زيارة محمد بن زايد لـ تركيا، الأربعاء 24 نوفمبر 2021 حدث لم يكن مفاجئا أو غير متوقع، إنما نتيجة أخيرة كللت سلسة من التقاربات بدءت بين البلدين الغريمين منذ بداية العام 2021م.
وخطوة محسوبة لدى الدولة التركية التي أعلنت في ديسمبر الماضي 2020، اعتزامها ترميم ما تضرر من علاقات رسمية بين الدول في المنطقة استجابة لرغبة مشتركة، من خلال سياسة دبلوماسية ديناميكية تسعى إلى تصفير عداد المشكلات.
“يمكن فتح صفحة جديدة وإغلاق صفحة أخرى في علاقتنا مع مصر ودول الخليج والمساهمة في الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط” تلك الكلمات التي اطلقها إبراهيم كالن، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
كما يأتي هذا التقارب التركي الإماراتي، بعد التقارب التركي مع حلفاء الإمارات وهم النظام المصري والمملكة السعودية. فما هي تلك التقاربات التي سبقت هذه الزيارة الأخيرة؟ هذا ما سنجيب عنه من خلال رصد تسلسلي للأحداث من بداية العام.
العلاقات التركية الإماراتية في السنوات الأخيرة
شهدت السنوات السابقة توسع في دائرة الصراع بين دولتي الإمارات وتركيا، فكل منهما تحاول زيادة نفوذها السياسي والاقتصادي والعسكري خاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتوجيه ضربات ناعمة لغريمتها في محاولة لإضعافها. وتركز الصراع بين أنقرة وأبو ظبي في السنوات الأخيرة على النفوذ في القارة السمراء، وخاصة منطقة القرن الأفريقي المطلة على طرق التجارة الدولية البرية والبحرية، والتي تمثل نقطة اتصال مع الجزيرة العربية الغنية بالنفط، والموانئ الاقتصادية الحساسة الموجودة هناك، كما أن حاملات النفط والغاز والبضائع وحتى الأسلحة تمر من تلك المنطقة.
كما لعبت الإمارات دوراً في الدعاية المضادة الموجهة ضد تركيا والدور التركي في عدد من الدول العربية، التي تشهد نزاعات مسلحة وأزمات إنسانية مثل سوريا وليبيا. وسبق أن أدلى وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، بتصريح قال فيه إن “دولة مسلمة مولت بثلاثة مليارات دولار محاولة الانقلاب في تركيا”، مشيراً إلى أنه علم بعد ذلك بأن تلك الدولة هي الإمارات. وهو ما أكده تقرير “ميدل إيست آي” عن مصادر مقربة من محمد بن زايد أن الأمير الإماراتي وافق على مساعدة النظام السوري مالياً بثلاثة مليارات دولار، مقابل عدم التزام الأخير وقف إطلاق النار في إدلب، وتأجيج الصراع هناك مجدداً، الإمارات كانت بالفعل قد دفعت 250 مليون دولار من المبلغ المذكور، قبل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار.[1]
بالإضافة لذلك أشارت تقارير غربية إلى دور إماراتي ما في المحاولة الانقلابية الفاشلة، التي شهدتها تركيا في 2016، وتحدثت تقارير أخرى عن دور مباشر لرجل الأمن الفلسطيني، محمد دحلان، الذي يعمل مستشاراً لدى ولي عهد أبو ظبي.
التسلسل الزمني
وشهد العام 2021 مجموعة من التقاربات تنوعت بين تصريحات إيجابية متبادلة واتصالات مباشرة اختتمت بالزيارة الأخيرة لـ محمد بن زايد الأربعاء الماضي لأنقرة.
يناير، أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، أن بلاده تريد “علاقات طبيعية مع تركيا”، متحدثا عن “مؤشرات مشجعة” لتحقيق ذلك. وأوضح قرقاش، في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية”: “نريد أن نقول لتركيا إننا نريد علاقات طبيعية تحترم السيادة بيننا وبينها”. وأضاف:” نريد لأنقرة ألا تكون الداعم الأساس للإخوان المسلمين. نريد لأنقرة أن تعيد البوصلة في علاقاتها العربية”. وشدد الوزير الإماراتي: “لا يوجد لدينا أي سبب لكي نختلف مع تركيا، فلا توجد مشكلة. ونرى اليوم أن المؤشرات التركية الأخيرة مثل الانفتاح مع أوروبا مشجعة.” وسبق أن ذكر قرقاش، خلال مؤتمر صحفي يوم 7 يناير، أن بلاده تعتبر “الشريك الأساسي رقم واحد” لتركيا في الشرق الأوسط، مبينا أن الإمارات “لا تعتز بأي عداء” مع أنقرة. [2]
فبراير، ردت وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، سارة الأميري، على تهنئة وزير تركي لبلادها بنجاح مهمة “مسبار الأمل” لاستكشاف المريخ، بتمني النجاح لتركيا في سعيها لاستكشاف الفضاء، فيما احتفت وسائل الإعلام الإماراتية بتلك التهنئة. ونشر وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى ورانك، تغريدة على “تويتر” قال فيها: “كل استكشاف جديد في الفضاء له قدرة على زيادة التعاون الدولي في خدمة مصالح السلام في كل العالم”. وتابع ورانك في تغريدته: “نجاح الإمارات في مهمة الأمل، التي استمرت فيها منذ زمن طويل، يستحق الإشادة.. نهنئكم”. وردت الوزيرة الإماراتية على التغريدة بأخرى كتبتها باللغتين الإنجليزية والتركية شكرت فيها ورانك، وقالت: “نحن كذلك نعتقد أن استكشاف الفضاء كان دائماً وسيلة لبناء الجسور وتطوير فهمنا البشري الجماعي”. وأضافت الوزيرة الإماراتية: “أتمنى لتركيا رحلة اكتشاف ناجحة إلى القمر عام 2023، في ما سيزيد إسهام المنطقة في استكشاف الفضاء”.[3]
مارس، أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في تصريحات للأناضول والتلفزيون التركي: “بالنسبة لنا لا يوجد أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية”، وأضاف قائلا: ” في حال أقدمت السعودية على خطوات إيجابية فسنقابلها بالمثل والأمر ذاته ينطبق على الإمارات”، حسب تعبيره. وعن العلاقة مع الإمارات أكد وزير الخارجية التركي أن بلاده ترى “رسائل أكثر إيجابية من أبو ظبي، وتراجع الحملات السلبية ضد تركيا”، حسب قوله. وأكد أوغلو أن بلاده لم يكن لديها مشكلة مع الإمارات بل إن أبوظبي كان لها “موقف سلبية” تجاه أنقرة لكن سياستها في الآونة الأخيرة “تبدو أكثر اعتدالا”، حسب قوله.[4]
إبريل، أفادت وكالة الأناضول التركية للأنباء، بإجراء اتصال هاتفي جمع ما بين وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، ونظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، تبادلا خلاله التهنئة بحلول شهر رمضان.[5]
يونيو، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مصر ليست دولة عادية بالنسبة لبلاده، وإن أنقرة تأمل في تعزيز تعاونها مع مصر ودول الخليج إلى أقصى حد “على أساس نهج يحقق الفائدة للجميع”.[6]
يوليو، استقبل نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، السفير التركي في بلاده، توغادي تونتشار. وغرّد الحساب الرسمي للسفارة التركية، بأن تونتشار قدّم أوراق اعتماده لنائب رئيس الإمارات، كسفير لأنقرة في البلد الخليجي. يُذكر أن تونتشار عيّن سفيراً جديداً لأنقرة في الإمارات، في مايو الماضي، بدلاً من السفير السابق جان ديزدار الذي كان معنيّاً قبل سنوات بالملف السوري في وزارة الخارجية التركية.[7]
أغسطس، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الإمارات ستقوم قريبا باستثمارات كبيرة في بلاده. وذكر أردوغان خلال لقاء متلفز، أنه التقى مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، وبحثا موضوع الاستثمارات الإماراتية في تركيا. وأشار إلى أنهما ناقشا خلال اللقاء مجالات ونوع الاستثمارات الممكن إقامتها. ولفت إلى أنه دعا كلا من نائب رئيس صندوق الثروة السيادية ورئيس مكتب الاستثمار التركيين لحضور الاجتماع. وأوضح أنهم بحثوا خارطة الطريق المتعلقة بالاستثمارات. وأضاف: “حددنا كيف ومن سيتخذ الخطوات على خارطة الطريق، لديهم (الإمارات) أهداف وخطط استثمارية جادة للغاية”. وأكد أردوغان ثقته بأن الإمارات ستقوم قريبا باستثمارات كبيرة في بلاده. وحول سؤال عما إذا كانت الزيارة الإماراتية تعني ذوبان الجليد بين البلدين، قال الرئيس التركي إن “مثل هذه التقلبات يمكن أن تحصل وحصلت بين الدول، وهنا أيضا حدثت بعض المواقف المماثلة”. وأوضح أن تركيا وفي مقدمتها جهاز استخباراتها قامت خلال الأشهر الماضية بعقد بعض اللقاءات مع إدارة أبو ظبي، وتم التوصل خلالها إلى نقطة معينة. وتابع: “سنعقد بعض اللقاءات مع محمد بن زايد في الفترة المقبلة، وبعد اجتماع اليوم أعتقد أنها ستُعقد إن شاء الله”. وأعرب عن تمنيه في أن تحل بعض المشكلات في المنطقة خلال هذه اللقاءات، لافتا إلى أن تركيا والإمارات تنتمي لذات الثقافة والمعتقد. وأردف: “نولي أهمية لأن يجري الفاعلون الرئيسيون في المنطقة محادثات مباشرة وأن يتفاوضوا ويحلوا مشكلاتهم معا”.[8]
وفي أغسطس أيضا أجرى ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، محمد بن زايد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيا، بعد أيام من زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد، إلى تركيا. وجاء في خبر نقلته وكالة الأنباء الإماراتية أن الاتصال بحث “العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين”، حسب قوله. وأشارت الوكالة إلى أن الشيخ محمد بن زايد وأردوغان تبادلا وجهات النظر بـ”عدد من القضايا و الملفات الدولية و الإقليمية ذات الاهتمام المشترك”.[9]
سبتمبر، صرح نائب وزير الطاقة التركي إن بلاده تجري محادثات مع دولة الإمارات بشأن استثمارات بقطاع الطاقة في تركيا. وبعد أن أدت اتصالات بين مسؤولين بالمخابرات والحكومة إلى تخفيف التوترات بين البلدين، قالت دولة الإمارات هذا الشهر إنها تسعى إلى تعميق الروابط التجارية والاقتصادية مع تركيا وسبع دول أخرى بينما تتطلع للدفاع عن وضعها كمركز عالمي للأعمال بعد الجائحة. وقال نائب وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار للصحفيين على هامش مؤتمر غازتك في دبي إن محادثات تجري مع دولة الإمارات حول الاستثمار في مشاريع تركية للطاقة. ولم يكشف عن مشاريع محددة، لكنه قال إن الإماراتيين أبدوا اهتماما في السابق بتوليد الكهرباء. وأضاف بيرقدار أن من المتوقع إجراء المزيد من المحادثات عندما يجتمع مع وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي. وقال: “هناك مجالات كثيرة جدا يمكننا أن نتعاون فيها.”[10]
أكتوبر، صرح السفير التركي لدى أبو ظبي توجاي تونشير لوكالة “وام” الإماراتية إن مشاركة بلاده في المعرض “تجسد حقبة جديدة من التعاون وتعزيز العلاقات مع دولة الإمارات”، مضيفا أن “هذا الحدث العالمي يمثل فرصة لعرض مقومات اقتصاد تركيا المتنوع والذي يشمل قطاعات عديدة منها السياحة والمجوهرات والتكنولوجيا والبناء” وأوضح أن حجم تجارة تركيا مع الإمارات يبلغ 8.5 مليار دولار في ظل نمو حركة التجارة بين البلدين، مشيرا إلى أن الأشهر الستة الأولى من العام الجاري شهدت زيادة تقترب من 100%. وذكر أن “إكسبو 2020 دبي” يساهم في تعزيز النمو التجاري خاصة مع تصدير المزيد من المواد الغذائية والأطعمة الجاهزة، وكذلك الفواكه والخضروات، وأيضا مواد البناء التي تحتاجها المنطقة وتمتلكها تركيا. وأشار إلى أن المعرض يساعد في تحقيق رؤية تركيا للسياحة المتنوعة، بما في ذلك من دولة الإمارات ودول الخليج العربية، مبينا: “هذه أسواق رئيسية لإكسبو 2020 دبي وسوف نظهر أن تركيا مستعدة وراغبة في استيعاب المزيد من السياحة خلال مشاركتنا”[11]
وأخيرا نوفمبر، حيث وقعت تركيا والإمارات، الأربعاء 24 نوفمبر، 10 اتفاقيات في مجالات مختلفة، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وضيفه ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وجرى التوقيع على الاتفاقيات في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بعد لقاء ثنائي وآخر على مستوى الوفود بين الجانبين. وفي هذا الإطار، وقع البلدان مذكرة تفاهم حول تبادل المعلومات المالية في سياق مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، حيث وقع من الجانب التركي رئيس مجلس التقصي في الجرائم المالية بوزارة الخزانة والمالية التركية خير الدين قورت، ومن الجانب الإماراتي علي فيصل باعلوي رئيس وحدة المعلومات المالية في البنك المركزي الإماراتي. كما وقع أردا أرموت الرئيس التنفيذي للصندوق السيادي التركي، مع الرئيس التنفيذي لشركة “ميناء أبو ظبي” محمد الشامسي مذكرة تفاهم بين المؤسستين التركية والإماراتية.
وحول التعاون بين البنك المركزي التركي ونظيره الإماراتي، تم التوقيع على مذكرة تفاهم من قبل شهاب قافجي أوغلو رئيس البنك المركزي التركي وسهيل بين محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية. كما تم التوقيع على اتفاقية تعاون إداري وشراكة في الشؤون الجمركية بين تركيا والإمارات من قبل محمد موش وزير التجارة التركي وعلي محمد حماد الشامسي رئيس الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ في الإمارات. وفي مجال الطاقة، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الطاقة بين البلدين من قبل فاتح دونماز وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي وسهيل بين محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي. كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال البيئة بين تركيا والإمارات، من قبل وزير البيئة والتحضر التركي مراد كوروم، ومريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية.[12]
الخلاصة، وبهذه السلسلة نستطيع القول بأن هذا العام هو عام التهدئة والتقارب بين تركيا والإمارات، وعليه فإن زيارة محمد بن زايد للعاصمة أنقرة، لم تكن بالمفاجأة إنما هي نتيجة لتلك الخطوات من التقارب بين البلدين. وتبقى التساؤلات الهامة، ما مدى استمرارية هذا التقارب أمام التحديات المحيطة؟ وإلى أي حد سوف يصل بين الجانبين؟ وكيف سينعكس هذا التقارب على ملفات الصراع في الجرف القاري الأفريقي والشرق الأوسط؟ وهل سينعكس هذا التقارب على الانتخابات الليبية باعتبارها من الملفات الرئيسي بين الدولتين؟
وسوف نحاول الإجابة على هذه التساؤلات فيما هو قادم من أيام..
[1] خطة الإمارات لإفساد هدنة ادلب بسورية نكاية في تركيا.. نموذج للسياسات الشيطنة الإماراتية بالمنطقة (الشارع السياسي)
[2] الإمارات: نريد علاقات طبيعية مع تركيا وثمة مؤشرات مشجعة (أر تي) يناير 2021
[3] “دبلوماسية الفضاء”. احتفاء إماراتي بتهنئة تركية لأبوظبي (الخليج أون لاين) فبراير 2021
[4] تركيا: لا مانع من تحسين العلاقات مع السعودية.. ولم نتهم قيادتها بقضية جمال خاشقجي (سي أن أن) مارس 2021
[5] اتصال هاتفي بين وزيري خارجية تركيا والإمارات (الحرة) أبريل 2021
[6] الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: مصر ليست دولة عادية بالنسبة لتركيا (bbc) – 2 يونيو
[7] نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، السفير التركي في بلاده (ترك برس) يوليو 2021
[8] أردوغان: الإمارات بصدد إقامة استثمارات كبيرة في تركيا (الاناضول) أغسطس 2021
[9] بعد أيام من زيارة طحنون بن زايد إلى تركيا.. اتصال هاتفي بين ولي عهد أبوظبي وأردوغان (سي أن أن) أغسطس 2021
[10] تركيا: نجري محادثات مع دولة الإمارات حول استثمارات في الطاقة (ديلي صباح) سبتمبر 2021
[11] سفير تركيا لدى الإمارات يعلن عن “حقبة جديدة” في العلاقات بين البلدين (rt) أكتوبر 2021
[12] تركيا والإمارات توقعان 10 اتفاقيات في مجالات مختلفة (الاناضول) نوفمبر 2021