العملية العسكرية الإسرائيلية علي الضفة الغربية: الأهداف والتداعيات

أعلن الاحتلال الإسرائيلي، في 28 أغسطس 2024، البدء بعملية عسكرية مكثفة على ثلاث من محافظات شمال الضفة الغربية ومخيمات اللاجئين فيها، شملت جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيمي نور شمس وطولكرم، ومدينة طوباس ومخيم الفارعة، تحت عنوان القضاء على مجموعات المقاومة فيها. وُصفت العملية العسكرية، التي أطلق عليها الاحتلال اسم “المخيمات الصيفية” بينما وصفتها المقاومة بـ “رعب المخيمات”، بأنها الأوسع والأكثر كثافة منذ عملية “السور الواقي” واجتياح الضفة عام 2002، إذ تشارك فيها فرقة عسكرية كاملة من جيش الاحتلال، وبغطاء كامل من وحدة المظليين والطائرات العسكرية والمسيرات، إضافة إلى الجرافات ووحدات خاصة من حرس الحدود والجيش[1]. وقد أثارت هذه العملية العديد من التساؤلات حول الدوافع والأهداف الإسرائيلية من خلفها، والتداعيات المتوقعة لتلك العملية خاصة فيما يتعلق بإمكانية اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، ومدي إمكانية تحول الضفة إلي “ساحة قتال ثانية” مباشرة بعد غزة، بعدما كانت تعرف على أنها “ساحة قتال ثانوية منذ بداية الحرب”.

أولًا: أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية علي الضفة الغربية:

يمكن الإشارة إلي الأهداف الإسرائيلية من خلف عمليتها العسكرية الواسعة في الضفة الغربية، وبالتحديد في شمالها، كما يلي:

1- تفكيك البنية العسكرية للمقاومة: يوجد إيمان راسخ لدى الكيان المحتل أن الضفة هي بؤرة الصراع الحقيقي، وذلك لعدة أسباب على رأسها حالة التمازج والاختلاط الديموغرافي بين سكانها والمستوطنين، ما يجعلها مسرح أحداث على صفيح ساخن طول الوقت، كذلك قربها من قلب إسرائيل وعاصمتها تل أبيب مقارنة بساحات المعارك الأخرى كغزة وغيرها. ويؤمن الإسرائيليون أنه طالما ظلت الضفة هادئة فالأمور بالنسبة إليهم في أغلبها مستقرة، والعكس صحيح، وعليه كان إبقاء الضفة تحت السيطرة هدفًا استراتيجيًا لدى حكومات الاحتلال المتعاقبة، وأحد أبرز ما يشغل بال قادته وجنرالاته[2].

واجه هذا الهدف الاستراتيجي للاحتلال تحديًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة الماضية، وبالتحديد منذ عام 2021، مع ظهور مجموعات وخلايا منظمة للمقاومة الفلسطينية تنشط في عدة مدن ومناطق شمال الضفة الغربية، والتي تتمثل في: كتائب جنين ( كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – كتائب القسام في مخيم جنين – كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح – كتيبة قباطية مقاتلوها من مختلف الانتماءات معظمهم من سرايا القدس). وكتائب طولكرم (كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس – كتيبة الرد السريع التابع لشهداء الأقصى – كتيبة القسام في طولكرم). وكتائب طوباس (كتيبة طوباس هي مجموعة مسلحة ينتمي لها مقاتلون من سرايا القدس وكتائب القسام – كتيبتا “طمون” ومخيم الفارعة معظم مقاتلي الكتيبتين ينتمون لفكر حركتي حماس والجهاد الإسلامي). وكتائب قلقيلية (كتيبة قلقيلية التابعة للقسام – مجموعة ليوث المجد التابعة لشهداء الأقصى). وكتائب نابلس (مجموعة البلدة القديمة “عرين الأسود” ينتمون للقسام وكتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس – كتيبتا مخيم بلاطة ومخيم عسكر التابعتين لكتائب شهداء الأقصى وكتيبة “الثأر والتحرير”، وينتشر في المخيمين أيضًا خلايا مسلحة تنتمي لحركتي حماس والجهاد الإسلامي – كتيبة مخيم العين تضم مقاتلين من كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس). وتقوم هذه الكتائب بصورة رئيسية بتنفيذ العمليات العسكرية النوعية ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي عند نقاط التماس والحواجز، والتصدي للاقتحامات التي تتعرض لها المدن والمخيمات[3].  

ورغم التعاون الأمني أو كما يسميه الإسرائيليون “التنسيق” مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، بشأن فرض حالة الاستقرار والحيلولة دون أي تصعيد مع تطويق المقاومين هناك وتكبيل نشاطهم المسلح ضد الاحتلال، إلا أن الكيان المحتل لا يثق في دقة هذا التعاون وقدرته على تجفيف الضفة من منابع المقاومة التي تتسع رقعتها يومًا بعد يوم[4].

ولذلك؛ فقد شن الاحتلال حملات عدوانية كثيرة في الضفة الغربية، فيما كان نصيب الأسد فيها لمخيمات شمال الضفة. بدأت هذه العمليات الموسعة خلال فترة حكومة بينت-لابيد (2021-2022) بإطلاق عملية “كاسر الأمواج” في مايو 2022، لمواجهة ظاهرة مجموعات المقاومة، خصوصًا في مخيم جنين، والبلدة القديمة في مدينة نابلس[5]. وعقب تشكيل نتنياهو لائتلافه الحكومي اليميني الفاشي مطلع العام 2023، قام الجيش الإسرائيلي بشن عملية عسكرية “بيت وحديقة” في يوليو 2023، تركزت بصورة رئيسية علي مخيم جنين، وشملت مشاركة مباشرة من أكثر من 1500 جندي، تلاها التوسيع في أدوات العدوان لتشمل الإجازة بالاستعمال الموسع لسلاح الطيران لتنفيذ عدد من عمليات القصف والاغتيال[6].

وعقب عملية “طوفان الأقصى”، التي لاقت دعمًا وتأييدًا من أغلبية التيارات الفلسطينية ومن كافة المناطق، ومن بعدها حرب الإبادة التي يشنها المحتل ضد سكان غزة، لتزيد تعاطف ودعم أهل الضفة لإخوانهم في القطاع، الذين حاولوا رغم القبضة الأمنية المشددة التعبير عن هذا الدعم بوسائل شتى، احتجاجية تارة وثأرية تارة أخرى، وهو الأمر الذي أقلق المحتل بصورة كبيرة، خاصة بعدما زاد نفوذ وحضور المقاومين المسلحين هناك، إما لأجل تنويع جبهات الإسناد للمقاومة في غزة من خلال فتح جبهة جديدة بالضفة لتشتيت قوة الاحتلال، وإما للاختباء بعيدًا عن أعين الاحتلال في القطاع كنوع من “إعادة ترتيب الأوراق” في منطقة يفترض أنها أقل سخونة مما هي عليه في غزة[7]، أو التفكير بما أبعد من ذلك بتنفيذ عمليات خطف أو استهداف قد ترفع من أوراقها التفاوضية في محادثات وقف إطلاق النار[8].

وشكلت عملية التفجير في “تل أبيب”، في 18 أغسطس الفائت والتي أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي عن تبنيها[9]، نقطة تحد لإسرائيل وأثارت تساؤلات حول حدود فعالية ردع المقاومة في الضفة الغربية (خاصة وأن منفذ العملية من نابلس)، وتصاعدت التحذيرات الأمنية من مخاطر تنامي قدرات المقاومة المسلحة خاصة في مخيمات شمال الضفة. كما حذرت شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي “أمان”، من حدوث تصعيد محتمل في الضفة الغربية، واندلاع انتفاضة، والقيام بعمليات في عمق إسرائيل. هذا وسط تأكيدات بيانات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية منذ بداية الحرب، بأن “الشاباك” والجيش الإسرائيلي تعامل مع أكثر من 1100 هجوم كبير في الضفة الغربية. وقد تنوعت تلك العمليات ما بين إطلاق نار، وعمليات طعن أو محاولة طعن، وعمليات دهس، أدت إلى قتلى وجرحى إسرائيليين.

إلا أن ما بات يثير قلق إسرائيل في حال اتساع استخدامه جغرافيًا هو تطوير العبوات المحلية القادرة على تحقيق إصابات مؤكدة مثل عبوات “التامر” شديدة الانفجار، مع استخدام تقنية التفجير عن بعد، والتي تستخدمها في استهداف الآليات والمدرعات، عند اقتحامها المخيمات، والتي تمنح المقاومين أفضلية التخفي عند استخدامها في المناطق المفتوحة، وتحقق من خلالها إصابات مباشرة. والأهم اتساع النطاق الجغرافي لعمليات المقاومة؛ فبعد أن كانت في السابق مقتصرة على جنين ومخيمها ومناطق محصورة شمالي الضفة، باتت المواجهات والاشتباكات المسلحة في مختلف المناطق والمخيمات، ثم وصلت إلى جنوب الضفة[10]، وكان أبرزها عملية إطلاق النار التي وقعت في غرب الخليل صباح يوم الأحد الموافق 1 سبتمبر الجاري، والتي أسفرت عن وقوع قتلى من الشرطة الإسرائيلية وانسحاب المنفذين[11]. لذلك جاء الهدف الرئيسي المعلن من عملية “مخيمات الصيف”، وهو اقتلاع جذور المقاومة الفلسطينية من المخيمات[12].

2- تقويض الحاضنة الشعبية للمقاومة: أحاط الاحتلال عمليته العسكرية بدعاية مضخمة حول حجم العملية وعدد القوات المشاركة، حيث يتم الحديث عن استدعاء وحدات من الجيش كانت متمركزة عند الحدود الشمالية لتعزيز الحالة العسكرية بالضفة، وأن العملية تتم بمشاركة ثلاثة ألوية تعمل في عدة مواقع في آن واحد، تشمل وحدة المستعربين ولواء كفير الذي يضم 5 كتائب، منها 4 قتالية إلى جانب كتيبة استطلاع، إلى جانب مشاركة سلاح الجو، وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك)، بالإضافة إلى استخدام مروحيات والطائرات غير المأهولة ومقاتلات على نحو واسع، بعدما رفع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الحظر على استخدام المقاتلات في الضفة الغربية قبل نحو شهرين[13].

كما عمد الاحتلال إلى تكثيف استهداف البنية التحتية وتجريف الشوارع وقطع الكهرباء وتدمير خطوط المياه الرئيسية والصرف الصحي وقطع الإنترنت، وشن حملات اعتقال ومداهمات واسعة وفرض حصار على مداخل المدن والأحياء واقتحام وحصار المؤسسات الصحية والمستشفيات وعرقلة عمل الإسعاف والطواقم الطبية، وإشاعة أخبار متعددة حول إفراغ المخيمات من سكانها ودفعهم إلى النزوح (على غرار عمليات الإخلاء في قطاع غزة)؛ سعيًا إلى إرباك الحاضنة الشعبية وإدخالها في حالة من الذعر والفوضى تحت وطأة الخوف من تكرار مشاهد الدمار والقتل في قطاع غزة[14].

وقد سبقت عملية “مخيمات الصيف” تصريحات للمسئولين الإسرائيليين بنقل نموذج الحرب في غزة إلى الضفة، كما جاء على لسان وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي طالب بأن يبدأ كيانه المغتصب “حربًا دفاعية” في الضفة الغربية، مهددًا بتحويل مدن الضفة إلى خراب إذا تواصل التصعيد في المنطقة. سموتريتش في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، وجه خطابه إلى سكان الضفة قائلًا: “رسالتنا للجيران في طولكرم ونور شمس والشويكة وقلقيلية أننا سندمركم كما فعلنا في غزة إذا استمر إرهابكم”، متعهدًا خلال إحدى زيارته لمدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية: “سنوجه ضربة حاسمة للإرهاب لكي لا تصبح كفار سابا (في الضفة) كفار عزة (في غلاف غزة)”[15]. فيما دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس: “إلى إخلاء مخيم جنين من المواطنين، ومن ثم التعامل معه كما تم التعامل مع غزة”[16].

3- تصفية القضية الفلسطينية بصورة نهائية: إن حرب الإبادة الحالية التي بدأت في قطاع غزة وتوسعت لتشمل كل الأراضي الفلسطينية، أكدت بشكل قاطع مضي الحكومة الإسرائيلية الحالية في التطبيق التدريجي وغير المعلن مع “خطة الحسم”، التي تم التوافق عليها عام 2022 بين حزبي الليكود (بنيامين نتنياهو) والصهيونية الدينية (بتسلئيل سموتريتش)، أثناء تشكيل الحكومة اليمينية الائتلافية الحالية، والتي تهدف إلى مغادرة استراتيجية “إدارة الصراع” التي اتبعتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، والانتقال إلى مرحلة “الحسم” والإجهاز على أي أفق للمشروع الوطني الفلسطيني بتدمير مكوناته.

ويدعو سموتريتش صراحة إلى تهجير الشعب الفلسطيني، فيما يوصفه بأنه إصلاح للخطأ التاريخي في عام 1948، الذي سمح ببقاء جزء من الشعب الفلسطيني على أرضه، وأدى إلى السماح التدريجي للفلسطينيين بإعادة تشكيل كينونات سياسية وإحياء هوية وطنية جامعة لهم (يقصد بذلك المخيمات)، وبالتالي إن الحل هو بالقضاء على كل أشكال هذه الكينونة، وتفكيك أي بنى يمكن أن يعبر فيها الشعب الفلسطيني عن نفسه بهوية جامعة، وحصر هذا الحضور بالحضور العشائري.

ويرى سموتريتش أن البوابة الرئيسية لدفع الفلسطينيين للهجرة هي بتصعيد العدوان ضدهم، وتدمير كل مقومات الحياة والقضاء على كل ما يربطهم بالأرض الفلسطينية، مع تقديم محفزات مترافقة لكل من يقرر الهجرة، وعلى النسق ذاته يرى سموتريتش أن هناك مهمة رئيسية تكمن على عاتق القيادة الإسرائيلية، وهي تدمير “الأمل” لدى الفلسطينيين. ومحاربة الأمل تتطلب محاربة كل الأشكال التي قد يرى فيها الشعب الفلسطيني طريقًا نحو نيل حقوقه والاستقلال، وفي المقدمة منها المقاومة كتعبير واضح وصريح عن استعداد الشعب الفلسطيني لخوض مواجهة للدفاع عن حقه في الحرية وتقرير المصير، وهو ما يتطلب ممارسة أوسع شكل من أشكال الإجرام والتدمير وإعدام مقومات الحياة وتدمير كل المنشآت في أي مكان يقرر الرفض والمواجهة[17].

لذلك، شرعت تلك الحكومة في عملية الضم المتدرج لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة، عبر إخلاء وتهجير تدرجي للفلسطينيين، وبناء مستوطنات وبؤر استيطانية بحماية من الحكومة الإسرائيلية، لا سيما في المنطقة “ج” التي تشكل نحو60% من مساحة الضفة. ولقد أظهر تقرير جديد نشرته شبكة “بي بي سي” البريطانية ارتفاعًا شديدًا وسريعًا في عدد البؤر الاستيطانية “غير القانونية” في الضفة الغربية، خلال السنوات الأخيرة، وأن هناك ما لا يقل عن 196 بؤرة استيطانية في جميع أنحاء الضفة، تم إنشاء 29 منها العام 2023، وهو رقم أكبر مما شهدته المنطقة في أي عام سابق[18]. يأتي ذلك في ظل سعي الحكومة الإسرائيلية إلى رفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية من 800 ألف إلى 2 مليون مستوطن في السنوات القليلة المقبلة[19].

وقد استندت إسرائيل في عملياتها على إرهاب المستوطنين مدعومين بقرار وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بتسليحهم، وإدخال تعديلات على قوانين اقتناء السلاح الشخصي لتوسيع قاعدة من يمكنهم حيازته وتسهيل إجراءات الحصول على رخص السلاح وتخفيف شروط حيازته. ولم ينحصر تسليح المستوطنين على الجيش الإسرائيلي أو وزارة الأمن القومي، وإنما تشارك في ذلك مؤسسات وجهات تابعة للمستوطنين. ومن مؤشرات تعاظم دور المستوطنين إقامة ما يسمى “فرق الطوارئ” أو “وحدات التأهب”، التي انتشرت على نطاق واسع بعد أن استدعى الجيش الإسرائيلي الاحتياطي للخدمة والالتحاق بالحرب على قطاع غزة. وقد استغل المستوطنون هذا الأمر في ممارسة أعمال عنيفة ضد الفلسطينيين وإجبارهم على ترك أراضيهم، حيث شهدت الضفة أكبر عملية استيلاء إسرائيلية (على أراضي الضفة الغربية) تحت مسمى أراضي الدولة. كما جاء قرار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في 22 مايو 2024، بإلغاء “قانون فك الارتباط” بالكامل مع شمال الضفة – والذي يعني إعادة المستوطنات التي تم تفكيكها في عام 2005 “شانور، وكيديم، وجنيم” بالإضافة إلى مستوطنة “حوميش”- ليعكس استراتيجية تلك الحكومة وإصرارها على زيادة التوسع الاستيطاني في الضفة، لتطبيق برنامج التهويد والضم وبرنامج الوصاية على الفلسطينيين، ومن ثم تحول خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية مجرد إجراء رمزي يصعب تطبيقه في ظل فرض سياسة الأمر الواقع التي تنتهجها إسرائيل.

فضلًا عن استكمال مخططات إقامة “القدس الكبرى”؛ حيث روجت الحكومة لمخططات توسيع وإنشاء مستوطنات في القدس الشرقية من خلال بناء قرابة 7 آلاف وحدة سكنية، منها 2500 وحدة جديدة في كل من مستوطنة “جفعات شاكيد” و”القناة السفلية” و”كدمات تسيون”، في وقت ارتفعت فيه معدلات هدم المنازل والمنشآت المملوكة للفلسطينيين. فضلًا عن مساعي التهويد الكلي للأقصى؛ حيث طالب وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير في 26 أغسطس الفائت بضرورة البدء ببناء معبد يهودي (كنيس) في المسجد الأقصى، كما أعلن وزير التراث اليهودي عميحاي إلياهو بأن وزارته ستعمل على تمويل جولات تلمودية وتوراتية في الأقصى لعشرات الألآف من اليهود والسياح الأجانب بما يعني نفي كون الأقصى مكانًا إسلاميًا مقدسًا، ونفي الوجود العربي في القدس[20].

ناهيك بالطبع عن قيام الاحتلال بفرض الحصار على الضفة الغربية، عبر إقامة ما يزيد عن 700 حاجز عسكري يفصل المحافظات والبلدات الفلسطينية في الضفة عن بعضها البعض، واستكمال ذلك بتركيب عشرات البوابات الحديدية على مداخل البلدات والقرى، لفرض السيطرة والتحكم في مسارات تنقل الفلسطينيين، ومنعهم من حرية الحركة[21]. بجانب ما تفرضه الحكومة الإسرائيلية من قيود مالية وحصار اقتصادي علي الضفة أسفرت عن غلق المحال التجارية ونقص المنتجات، والتي تفاقمت بطبيعة الحال عقب هجوم الـ7 من أكتوبر، مع زيادة العقوبات والخناق الاقتصادي على السلطة الفلسطينية والتي تمثل أحد ملامحها في إلغاء تل أبيب 160 ألف تصريح عمل في إسرائيل من الضفة الغربية، مع محاولة الأخيرة للاستعانة بالعمالة الهندية والصينية بدلًا من الفلسطينية، إلى جانب حجب أموال المقاصة عن السلطة الفلسطينية البالغة نحو 6 مليارات شيكل؛ مما دفع السلطة الفلسطينية إلى تخفيض الرواتب وتقليص أعداد العاملين، وترتب عليه ارتفاع معدلات البطالة والفقر والتضخم في الضفة الغربية، ناهيك عن تسجيل الموازنة عجزًا بنسبة 172%[22].

وفي هذا السياق؛ تأتي عملية “مخيمات الصيف” استكمالًا للخطوات الإسرائيلية التي تهدف إلي حسم الصراع مع الفلسطينيين، خاصة فيما يتعلق بسياستي “التهجير والاستيطان”، وتبين ذلك عندما أخطرت القوات الإسرائيلية سكان مخيم نور شمس في طولكرم بمغادرته خلال أربع ساعات مثلما كان يحدث في غزة؛ حيث اضطر فعليًا عدد من الأهالي للنزوح عبر الجبال بعد اتخاذ إسرائيل منازلهم ثكنات عسكرية[23]، كما نزح بعض الفلسطينيين من الحي الشرقي في مدينة جنين، مما جدد مخاوف أهالي الضفة من مخططات لتهجيرهم داخليًا تمهيدًا لإقامة “مناطق عازلة” وفارغة من السكان في المناطق القريبة من “الخط الأخضر”[24]، كخطوة استكمال للجدار العازل الذي بدأت إسرائيل ببنائه في العام 2002[25].

ومن ثم، يمكن اعتبار تلك الحملة بمثابة مناورة لعملية قادمة في المستقبل القريب تشمل تهجيرًا كاملًا لمخيمات الضفة، والغاية من ذلك تصفية الرمزية السياسية للمخيمات التي تعد الشاهد على قضية اللاجئين وحق العودة. ويأتي ذلك في ظل هدف أشمل يتضمن حسم هوية الدولة والصراع على حساب الفلسطينيين وضم الضفة الغربية وتنفيذ مخطط التهجير لإقامة دولة يهودية نقية عرقيًا في ظل معتقدات الحكومة اليمينية المتطرفة بالأهمية التي تحظى بها فلسطين خاصة الضفة الغربية باعتبارها “أرضًا يهودية توراتية لا يجوز التنازل أو الانفصال عنها”، طبقًا لخطة الحسم، والتي تضمنت أن “الاستيطان في يهودا والسامرة حق للشعب اليهودي وغير قابل للتصرف”[26].

وربما ستكون الفرصة سانحة بصورة كبيرة لنتنياهو في حالة فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي قال إن “مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخارطة، ولطالما فكرت كيف يمكن توسيعها”[27].

4- تحجيم الدور الإيراني: سعت إسرائيل خلال هذه العملية إلي إبراز الدور الإيراني وتضخيمه في دعم المجموعات الميدانية المسلحة الفلسطينية، وهو هدف يخدم سياسات إسرائيل المتعلقة بمواجهة “التهديد الإيراني” وساحات “محور المقاومة” على أمنها[28]. فبالتزامن مع إطلاق عملية “مخيمات الصيف” كتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في حسابه على منصة “إكس”: “تعمل إيران على إنشاء جبهة شرقية لإرهاب دولة إسرائيل من خلال وحدات خاصة من الحرس الثوري، تختص بتهريب الأسلحة وتمويل وتوجيه المنظمات الإرهابية”، على حد زعمه. وتابع كاتس: “تقوم (إيران) في المرحلة الأولى بتهريب الأسلحة إلى المملكة الأردنية، عبر الحدود السورية بشكل أساسي، في محاولة لتقويض النظام وتحويل الحدود الإسرائيلية الأردنية إلى حدود ساخنة بدلًا من أن تكون حدود سلام، ومن هناك، يتم تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية، وخاصة إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، حيث يتم إنشاء بنية تحتية إرهابية إيرانية حماسية، على غرار النموذج بالوكالة الذي أقامته في غزة ولبنان واليمن والعراق. والسلطة الفلسطينية غير قادرة على مواجهة هذا التهديد، الذي يعرض وجودها للخطر أيضًا”، على حد قوله[29].

وتروج إسرائيل في هذا السياق إلي أن اغتيال العميد خليل المقدح في لبنان في 21 أغسطس 2024، وهو قيادي في كتائب “شهداء الأقصى” المحسوبة على حركة فتح، قد تم لكونه المسئول عن تهريب أسلحة إيرانية إلى المجموعات المسلحة في الضفة الغربية، وثم إعلانها اغتيال القيادي في وحدة عمليات “الجهاد الإسلامي”، فراس قاسم في 28 أغسطس، في غارة على طريق دمشق- بيروت، حيث تتهمه إسرائيل بتجنيد فلسطينيين لتنفيذ عمليات مسلحة ضد إسرائيل من الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى إعلانات إسرائيل المتكررة عن إحباطها لعمليات تهريب أسلحة من لبنان إلى الضفة الغربية[30].

وسبق أن روجت إسرائيل إلي أن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من بيروت في يناير 2024، باعتباره الشخصية المسؤولة في “حماس” عن تشجيع المقاومة في الضفة الغربية وإعداد المنطقة كساحة معركة مستقبلية. ووفقًا للأحاديث الإسرائيلية فإنه قد حل محله في هذا الدور زاهر جبارين، المسؤول المالي لحماس، الذي يعيش في تركيا ولكنه مقرب من إيران وحزب الله[31].

ثانيًا: تداعيات العملية العسكرية الإسرائيلية علي الضفة الغربية:

يمكن الإشارة إلي التداعيات القائمة والمحتملة للعملية الإسرائيلية علي الضفة الغربية كما يلي:

1- التداعيات علي المقاومة: رغم تمكن سلسلة الحملات العسكرية الإسرائيلية التي لم تتوقف منذ سنوات داخل الضفة الغربية، كحملة “السور الواقي”، و”كاسر الأمواج”، و”بيت وحديقة” – بشكل مؤقت – من إضعاف المقاومة الفلسطينية، فإن المقاومة ما لبثت أن عادت، بقوة أكبر وانتشار أوسع، خاصة بين الشباب الفلسطيني. إذ أظهرت استطلاعات أجراها المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في يونيو 2024، أن 75% من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة يؤيدون عملية “طوفان الأقصى”، ويرون أنها أعادت القضية الفلسطينية إلى دائرة الاهتمام العالمي[32].

وعليه فإن العملية الحالية “مخيمات الصيف” لن تحقق أكثر مما حققته الحملات السابقة، وعلي الرغم من نجاح الاحتلال في تنفيذ عمليات اغتيال استهدفت قادة مجموعات المقاومة، أبرزها كان اغتيال قائد “كتيبة طولكرم” في “سرايا القدس”، محمد جابر “أبو شجاع”، في 29 أغسطس، تلاه اغتيال القائد البارز في “كتائب القسام” بجنين، وسام خازم، بكمين للقوات الخاصة، إلا أن ذلك لم يؤثر علي أداء المقاومة التي ردت على كل عمليات الاغتيال والاستهداف الموسع وعمليات النسف بردود مباشرة في الميدان، وشكلت الكمائن والعبوات الناسفة السمات الأساسية لها، وحولت كل خطوة من خطوات جيش الاحتلال داخل المخيمات إلى خطى في اتجاه كمين محتمل أو حقل من العبوات الناسفة، ما رفع من تكلفة العمليات العسكرية بخسائر في المعدات والأرواح[33].

والأهم من ذلك – كما أشرنا في السابق – فإن المقاومة بدأت تتسع جغرافيًا لتشمل جنوب الضفة الغربية، بعدما كانت منحصرة في الشمال، إثر العملية المزدوجة التي وقعت صباح يوم السبت 31 أغسطس الفائت، والتي شملت تفجير سيارتين مفخختين وإطلاق نار قرب تجمع غوش عتصيون ومستوطنة كرمي تسور شمالي الخليل، ثم عملية إطلاق نار قرب حاجز ترقوميا العسكري غرب الخليل صباح الأحد 1 سبتمبر الجاري، ثم تنفيذ عناصر المقاومة في 2 سبتمبر عملية في مدينة الخليل تمثلت في هجوم ناري على موقع للجيش الإسرائيلي قرب الحرم الإبراهيمي، كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إحباط تفجير سيارة مفخخة كانت متوقفة على مفترق يتبع لمستوطنة “عطريت” شمال غربي رام الله يوم 2 سبتمبر.

يضاف إلى ذلك، ليس من المستبعد أن تتعدد محاولات المقاومة لتنفيذ عمليات تستهدف قلب تل أبيب في ظل ما حققته من تطور في قدراتها العسكرية، على غرار عملية انفجار تل أبيب التي وقعت في منتصف أغسطس وأعلنت كتائب القسام، وسرايا القدس، مسئوليتهما عنها، والتي تبعها إعلان حماس استئناف عملياتها في المدن الإسرائيلية، وهو ما دفع الإعلام الإسرائيلي كموقع “والا” يوم 4 سبتمبر بالحديث عن إمكانية شن عملية واسعة أخرى في جنوب الضفة الغربية[34].

كما أن هناك عمليات فدائية تتم في الضفة وداخل إسرائيل لا تنطلق بأوامر تنظيمية من الفصائل سيكون من الصعب على إسرائيل الحد منها، لأنها من شباب لا ينتمي لأي تنظيم ويحركه دافع الانتقام من الجرائم الإسرائيلية.

وبالتالي، فإن بقاء عمليات المقاومة مشتعلة في الضفة الغربية، مع تنوعها واتساع جغرافيتها رغم سقوط مئات الشهداء، يشير إلى قدرة المقاومة على تثبيت قواعد الاشتباك التي أقرتها “سيف القدس 2021” من خلال الربط بين غزة والضفة[35].

وبتجميع تفاصيل التطورات المتلاحقة للمشهد المقاوم في الضفة الغربية، يمكن أن نستخلص مجموعة من الملاحظات الرئيسية التي باتت تتضح من تجليات الميدان وتفاصيل العمليات والنشاط المقاوم:

– عمق البنية التحتية:يعكس قدرة المقاومة على التعامل مع حملات الاحتلال العسكرية، والقبضة الحديدية التي باتت تنتهجها في مواجهة مجموعات المقاومة، حجم العمق والصلابة في البنية التحتية في أماكن ارتكاز المقاومة في شمالي الضفة الغربية، وهو ما يتيح لها أن تتجاوز الهجمات الكبرى وتحافظ على تركيبتها الرئيسية وترمم سريعًا أثر الضربات الإسرائيلية.

– مركزية الفعل:شكلت الإعلانات المركزية الصادرة عن قيادة المقاومة، في تبني عمليات المقاومة وسرد تفاصيلها وحتى تصدير المقاطع المصورة للعمليات، حجم التنظيم المركزي لهذه المجموعات وانخراطها في العمل ضمن منظومة قيادية هرمية، بخلاف الصورة التي كانت سائدة حول كون الفعل عشوائيًا أو مبادرًا من نشطاء محليين.

– تطور معادلات التصنيع العسكري:تعكس مجموعة من المؤشرات أن الخبرة في التصنيع العسكري وإنتاج المتفجرات باتت أكثر تقدمًا ونوعية، سواء في إنتاج العبوات الناسفة القادرة على إيقاع خسائر مؤثرة وواضحة في الآليات العسكرية الإسرائيلية والقوات المهاجمة، أو في إنتاج متفجرات منقولة (أحزمة ناسفة وحقائب مفخخة).

– الاختيار الدقيق لمنفذي العمليات:عمدت المقاومة إلى تجنيد منفذي العمليات الاستشهادية على نحو الخصوص من أشخاص دون خلفية مقاومة، بحيث لا يكونوا ضمن دوائر الرصد والمتابعة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ويتمتعون بسلاسة الحركة والقدرة على التنقل دون خطر الانكشاف.

– الاستفادة من تكتيكات المقاومة في غزة:يلاحظ أن مجموعات المقاومة في الضفة الغربية، وخصوصًا في مخيمات شمالي الضفة الغربية، قد استفادوا بشكل كبير من تكتيكات المقاومة في نصب الكمائن واستنزاف القوات المهاجمة في قطاع غزة، وذلك عبر المشاهد التي تبثها المقاومة في قطاع غزة لكمائنها واستدراجها للجنود واستهدافهم بالعبوات الناسفة ومباغتتهم بالرصاص[36].

2- إمكانية اندلاع انتفاضة ثالثة: أشار البعض إلي أن الحملة العسكرية الإسرائيلية علي الضفة قد تكون مقدمة لاندلاع انتفاضة ثالثة، خاصة وأن الأوضاع الحالية في الضفة الغربية تعيد إلي الأذهان أجواء ما قبل الانتفاضة الثانية (2000-2005)، إثر تكثيف جيش الاحتلال لعملياته وانتهاكاته التي لا تتوقف بحق الضفة وأهلها، تزامنًا مع عمليات الاحتلال في غزة وجرائم الإبادة التي يشنها ضد سكان القطاع منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023[37].

كما أن نقل نموذج غزة إلى الضفة ربما لا يساهم في ردع أهالي الضفة، بل على العكس فإن تصاعد خطر التهجير والإبادة سيكون عاملًا لاستنهاض المقاومة الشاملة للحفاظ على بقاءهم ووجودهم، مع عدم التعويل على أي دور دولي رادع لمخططات إسرائيل، خاصة بعد مرور ما يقرب من 11 شهر من الإبادة في غزة دون موقف دولي جاد لوقفها. وسيكون كذلك دافعًا للرد على إسرائيل مع وجود روابط عائلية بين أهالي الضفة الغربية وغزة. كذلك ستبقى كافة السيناريوهات مفتوحة، خاصة مع افتراض اتساع التمرد داخل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية رفضًا لعقيدة التنسيق الأمني مع إسرائيل، خاصة وأن السلطة تدفع منذ فترة طويلة رواتب جزئية لأفراد الأمن ما قد يقلل دافعيتهم في القيام بوظائفهم المتمثلة في قمع المقاومة. وربما يجد الفلسطينيون في الضفة الفرصة سانحة في ظل خوض إسرائيل اشتباكات على جبهات عدة دون أن تحقق نصرًا حاسمًا فيها[38].

إلى جانب ذلك، ينعدم الأفق السياسي لأي حل يضمن الحقوق السياسية والاستقلال للشعب الفلسطيني، وبخاصة مع وجود حكومة يمينية متطرفة تسعى للسيطرة على الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان، وغياب هذا الأفق كان واحدًا من العوامل التي أدت إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية[39].

يضاف إلي ذلك، الخلاف الداخلي بين المستوي الأمني والسياسي في كيفية التعامل مع الضفة، ففي حين يرى جيش الاحتلال أن اعتداءات وهجمات المستوطنين توفر بيئة خصبة للمزيد من التصعيد في الضفة الغربية، فيما يرى أن المدخل الأساسي لمعالجة المعضلة الأمنية تتمثل بتعزيز حضور السلطة الفلسطينية وتعزيز دورها، ومنح فرصة للأجهزة الأمنية للسلطة للإيفاء بالتزاماتها الأمنية. ففي المقابل، يرى قادة “الصهيونية الدينية” أن يد المستوطنين يجب أن تبقى مطلقة، وأن التوسع الاستيطاني لا يجب أن تحده حدود، وأن العقوبات على السلطة الفلسطينية يجب أن تستمر وتتصاعد، وهو موقف يتقارب معه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دون أن ينخرط في دعمه علنًا[40].

ولكن ما هو ملموس علي أرض الواقع، يشير إلي أن اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية هو أمر غير وارد الحدوث في المدي المنظور؛ فرغم وجود المحفزات التي تدفع نحو اندلاع الانتفاضة على مدى العام الماضي (2023)، إلا أن عامة الفلسطينيين في الضفة الغربية لم يشاركوا في احتجاجات شعبية واسعة النطاق. بل أكثر من ذلك، ففي الأشهر الأخيرة، كان هناك انخفاض في نطاق التظاهرات و الحوادث التي تنطوي على رشق الحجارة وقنابل المولوتوف. ويعود ذلك في جزء منه إلي رغبة معظم سكان الضفة الغربية في العودة إلى وظائفهم في إسرائيل[41].

كما أنه بات من المعلوم أن المقاومة تتركز بصورة رئيسية في شمال الضفة، فيما لم ترصد أجهزة أمن الاحتلال إشارات واضحة حول وجود بنى تحتية للمقاومة في جنوب أو وسط الضفة الغربية، ولم تتوقف أيضًا جهوده المستمرة لإحباط أية محاولة لتشكيل أية خلايا في هذه المناطق، وهو ما خلق حالة من الارتياح الجزئي لدى استخبارات الاحتلال من هذه المناطق[42].

فضلًا عن إدراك إسرائيل جيدًا أن تأجيج الوضع في الضفة ليس في صالحها، استنادًا إلى خصوصية التموضع الجغرافي لتلك المنطقة، والتي من المتوقع أن تنتقل عدوى تأجيجها سريعًا إلى المستوطنات المجاورة وحتى داخل تل أبيب. كما يؤمن المحتل أن اندلاع انتفاضة شعبية في الضفة على غرار ما حدث قبل ذلك عامي 1987 و2000، يعني باختصار تعريض أمنه واستقراره للخطر المباشر، مقارنة بما يحدث في غزة على سبيل المثال، وعليه يسعى جاهدًا للحيلولة دون اندلاع انتفاضة ثالثة، مكتفيًا بالتركيز علي شمال الضفة دون جنوبها، وبالتركيز علي العمليات النوعية التي تستهدف مقاومين، دون العربدة بشكل عام ضد المدنيين، خشية تفاقم الوضع وخروجه عن السيطرة[43].

أضف إلي ذلك فمنذ بداية حرب الإبادة الصهيونية على غزة المدعومة أمريكيًا، حافظت السلطة الفلسطينية على وظيفتها الجوهرية الأمنية التي خُلقت من أجلها كوكيل رخيص للاحتلال للحفاظ على أمن إسرائيل. فالأجهزة الأمنية للسلطة فشلت منذ تأسيسها في حماية الفلسطينيين من الاحتلال العسكري الإسرائيلي، وساندت الاحتلال في تفكيك البنية التحتية للمقاومة، وساهمت السلطة بتجريم النضال الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال، ونزعت الشرعية عن عملية مقاومة الاحتلال، وتماهت السلطة الفلسطينية مع التصنيفات الإسرائيلية والأمريكية للمقاومة الفلسطينية ووصمتها بالإرهاب، باعتبار المقاومة “تمردًا” إرهابيًا يقوض “الاستقرار”، ويهدد “السلام”، في سياق خطاب عولمة “الحرب على الإرهاب” الذي يجرم كافة أشكال المقاومة. فالكيفية التي تأسست بها السلطة كانت ضد المقاومة، بخلق أداة أمنية تدين بالولاء للمحتل، وتنسق معه ضد شعبها عامة، وضد المقاومة خاصة.

حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة منذ “طوفان الأقصى” وانتقالها إلى الضفة الغربية لم تفلح في تغيير وظيفة السلطة الفلسطينية، التي حافظت على مواقفها وسلوكها المناهض للمقاومة والموالي للاحتلال وراعيه الأمريكي، فحرب الإبادة على غزة لم تحرك سلطة رام الله لتغيير موقفها. وفي سياق الالتزام بوظيفتها الجوهرية الأمنية للحفاظ على أمن إسرائيل، قامت السلطة الفلسطينية بالدور المنوط بها على أكمل وجه ممكن، حيث تبادلت المعلومات الاستخبارية مع الاحتلال، وكثفت من مطاردتها للمقاومين وشنت حملة اعتقالات، وأطلقت النار على أفراد من المقاومة في جنين وطولكرم، ولاحقت بعضهم حتى وهم داخل المستشفيات جرحى، وقامت بتفكيك عبوات ناسفة زرعتها المقاومة[44].

فيما نقلت القناة 14 الإسرائيلية، في 9 سبتمبر 2024، عن مصدر أمني إسرائيلي أن الاحتلال توصل إلى اتفاق مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية لنشر 500 من عناصرها في مناطق شمال الضفة الغربية وبعض مناطق الأغوار، بهدف محاربة المقاومة[45].

3- توتير العلاقات الإسرائيلية الأردنية: حذر الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين في لقائه مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي في عمان في 28 أغسطس، من “خطورة تطورات الأوضاع في الضفة الغربية”[46]، والتي لا ترتبط فحسب بمجريات الساحة الفلسطينية، وإنما تؤثر على الداخل الأردني، خاصة في ضوء دعوة وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس مع بدء العملية العسكرية الإسرائيلية إلى إخلاء الضفة من الفلسطينيين، والتعامل مع التهديد في الضفة مثل غزة. وتشير هذه التصريحات إلى مخططات محتملة لتفريغ بعض المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، مما يثير قلقًا في الأردن، خاصة أن تاريخ التهجير القسري للفلسطينيين يشكل جزءًا من الذاكرة السياسية والوطنية للبلاد، التي استقبلت أعدادًا كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين، ليتحقق خطر الوطن البديل للفلسطينيين. ومن ثم تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع الصهيوني وهي “اعتبار الأردن جزءًا من أرض إسرائيل”، في تفسير عملي لخريطة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش التي وضعت الأردن ضمن خريطة “إسرائيل الكبرى”[47].

وفي هذا السياق، يري البعض أن خطر التهجير بالنسبة للأردن يفوق مثيله بالنسبة لمصر؛ لأن الضغط على الفلسطينيين في الضفة الغربية أسهل من غزة. حيث أن الصمود الأسطوري لأهل غزة أمام العدوان لا يتكرر كثيرًا، وهناك أسباب موضوعية في غزة حيث كانت المقاومة وحركة حماس صلبة في مواجهة العدوان وأهدافه، لكن السلطة (الفلسطينية) مقارنة بالمقاومة في غزة متهاونة في علاقتها مع دولة الاحتلال، إضافة إلى ضعف تسليح الفلسطينيين في الضفة مقارنة بغزة[48].

كما يتخوف الأردن من محاولات تغيير الوضع القائم في القدس والمقدسات التي تخضع للوصاية الأردنية الهاشمية، إذ أقدم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى خمس مرات منذ توليه منصبه أواخر 2022، كان آخرها في 18 يوليو 2024، كما أنه صرح في 26 أغسطس بأنه ينوي بناء كنيس في المسجد الأقصى أو “جبل الهيكل” وفقًا له[49].

كذلك يتخوف الأردن من أن تؤدي العملية الإسرائيلية في الضفة الغربية إلي تحول الحدود الفلسطينية الأردنية إلي نقطة اشتباك بين إسرائيل من جانب والفلسطينيين والأخطر الأردنيين من جانب آخر. وفي هذا السياق، وقع حادث إطلاق نار على المعبر الحدودي بين الأراضي الفلسطينية والأردن، في 8 سبتمبر 2024، أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين من “حراس الأمن” وإصابة اثنين، بالإضافة إلى مقتل مطلق النار، فيما أعلنت سلطة الموانئ الإسرائيلية عن إغلاق جميع المعابر الحدودية مع الأردن، في حين أعلنت عمان إغلاق جسر الملك حسين إثر “إغلاقه من الجانب الآخر لإشعار آخر”[50].

ويخشي الأردن من أن تمثل هذه الحادثة نقطة الانعطاف؛ في تغذية خطابات الحكومة اليمينية الإسرائيلية والمتطرفين فيها، خاصة تجاه ادعاءاتهم المستمرة بقيام إيران بتهريب السلاح من الأردن إلى الضفة الغربية، ما يشير إلى احتمالية تجديد نوايا الحكومة الإسرائيلية ومخططاتها لبناء جدار على طول الحدود مع الأردن، حيث تربط ذلك بدواعي أمنية. وعلى غرار تمسكها بالبقاء في محور “فيلادلفيا” بالرغم مما يسببه ذلك البقاء من توتر مع مصر، فإن إسرائيل قد تتمسك أيضًا ببقاء قواتها العسكرية علي طول الحدود الأردنية.

من جهة أخرى؛ من المرجح أن تنعكس الحادثة سلبيًا على عمليات إيصال المساعدات الأردنية إلى قطاع غزة، والتي تعتمد على جسر الملك حسين في طريقها إلى القطاع، وبإغلاق المعبر من الطرفين فإن المساعدات الغذائية مهددة بالتلف، إلى جانب أن إسرائيل ستستغل هذه الحادثة بإضافة قيود ومعيقات على عمليات إدخال المساعدات، حيث يرجح أن تعدل إسرائيل إجراءاتها وبأن تتبع عمليات تفتيش معقدة قد تستغرق وقتًا طويلًا[51].

الخلاصات والاستنتاجات:

1- تتمثل أبرز الأهداف الإسرائيلية من خلف عمليتها العسكرية الموسعة في الضفة الغربية في:

  • إعادة السيطرة والتحكم: بعد عام 2022 وظهور المجموعات المقاومة تحت مسمى “الكتائب” أو “المجموعات” في شمال الضفة، بات الاحتلال الإسرائيلي يخشى من تطور هذه النماذج إلى حالة إلهام، قد تمتد وتتطور من عمل مقاوم بسيط يعتمد على الخبرة القليلة، إلى بنية متكاملة من شأنها أن ترفع نسبة التحدي والخسائر لدى الاحتلال، وبالتالي إمكانية إخراج الضفة عن سيطرة الاحتلال. هذا يأتي بالتوازي مع الرغبة الإسرائيلية في إنهاء خطة فك الارتباط التي أقرها شارون في العام 2005، والتي تم بموجبها الانسحاب من قطاع غزة ومن عدد من مستوطنات شمال الضفة الغربية، إذ سارعت حكومة نتنياهو إلى إلغاء القانون، وعمل وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، على البدء بتطبيق قرار الحكومة الإسرائيلية، وهو ما يعني إمكانية عودة الاستيطان لمحافظات الشمال، وفرض السيطرة الأمنية والعسكرية بشكل أوسع. ووفقًا للمنظور الإسرائيلي، فإن تحقيق ذلك لن يكون سهلًا في ظل تحدي وجود مقاومة فلسطينية في هذه المناطق.
  • ضرب الحاضنة الشعبية وإضعافها ودفع الفلسطينيين إلى الهجرة الطوعية: يعتبر الاحتلال الإسرائيلي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين أنها تمثل خزانًا بشريًا يحافظ على التفوق الديموغرافي الفلسطيني بالضفة، نتيجة للبيئة التي تشكل بها المخيم، والروابط التي يتمتع بها سكانه، والتماسك المجتمعي فيه، وارتباطهم بحق العودة. كما أن المخيمات تمثل عنوانًا ونموذجًا للحاضنة الشعبية الأكثر تمسكًا بالمبادئ والهوية الوطنية، التي تعزز مفهوم المقاومة، لذا يهدف الاحتلال الإسرائيلي من خلال عملية التدمير الممنهج للمخيمات، وتحويلها إلى أماكن غير قابلة للحياة، إلى دفع سكانها نحو الهجرة. من أجل تغيير الواقع الديموغرافي للسكان بالضفة. إما بعمليات نزوح داخلية، أو الدفع بهجرة طوعية إلى خارج فلسطين، وهذا ما عبرت عنه، وبشكل واضح، القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية منذ اليوم الأول للعدوان، ويترجم من خلال ما تقوم به الجرافات من عمليات تدمير كاملة للبنية التحتية، ومن خلال عمليات إحراق المنازل ونهبها من قبل جنود الاحتلال. وهذا يتلاقى إلى حد بعيد مع ذات السياسة التي يتبعها الاحتلال في قطاع غزة.
  • إضعاف فرص إقامة الكيان السياسي الفلسطيني: أعلن نتنياهو وأقطاب حكومته اليمينية المتطرفة رفضهم إقامة كيان سياسي فلسطيني، أو السماح بتشكل نواة لبناء دولة فلسطينية مستقبلية، وقد عزز ذلك من خلال قتل عملية التسوية السياسية، وتحجيم مكانة السلطة الفلسطينية وأدوارها، والعمل على إضعافها بشكل متكامل، ابتداء من مصادرة أموال المقاصة، ووصولًا إلى سحب الصلاحيات، وتوج ذلك من خلال  قرار صدر بغالبية أصوات الكنيست الإسرائيلي يرفض قيام دولة فلسطينية في مايو2024، وتبعه بقرارات أخرى صادقت عليها حكومة الاحتلال بعد أن قدمها وزير المالية سموتريش، والتي تقضي بالسيطرة على الأراضي المصنفة (ب)، وتحويل مسؤولية إدارتها للإدارة المدنية التابعة للاحتلال. وبذلك سعى الاحتلال إلى قتل الحلم الفلسطيني في إقامة كيان سياسي فلسطيني مهما كان شكله وحجمه، والآن يأتي العدوان العسكري على محافظات شمال الضفة ترجمة لهذه الخطوات، التي يمكن أن تنسحب على كامل محافظات الضفة. ويعتقد الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمته تيار الصهيونية الدينية الذي يسيطر على مفاصل الحكم داخل الكيان، أن التوقيت الآن بات مناسبًا والفرصة مواتية، لفرض برنامجهم في ظل حالة الانسياق التام، والغطاء الذي توفره الولايات المتحدة، إلى جانب حالة الصمت والعجز العربي والإقليمي لما يحدث بحق الفلسطينيين[52].

2- لا تزال المقاومة المسلحة العائق الأبرز أمام تحقيق هذه الأهداف الإسرائيلية، علي الرغم من قلة إمكانياتها ومواردها التسليحية، وحصرها في شمال الضفة دون وجود فعال لها في الوسط والجنوب، بفضل العمليات العسكرية الإسرائيلية والملاحقات الأمنية من قبل السلطة الفلسطينية.

3- يبدو أن شعبية المقاومة عمومًا وحماس خصوصًا تتزايد بصورة كبيرة في الضفة الغربية، خاصة في صفوف الشباب، حيث تُعتبر معيدة للكرامة الفلسطينية من خلال حربها ضد إسرائيل. وتجدر الإشارة إلى أن سكان مخيمات اللاجئين وطلاب الجامعات هم الأكثر استعدادًا للانضمام إلى الحركة كمقاتلين في صفوفها. في حين تقتصر مساعدة غالبية الجمهور الفلسطيني في الضفة علي الدعم اللوجستي مثل إخفاء الأشخاص المطلوبين، أو التبرع بالأموال[53].

4- من المستبعد اندلاع انتفاضة شعبية لعدة أسباب، أهمها حالة الاستنزاف التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني، والتي تمنعه من خوض مواجهة شاملة مع إسرائيل بعد عشرة أشهر من الحرب في غزة، والتي قدمت مثالًا لمصير الضفة الغربية في حال اندلاع مواجهات شاملة، وبخاصة أن إسرائيل لن تتوانى عن نقل نموذج التدمير الواسع لمدن قطاع غزة إلى الضفة الغربية. بالإضافة إلى ذلك، دور أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية في منع اندلاع مثل هذه الانتفاضة، وللتذكير فإن انتفاضة عام 2000 كانت مدعومة من السلطة الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات، فضلًا عن أن انتفاضة عام 1987 كانت مسنودة من منظمة التحرير الفلسطينية. ويُضاف إلى ما سبق من معوقات أن إسرائيل تغيرت بعد السابع من أكتوبر، وسيكون ردها أشد مما كان عليه عام 2000. كما أن ما حصل في قطاع غزة لم يؤد إلى تحرك إقليمي ودولي جدي لوقف عمليات الإبادة في القطاع، والتخوف أن الانتفاضة الواسعة لن تجلب مصالح سياسية فلسطينية في ظل غياب الضغط على إسرائيل وفرض حلول سياسية عليها[54].

5- بجانب استمرار إسرائيل في شن عمليات عسكرية موسعة بين الفينة والأخرى من أجل استئصال المقاومة في الضفة، فمن المتوقع أن تتجه إلي تشديد التعامل الأمني مع دخول العمال الفلسطينيين إلي إسرائيل، خاصة الذين يدخلون بشكل غير قانوني، فوفقًا للسلطات الإسرائيلية، كان آخر تعداد يومي حوالي 40,000. ونظرًا لأن معظم الفجوات التي يتسللون من خلالها تقع فيما يُسمى “غلاف القدس”، فإن الجهود قد تتجه إلى استكمال الحاجز الأمني، سواء من خلال البناء السريع أو من خلال نقل القوات إلى هناك من مواقع أخرى. بالإضافة إلى ذلك، فإن إسرائيل قد تتراجع عن حجب عائدات الضرائب عن السلطة الفلسطينية – سواء بصورة كلية أو جزئية – لتشجعيها للقيام بمهامها الأمنية في ملاحقة المقاومة. وأخيرًا، فإن إسرائيل قد تعمل علي تشجيع الاستثمار الاقتصادي الإقليمي في الضفة الغربية من قبل دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية[55]؛ لجعل الفلسطينيين ينشغلون بأحوالهم المعيشية والاقتصادية بدرجة أكبر من تركيزهم علي قضية التحرير والمقاومة.


[1] “العدوان الإسرائيلي على الضفة.. الادعاءات والمآلات”، مركز رؤية للتنمية السياسية، 9/9/2024، الرابط: https://vision-pd.org/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%af%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%af%d8%b9%d8%a7%d8%a1/

[2] “تصعيد إسرائيلي في الضفة.. هل نشهد انتفاضة ثالثة؟”، نون بوست، 28/8/2024، الرابط: https://www.noonpost.com/241189/

[3] “16 مجموعة.. ما أبرز كتائب المقاومة المنتشرة في شمال الضفة الغربية وتواجه جيش الاحتلال؟”، عربي بوست، 3/9/2024، الرابط: https://arabicpost.net/%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1/%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d8%ad%d8%a9/2024/09/02/%d8%b4%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9/

[4] “تصعيد إسرائيلي في الضفة.. هل نشهد انتفاضة ثالثة؟”، مرجع سابق.

[5] “أبرز العمليات العسكرية الإسرائيلية على الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية”، الجزيرة نت، 4/9/2024، الرابط: https://www.ajnet.me/encyclopedia/2024/9/4/%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9

[6]  “”المنزل والحديقة”.. الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية عسكرية في جنين (فيديو)”، RT عربي، 2/7/2023، الرابط: https://arabic.rt.com/middle_east/1475066-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B2%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%8A%D9%86%D9%81%D8%B0-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D9%86%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88/

[7] “تصعيد إسرائيلي في الضفة.. هل نشهد انتفاضة ثالثة؟”، مرجع سابق.

[8] “كيف يمكن قراءة عملية “مخيمات الصيف” شمال الضفة الغربية؟‎”، مركز ستراتيجيكس، 29/8/2024، الرابط: https://strategiecs.com/ar/analyses/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%8A%D9%85%D9%83%D9%86-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%81%D8%A9

[9]“كتائب القسام تتبنى مع سرايا القدس عملية تل أبيب”، الجزيرة نت، 19/8/2024، الرابط: https://www.ajnet.me/news/2024/8/19/%D8%B9%D8%A7%D8%AC%D9%84-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D9%86%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%83-%D9%85%D8%B9

[10] أهداف إسرائيل من الهجوم على الضفة الغربية”، مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، 1/9/2024، الرابط: https://acpss.ahram.org.eg/News/21255.aspx

[11] ” إسرائيل تعلن سقوط 3 عناصر من الشرطة في إطلاق نار بالضفة الغربية”، الشرق، 1/9/2024، الرابط: https://asharq.com/politics/99082/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7-3-%D8%B9%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B7%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%81%D8%A9/

[12] “أهداف إسرائيل من الهجوم على الضفة الغربية”، مرجع سابق.

[13] “المخيمات الصيفية: دلالات التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية”، المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، 6/9/2024، الرابط: https://ecss.com.eg/47970/

[14] “كيف تحولت الضفة الغريبة إلى ساحة قتال رئيسية مع الاحتلال؟”، نون بوست، 5/9/2024، الرابط: https://www.noonpost.com/243614/

[15] “التصعيد الإسرائيلي في الضفة وصل إلى «نقطة قبل الاشتعال»”، الشرق الأوسط صحيفة العرب الأولي، 30/5/2024، الرابط: https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5026069-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%81%D8%A9-%D9%88%D8%B5%D9%84-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%86%D9%82%D8%B7%D8%A9-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84?utm_campaign=nabdapp.com&utm_medium=referral&utm_source=nabdapp.com&ocid=Nabd_App

[16] “وزير إسرائيلي يدعو لإخراج سكان مخيم جنين”، سكاي نيوز عربية، 11/8/2024، الرابط: https://www.skynewsarabia.com/middle-east/1734867-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%95%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D9%94%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D9%84%D8%A7%D9%95%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D8%AC-%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%AE%D9%8A%D9%85-%D8%AC%D9%86%D9%8A%D9%86  

[17] “العملية العسكرية في الضفة الغربية.. خطوة جديدة لـ”حسم الصراع””، نون بوست، 28/8/2024، الرابط: https://www.noonpost.com/241603/

[18] “المخيمات الصيفية: دلالات التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية”، مرجع سابق.

[19] “النقطة الحرجة في الضفة الغربية”، الجزيرة نت، 5/9/2024، الرابط: https://www.aljazeera.net/opinions/2024/9/5/%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%82%d8%b7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%ac%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9

[20] “أهداف إسرائيل من الهجوم على الضفة الغربية”، مرجع سابق.

[21] “العدوان الإسرائيلي على الضفة.. الادعاءات والمآلات”، مرجع سابق.

[22] “المخيمات الصيفية: دلالات التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية”، مرجع سابق.

[23] “أهداف إسرائيل من الهجوم على الضفة الغربية”، مرجع سابق.

[24] يشير الخط الأخضر إلى الحدود الفاصلة بين اسرائيل وبين الضفة الغربية وقطاع غزة. وهناك من يستعمل عوض الخط الأخضر مصطلحًا آخر، وهو “حدود ألـ 1967″، أو “حدود 67”. انظر: “الخط الأخضر”، المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار)، الرابط: https://www.madarcenter.org/%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AA/186-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%B6%D8%B1  

[25] “جدار الفصل الإسرائيلي.. ظاهره منع عمليات المقاومة وباطنه تقسيم أوصال فلسطين”، الجزيرة نت، 3/6/2024، الرابط: https://www.ajnet.me/encyclopedia/2014/11/21/%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A

[26] “أهداف إسرائيل من الهجوم على الضفة الغربية”، مرجع سابق.

[27] “ترامب يطالب نتنياهو بانتصار سريع بغزة ويطمح لتوسيع مساحة إسرائيل”، الجزيرة نت، 16/8/2024، الرابط: https://www.ajnet.me/news/2024/8/16/%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D9%84%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D8%AD%D9%82%D9%82-%D9%86%D8%B5%D8%B1%D9%83-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D8%A8%D8%B3%D8%B1%D8%B9%D8%A9

[28] “كيف يمكن قراءة عملية “مخيمات الصيف” شمال الضفة الغربية؟‎”، مرجع سابق.

[29]” كاتس يتهم إيران بتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية ويدعو إلى “إجراء دفاعي” على الحدود الأردنية”، RTعربي، 29/8/2024، الرابط: https://arabic.rt.com/middle_east/1595829-%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%B3-%D9%8A%D8%AA%D9%87%D9%85-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%AA%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A5%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A9/

[30] “كيف يمكن قراءة عملية “مخيمات الصيف” شمال الضفة الغربية؟‎”، مرجع سابق.

[31] “إعطاء الأولوية للضفة الغربية وسط التصعيد والتدهور”، معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني، 30/8/2024، الرابط: https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/ata-alawlwyt-lldft-alghrbyt-wst-altsyd-waltdhwr

[32] “النقطة الحرجة في الضفة الغربية”، مرجع سابق.

[33]  “كيف تحولت الضفة الغريبة إلى ساحة قتال رئيسية مع الاحتلال؟”، مرجع سابق.

[34] “المخيمات الصيفية: دلالات التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية”، مرجع سابق.

[35] “أهداف إسرائيل من الهجوم على الضفة الغربية”، مرجع سابق.

[36] “كيف تحولت الضفة الغريبة إلى ساحة قتال رئيسية مع الاحتلال؟”، مرجع سابق.

[37] “تصعيد إسرائيلي في الضفة.. هل نشهد انتفاضة ثالثة؟”، مرجع سابق.

[38] “أهداف إسرائيل من الهجوم على الضفة الغربية”، مرجع سابق.

[39] “ما قبل الانفجار: أهداف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية وسيناريوهاته”، مركز الإمارات للسياسات، 6/9/2024، الرابط: https://epc.ae/ar/details/scenario/ma-qabl-alainfijar-ahdaf-altaseid-aliisraiyli-fi-aldifa-algharbia-wasinariuhatih

[40] “كيف تحولت الضفة الغريبة إلى ساحة قتال رئيسية مع الاحتلال؟”، مرجع سابق.

[41] “إعطاء الأولوية للضفة الغربية وسط التصعيد والتدهور”، مرجع سابق.

[42] “كيف تحولت الضفة الغريبة إلى ساحة قتال رئيسية مع الاحتلال؟”، مرجع سابق.

[43] “تصعيد إسرائيلي في الضفة.. هل نشهد انتفاضة ثالثة؟”، مرجع سابق.

[44] ” سلطة ضد المقاومة”، عربي21، 1/9/2024، الرابط: https://arabi21.com/story/1622227/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A9-%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9

[45] “القناة 14 الإسرائيلية: الاحتلال يتفق مع أمن السلطة لنشر 500 من عناصره لمحاربة المقاومة في شمال الضفة والأغوار”، عربي بوست، 9/9/2024، الرابط: https://arabicpost.net/%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1/2024/09/10/%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%a9-14-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d9%8a%d8%aa%d9%81%d9%82-%d9%85%d8%b9/

[46] ” العاهل الأردني يحذر من «خطورة الأوضاع في الضفة»”، الشرق الأوسط صحيفة العرب الأولي، 28/8/2024، الرابط: https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5055214-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B6%D8%A7%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%81%D8%A9?utm_campaign=nabdapp.com&utm_medium=referral&utm_source=nabdapp.com&ocid=Nabd_App&page=5

[47]“محللون: العملية العسكرية الإسرائيلية بالضفة تستهدف الأردن”، الجزيرة نت، 1/9/2024، الرابط: https://www.aljazeera.net/politics/2024/9/1/%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%84%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9

[48] “العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية يحيي مخاوف أردنية”، العربي الجديد، 30/8/2024، الرابط: https://www.alaraby.co.uk/politics/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%8A-%D9%85%D8%AE%D8%A7%D9%88%D9%81-%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A9

[49] “كيف يمكن قراءة عملية “مخيمات الصيف” شمال الضفة الغربية؟‎”، مرجع سابق.

[50] “إطلاق النار عند المعبر الحدودي بين الضفة الغربية والأردن.. ماذا نعرف حتى الآن؟”، مونت كارلو الدولية، 8/9/2024، الرابط: https://www.mc-doualiya.com/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7/20240908-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%86%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%AD%D8%AA%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%86

[51] “حادثة “اللنبي” قابلة للاحتواء لكنها تنذر باستمرار التوتر”، مركز ستراتيجيكس، 8/9/2024، الرابط: https://strategiecs.com/ar/the-allenby-crossing-incident-can-be-contained-but-it-portends-continued-tension-between-the-two-parties

[52] “العدوان الإسرائيلي على الضفة.. الادعاءات والمآلات”، مرجع سابق.

[53] “إعطاء الأولوية للضفة الغربية وسط التصعيد والتدهور”، مرجع سابق.

[54] “ما قبل الانفجار: أهداف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية وسيناريوهاته”، مرجع سابق.

[55]“إعطاء الأولوية للضفة الغربية وسط التصعيد والتدهور”، مرجع سابق.

Editor P.S.

كاتب ومدون

جميع المشاركات

المنشورات ذات الصلة

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة

اتبعنا

التصنيفات

آخر المقالات

Edit Template

رؤية تحليلية للأخبار السياسية والاقتصادية في العالم العربي والإسلامي والعالمي، ودراسات استراتيجية للوضع السياسي المحلي والإقليمي والعالمي

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا لتلقي التحديثات على البريد الإلكتروني الخاص بك

You have been successfully Subscribed! Ops! Something went wrong, please try again.

جميع الحقوق محفوظة لرؤية للتخطيط والدراسات الاستراتيجية ©2022