإدارة الأمريكية القادمة مع الحكومة المصرية في السعي لإدراج الاخوان كجماعه ارهابيه أمريكيا، فقد تحرك النظام في هذا الأسبوع في دعم هذا التوجه بتحويل كل المتحفظ علي أموالهم وعددهم 1503 علي قوائم الإرهاب وصدور احكام مشدده في معظم القضايا هذا الأسبوع، أما بالنسبة لدوافع الحركة الأمريكية فقد اصدر مركز بلومبرج عن الشراكة التجارية بين ترامب و رجل الأعمال الإماراتي حسين السجواني، الذي يرأس شركة “داماك” العقارية ومقرها دبي وحديث ترامب في أول مؤتمر صحفي له عن رفضه صفقة بـ 2 مليار دولار بعد نجاحه مع هذه الشركة والصحيح ان ترامب قد ترك اعماله التجارية لأبنائه وانه يريد مجاملة الامارات عن طريق ادارته القادمة ولكن هل توافق المؤسسات الأمريكية علي هذا العبث وهو ما ستسفر عنه الأيام القادمة. استقبل السيسي هذا الأسبوع وفد من مجلس أعمال الأمن القومي الأمريكي والمخابرات البريطانية ثم رئيس البرلمان الإيرلندي، وهي زيارات روتينية من الغرب خصوصا مع اقتراب المحطات الثورية لدعم السيسي، والاطمئنان علي الترتيبات الأمنية، خصوصا بعد زيارة سامح شكري لألمانيا والتوقيع علي اتفاقيات للتعاون الأمني خصوصا مع دور ألمانيا الأمني المعروف في الاتحاد الأوربي، أما زيارة رئيس مقدونيا وبلاروسيا فهي زيارات دعائية ليس إلا وتمت بتنسيق من الكنيسة المصرية التي تدين الدولتين بديانتهما فدولة بيلاروسيا دوله زراعية حبيسة لا توجد لها حدود بحرية، يحدها من الشمال الشرقي والشرق دولة روسيا الاتحادية، ومن الجنوب أوكرانيا، ومن جهة الغرب بولندا وليتوانيا، وإلى الشمال الغربي توجد دولة لاتفيا، يحكمها آخر ديكتاتور في أوروبا بالإضافة الي ضعف الإمكانات الاقتصادية والصناعية. أثار رد فعل الشرطة الحاد علي عمليات سيناء الأخيرة من اغتيال 19 من المحتجزين لديهم من أبناء سيناء، مما أدى إلى ردة فعل عنيفة من أبناء سيناء، وتهديدات بعصيان مدني، واستهداف مؤسسات الدولة، مما يهدد بتفاقم الأمور في سيناء نتيجة ممارسات الشرطة التي أسبتت انها جزء كبير من المشكلة، ولأن تحقيقات كثيرة أثبتت أنها مخترقة، ووجود حالة من عدم الاستعداد والتراخي، وضعف التدريب، وعدم وجود رؤيه سليمة للتعامل مع المشهد المتداعي، ويأتي هذا التصعيد بعد لقاء السيسي بوزير الدفاع ووزير الداخلية ثم القرار بمنع دخول سيناء إلا من يحمل تصريح أمني في محاوله لزيادة العزلة لـ سيناء مما يهدد بمزيد من تفاقم الأزمة وتصاعد أكبر للتوتر ويفاقم الشعور بعدم الاستقرار والقمع الشديد فقد صرح مدير هيومان رايتس واتش عن ديكتاتورية السيسي، فبعد أن رحب المصريون، غير السعداء بحكم الإخوان، بعزل محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في 2013م، مضى السيسي قدما في حكم أكثر قمعا بفارق شاسع عن ديكتاتورية حسني مبارك طويلة الأمد، وكذلك قرار أخر خرج من هذا الاجتماع بمنع التظاهر قرب مؤسسات الدولة مما يعني القلق من القادم. كما هي عادة السيسي عموما حرصه علي الظهور الإعلامي المكثف والرد علي الشبهات المثارة حول نظامه وكذلك لقاءه قبل أي محطه ثورية بوسائل الاعلام لاجترار التعاطف والحديث عن إنجازاته التي لم تحدث في التاريخ وقد شمل اللقاء في جزئيه علي مضامين (لن أترك الناس أسرى لآليات السوق، افتتاح أضخم مصنع للأدوية في ٣٠ يونيو، ومصنع آخر لألبان الأطفال خلال ٧ شهور، أتوقع خلال ٦ شهور انخفاض الدولار وأسعار السلع وتخفيف الوطأة على المواطنين، نعيد صياغة الاقتصاد ونجدد دماءه لبناء الدولة التي نريدها، أسعى لإقامة آليات منضبطة لمواجهة شراسة السوق، وسأواجه المغالاة بحسم القانون، تسليم مصانع مدينتي الأثاث والجلود لصغار الصناع خلال 9 شهور، إنشاء مصنع لإنتاج 4 ملايين طن أسمنت يصل إلى 20 مليونا نهاية 2017، اكتمال إنشاء 3 مطارات دولية، منها «سفنكس» غرب القاهرة و «القطامية» شرقها، توفير اللحوم والسلع الأساسية بأسعار مناسبة قبل رمضان المقبل، ننفق ١٠٤٠ مليار جنيه على كل المشروعات، والعائد من أراضي المدن الجديدة وحدها ١٤٠٠ مليار لا أخشى “عش الدبابير”، ولا “أحد على رأسه ريشة”، تعديل وزاري قريب، الأسطول الجنوبي لوضع الممر الملاحي من باب المندب إلى بورسعيد تحت السيطرة المصرية، من سيرفع السلاح سنواجهه بالسلاح، أولوياتي في 2017 الارتقاء بالاقتصاد ومعيشة المواطنين والنهوض بالتعليم والصحة والأمن، سيخرج من مصر نور حقيقي للمواطنة واحترام عقائد الآخرين، نعم الصدر يضيق من إعلام غير مهني ينشر الإحباط، تفاهم أكبر وتنسيق أعمق في مكافحة الإرهاب مع الإدارة الأمريكية الجديدة، إعلان الاتفاق النهائي مع روسيا لإنشاء محطة الضبعة أصبح وشيكا، نشارك في مؤتمر “أستانة” لو وجدنا مساهمتنا تنهى معاناة سوريا، جهدنا للحفاظ على وحدة ليبيا ودعم جيشها واحترام إرادة شعبها، أقول لأشقائنا العرب: هذا وقت التماسك فأمننا مرتبط بوحدتنا وتفاهمنا، وللإثيوبيين: ما دمنا وضعنا أيدينا في أيديكم فإننا لن نضحى بعلاقاتنا معكم، اطمئنوا على قواتكم المسلحة، قدراتها فوق ما تتصورون، اتفاق سد النهضة دولي والمكتب الاستشاري مستمر في عمله. يغلب عليها التصريحات الوردية، ولكن يلاحظ أن كل المشروعات استهلاكيه، واغلبها انشائي يستهلك سيوله، ولا يعطي عائد قريب بالإضافة الي انها تعطي مزيد من الأدلة علي سيطرة الجيش المتعاظمة علي الاقتصاد من ناحيه. ثانياً: حكومة إسماعيل شريف استمرار في نفس السياسات المخابراتية، تعلن حكومة إسماعيل شريف عن رفض أحد الإجراءات لخلق حاله من اللغط الإعلامي والشعبي حوله ثم تبدا في الإعلان عن الإجراءات بشكل متشدد، ثم يصدر القرار بشكل اقل تشددا كأنه انجاز بتخفيف من الحكومة فبعد نفي الحكومة انها ستلغي أسماء 14 مليون مواطن من البطاقات التموينية، بدأ الإعلان عن إزالة 4 مليون اول فبراير بحجة سفرهم للخارج أو بسبب الوفاة أو بسبب خطا في الرقم القومي في المرحلة الاولي ثم رفع أسعار المواد التموينية وتخفيض حجمها ليصبح الدعم صفر كما قال وزير التموين السابق ثم في المرحلة الثانية وضع معايير جديده للبطاقة حسب الدخل والإنفاق تمهيدا لإلغاء الدعم بالكامل علي كل السلع والخدمات واستبداله بدعم نقدي ل 5 مليون مستحق من مستحقي معاش الضمان فقط في الوقت الذي يطحن لهيب الأسعار والسلع الأساسية المواطنين حتي الطبقة المتوسطة، وفي نفس السياق يتم قتل الزراعة بالعمل بالأسعار الجديدة للأسمدة، 2960 جنيهًا سعر الطن بزيادة 50%، و148 جنيهًا…