
المشهد في 3 أغسطس
المشهد الأسبوعي المشهد السياسي: w ما يزال الاعلام الرسمي يتحرك في إطار حملة دعائية مستمرة بتوجيه من رأس السلطة لتخويف المجتمع مما يسميه بمخطط اسقاط الدولة، والقاء الاتهامات على الإخوان والمعارضة الثورية والتحذير من التظاهر ووسائل التواصل الاجتماعي؛ ويدمج الاعلام بين الدولة والنظام ورأس السلطة بحيث يصبح رفض سياسات النظام وفساده بمثابة دعوة لاسقاط الدولة ومؤسساتها، والواقع أن هذه الدعوات تستهدف في الأغلب القطاعات المستفيدة من النظام والتي تخشي على مصالحها إن تصاعدت الروح الثورية. w في إطار تصاعد الاحتجاجات العمالية نظم عشرات العاملين بشركة أبو قير للأسمدة في الإسكندرية وقفة احتجاجية داخل مقر الشركة، احتجاجا على تعديل نظام العمل بالوردية لجعله 8 ساعات بدلاً من 12 ساعة، بالإضافة إلى انخفاض نسبة أرباح العاملين في الشركة؛ ونظم مئات العمال في مصنع السكر بمركز نجع حمادي بقنا، وقفة احتجاجية، وذلك لمطالبة المسؤولين عن المصنع بضم علاوة غلاء المعيشة على الأجر الأساسي، وذلك تضامنًا مع العمال في بقية مصانع السكر في الجنوب، الذين يطالبون بنفس المطالب، مؤكدين أنهم سيدخلون في اعتصام حال عدم تراجع الإدارة في منشور رسمي؛ على الجانب الأخر ألقت الأجهزة الأمنية بأسوان القبض على 10 من عمال مصنع أسمنت أسوان بتهمة التحريض على تعطيل العمل؛ كما قرر عمال النظافة بالجامعة الأمريكية إنهاء اعتصامهم والخروج من الحرم الجامعي وقبول التسوية المطروحة من إدارة الجامعة، مقابل تنازل الإدارة عن المحاضر المحررة ضدهم بالاعتداء على الجامعة. وجدير بالذكر أن الاحتجاجات العمالية ما تزال هي الأكثر قدرة على الاستمرارية والفعل المؤثر نسبياً من انقلاب 3 يوليو. w دخل محامو محاكم شمال الشرقية، في إضراب عن العمل اعتراضاً على الأحكام الصادرة على 7 من زملائهم بالحبس، وقال محمد عيسى، أمين عام نقابة محامين شمال الشرقية، إن الإضراب شمل منع سداد الرسوم في خزينة المحاكم وعدم رفع قضايا جديدة ورفض قبول الانتدابات وعدم حضور التحقيقات بالنيابات. w حذّر حقوقيون ومراقبون من مغبة زيادة حالات القتل خارج القانون التي تنفذها أجهزة أمن المصرية بحق عشرات الشبان المصريين بدعوى انتمائهم إلى حركات مسلحة، واصفين ما يحدث بـ "الإعدامات الميدانية بدم بارد"، و"قتل للعدالة بكل أشكالها ". ويأتي هذا التصعيد من قبل النظام النظام قبل فترة قصيرة من الانتخابات الرئاسية، لمحاولة بث اليأس وارسال رسائل، بأنه مازال قادرا على فعل كل ما يريد، وأن الدولة تقف خلفه بكامل مؤسساتها، في ربط أخرون هذا الأمر بالضوء الاخضر الذي اعطته قمة الرياض الامريكية للأنظمة الاستبدادية. w دعت حركة غلابه الشعب المصري إلى التظاهر مجددا في 11 نوفمبر المقبل، لإسقاط سلطة الانقلاب العسكر؛ وقالت "غلابه" في بيان لها: "بعد مراجعة أحرار مصر من الرافضين لاستمرار الذل والمهانة والرضوخ لعصابة السيسي المجرمة، وبناء على نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته حركة غلابة على صفحتها الرسمية قررنا إطلاق الدعوة لثورة الغلابة ليوم 11/11 القادم لعام 2017"م. w كتب الشيخ يوسف القرضاوي، لأول مرة عن ابنته وزوجها، اللذان ألقت قوات الأمن القبض عليهما في مطلع الشهر الجاري؛ قائلًا: "شهر مضى وابنتي الحبيبة علا وزوجها حسام، وراء القضبان، يعانيان مرارة الظلم، وقسوة السجن، بلا ذنب ولا جريمة"، ويأتي هذا بعد اعتقالها هي وزوجها حيث تواجه علا القرضاوى، 10 اتهامات بالقضية المتهمة فيها هي وزوجها والمقيدة برقم 316 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، وارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون، وغيرها من الاتهامات وقد تصل عقوبة هذه الاتهامات إلى الإعدام أو السجن المؤبد على حد تعبير صحيفة اليوم السابع. المشهد الاقتصادي: w سجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعات جماعية لدى إغلاق تعاملات، في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، مدفوعة بعمليات بيع من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية والعربية، فيما اتجهت تعاملات المستثمرين الأفراد المحليين نحو الشراء النسبي، وخسر رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 5.6 مليار جنيه، وهو ما يعود بالاساس، لتراكم الازمات، وتزايد حدتها وكارثيتها. w مشاكل عديدة تواجه البنوك المتخصصة وفى مقدمتها بنوك الزراعي المصري والتنمية الصناعية تتمثل أبرز هذه المشاكل في الخسائر المتراكمة التى تعاني منها منذ عدة سنوات وارتفاع الديون غير المنتظمة. w في ضوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تعيشها ملايين الأسر المصرية، أجرى المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة)، استطلاعًا لرأي المصريين حول تأثير ارتفاع أسعار الوقود على نمط إنفاق واستهلاك المصريين، لتظهر نتائج الاستطلاع إلى أن 66% من المصريين غير موافقين على رفع أسعار الوقود والكهرباء، في مقابل 25% يوافقون و8% لم يحددوا رأيهم، وهو ما يعبر عن سخطهم من إجراءات النظام الاقتصادية الأخيرة. w كشف البنك المركزي المصري فى أحدث تقرير شهري صادر له عن مؤشرات القطاع المصرفي الخاصة بالقروض والودائع، بجانب مؤشرات الاقتصاد الكلي الخاصة بالدين الخارجي والاستثمارات المباشرة. أعلن البنك ارتفاع صافي الاحتياطيات الدولية بنهاية يوليو 2017 ليبلغ 36.036 مليار دولار، بزيادة قدرها نحو 4.7 مليار دولار، مقارنة بنهاية يونيو2017، وتعد تلك المرة الأولى التي يتخطى فيها ذلك الرقم أعلى مستوى وصل إليه في نهاية ديسمبر 2010، وقدره 36.005 مليار دولار، ولكن الكثير من التحليلات تري أن هذا الاحتياطي معظمه ديون خارجية واجبة السداد. ومن أخطر الأرقام التي جاءت في التقرير: الرقم الأول متعلق بديون مصر حيث ارتفع الدين العام الخارجي والمحلي في مصر إلى 135.9% من الناتج المحلي الإجمالي في مارس 2017 (يعني قبل 4 شهور من اللحظة الحالية) مقابل 110.3% في نفس الفترة المقابلة من 2016. الخطير في الموضوع ان البنك المركزي قال إن الدين الخارجي لمصر ارتفع بنحو 38% على أساس سنوي في مارس 2017، لتصل قيمة الدين الخارجي إلى 73.8 مليار دولار في نهاية مارس 2017، مقابل 53.4 مليار دولار في نفس الفترة من 2016… وهذا معدل نمو خطير جدا للديون. الدين الخارجي لمصر أصبح نحو 41.2% من الناتج المحلي الإجمالي، بعد ما كان 18.1% في نفس الفترة المقابلة العام الماضي وخطورة هذا الطريق أنه قد يؤدي للإفلاس مباشرة. بالنسبة للدين المحلي أصبح 3.073 تريليون جنيه (172 مليار دولار) في مارس 2017، مقابل 2.496 تريليون جنيه (140 مليار دولار) في مارس 2017… يعني زيادة حوالي نصف تريليون في سنة. الرقم الثاني متعلق بالاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تراجعت بنسبة 17.8% في مارس 2017، مقارنة بنفس الفترة من عام 2016. المركزي قال إن صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى البلاد سجل 2.278 مليار دولار في نهاية مارس 2017، مقابل 2.772 مليار دولار في نفس الفترة المقابلة. خطورة هذا الانخفاض أنه جاء بعد حوالي 5 أشهر على التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي والتعويم، وذلك علي الرغم من أن أهم أهداف القرض والتعويم كان جذب الاستثمارات المباشرة، لذلك كان من المفروض بعد القرض والتعويم أن ترتفع الاستثمارات بعد الحصول علي ثقة من الخارج ووجود سوق صرف حر. معنى الانخفاض يشير إلى فشل الإجراءين. …