المشهد في 3 أغسطس

المشهد الأسبوعي المشهد السياسي: w    ما يزال الاعلام الرسمي يتحرك في إطار حملة دعائية مستمرة بتوجيه من رأس السلطة لتخويف المجتمع مما يسميه بمخطط اسقاط الدولة، والقاء الاتهامات على الإخوان والمعارضة الثورية والتحذير من التظاهر ووسائل التواصل الاجتماعي؛ ويدمج الاعلام بين الدولة والنظام ورأس السلطة بحيث يصبح رفض سياسات النظام وفساده بمثابة دعوة لاسقاط الدولة ومؤسساتها، والواقع أن هذه الدعوات تستهدف في الأغلب القطاعات المستفيدة من النظام والتي تخشي على مصالحها إن تصاعدت الروح الثورية. w    في إطار تصاعد الاحتجاجات العمالية نظم عشرات العاملين بشركة أبو قير للأسمدة في الإسكندرية وقفة احتجاجية داخل مقر الشركة، احتجاجا على تعديل نظام العمل بالوردية لجعله 8 ساعات بدلاً من 12 ساعة، بالإضافة إلى انخفاض نسبة أرباح العاملين في الشركة؛ ونظم مئات العمال في مصنع السكر بمركز نجع حمادي بقنا، وقفة احتجاجية، وذلك لمطالبة المسؤولين عن المصنع بضم علاوة غلاء المعيشة على الأجر الأساسي، وذلك تضامنًا مع العمال في بقية مصانع السكر في الجنوب، الذين يطالبون بنفس المطالب، مؤكدين أنهم سيدخلون في اعتصام حال عدم تراجع الإدارة في منشور رسمي؛ على الجانب الأخر ألقت الأجهزة الأمنية بأسوان القبض على 10 من عمال مصنع أسمنت أسوان بتهمة التحريض على تعطيل العمل؛ كما قرر عمال النظافة بالجامعة الأمريكية إنهاء اعتصامهم والخروج من الحرم الجامعي وقبول التسوية المطروحة من إدارة الجامعة، مقابل تنازل الإدارة عن المحاضر المحررة ضدهم بالاعتداء على الجامعة. وجدير بالذكر أن الاحتجاجات العمالية ما تزال هي الأكثر قدرة على الاستمرارية والفعل المؤثر نسبياً من انقلاب 3 يوليو. w    دخل محامو محاكم شمال الشرقية، في إضراب عن العمل اعتراضاً على الأحكام الصادرة على 7 من زملائهم بالحبس، وقال محمد عيسى، أمين عام نقابة محامين شمال الشرقية، إن الإضراب شمل منع سداد الرسوم في خزينة المحاكم وعدم رفع قضايا جديدة ورفض قبول الانتدابات وعدم حضور التحقيقات بالنيابات. w    حذّر حقوقيون ومراقبون من مغبة زيادة حالات القتل خارج القانون التي تنفذها أجهزة أمن المصرية بحق عشرات الشبان المصريين بدعوى انتمائهم إلى حركات مسلحة، واصفين ما يحدث بـ "الإعدامات الميدانية بدم بارد"، و"قتل للعدالة بكل أشكالها ". ويأتي هذا التصعيد من قبل النظام النظام قبل فترة قصيرة من الانتخابات الرئاسية، لمحاولة بث اليأس وارسال رسائل، بأنه مازال قادرا على فعل كل ما يريد، وأن الدولة تقف خلفه بكامل مؤسساتها، في ربط أخرون هذا الأمر بالضوء الاخضر الذي اعطته قمة الرياض الامريكية للأنظمة الاستبدادية. w    دعت حركة غلابه الشعب المصري إلى التظاهر مجددا في 11 نوفمبر المقبل، لإسقاط سلطة الانقلاب العسكر؛ وقالت "غلابه" في بيان لها: "بعد مراجعة أحرار مصر من الرافضين لاستمرار الذل والمهانة والرضوخ لعصابة السيسي المجرمة، وبناء على نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته حركة غلابة على صفحتها الرسمية قررنا إطلاق الدعوة لثورة الغلابة ليوم 11/11 القادم لعام 2017"م. w    كتب الشيخ يوسف القرضاوي، لأول مرة عن ابنته وزوجها، اللذان ألقت قوات الأمن القبض عليهما في مطلع الشهر الجاري؛ قائلًا: "شهر مضى وابنتي الحبيبة علا وزوجها حسام، وراء القضبان، يعانيان مرارة الظلم، وقسوة السجن، بلا ذنب ولا جريمة"، ويأتي هذا بعد اعتقالها هي وزوجها حيث تواجه علا القرضاوى، 10 اتهامات بالقضية المتهمة فيها هي وزوجها والمقيدة برقم 316 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، وارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون، وغيرها من الاتهامات وقد تصل عقوبة هذه الاتهامات إلى الإعدام أو السجن المؤبد على حد تعبير صحيفة اليوم السابع. المشهد الاقتصادي: w    سجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعات جماعية لدى إغلاق تعاملات، في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، مدفوعة بعمليات بيع من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية والعربية، فيما اتجهت تعاملات المستثمرين الأفراد المحليين نحو الشراء النسبي، وخسر رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 5.6 مليار جنيه، وهو ما يعود بالاساس، لتراكم الازمات، وتزايد حدتها وكارثيتها. w    مشاكل عديدة تواجه البنوك المتخصصة وفى مقدمتها بنوك الزراعي المصري والتنمية الصناعية تتمثل أبرز هذه المشاكل في الخسائر المتراكمة التى تعاني منها منذ عدة سنوات وارتفاع الديون غير المنتظمة. w    في ضوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تعيشها ملايين الأسر المصرية، أجرى المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة)، استطلاعًا لرأي المصريين حول تأثير ارتفاع أسعار الوقود على نمط إنفاق واستهلاك المصريين، لتظهر نتائج الاستطلاع إلى أن 66% من المصريين غير موافقين على رفع أسعار الوقود والكهرباء، في مقابل 25% يوافقون و8% لم يحددوا رأيهم، وهو ما يعبر عن سخطهم من إجراءات النظام الاقتصادية الأخيرة. w    كشف البنك المركزي المصري فى أحدث تقرير شهري صادر له عن مؤشرات القطاع المصرفي الخاصة بالقروض والودائع، بجانب مؤشرات الاقتصاد الكلي الخاصة بالدين الخارجي والاستثمارات المباشرة. أعلن البنك ارتفاع صافي الاحتياطيات الدولية بنهاية يوليو 2017 ليبلغ 36.036 مليار دولار، بزيادة قدرها نحو 4.7 مليار دولار، مقارنة بنهاية يونيو2017، وتعد تلك المرة الأولى التي يتخطى فيها ذلك الرقم أعلى مستوى وصل إليه في نهاية ديسمبر 2010، وقدره 36.005 مليار دولار، ولكن الكثير من التحليلات تري أن هذا الاحتياطي معظمه ديون خارجية واجبة السداد. ومن أخطر الأرقام التي جاءت في التقرير: الرقم الأول متعلق بديون مصر حيث ارتفع الدين العام الخارجي والمحلي في مصر إلى 135.9% من الناتج المحلي الإجمالي في مارس 2017 (يعني قبل 4 شهور من اللحظة الحالية) مقابل 110.3% في نفس الفترة المقابلة من 2016. الخطير في الموضوع ان البنك المركزي قال إن الدين الخارجي لمصر ارتفع بنحو 38% على أساس سنوي في مارس 2017، لتصل قيمة الدين الخارجي إلى 73.8 مليار دولار في نهاية مارس 2017، مقابل 53.4 مليار دولار في نفس الفترة من 2016… وهذا معدل نمو خطير جدا للديون. الدين الخارجي لمصر أصبح نحو 41.2% من الناتج المحلي الإجمالي، بعد ما كان 18.1% في نفس الفترة المقابلة العام الماضي وخطورة هذا الطريق أنه قد يؤدي للإفلاس مباشرة. بالنسبة للدين المحلي أصبح 3.073 تريليون جنيه (172 مليار دولار) في مارس 2017، مقابل 2.496 تريليون جنيه (140 مليار دولار) في مارس 2017… يعني زيادة حوالي نصف تريليون في سنة. الرقم الثاني متعلق بالاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تراجعت بنسبة 17.8% في مارس 2017، مقارنة بنفس الفترة من عام 2016. المركزي قال إن صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى البلاد سجل 2.278 مليار دولار في نهاية مارس 2017، مقابل 2.772 مليار دولار في نفس الفترة المقابلة.  خطورة هذا الانخفاض أنه جاء بعد حوالي 5 أشهر على التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي والتعويم، وذلك علي الرغم من أن أهم أهداف القرض والتعويم كان جذب الاستثمارات المباشرة، لذلك كان من المفروض بعد القرض والتعويم أن ترتفع الاستثمارات بعد الحصول علي ثقة من الخارج ووجود سوق صرف حر. معنى الانخفاض يشير إلى فشل الإجراءين.  …

تابع القراءة

قراءة في زيارة الرئيس التركي لدول الخليج

قراءة في زيارة الرئيس التركي لدول الخليج قام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بزيارة الي السعودية والكويت وقطر هذا الاسبوع للتباحث حول سبل حل الأزمة الخليجية مع قطر والوصول الي تفاهمات مشتركة السعودية باعتبار أنها صاحبة الكلمة الأولي في ذلك الحصار والقادرة على حله إذا ما امتلكت الارادة والرغبة في ذلك، وعلى الرغم من عدم نجاح الرئيس التركي في حل الازمة، إلا أن تلك الزيارة تمثل أهمية كبيرة ليس فقط لقطر وإنما كذلك لتركيا وذلك من عدة جوانب أهمها ما يلي: أولاً: تهدئة العداء الخليجي خاصة السعودي ازاء تركيا، وتفويت الفرصة علي الامارات التى تضغط بكل قوتها علي المملكة وتستخدم كافة الوسائل المشروعة والغير مشروعة لفرض المزيد من الضغوط علي الدور التركي في المنطقة، وتشويه صورة الرئيس التركي في أوساط الرأي العام العربي والاسلامي، والتأكيد بدلا من ذلك علي متانة العلاقة مع السعودية وان دعم قطر لا يجب أن يؤثر علي عمق ومتانة تلك العلاقات. ثانياً: عدم ترك المجال للإمارات لقيادة الموقف الخليجي المعادي لقطر وتركيا، وإن كانت الامارات قد حاولت ارسال رسالة تحدي عقب الزيارة مباشرة بعدم تغير الموقف الخليجي، بعد أن أعلنت بالاتفاق مع دول الحصار قائمة جديدة للارهاب ضمت قطريين ويمنيين وليبيين، وذلك في محاولة خبيثة لتوجيه رسالة مباشرة لتركيا بفشل زيارة رئيسها للمنطقة. ثالثاً: معرفة حقيقة النوايا الخليجية إزاء قطر وما يمكن أن تصل إليه تلك الأزمة، وكيف يمكن مواجهتها من خلال فك الارتباط القائم ما بين الامارات والسعودية، خاصة وأن الواضح هي ان الامارات هي من يقود تلك الازمة ويشعل فيها  النيران. رابعاً: التأكيد علي حيوية وقوة الدور التركي وقدرته علي التأثير في مجريات الامور في المنطقة، وتفهمه للمؤامرات التى تحاك ضده وضد الدول الداعمة له وللحركات الإسلامية السياسية في المنطقة. خامساً: كسب ثقة المملكة وتهدئة مخاوفها بشأن القاعدة التركية في قطر وأنها تهدف لتدعيم الامن الخليجي وليس فقط للحفاظ علي الامن القطري. وعلي ما يبدو أن الزيارة قد أتت الهدف المرجو منها علي الرغم من عدم تغيير مواقف دول الحصار، الأمر الذي دفع الامارات لأن ترد بسرعة من خلال حزمة جديدة من العقوبات التى باتت تسيء لدول الحصار بأكثر مما تسيء لقطر.  

تابع القراءة

قراءة في زيارة الرئيس التركي لدول الخليج

قراءة في زيارة الرئيس التركي لدول الخليج قام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بزيارة الي السعودية والكويت وقطر هذا الاسبوع للتباحث حول سبل حل الأزمة الخليجية مع قطر والوصول الي تفاهمات مشتركة السعودية باعتبار أنها صاحبة الكلمة الأولي في ذلك الحصار والقادرة على حله إذا ما امتلكت الارادة والرغبة في ذلك، وعلى الرغم من عدم نجاح الرئيس التركي في حل الازمة، إلا أن تلك الزيارة تمثل أهمية كبيرة ليس فقط لقطر وإنما كذلك لتركيا وذلك من عدة جوانب أهمها ما يلي: أولاً: تهدئة العداء الخليجي خاصة السعودي ازاء تركيا، وتفويت الفرصة علي الامارات التى تضغط بكل قوتها علي المملكة وتستخدم كافة الوسائل المشروعة والغير مشروعة لفرض المزيد من الضغوط علي الدور التركي في المنطقة، وتشويه صورة الرئيس التركي في أوساط الرأي العام العربي والاسلامي، والتأكيد بدلا من ذلك علي متانة العلاقة مع السعودية وان دعم قطر لا يجب أن يؤثر علي عمق ومتانة تلك العلاقات. ثانياً: عدم ترك المجال للإمارات لقيادة الموقف الخليجي المعادي لقطر وتركيا، وإن كانت الامارات قد حاولت ارسال رسالة تحدي عقب الزيارة مباشرة بعدم تغير الموقف الخليجي، بعد أن أعلنت بالاتفاق مع دول الحصار قائمة جديدة للارهاب ضمت قطريين ويمنيين وليبيين، وذلك في محاولة خبيثة لتوجيه رسالة مباشرة لتركيا بفشل زيارة رئيسها للمنطقة. ثالثاً: معرفة حقيقة النوايا الخليجية إزاء قطر وما يمكن أن تصل إليه تلك الأزمة، وكيف يمكن مواجهتها من خلال فك الارتباط القائم ما بين الامارات والسعودية، خاصة وأن الواضح هي ان الامارات هي من يقود تلك الازمة ويشعل فيها  النيران. رابعاً: التأكيد علي حيوية وقوة الدور التركي وقدرته علي التأثير في مجريات الامور في المنطقة، وتفهمه للمؤامرات التى تحاك ضده وضد الدول الداعمة له وللحركات الإسلامية السياسية في المنطقة. خامساً: كسب ثقة المملكة وتهدئة مخاوفها بشأن القاعدة التركية في قطر وأنها تهدف لتدعيم الامن الخليجي وليس فقط للحفاظ علي الامن القطري. وعلي ما يبدو أن الزيارة قد أتت الهدف المرجو منها علي الرغم من عدم تغيير مواقف دول الحصار، الأمر الذي دفع الامارات لأن ترد بسرعة من خلال حزمة جديدة من العقوبات التى باتت تسيء لدول الحصار بأكثر مما تسيء لقطر.

تابع القراءة

الامارات واسباب استمرار الضغط علي قطر

  الامارات واسباب استمرار  الضغط علي قطر تواصل الامارات سياستها الكيدية المعادية لقطر، بالرغم من فشل الحصار والاجراءات التى صاحبته في كسر ارادة قطر واجبارها علي الرضوخ لدول الحصار الذي بات مكشوفا عربيا واقليميا ودوليا، الامر الذي يثير التساؤل عن سبب استمرار هذا الحصار بالرغم من اساءته لصورة المملكة ودول الحصار وعلي رأسها الامارات التى باتت في وضح حرج بعد ان كشف فساد سياساتها الخارجية وتآمرها علي مقدرات الأمة وتدخلها في الشئون الداخلية للعديد من الدول وافشالها لثورات شعوبها. ويبدو من الاجراءات التى تتخذها دول الحصار بقيادة الامارات ضد قطر أنها لم تعدو كونها نوع من المكايدة السياسية، إذ تعبر عن عجز تلك الدول وعدم قدرتها علي تحقيق اي نجاح يصب في صالحها، وذلك علي الرغم من تأثير الحصار علي قطر الراغبة في رفعه بشتى الطرق، إذ باتت صورة الامارات ودول الحصار تزداد سوءا ليس فقط علي المستوي الشعبي وإنما كذلك علي مستوى الانظمة والحكومات التى باتت ترى أن الحصار يضر أكثر مما ينفع وأنه بات بلا جدوي وأن آوان رفعه، إلا أن تعنت الامارات التى تحاول تحقيق أي انجاز ولو معنوي هو ما يحول دون رفعه حتى الان. لقد تسبب الحصار المفروض علي قطر في فضح جزء كبير من المخططات الاماراتية الخاصة بالمنطقة والتى كانت تسير بها معتمدة علي الآخرين، ما جعلها تقوم بسياسات مكشوفة ضربت بسمعتها أمام الرأي العام العربي والاسلامي، وجعلها دولة لا تعادي فقط قطر وإنما الشعوب العربية وتسعى بشتى السبل لدعم الانظمة الديكتاتورية فيه، وهو الدور الذي لا تزال الامارات تمارسه بالرغم من افتضاح امرها. وتخشى الامارات من أن تخرج قطر من تحت الحصار أقوى مما كانت عليه، الأمر الذي من شأنه أن يضر بقدرة الامارات علي ممارسة اي دور مستقبلي في الخليج، مما يجعلها تصر وعلي غير رغبة العديد من حلفاءها الدوليين في في استمرار الحصار وتطويره بشتى السبل لعلها تستطيع كسر ارادة قطر وتحقيق اي انجاز ولو معنوي في تلك الازمة.  ومما تخشاه الامارات كذلك ان تهتز صورتها أمام المملكة السعودية، وتظهر وكأنها ورطتها في تلك الأزمة بشكل غير مدروس الامر الذي من شأنه أن يقضى علي المخططات الاماراتية الخاصة بقيادة المنطقة والتأثير في مجرياتها المستقبلية. لذلك لا يتوقع أن تتخلي الامارات وحليفها النظام المصري بسهولة عن الحصار المفروض علي قطر، بل قد تواصل تلك السياسة التى باتت اقرب الي المكايدة السياسية وليس إلي الذكاء السياسي وهو ما قد يورطها ويفضحها أكثر ويؤثر بشكل كبير علي دورها المستقبلي في المنطقة، وذلك في الوقت الذي سيتعمق فيه الدور القطري ويتطور وينجح في فك الحصار المفروض عليه بأقل الخسائر الممكنة.  

تابع القراءة

المسجد الأقصي وانتفاضة تلوح في الافق: فهل تنجح النظم في اجهاضها

المسجد الأقصي وانتفاضة تلوح في الافق: فهل تنجح النظم في اجهاضها المقدمة: مازلت القضية الفلسطينية عصية على الركود والتجاوز، مازلت رمز وسبيل وحدة القضية العربية، رغم أن النظام الاقليمي العربي بدوله ومؤسساته قد رسخت من فكرة الانقسام والتشرذم العروبي، الا أن اولى القبلتين المسجد الاقصى مازال بوصلة توحد العرب، ورغم خفوت قضية الصراع العربي-الاسرائيلي منذ مرحلة ما بعد الربيع العربي، وتصدر قضايا وازمات اخرى للمشهد، إلا أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلدات القديمة المتاخمة لبيت المقدس وبواباته، قد أعادت الاهتمام مجددا بما يتعرض له المسجد الاقصى من محاولات اسرائيلية مستمرة لتهويده، تنفيذاً لمخطط التقسيم الزماني والمكاني له.  تصاعدت الأحداث بعد رفض المقدسيين خاصة والفلسطينين عامة، لقرارات حكومة الاحتلال الأخيرة التي قامت بوضع بوابات اليكترونية على مداخل المسجد من أجل احكام القبضة الأمنية على ما كل ما يدخل المسجد، وذلك عقب عملية استهداف شرطيين اسرائيلين داخل باحات المسجد، رغم أن الشرطة قامت بتصفية الثلاثة الاستشهدايين المنفذين للعملية. وعلى اثر ذلك اندلعت المواجهات الشعبية بين قوات الاحتلال وبين الفلسطينين. كما أعلنت أوقاف القدس انها فقدت السيطرة على الأقصى كلياً، حيث قالت الهيئة الإسلامية المسيحية في القدس المحتلة، يوم السبت، 15 يوليو/تموز إنها فقدت السيطرة على المسجد الأقصى بشكل كامل؛ بفعل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وإغلاقه. كما أكدت ضرورة المحافظة على الوضع التاريخي في المسجد قبل عام 1967، والذي اعترفت به الهيئات الدولية كافة.[1]  تطور الامر لكى يصل الى المستوى الرسمي المتمثل في قرار رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن بتجميد المفاوضات مع الجانب الصهيوني، حتى يتم الرجوع عن قرارات الحكومة الأخيرة، وعلى رأسها ازالة البوابات الاليكترونية، على الجانب الثاني خرجت تصريحات وبيانات من الفصائل الفلسطينية، تدين اجراءات الاحتلال القمعية ضد المصلين، داعين لاندلاع انتفاضة ثالثة جديدة، ونفير عام نحو تحرير المسجد الاقصى من دنس الصهيانة. في هذه التقرير، سيتم بحث تسلسل الاحداث ومحاولة ربطها، تمهيدا لتأمل امكانية اندلاع انتفاضة جديدة من جهة، او حدوث حرب على غزة من جهة أخرى، في محاولة لدراسة تعقد المشهد وتأزمه على كلا الجانبيين الصهيوني والفلسطيني. بداية تطور الأحداث: قام ثلاثة شبان فلسطينين من عائلة "جبارين" القاطنة في البلدة القديمة للقدس المحتلة، بشن عملية استهدفت قتل جنديين صهيونيين داخل باحات المسجد الاقصى، ثم اندلعت بعدها اشتباكات مباشرة اسفرت عن استشهاد الثلاثة. تعرضت المؤسسات الأمنية والعسكرية الاسرائيلية، لحالة هجوم ضاري واعتراضات كبيرة من المستوطنين، نتيجة فشل الأجهزة الاستخباراتية عن جمع معلومات قبل وقوع الحادث، وهو ما حاولت الحكومة الاسرائيلية تجاوزه بالاشارة الى حجم التحديات الارهابية التى تواجهها، واشتعال المنطقة بأزمات وحروب عديدة، ومن جانبه، " صرَّح مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلى بأن تحديد مثل هذه التهديدات "يمثل تحديًا كبيرًا عندما لا يكون الإرهابى عضوًا فى أى منظمة (إرهابية)".[2] ولذلك يرجح أن تكون العملية عشوائية شعبية، وغير مخططة أو منظم لما سيأتي بعدها، وهو ما يجعل كافة الاحتمالات مفتوحة أمام استمرار التصعيد الاسرائيلي أو انحساره. وقد أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس على لسان متحدث العسكري أبو عبيدة في تدوينة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن عملية الاقصى تأكيد أن خيار الشعب الفلسطينيى الأوحد هو "المقاومة". كما دعت لمسيرة ليلية حاشدة لمباركة العملية والدعوة الى عمليات مماثلة لها. قررت الحكومة الاسرائيلية بعدها غلق المسجد الاقصى في قرار لم يحدث منذ اكثر من خمسون عاما، ثم بعدها تم وضع البوابات الإليكترونية، وهو الأمر الذي صاحبه صعود للدور الذي ستمثلة القيادة الدينية الفلسطينية حيث دعت المرجعيات الإسلامية في القدس، ممثلة برئيس مجلس الأوقاف، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، ومفتي القدس والديار الفلسطينية، والقائم بأعمال قاضي القضاة في القدس، إلى رفض ومقاطعة كافة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي الجائرة، والمتمثلة في تغيير الوضع التاريخي القائم، ومنها فرض البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى، وحثت على عدم التعامل معها مطلقا، وعدم الدخول من خلالها إلى المسجد الأقصى بشكل قاطع. بل وافتى الشيخ محمد حسين مفتي القدس، أن الوقوف ضد اجراءات الاحتلال ورفضها مقدم على الصلاة والتعبد داخل المسجد، لمقاومة محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني للقدس. "أعادت إسرائيل فتح الحرم القدسي بعد يومين من إغلاقه عقب الهجوم ".[3]، ولكن القيادات الدينية وأهل القدس أضروا علي ضرورة ازالتها وعدم المرور من خلالها علي الإطلاق. "تشكل البوابات الإلكترونية التي أقامتها سلطات الاحتلال بالمسجد الأقصى مدخلا جديدا للسيادة على ساحات الحرم القدسي الشريف؛ إذ يسعى الاحتلال إلى التفرد بالأقصى لتهويده وحصاره لفرض التقسيم المكاني، وذلك بعد أن ثبت مخطط التقسيم الزماني بساحاته. ويأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة القوانين التي شرعها الكنيست الإسرائيلي، وآخرها قانون "القدس الموحدة"، الذي يتزامن مع الإجراءات الأمنية بالقدس القديمة وحصار وعزل الأقصى عن محيطه وبيئته العربية والفلسطينية، في محاولة لفرض السيادة الاحتلالية وتفريغ القدس من الفلسطينيين الذين أكدوا رفضهم وتصديهم لهذه الممارسات وصمودهم. ولم تخف إسرائيل أطماعها، ولم تكتف باعتداءاتها على ساحات الحرم؛ فقد أعلن عام 2014 إقامة تجمع (لوبي) صهيوني بالكنيست لنزع الوصاية الأردنية عن القدس، والتسريع ببناء الهيكل وإقامة مديرية يهودية توازي دائرة الأوقاف الإسلامية".[4] وقد دعت مختلف فصائل فلسطين جموع الشعب للخروج في مسيرات غضب من أجل الاقصى، نتج عنها مواجهات بين قوات الاحتلال والمصلين، أسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينين. على الجانب الأخر، " كشف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان النقاب عن أن سلطات الاحتلال نسقت مع دول عربية وإسلامية لنصب البوابات الإلكترونية قبالة المسجد الأقصى، لافتا إلى أن ذلك كان عبر اتصال مباشر مع بعضها أو عن طريق طرف ثالث مع الأخرى. ولم يوضح الوزير الإسرائيلي هوية الدول المعنية، لكن تصريحاته ترافقت مع ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر إعلامية أجنبية، حول وجود تفاهمات سعودية إسرائيلية حيال الإجراءات الأمنية ونصب البوابات الإلكترونية في الأقصى، وتفهم الرياض لمزاعم تل أبيب بأن ذلك يندرج ضمن ما يسمى مكافحة «الإرهاب»".[5] والجدير بالذكر، أن هناك خطة قد أعدت لنصب البوابات الإلكترونية، وتم تصديقها بالمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت) مع اندلاع الهبة الشعبية في أكتوبر/تشرين الأول 2015. والحقيقة أن " البوابات الإلكترونية بمثابة مقدمة تليها إجراءات أخرى، مثل نصب كاميرات في ساحات الحرم وداخل المساجد ومصادرة مفاتيح الأبواب الخارجية لتكون مدخلا لفرض الاحتلال سيادته المطلقة على الأقصى وإدارته وتفريغه من المسلمين وتوفير البيئة الحاضنة لليهود، على غرار المخطط الذي تم تنفيذه بالحرم الإبراهيمي بالخليل. وهذه الإجراءات والظروف لا تتوافق مع أي قالب قانوني، وأهدافها تهويدية ودينية بامتياز، وبذلك تمس إسرائيل الرعاية والوصاية الأردنية وتجاوز الواقع القانوني للوضع القائم، بذريعة مكافحة الإرهاب وتوفير الأمن والأمان للمصلين سعيا لتضليل المجتمع الدولي تجاه انتهاكات الاحتلال لأبسط حقوق السكان الأصليين، وهي بمثابة جرائم ترتقي لمستوى العقوبات الدولية، كونها مخالفة للوضعية التاريخية للمسجد قبيل حرب 1967".[6] القدس وحالة التحالفات الاقليمية: سعت الاردن لتوحيد الجهود العربية لمواجهة المحاولات الصهيونية السيطرة الكاملة على المسجد…

تابع القراءة

المشهد 21 يوليو حتي 27 يوليو

المشهد الأسبوعي المشهدالمصري: المشهد السياسي: v     خلال مؤتمر الشباب بالإسكندرية، أكد السيسي أنه يجب أن يكون لدى الشعب المصري فوبيا من اسقاط الدولة، وأن يعمل الإعلام على تغذية هذه الفوبيا، وتخويف المصريين، لحماية الدولة من السقوط، داعياً المفكرين والإعلاميين إلى تخصيص أسبوع كامل لتحذير المواطنين؛ في السياق ذاته، كلف رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، القطاعات البرامجية بالهيئة بإعداد خريطة برامجية تهدف إلى توعية المواطن بالتحديات والمخاطر التي تواجهها الدولة وبما يحاك لها من مؤامرات تهدف لإسقاطها. كما أعلن عدد من ممثلي الهيئات البرلمانية للأحزاب عن تبنيهم رؤية السيسي بشأن التيقظ لمخططات إسقاط الدولة، والإسراع في إصدار التشريعات المنظمة لمواقع التواصل الاجتماعي، والعمل الإعلامي، في مواجهة محاولات نشر الفكر المتطرف، وتعطيل مسيرة التنمية، التي ترعاها الدول الداعمة للإرهاب. يكشف كل ذلك عن حقيقة أن النظام رغم تعامله العنيف يدرك خطورة اللحظة الراهنة، وهشاشة حالة الاستقرار القائمة، واحتمالات الانفجار القوية، ويعي جيداً دور الإعلام في تغيير رأي الناس، وإيصال مفهوم أن السيسي والدولة شيئا واحداً للحفاظ على كرسيه، ويسعى لفرض مزيد من الوصاية والرقابة على المساحات الحرة الخارجة عن تأميم نظامه كوسائل التواصل الاجتماعي. v     ائتلاف دعم مصر، يعلن تشكيل لجنة لمتابعة أزمة جزيرة الوراق بمحافظة الجيزة؛ بهدف التواصل مع كافة الجهات التنفيذية والأجهزة الأمنية وعدد من القيادات الشعبية بالجزيرة. يؤكد ذلك النظام ماضٍ في خططه صوب إفراغ الجزيرة من سكانها؛ ودخول عدد من القوى والأجهزة المقربة من الرئاسة ليس سوى تأكيد على تمسك النظام بخطط الإخلاء وبيع الوطن. v     صنف تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوى بشأن الإرهاب، الجماعة الإسلامية المصرية ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، التى ضمت نحو 70 منظمة حول العالم. قد يمنح إدراج الجماعة الاسلامية في قوائم الإرهاب الأمريكية فرصة لتجميد الحزب والجماعة والاستيلاء على ممتلكاتهم، ومن ثم استبعاد الجماعة وحزبها من المجال العام. v     عقدت قيادات شيعية في مصر اجتماعاً مؤخرا لاختيار شخصية منهم ليكون وكيلا للمرجع الشيعي العراقي علي السيستاني؛ وليكون بمثابة المرجعية الأساسية في الأمور الدينية والسياسية لهم. لم يعد يعاني الوجود الشيعي في مصر أية ضغوط في ظل وجود الانقلاب وتراجع التيار الإسلامي، ولكن يكمن التساؤل حول رؤية النظام للوجود الشيعي في مصر وما يحمله من مخاطر أو فرص. المشهد الاقتصادي: v     طرحت وزارة المالية سندات خزانة داخلياً وخارجياً خلال الأسبوع ذاته تبلغ عدة مليارات من الجنيهات وتستعد لطرح سندات دولارية دولية لتغطية الاحتياجات المالية للحكومة والموازنة العامة للدولة. كما أكدت وزارة المالية أن حجم التهرب الضريبي سجل قرابة 400 مليار جنيه، ما يعادل 22.2 مليار دولار خلال السنة المالية الماضية، موزعة بين تهرب جزئي عبر إخفاء بعض الأرباح، وتهرب كلي من خلال الإفلات التام من منظومة الضرائب. v     استمرار مسلسل ارتفاع الأسعار، فقد تم رفع رسوم تجديد تراخيص شركات الأشغال والتوريدات الصغيرة من 2500 إلى 16 ألف جنيه سنويا، كذلك زيادة أسعار الإنترنت الأرضى اعتبارا من اشتراكات يوليو الجارى، وأيضاً رفع أسعار تذاكر الطيران للحجاج، وبحسب وزارة الكهرباء فإن رفع الدعم نهائيا عن الكهرباء سيكون خلال 3 سنوات. المشهد الاقتصادي بصفة عامة يكشف نقاط ثلاث: الأولى: التراكم المستمر في ديون الدولة الداخلية والخارجية ومن ثم تعاظم مشكلاتها الاقتصادية، دون وجود أفق حقيقي للخروج من الوضع الراهن وأزماته، وأن محاولات النظام معالجة الإخفاقات الاقتصادية لا تتعدى تسكين الأزمات دون القدرة على معالجتها جذرياً. الثاني: أن أجهزة الدولة الاقتصادية لا تحسن سوى ممارسة مزيد من الضغوط والاجراءات التقشفية على الطبقات المتوسطة والفقيرة، مع فقدان القدرة عن السيطرة على القوى الاقتصادية العاملة في السوق، والعجز عن إلزامها بدفع المستحقات الضريبية المفروضة عليها؛ وهو بدوره يزيد من معاناة المواطن المصري دون مراعاة لظروفه ويسهم في تراكم السخط الشعبي وتقوية نفوذ القوى الاقتصادية. الثالث: أن مسلسل ارتفاع الاسعار وتقليص غطاء الدعم الحكومي للفئات الفقيرة والمتوسطة مستمر حتى النهاية، خاصة مع تراكم الدين وعجز الدولة عن توفير الدعم اللازم لفئات المجتمع المستفيدة. المشهد الأمني: v     صرحت وزارة الداخلية أنها قتلت 4 عناصر إرهابية مطلوبين في عدة قضايا، داخل شقة سكنية بمنطقة أبو الوفا بأكتوبر، فيما ذكر مصدر أمنى، أنه تم العثور على الأسلحة النارية التى استولى عليها منفذى الهجوم الإرهابي على سيارة الشرطة بالبدرشين داخل شقة العناصر الإرهابية الأربعة. كما أفادت مديرية أمن الجيزة، أن فريق المباحث المشترك مع مباحث مديرية أمن الفيوم، تمكن من التعرف على هوية جثة الشاب التى تم العثور عليها ملقاة بطريق القاهرة الفيوم الصحراوي، ورجحت أن الضحية تم تعذيبه وقتله داخل إحدي الشقق بمدينة أكتوبر على يد 3 أشخاص مجهولين، بينما أكدت المنظمة السويسرية لحقوق الإنسان، أن المواطن ثروت سامح، 19 عامًا، اعتقل قبل ظهور جثته بيومين، وهو عين ما أكدته حركة 6 أبريل. الداخلية في صراعها مع المجموعات العنيفة؛ تتحرك بعيداً عن مظلة القانون ولا تتقيد به، ولا تقدم أية مسوغات لممارساتها العنيفة وغير المبررة في أحيان كثيرة، فهو صراع مفتوح لا ندرك نهايته، ولا نمتلك معايير تقييم نتائجه. فهو صراع من أجل بقاء النظام الانقلابي بغض النظر عن الحريات والقوانين فهو يضرب بها عرض الحائط. v     تصديق السيسي على تعديل بعض أحكام قانون الأحوال الشخصية، بما يقضي باعتبار المفقود ميتًا بعد 30 يومًا. التشريع يفتح بوابة خلفية لتقنين حوادث الاختفاء القسري التي تمارسها وزارة الداخلية تجاه المواطنين في الفترة الأخيرة، أو استغلالها من جانب المواطنين الخارجين على القانون في إسقاط بعض الجرائم الجنائية؛ نظرًا لقصر المدة التي يعتبر فيها الشخص مفقودًا والعودة بهوية جديدة؛ مما يشكل كارثة تفتح الباب على مصراعيه للجرائم والانتهاكات. v     المشهد السيناوي: تمكنت قوات الجيش من تحقيق تقدم ميداني في مناطق جنوب مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، بعد معارك شرسة مع تنظيم "ولاية سيناء"، مع اتباع القوات المسلحة لسياسة الأرض المحروقة؛ بقصف جوي ومدفعي لمناطق جنوب العريش التي يتمركز فيها التنظيم منذ سنوات، وفي هذه الأثناء تعاني مناطق محافظة شمال سيناء انقطاعاً تاماً في التيار الكهربائي والمياه، وانقطاع شبه دائم لشبكات الإنترنت والاتصالات، وهو ما يتزامن مع دعوات إخلاء مدن المحافظة، بعد الهجوم الإرهابي على ارتكاز البرث الأمني الذي أدى لمقتل وإصابة عشرات العسكريين، وقد أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، عن مقتل (40) فردًا مسلحا والقبض (5) آخرين، مع اكتشاف وتدمير عدد (20) عربة أنواع – (4) دراجة نارية – (4) عربات مفخخة قبل استهدافها للتمركزات الأمنية. عمليات القوات المسلحة وقوات الأمن في سيناء، تحقق نتائج ملموسة على الصعيد العملياتي، لكن الصورة الكلية، تؤكد الخسائر الكبيرة التي منيت بها الدولة في تلك المنطقة، مع تمزق النسيج الاجتماعي هناك، والتباعد المتسارع بين إقليم الدولة ومنطقة سيناء باعتبارها ساحة حرب خارجة عن السيطرة. المشهد الإقليمي والدولي v     تجددت المواجهات في باحات المسجد الأقصي بين أهالي القدس والمصلين من جهة وقوات الجيش…

تابع القراءة

الورّاق .. جزيرة في مواجهة دولة

الورّاق .. جزيرة في مواجهة دولة تعد الأحداث القائمة حالياً في جزيرة الوراق -بسبب محاولات الدولة طرد السكان منها من أجل تطويرها وإقامة مشروعات سياحية عليها في مقابل رفض الأهالي التام واستعدادهم للدخول في مواجهة مفتوحة مع الأجهزة الأمنية نظير عدم التخلي عن أرضهم- نموذجاً مصغّراً يمكّننا من دراسة تأثير تمادي النظام في فرض سياساته المرفوضة شعبياً في حركة الاحتجاج الشعبي وقدرة النظام على حفظ استقراره، إلى جانب تأثّر الموقف الدولي من نظام السيسي بهذه الأحداث المرشحة للتزايد مستقبلاً. وتكمن أهمية دراسة الحالة التي نحن بصدد القيام بها لأحداث جزيرة الوراق في الكشف عن مدى قدرة النظام على حفظ استقراره محلياً ودولياً في ظل سياساته المرفوضة شعبيا ووجود استعداد كامن لدى الجماهير للانفجار في وجه النظام. وسنتناول هذه القضية عبر المحاور الآتية: ·        التوصيف الجغرافي والديموجرافي للجزيرة، والجزر المماثلة ( دهب والقرصاية). ·        مراحل تطوّر خطة تطوير الجزر القائمة منذ عهد مبارك. ·        دلالات وتداعيات مواجهة الأهالي للدولة. ·        سيناريوهات تطور الأحداث.                         جزيرة الورّاق .. الجنّة المهملة تعد جزيرة الوراق أكبر الجزر المصرية على النيل البالغ عددها 255 جزيرة، حيث تبلغ مساحتها 1600 فدان، كما يبلغ عدد سكانها 60 ألف نسمة، ويحدها محافظة القليوبية من الشمال والقاهرة من الشرق والجيزة من الجنوب، ويعتمد سكان الجزيرة على حرفتي الزراعة والصيد كمصدر دخل رئيسي، وأهم محاصيلها البطاطس والذرة والخضراوات المختلفة[1]، وعلى حد قول أهالي الجزيرة فإنها تعتبر من المصادر الرئيسية لإنتاج محصول البطاطس في مصر. وتتمتع الجزيرة بطبيعتها بمناظر خلابة حيث الأراضي المزروعة على ضفاف النيل المحيط بها من كل الاتجاهات، وهي الطبيعة التي كانت تؤهّل الجزيرة لأن تكون من أرقى المناطق في مصر، وعلى الرغم من ذلك فإن الإهمال الحكومي كان هو النمط السائد في تعامل الدولة مع المنطقة خاصة في ظل فقر الأهالي واعتمادهم على الأعمال الأولية مثل الزراعة والصيد، وهو ما جعل الجزيرة تعاني من غياب شبه كامل للخدمات. وتنتمي جزيرة الوراق إلى حي الوراق الذي يعتبر أحد مراكز محافظة الجيزة والبالغ عدد سكانه حوالي مليون نسمة، وبالتالي فإن احتمال شمول معركة الدولة للحي بأكمله  في الوقت الحالي غير وارد، كما أن انضمام أهالي حي الوراق لأهالي الجزيرة في هذه المعركة غير وارد كذلك نظرا لكون القضية تخص أهالي الجزيرة فقط والتي لايكاد عدد سكانها يبلغ نسبة تذكر من بين سكان حي الوراق بأكمله. وعلى الرغم من ذلك، فإن المشروع الرأسمالي المزمع إقامته في الجزيرة والذي سنتحدث عنه تفصيليا لاحقا، لايستبعد أن يسعى -هذا المشروع- لإجراء تغييرات معينة بمحيط الجزيرة المتمثل في بعض أماكن حي الوراق الملاصقة للنيل وتطويرها عن طريق تهجير سكانها كذلك وبناء أبراج لأصحاب الأعمال، وإذا ثبت ذلك ووعي به الأهالي فإن توسع المعركة لتشمل باقي أهالي حي الوراق ليس مستبعدا على الإطلاق.   مشروعات تطوير جزيرة الورّاق منذ بدايات العقد الماضي تسعى الحكومة المصرية لتطوير جزيرة الوراق وإقامة مشروعات استثمارية كبيرة عليها، وهو التطوير الذي يقضي بتهجير مواطني الجزيرة البسطاء واستبدالهم برجال أعمال ومستثمرين عرب وأجانب، حيث يتم بناء أبراج ومنتجعات سياحية يستفيد منها السياح والأغنياء فقط، بينما يتم إبعاد أهالي الجزيرة إلى أحياء أخرى نائية وعشوائية. بدأ الصراع حول الجزيرة عام 1997 في عهد حكومة الجنزوري حين تم إصدار قرار باعتبار الجزيرة محمية طبيعية، وفي عام 2000 إبان وزارة عاطف عبيد تم إصدار قرار باعتبار الجزيرة منفعة عامة، وقد أثارت هذه القرارات والحديث حول نية الدولة للاستيلاء على الجزيرة غضب السكان حيث قاموا بمقاضاة الدولة أمام المحكمة الإدارية العليا التي حكمت في عام 2002 بأحقية السكان في ملكية الأرض. ولم تتوقف محاولات الحكومة للاستيلاء على الأرض خاصة في ظل تصاعد نفوذ رجال الأعمال المرتبطين بجمال مبارك وأصحاب التوجهات النيوليبرالية، حيث حاولت حكومة أحمد نظيف تغيير أوضاع الجزيرة بقرارات توقيع حدود إدارية جاء ضمنها جزيرة الوراق حيث وضعت الحكومة خطة لتطويرها دون البت في ملكية الأهالي من عدمها[2]، وقد توقفت هذه المشروعات بعد ثورة يناير وبسبب خوف الأنظمة اللاحقة على الثورة من تنفيذ هذه المشروعات تجنباً لغضب الأهالي. ·        أطماع دولية في الجزر المصرية: الأمر المؤكد أن القضية لاتقتصر على توجه رأسمالي محلي خالص، وإنما أجندات دولية وإقليمية تستهدف إستثمار القاهرة بشكل معين لخدمة المشروعات الرأسمالية الكبيرة حيث يتم بناء مشروعات عملاقة ومنتجعات سياحية وأبراج عالية على غرار دبي، وسيتطلب ذلك استبدال سكان القاهرة الفقراء بآخرين من أصحاب الأموال والأعمال، وتهجير الأهالي من مساكنهم الأصلية وترحيلهم إلى مناطق أخرى هامشية بدلا من قلب القاهرة الذي يعيشون فيه. وقد دفعت أحداث الوراق الأخيرة المهتمين إلى البحث عن تلك المشروعات وأصولها، حيث وجد مشروع للبنك الدولي يحمل عنوان القاهرة 2050، وهو يتحدث عن تطوير القاهرة لتصبح مدينة رأسمالية على غرار دبي وما يتضمنه ذلك من تطوير الأماكن الحيوية بالقاهرة والتي منها جزيرة الوراق ذات الطبيعة الخلابة التي سيتم استثمارها كمنتجع سياحي كبير، ويقضي ذلك المشروع بتفريغ العاصمة عن طريق نقل الوزارات ومؤسسات الدولة إلى عاصمة جديدة بعيداً عن قلب القاهرة إلى جانب تهجير سكان قلب القاهرة، وذلك لكي يتم استثمار قلب القاهرة في مشروعات سياحية واستثمارية كبيرة[3]. ومن جانب آخر تتحدث بعض المصادر عن توجه خليجي إماراتي بالتحديد للاستيلاء على جزيرة الوراق وإقامة مشروعات وأبراج سياحية عليها مقابل ضخ الأموال في الاقتصاد المصري، لذلك يتم الربط بين مايحدث في الوراق وما حدث في جزيرتي تيران وصنافير، وقد أكد ذلك ما نشره موقع مكتب هندسي إمارتي من صور قيل أنها لجزيرة الوراق بعد تطويرها وتحويلها لمنتجع سياحي كبير[4]. وربما يسهل علينا تفسير إقدام نظام السيسي على تنفيذ هذه المشروعات التي تورّع عن تنفيذها حتى نظام مبارك، حيث أن رغبة السيسي في توطيد أركان حكمه بتقديم المزيد من الخدمات للقوى الاقليمية والدولية الداعمة له إلى جانب غرور النظام الناتج عن انتصاراته الداخلية في المعارك التي خاضها في مواجهة القوى السياسية والثورية المختلفة تدفع النظام للاعتقاد بأنه بات قادراً على تنفيذ كافة السياسات التي يرغب فيها دون رقيب أو حسيب. ·        مخطط تفريغ المناطق المركزية تجنباً لتكرار سيناريو الثورة: ثمة رؤية أخرى لتفسير إقدام السيسي على إخلاء قلب القاهرة من السكان المنتمين للطبقات الوسطى والدنيا، حيث يهدف من ذلك إلى إبعاد المواطنين -القابلين للانفجار الثوري لاحقاً بسبب الضغوط الاقتصادية الكبيرة- عن قلب العاصمة حيث تأمن الدولة جانب إحتجاجتهم وتتأكد من قدرتها على تهميشهم بحيث يصبح تكرار سيناريو سقوط القاهرة في 2011 ضرباً من الخيال، إذ سيتغير شكل القاهرة بالكامل تقريبا عندما تنتقل أجهزة الدولة الحيوية لعاصمة إدارية جديدة ونائية ومؤمنة بشكل جيد، وسيتم تفريغ قلب القاهرة لصالح المشروعات الرأسمالية الكبيرة ذات الحماية الاقليمية والدولية بدعم عسكري وأمني…

تابع القراءة

إدارة إيران للأزمة الخليجية : تعظيم المصالح والاستفادة من الخلافات

إدارة إيران للأزمة الخليجية مع قطر: تعظيم المصالح والاستفادة من الخلافات كانت إيران من أوائل الدول التي سارعت في إعلان تأييدها لقطر بعدما تم قطع العلاقات معها من كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، فقد أعلنت استعدادها لتزويد قطر بكل ما تحتاجه، إذ اعتبر رئيس اتحاد الصادرات الإيرانية "محمد لاهوتي" أن قطع علاقات دول الخليج مع قطر يشكل فرصة استثنائية للاقتصاد الإيراني، مؤكداً أن حجم السوق المتوقعة أمام إيران يقدر بما يتراوح بين 4 إلى 5 مليارات دولار، وصرح مسئول آخر في شركة المطارات الإيرانية للوكالة ذاتها، أن جميع رحلات الخطوط الجوية القطرية ستعبر من الأجواء الإيرانية نحو أوروبا وأفريقيا،[1] فقد أعلن "فرهاد برورش" المدير العام لشركة الطيران الإيرانية أن المجال الجوي الإيراني يستقبل يوميا 100 رحلة إضافية.[2] وفي نفس الأيام التي أعقبت قطع العلاقات مع قطر، أرسلت إيران خمس طائرات محملة بمنتجات غذائية لقطر،[3] وفي شهر يوليو الجاري، وصلت 216 شاحنة إيرانية ضمن قافلة المساعدات الإيرانية إلى مدينة الدوحة، وقد أعلنت شركة "فالفجر الإيرانية" عن خطتها لإنشاء خط بحري مباشر من ميناء بوشهر الإيراني لقطر،[4] لإرسال المواد الغذائية واحتياجات السوق المحلي القطري. إذ أعلن المدير العام لمؤسسة الموانئ في محافظة بوشهر أن أكثر من 1100 طن من المواد الغذائية التي تشمل الفواكه والخضروات، يتم تصديرها يوميا من موانئ المحافظة باتجاه قطر، وقال أن هناك 3 موانئ إيرانية يتم استعمالها لتصدير المواد الغذائية لقطر، وقد توقع نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية "حسين سلاح ورزي" أن ترتفع قيمة صادرات إيران إلى قطر من مائة مليون دولار إلى مليار دولار سنوياً.[5] هل تسير التصريحات الإيرانية الرسمية على نفس الخط لدعم لقطر؟ جاء الموقف الرسمي الإيراني تجاه الأزمة بين قطر وعدد من دول الخليج قائمًا على عدد من النقاط التي ذكرها بيان وزارة الخارجية الإيرانية، ووصفها المتحدث الرسمي "بهرام قاسمي" بأنها تعد من الثوابت الإيرانية، وهي:[6] –        التوتر في العلاقات بين دول الجوار في الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة والعالم لا يصب في صالح أي بلد أو شعب في المنطقة. –        تطالب الجمهورية الإسلامية الإيرانية دول الجوار بأخذ العبرة من التجارب المرة التي مرَّت على المنطقة، وذلك بالابتعاد عن العواطف وتحكيم العقلانية والمنطق. –        سبيل حلِّ الاختلافات بين بلدان المنطقة، ومن بينها الاختلافات الراهنة بين البلدان الـثلاثة وقطر، لا تتأتَّى إلا عبر الطرق السياسية والسلمية والحوار الشفاف والصريح. –        أن استخدام العقوبات كأداة في عالم اليوم، رغم عدم جدواها، مذموم ومنبوذ وغير مقبول. –        أن السيادة الوطنية ووحدة أراضي الحكومات المستقلة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام الحدود المعترف بها دوليًّا، تعد أصولًا أساسية وجوهرية في الحقوق والعلاقات الدولية وعلى جميع الأطراف احترامها. وقبل أيام، عُقد اجتماع مشترك في محافظة فارس الإيرانية بعنوان "ندوة الصادرات إلى قطر"، شارك فيه عدد من رجال الأعمال الإيرانيين، أكد خلاله مسئول شئون التنسيق الخاص بالمعارض الدولية القطرية "جابر المنصوري" على استعداد بلاده لاستيراد بضائع بجودة عالية من كافة أنحاء العالم، داعيا لتحسين عمليات التعليب بالنسبة للبضائع والمنتجات الإيرانية، مشيرا إلى المجالات الواسعة للتعاون بين البلدين والمعارض التي أقيمت الأعوام الماضية بجهود مشتركة بينهما، وقد وجه الدعوة لإقامة معرض إيراني لعرض قريبا لعرض البضائع الإيرانية في السوق القطرية وتعميق العلاقات بين رجال الأعمال في البلدين. وفي نفس الحدث أعلن عضو المجلس الإداري الخاص بأعضاء غرفة التجارة والمناجم والزراعة في مدينة شيراز الإيرانية "خسرو فروغان" أن إيران ستقيم معرضين للمنتجات الغذائية خلال سبتمبر القادم في قطر، ومن المتوقع أن يوفرا ظروفا لتعزيز التعاون بين رجال أعمال البلدين والتعريف بالمنتجات الايرانية عالية الجودة وتحسين الظروف الاقتصادية والصادرات في إيران.[7] ثم خرج وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" في حديث له مع قناة سي إن إن الأمريكية ينتقد خلاله الجهود الأمريكية لعزل إيران وجهود دول المقاطعة لعزل قطر بسبب علاقتها مع إيران، ملقيا الضوء على وجود دول بالمنطقة حليفة للولايات المتحدة وتعمل على تمويل الإرهاب وتغذيه فكريا.[8] رغم أن كل ما سبق يُظهر التأييد الإيراني لقطر، لكن في تصريح آخر ذو دلالة، ويلقي الضوء على احتمالية وجود تذبذب أو تقاسم أدوار في الموقف الإيراني تجاه قطر بالأزمة، ما قاله السفير الإيراني بالكويت "علي رضا عنايتي" بأن طهران تقف موقف المحايد من الأزمة الخليجية مع قطر، وأن إيران لن تكون مع أي جهة في هذا النزاع، مؤكدا أن إيران ومنذ بداية الأزمة تعلن أنها ليست طرفا في النزاع ولن تتدخل لصالح أحد على حساب الآخر، وأن إيران تقف مع الشعب القطري وليس مع النظام.[9] خلفية تنسيقية مهدت لدعم إيران لقطر: لم تبدأ طهران بالإعلان عن دعمها لقطر إلا بناء على خلفية من التعاون والتنسيق المسبق، فعلى سبيل المثال نما التبادل التجاري بينهما حتى وصل إلى ما يزيد عن 500 مليون دولار في 2010، ووصل في 2013 إلى 300 مليون دولار، وفي 2014 كان 58 مليون دولار، وفي 2015 وصل إلى 108.5 مليون دولار،[10] مع توقعات برفع هذه القيمة خاصة بعد رفع العقوبات عن طهران. بالإضافة إلى الاستثمار المشترك للثروة الغازية في الجرف القاري حيث أنهما يشتركان في عدد من الحقول الغازية الضخمة، ومن أهمها حقل غاز الشمال، الذي تصفه تقارير الوكالة الدولية للطاقة بأكبر حقل غاز في العالم. [11] وفي 2014، أعلنت قطر عن إنشاء منطقة مشتركة للتجارة الحرة داخل إيران، وتم اختيار مدينة "بوشهر" لتكون موقع تلك المنطقة، واتفق البلدان على إقامة مشاريع صناعية واستثمارية مشتركة، وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين رجال الأعمال في البلدين مما يقود إلى تعزيز التبادل التجاري، وتم بحث في الفرص الاستثمارية المتاحة في كل منهما وإمكانية إقامة تحالفات بين رجال الأعمال القطريين.[12] أما على المستوى السياسي فقد ساهم الخلاف الحدودي الذي وقع بين السعودية وقطر في 1992 حول منطقة الخفوس في تطبيع العلاقات بين قطر وإيران، حين أعلنت الأخيرة مساندتها لقطر، وفي عام 2000 قام أمير قطر السابق "حمد بن خليفة" بزيارة لطهران، كانت الأولى من حاكم دولة خليجية لطهران منذ 1979، بالإضافة إلى أن قطر قد صوتت في 2006 ضد قرار مجلس الأمن رقم 1696 والذي طالب إيران بوقف العمل في برنامجها النووي، وكذلك كان الرئيس الأيراني "أحمدي نجاد" أول رئيس أجنبي يحضر قمة عربية مصغرة في قطر في 2009، وفي 2015 وقع البلدان اتفاقية ثنائية لمكافحة الإرهاب والتصدي للعناصر المخلة بالأمن في المنطقة. وبالنظر للطريقة التى غطت بها قناة الجزيرة القطرية الانتخابات الإيرانية الأخيرة، فقد أظهرت التوجه القطرى نحو إظهار إيران كدولة ديمقراطية تتجاوز ديمقراطية الغرب، وتجاهلها ما يفعله نظام الملالى وقمعه للشعوب وتدخلاته فى المنطقة.[13] المصلحة الإيرانية من تواجدها في الأزمة والعوامل المؤثرة على استمرار دعمها: من المكاسب التي تحاول إيران تحقيقها من خلال الأزمة مع قطر أن تحاول إثبات فشل…

تابع القراءة

المشهد في اسبوع ( 6: 13 يوليو 2017)

المشهد الأسبوعي المشهد المصري: ·        أفادت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأميركية، بأن قوات الشرطة المصرية اعتقلت طلاباً صينيين مسلمين من طائفة الإيغور يتابعون دراستهم بالأزهر الشريف، تمهيداً لترحيلهم إلى بلادهم؛ وذلك بطلب من السلطات الصينية. وقد تلي ذلك حدوث موجة من السخط الرافض لما حدث على مواقع التواصل الاجتماعي. ·        قرار البنك المركزي برفع أسعار الفائدة مساء الخميس، من أجل مواجهة التضخم الناتج عن زيادة اسعار السلع والوقود، قد أثار استياء اقتصاديين ومصرفيين كونها المرة الثالثة في 8 شهور بنحو 7%، مؤكدين أن القرار يعكس التخبط الشديد فى سياسات البنك المركزي المصري وأنها تسير عكس قرارات الإصلاح الاقتصادي للحكومة. ·        أثار ارتفاع أسعار السلع والخضروات والفواكه والأسماك واللحوم في كفر الشيخ غضب الأهالي عقب ارتفاع أسعار المواد البترولية، مرددين "هنجيب منين". ·        رفعت الحكومة في مصر أسعار الكهرباء، لتغذي بذلك موجة الغلاء الحارة التي تعصف بما تبقى من قدرات شرائية لدى المواطنين، وقال وزير الكهرباء المصري محمد شاكر، أمس الخميس، إن مصر رفعت أسعار الكهرباء للمنازل بين 18.2 و42.1%، وللاستخدام التجاري بين 29 و46%. قال وزير النقل المصري، هشام عرفات، إن بلاده سترفع أسعار تذاكر مترو أنفاق القاهرة لملايين الركاب، بنسب تصل إلى 100 بالمائة خلال العام القادم 2018. وهو ما يشير الي مزيد من تحفيز دواعي الانفجار المحتمل ضد النظام. ·        في إطار القضايا العمالية أنهى عمال شركة الدقهلية للسكر، اعتصامهم الذي استمر لـ 5 أيام، بعد وعد بالاستجابة لجزء من مطالبهم.على نقيض ذلك، خلال الأيام القليلة الماضية، وفي ثلاث محافظات مختلفة على غير اتفاق مسبق، احتج عمال ثلاث شركات مختلفة لرفع رواتبهم أوالمطالبة بمستحقات مالية متأخرة، إلا أن النتيجة كانت احتجاز أحد العمال 15 يوما على خلفية التحريض على الإضراب. وقد تجمهر عدد من أهالي مشجعي نادي الزمالك المقبوض عليهم أمام مبني مديرية الأمن بالإسكندرية، وذلك على خلفية القبض على عدد من المشجعين بسبب أعمال الفوضى والشغب التي حدثت عقب مباراة فريقهم أمام أهلي طرابلس. ·        شهد هذا الأسبوع تصاعداً في حدة العنف الذي تشهده مصر منذ انقلاب 3يوليو، حيث أعلن الجيش المصري عن ارتفاع عدد القتلى والجرحى العسكريين إلى 23 قتيلا و33 جريحا جراء الهجوم الإرهابي الذي شنه مسلحون على حاجز للجيش في مدينة رفح شمالي سيناء. كما قال مصدر أمنى رفيع المستوى بوزارة الداخلية، إن اثنين من رجال الشرطة قتلوا، وأصيب 9 مجندين، إثر انفجار عبوة ناسفة بمدرعة شرطة بحى الصفا بالعريش. كما قام "ثلاثة مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا وابلا من الرصاص على المجنّد محمد نصار سليمان (22 عاما) في حي السمران في مدينة العريش (مركز محافظة شمال سيناء)، ما أسفر عن مقتله في الحال، فيما لاذ المسلحون بالفرار". كما أعلنت وزارة الداخلية، مقتل الملازم أول إبراهيم عزازي، من قوة قطاع الأمن الوطني، أثناء خروجه من محل إقامته بمحافظة القليوبية، بعدما استهدفه مجهولين يستقلان دراجة نارية بإطلاق الأعيرة النارية. وقد أطلق مجهولون النيران على تمركز أمنى تابع لإدارة العامة لمرور أعلى محور 26 يوليو مما أدى إلى إصابة مجند وشخص آخر تصادف مروره أمام الكمين. ·        قامت الشرطة بتصفية فردين في مدينة 6 اكتوبر بدعوي تورط أحدهما في استهداف كمين أمنى بمنطقة العياط. ثم قامت بعدها باستهداف 14 فرد في مدينة الاسماعيلية، بدعوى إضطلاع مجموعة من الكوادر الإرهابية بمحافظة شمال سيناء بإعداد معسكر تنظيمى لإستقبال العناصر المستقطبة حديثاً لصفوفهم من مختلف محافظات الجمهورية وإخضاعهم لبرامج إعداد بدنى وتدريب عسكرى على إستخدام الأسلحة النارية مختلفة الأنواع وتصنيع العبوات المتفجرة وصقلهم بدورات لتأهيل العناصر الإنتحارية تمهيداً للدفع بهم لمواصلة نشاطهم العدائي بصفوف التنظيم؛ كما اعلنت الشرطة انها قامت بتصفية 6 أشخاص وصفتهم بالتكفيرين في محافظة أسيوط؛ وياتي هذا التصعيد الذي تقوم به الداخلية على ضوء ما اسمته بالانتقام لشهداء رفح. ·        في تعبير عن توجهات أمنية هامة داخل الأجهزة قال اللواء السابق والخبير الأمني فؤاد علام، إن المواجهات العسكرية في مصر للقضاء على الإرهاب غير كافية للقضاء وحدها على الإرهاب، حيث طالب الحكومة بتهجير أهالي سيناء؛ لكي تتمكن القوات المسلحة من القضاء على الإرهابيين الذين يندسون وسط الأهالي، من جانبه، قام المتحدث بأسم قبيلة الترابين بالمطالبة بإخلاء المدنيين من مناطق الصراع لتثير غضب أهالي سيناء .وتعتبر تصريح المتحدث باسم قبيلة الترابين هو التصريح الأول من أحد قبائل سيناء يتحدث فيه عن إخلاء مناطق في سيناء من المدنيين. وهو ما يمكن ربطه بصفقة القرن ومشروع حل الدولة الفلسطينية في غزة وجزء من سيناء. ·        نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" مقطع فيديو مختصر يوثق دخول سفينة الصواريخ الإسرائيلية "إيلات" قناة السويس الجديدة، ترافقها طائرة حربية مصرية لتأمينها؛ اهتمت الصحف والمواقع الإخبارية في إسرائيل بإعلان مصر ترميم المعبد اليهودي بمدينة الإسكندرية بمبلغ 22 مليون دولار (حوالي 394 مليون جنيه مصري) بحسب موقع وكالة الأنباء اليهودية (JTA)، وقال موقع جيش الدفاع الإسرائيلي "جالي تساهال" على "تويتر" إن مصر خصصت المبلغ لترميم المعبد الكبير في الإسكندرية، رغم أنه لم يبق يهود في المدينة تقريبا. وهو ما يأتي في سياق العلاقة الحميمة التي اضحت تربط بين القاهرة وتل ابيب. ·        أصدر السيسي قرارا جمهوريا برقم 304 لسنة 2017، نشرته الجريدة الرسمية بتعيين 8 مستشارين رؤساء لمحاكم الاستئناف على مستوى الجمهورية، وذلك اعتبارا من أول يوليو؛ وقد قضت الدائرة 5 إرهاب المنعقدة بمحكمة شمال الجيزة، برفض معارضة متهمين اثنين وتأييد الحكم الصادر بحبس كل منهما 5 سنوات على خلفية اتهامهم بالتظاهر والتجمهر، بمنطقة العجوزة، اعتراضًا على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعوديه "تيران وصنافير". المشهد الإقليمي والدولي: ·        في محاولة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لتهدئة الاوضاع مع القاهرة، والحليولة دون تطور العلاقات الايجابية بين دحلان وحماس، قام وفد فتحاوي بقيادة عباس بزيارة القاهرة، وأكد على ضرورة التزام القاهرة باتفاق 2014 بين حماس وفتح الذي ينص على تسليم معبر رفح لحرس الرئاسة وليس حماس.وهو ما اشارت بعض المعلومات عن فشله في اقناع القاهرة بالتراجع عن دعم التصالح بين حماس ودحلان. ·        أعلن اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحماس السبت أن الحركة ستتخذ إجراءات مكثفة على حدود قطاع غزة مع مصر لضمان عدم "اختراق" الحدود بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل 21 من عناصر الجيش المصرى بشمال سيناء واستمرار موجه الاتهامات الاعلامية لحماس لتبرير فشل النظام؛ ويأتي ذلك في سياق تحسن رسمي في العلاقات المصرية الحمساوية صاحبه إعلان هنية رفضه الكامل لصفقة القرن التي يرتب لها محور الاعتدال العربي بالتوافق مع الكيان الصهيوني. ·        كشف موقع "ديبكا" العبري، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره الهندي ناريندرا مودي ناقشا تشكيل تحالف جديد يضم دولاً آسيوية وإفريقية وشرق أوسطية، تعتمد على القوة العسكرية والتكنولوجية للهند وإسرائيل والقدرات المالية لدول الخليج. هذا التحالف…

تابع القراءة

المشهد السياسي في اسبوع

المشهد الأسبوعي المشهد المصري: ◄         شهدت مصر في الأيام القليلة الماضية تصاعداً في أعمال العنف الدامية سواء على الصعيد السياسي أو الشعبي، حيث وقعت عمليات استهداف لكمائن ودوريات شرطة بالعريش ومدينة البدرشين إضافة إلى استهداف سائحين بالغردقة نتج عنه مقتل سائحين ألمانيين في عملية تقضي على ما تبقى من السياحة في مصر يوم الجمعة الرابع عشر من يوليو، كما شهدت سيناء عمليتي استهداف كمين وتفجير مدرعة نتج عنها مقتل عدد من الجنود والضباط والمدنيين. ◄         أصدرت جماعة الإخوان بياناً تستنكر فيه الهجمات الإرهابية وتحمّل مسئوليتها للنظام الذي يتسبب في سفك دماء المصريين. ◄         في المقابل ردّت قوات الأمن بتنفيذ عمليات تصفية جسدية لعدد كبير من الشبان في مناطق ومحافظات مختلفة، أما على المستوى الشعبي فقد تواترت الأنباء مؤخرا عن العديد من جرائم القتل بسبب الخلاف المالي وهو ما أوجد ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الشعور العام بدخول مصر على مرحلة من الفوضى والعنف المتبادل. ◄         تجمع عشرات الأقباط أمام قسم منشئة ناصر بسبب مقتل مواطن قبطي تم احتجازه بالقسم بتهمة تزوير رخص قيادة، وقد أعلن القسم أن المواطن شنق نفسه أثناء احتجازه، فيما تجري حالياً تحقيقات النيابة والطب الشرعي. ◄         ثمة تحركات سياسية في الأقاليم تهدف لتجهيز ترتيبات الانتخابات المحلية المرتقبة، حيث تنشط قيادات قائمة في حب مصر للمحليات في التواصل مع الأحزاب في الأقاليم تمهيدا للانتخابات المحلية، وهو ما يعني أن النظام يعمل حالياً على اختيار المرشحين للانتخابات المحلية بحيث يضمن عدم وجود معارضين على غرار ما حدث في الانتخابات البرلمانية. ◄         سعيا لإقامة منطقة منتجعات سياحية في جزيرة الوراق تشن قوات الأمن حملة لإزالة منازل المواطنين تنفيذا لما كان يتردد منذ أشهر حول نيّة الدولة في القيام بهذا الإجراء الذي لاقى اعتراضاً كبيرا تبناه بعض نواب البرلمان، ونتج عن هذه الحملة تظاهرات كبيرة واشتباكات مع قوات الأمن نتج عنه مقتل شاب من أهالي الجزيرة، وهو ما دفع قوات الأمن للتراجع والانسحاب لأجل غير مسمى تفادياً لخروج الأمر عن السيطرة، ومن المتوقع أن تتجدد محاولات الدولة لتهجير أهالي الجزيرة بوسائل مختلفة في الأيام المقبلة من بينها التفاوض والإرهاب الأمني. ◄         انتهت أزمة مجلس الدولة مع الرئاسة برضوخ قضاة المجلس لقرار السيسي بتجاوز الأقدمية وتعيين القاضي حسن أبو العزم بدلا من يحيى الدكروري الذي يعتبر أقدم قضاة المجلس والذي يملك الحق المباشر في التعيين قبل صدور قانون السلطة القضائية الأخير، وقد أبدى الدكروري اعتراضه مؤكدأ أنه سيسلك السبل القانونية للاعتراض على ما حدث. ◄         شهدت مدينة إدفو بأسوان حريقاً هائلا تسبب في تدمير عدد كبير من المحلات التجارية والمنازل، على غرار الحرائق التي وقعت في منطقة وسط البلد بالقاهرة والتي دمرت عدداً كبيراً من المحال التجارية، وهو الأمر الذي يفسره البعض بالحوادث المدبرة التي تمهد لإخلاء هذه المناطق من سكانها الفقراء من أجل إعادة بناءها على النمط الرأسمالي وتسكين المستثمرين الأجانب فيها. المشهد الإقليمي والدولي: ◄         تواصل الحكومة الصهيونية احكام الحصار على المسجد الاقصي وتعمل على استفزاز مشاعر الفلسطينيين والعرب، وقد أدت المواجهة معها إلى إصابة خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، برصاصة مطاطية، خلال مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بمحيط المسجد، وتعكس المواقف الصهيونية رغبة في استغلال الاوضاع والانقسامات في المنطقة لاستكمال عمليات تهويد المسجد الاقصي تمهيدا لهدمة واقامة الهيكل المزعوم علي انقاضه؛ وفي جمعة الغضب أخذت المواجهات تتصاعد وسط تصاعد الوعي عربياً وإسلامياً بمخاطر سياسة التهويد التي يمارسها الكيان الصهيوني. ◄         أنهى وزير الخارجية الأمريكي زيارته الخليجية الهادفة لإنهاء الأزمة بين دول الخليج، وخلال الزيارة تم توقيع مذكرة تفاهم قطرية أمريكية بشأن محاربة الإرهاب، وهي الوثيقة التي احتفى بها الاعلام القطري كما دعا وزير الخارجية القطري دول الحصار للانضمام لها، ومؤخراً أعلنت دول الحصار تنازلها عن قائمة المطالب ال13 ومطالبتها لقطر بتنفيذ المبادئ الستة التي تم التوافق عليها في اجتماع القاهرة  والتي تشمل الالتزام بمكافحة الإرهاب والتطرف وقطع التمويل عن الجماعات الإرهابية وإنهاء الأعمال الاستفزازية والتحريضية، مع استبعاد شروط اغلاق الجزيرة وإغلاق القاعدة العسكرية التركية. ◄         بالرغم من نجاح قطر في تجاوز أزمة الحصار، لا تزال دول الحصار تؤكد تمسكها بالمبادئ الستة، التي تم تنسيقها خلال لقاء وزراء خارجية الدول الأربع في القاهرة في 5 يوليو الجاري، وتعكس تلك المواقف حالة التشنج التى تعيشها تلك الدول بسبب التقدم الذي تحرزه قطر علي صعيد تدعيم علاقاتها بدول اقليمية ودولية، ورفضها الانصياع لارادة دول الحصار التى يبدو أنها خسرت كثيرا بسبب مواقفها المتزمتة تجاه قطر، وهذا ما قد يؤدي لاطالة امد الازمة. ◄         صدر مؤخراً بيان عن الخارجية الأمريكية حول الإرهاب في عام 2016، أشار فيه إلى كون الإمارات مركزاً مالياً تم استغلاله لدعم الارهاب، إلى جانب كيانات وأفراد في السعودية تورطوا في دعم الإرهاب، كما أشاد البيان بدور قطر في مساندة الجهود الأمريكية في محاربة الإرهاب، وهو ما يعكس تطوراً كبيراً في الموقف الأمريكي لصالح قطر ولصالح وقف الحصار ضدها. ◄         جاءت هذه التطورات بعد تقرير نشرته جريدة الواشنطن بوست أكدت فيه قيام الإمارات باختراق القناة القطرية ونشر تصريحات كاذبة على لسان أمير قطر، وهو ما مثّل إحراجاً كبيرا للإمارات، كما جاء بعد تصريحات للسفير الإماراتي بالولايات المتحدة أشار فيها إلى دعم السعودية للإرهاب مما أثار غضبا سعودياً كبيراً على الصعيد غير الرسمي. وتعكس التقارير الامريكية رغبة في تقزيم الدور الاماراتي وافقاده القدرة علي التأثير في صناعة القرار في الولايات المتحدة وفي منطقة الخليج. ◄         يقوم أردوغان الأسبوع المقبل بجولة خليجية تضم الكويت والسعودية وقطر، وذلك في محاولة منه لتخفيف حدة التوتر والضغوط التى ترعاها الامارات ضد تركيا بسبب دعمها لقطر، وفي نفس الوقت الوصول الي حلول وسط للأزمة مع قطر، باعتبار ان استمرار تلك الازمة من شأنها أن تصر بالاستقرار في المنطقة بأكملها. ◄         في الذكرى الأولى للانقلاب الفاشل في تركيا تشهد البلاد استياءاً بسبب إقدام النظام على اعتقال الكثير من النشطاء والسياسيين والصحفيين، حيث تثور أزمة دبلوماسية بين تركيا وألمانيا بسبب اعتقال ناشط ألماني، إلى جانب التظاهرات المعارضة التي ترفض اعتقال قيادي من حزب الشعب، كما أجرى رئيس الوزراء تغييرات وزارية محدودة منها حقبتي وزارة الدفاع والعدل، وهو ما فسره البعض باستمرار محاولات النظام لتحقيق كامل السيطرة على الجيش وأنه لم يطمئن بشكل كامل بعد لعدم تكرار محاولة إنقلابية جديدة. ◄         قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران، متراجعا بذلك عن أحد ابرز وعوده الانتخابية بتمزيق هذا الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران قبل عامين، لكنه هدد في المقابل بفرض عقوبات على الجمهورية لا تتصل ببرنامجها النووي، بل ببرنامجين عسكريين آخرين، ويعكس موقف ترامب وجود انقسام ما بين الادارة الامريكية من جهة وما بين مؤسسات الحكم الاخرى…

تابع القراءة

رؤية تحليلية للأخبار السياسية والاقتصادية في العالم العربي والإسلامي والعالمي، ودراسات استراتيجية للوضع السياسي المحلي والإقليمي والعالمي

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا لتلقي التحديثات على البريد الإلكتروني الخاص بك

You have been successfully Subscribed! Ops! Something went wrong, please try again.

جميع الحقوق محفوظة لرؤية للتخطيط والدراسات الاستراتيجية ©2022