دوافع مصر لإقامة قاعدة عسكرية في إريتريا

قبل أيام، أثارت صحيفة “سودان تريبون” خبرا يتضمن وجود تفاوض مصري- إريتري بإقامة قاعدة عسكرية مصرية على الأراضي الإريترية، على أن تقام تلك القاعدة على ثاني أكبر جزيرة، وعلى الرغم من خروج مصدر عسكري مصري نفى حدوث مثل هذا الأمر، وأن مصر لا تعتزم إنشاء أية قاعدة خارج أراضيها، يمكن تحليل الأمر إذا كان صحيحا، والأهداف التي قد تدفع مصر للقيام بهذا الأمر.

تابع القراءة

طبيعة الحراك الإحتجاجي في مصر في اللحظة الراهنة

حذّرت ميشيل دن-الخبير الأمريكي في شئون الشرق الأوسط- في جلسة الإستماع بمجلس الشيوخ الأمريكي بالأمس -التي ناقشت الأوضاع في مصر- من أن تنامي الإحتجاجات العفوية بمصر تنذر بإنتفاضة مصرية جديدة خاصة في ظل القمع الأمني الذي يفاقم الأوضاع.

تابع القراءة

دروس من التاريخ … النظام الدولي الجديد لترامب

 مرت عشرة أيام على انتخاب “دونالد ترامب” الذي سيكون الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، هناك فجوة في اليقين عما ستكون عليه سياسته الخارجية، لكن يمكن التخمين في هذا الشأن اعتمادا على الأشياء التي قالها في خطاباته والمقابلات التي أجراها. قلما اعتمدت السياسة الخارجية لأي رئيس على خطابات حملته الانتخابية، وفي نفس الوقت قلما خالف سياسة أسلافه في هذا المنصب، لأنه يمكن القول أن الممارسة العملية أثبتت أن السياسة الخارجية عبارة عن عقيدة متماسكة وتعد جزءا من استراتيجية شاملة. وتشير التجربة أن السياسة الخارجية لإدارة ترامب ستعتمد على من سيتولى المناصب الأساسية: الخارجية والدفاع ومستشار الأمن القومي.

تابع القراءة

عودة هادي لليمن وزيادة حدة الصراع بين الفرقاء

يبدو ان الصراع في اليمن يتجه نحو مزيد من التصعيد والتعقيد والتقسيم في ذات الوقت، إذ تزامن رجوع الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي الي عدن، مع إعلان جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح تشكيلتهم للحكومة الجديدة، لنصبح إزاء حكومتين تديران الاوضاع في اليمن، وهو وضع بات يشبه الي حد كبير الوضع في ليبيا، الامر الذي يعني اننا ازاء تطور للاوضاع خطير ينذر بانتهاء الصراع اليمني الي تقسيم الدولة، والدخول في حلقة مفرغة تعيد الي الاذهان اجواء الصراع في تسعينيات القرن الماضي. وتزداد الامور تعقيدا بعد فقدان الرئيس هادي والتحالف الذي تقوده السعودية الثقة في المبعوث الاممي وفي الدور الذي تلعبه الامم المتحدة والشركاء الدوليين وعلي رأسهم الولايات المتحدة، والتى يبدو انها تلاعب الجميع، وتسعى لتعميق الصراع من خلال دعم الانقلابيين والتواصل معهم للاستمرار في الصراع، وغض الطرف عن الدعم الغير محدود الذي يصلهم من ايران وروسيا. وإزاء هذه التطورات لم يعد امام الرئيس هادي سوى موازنة الامور علي الارض من خلال التواجد الفعلي والكف عن ادارة المعركة من الخارج وتحديدا من داخل الاراضي السعودية، خاصة وان الاعتماد علي التحالف السعودي قد لا يؤتي النتائج المرجوة، بعد أن تأكد الجميع من ان من علي الارض يكسب في النهاية، وأن استمرار الاعتماد علي القوى الخارجية من شأنه أن يضيع الشرعية اليمنية ويقضي علي ثورتها. وإن كانت الخطوة الذي اقدم عليها هادي متأخره خاصة وأنها تأتي بعد ان تمكنت جماعة الحوثي وصالح من تثبت اقدامهم في العديد من المناطق، ونجاحهم في تحدي التحالف الذي تقوده السعودية، بل وقيامهم بتوجيه ضربات متتالية الي المملكة وتهديد امنها واستقرارها، بل وامتلاكهم القدرة علي اللدخول الي الاراضي السعودية ، لولا الخوف من اثارة المجتمع الدولي والشعوب العربية السنية والدخول في آتون مواجهات ليست من مصلحتهم في الوقت الحالي. وتعكس التطورات التى تشهدها الاراضي اليمنية أزمة ليس فقط لهادي والحكومة الشرعية وإنما كذلك للمملكة العربية السعودية التى باتت تجد نفسها وحيدة في مواجهة ليس فقط الحوثيين وحلفاءهم من الايرانيين الساعيين لاستكمال مشروع الهلال الشيعي، ولا الروسي الذي يعملون بجد لايجاد مواطئ قدم جديدة في العديد من البلدان العربية، وإنما كذلك في مواجهة حلفاءهم القدامي وعلي راسهم الولايات المتحدة التى بدأت في تغيير تحالفاتها القديمة وتقديم ايران علي من سواها، وكذلك مصر التى تخلت عن الخليج واعلنت دعمها للنظام السوري المجرم وجماعة الحوثي التى تمثل شوكة في ظهر المملكة. لذلك يتوقع ان تشهد الفترة المقبلة نجاح جماعة الحوثي وصالح في توسيع رقعة انتشارهم في اليمن، علي الرغم مما يواجهونه من ضربات موجعة من قبل التحالف الذي تقوده السعودية، وهو ما قد يستمر في مواجهة هادي وحكومته الامر الذي من شأنه أن يجعل من الصعوبة تحقيق الاستقرار في القريب العاجل في اليمن، بل قد يؤدي الي حروب اهلية وطائفية تسهم في تقسيم اليمن الي شمال يسيطر عليه الحوثي وصالح وجنوب تسيطر عليه الحكومة الشرعية.  

تابع القراءة

دلالات الهجوم الاعلامي والدبلوماسي المفاجيء علي قطر

استيقظ العالم يوم الاربعاء على اختراق لوكالة الانباء القطرية “قنا” ونشر تصريحات للأمير القطري ” تميم ” تشير إلي اعتباره إيران ليست عدواً لدول الخليج وأنه يتعامل مع اسرائيل وفي نفس الوقت يعتبر حركة المقاومة الاسلامية “حماس” المعبر الحقيقي عن الشعب الفلسطيني، وقد كان الملاحظ على ذلك الاختراق أن تصميم الرسالة الموضوعة على الموقع قد تم تصميمها بعناية شديدة، لتوتير العلاقات القطرية ــ السعودية، وإعداد وسائل الاعلام الموالية للامارات والسعودية لنشر تلك الرسالة وترويجها على أوسع نطاق وفي زمن قصير جداً، وفي نفس الوقت توصيل رسائل مباشرة للمملكة كي تتخذ مواقف حاسمة لقطع بث وسائل الاعلام القطرية وحظرها، ليس هذا فحسب، بل وتوجيه المغردين وبعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لتوجيه إدانات وانتقادات لاذعة لقطر وعلى رأس هؤلاء ضاحي خلفان. ويعكس ذلك أن المسئول عن تلك الرسائل ليس شخصاً وإنما جهاز استخباري أو عدة أجهزة استخباراتية؛ وهناك سيناريوهان في هذا الصدد: السيناريو الأول: أن الجهاز الذي لديه إمكانات كبيرة، وصاحب مصلحة في توتير العلاقات السعودية القطرية إنما يتبع الامارات التى تحاول تحييد الدور القطري خلال الفترة المقبلة وازاحتها من طريقها من خلال اشعال فتيل أزمة جديدة بينها وبين السعودية، وبحيث تصبح صاحب الدور الأكبر في المنطقة. السيناريو الثاني: والأخطر فهو وجود توافق اماراتي سعودي مع الإدارة الأمريكية لبدء تنفيذ مخطط تحجيم قطر وحلفائها من الاخوان وتركيا، والدليل على ذلك توافق هذا المخطط مع قيام كلا من مصر والسعودية والامارات بحظر الدخول لعشرات المواقع الهامة المرتبطة بالاخوان وقطر. كما بدأت إجراءات أمريكية لإعادة ادراج قسم من الاخوان وحركة حماس علي قوائم الإرهاب؛ وذلك قد يعكس توافق بين جناح محمد بن سلمان المهيمن علي السياسة السعودية مع ادارة ترامب والامارات والسيسي لتدشين حملة دولية قوية ضد قطر مستفيدة من أجواء مؤتمر الرياض، وهذا الوضع ينذر بخطر شديد، وتربص دولي وإقليمي مرة أخري بالاخوان وحلفائهم في المنطقة بعد المؤتمر الذي تكرست نتائجه لصالح الهجوم علي مدرسة الاخوان واتهامها بالتطرف إلي جانب مواجهة الفروع التي تملك سلاحاً في فلسطين خصوصاً حماس؛ وقد بدا أن هناك ارتباكاً أو خوفاً قطريا من تداعيات هذا الهجوم الشامل المفاجيء. يتضح من توقيت الاختراق ومضمونة أن هناك محاولة لإخراج قطر من المعادلة الفترة المقبلة، وذلك علي اعتبار أنها أكبر داعم لتيار الاسلام السياسي في المنطقة، والدولة العربية الوحيدة التى تثق الشعوب بقيادتها ومساندته لقضاياهم العادلة وذلك علي عكس الإمارات صاحبة الدور التخريبي الأكبر في المنطقة، لذلك قد يكون ذلك محاولة لتوتير القيادة القطرية واشغالها بقضايا فرعية حتى توقف دعمها للحركات الاسلامية التى تواجه معركة شرسة مع الامارات وحلفاءها في المنطقة، خاصة وأن الفترة الحالية تشهد فشلا اماراتيا ذريعا علي كافة المستويات، ذلك الفشل الذي ينذر باحتمالات عودة الاسلاميين من جديد والمشاركة في المشهد السياسي مثلما هو الحال في المغرب والجزائر والأردن. كما قد يكون ذلك مؤشرا على احتمال تضييق الخناق على الاسلاميين، ومنع قطر من تقديم أي دعم لهم علي أرض الواقع، ولا سبيل للامارات لفعل ذلك إلا من خلال اظهار عداء إيران لدول الخليج العربي وتضامنها مع عدوهم الأكبر المتمثل في إيران. 

تابع القراءة

دلالات زيارة السيسي للمملكة العربية السعودية

علي الرغم من أن الزيارة ليست مفاجئة وسبقها تصريحات ولقاءات ثنائية ما بين وزيري خارجية البلدين، إلا أنه قد صاحبها صخب إعلامي كبير، وكأنها انتصار للنظام الحالي وخروج من عنق الزجاجة الذي انحشر فيه بسبب الاوضاع الاقتصادية المتردية التى تحياها البلاد منذ فترة طويلة، ولا أمل في الخروج منها الا بدعم اقليمي ودولي كبيرين، وهي أمور مبالغ فيها، خاصة وأن مسببات القلق والتوتر في العلاقة ما بين الطرفين لاتزال قائمة، وقد يكون من الصعب انهاءها بسهولة، خاصة وأنها تمثل قناعات لدى النظام الحالي، فرؤيته للنظام السوري والحرب الدائرة في سورية ليس من السهل تغييرها، وحتى وإن تغيرت فإن التغيير سيكون في التكتيك وليس في الاجراءات ولا في الاستراتيجية التى يتبناها النظام لدعم بشار الاسد، كذلك الأمر بالنسبة لإيران التى يسعى النظام للتواصل معها وإن بشكل غير مباشر، يضاف الي ذلك أن النظام يعلم جيدا أن ما دفع السعودية لاستعادة العلاقات بهذه الوتيرة إنما هي الولايات المتحدة والادارة الامريكية الجديدة، ومن ثم فإنه قد لا يقدم على تقديم تنازلات كبيرة، خاصة وأنه يعلم انعكاسات تلك التنازلات السلبية عليه وعلي صورته المهتزة في الشارع المصري. لذلك فإنه من السابق لأوانه الحكم علي نجاح الزيارة، فهي وإن نجحت إعلامياً، إلا أن استثمار ذلك وتحويله الي واقع حقيقي تعيشه البلدين امرا لايزال مستبعداً، خاصة وأن السعودية باتت تتعامل بحذر شديد مع النظام، وهي تريد ان ترى وقائع علي الارض وليس فقط تصريحات وردية يدلي بها النظام بين الحين والاخر، يضاف الي ذلك أن النظام بدوره يسعى للحصول علي الدعم المالي وهذا ماقد لا تقدمه المملكة في هذا التوقيت الا بعد أن ترى خدمات حقيقية علي الارض، يضاف الي ذلك أن السبب الرئيسي في إعادة العلاقات هي الإدارة الأمريكية مدفوعة بضغوط صهيونية ترى في العلاقات المصرية السعودية مصلحة صهيونية كبيرة، إذ ترى ان السعودية هي الوحيدة القادرة علي دعم النظام الحالي وبقاء استمراره لأطول فترة ممكنة، خاصة وأن الحكومة الصهيونية لا تقدر علي تقديم الدعم المالي المطلوب للابقاء علي كنزهم الاستراتيجي. لذلك يمكن القول ان استفادة النظام من المملكة لن تكون بالشكل المطلوب، لأن المملكة لديها ما تقدمه للنظام من دعم مالي، بينما تكلفة ما تطلبه المملكة أكبر من مقدرة النظام الحالي ومن شأنه أن يكشفه داخليا ويوتر علاقاته بمختلف مؤسسات الدولة، خاصة الجيش الذي يخشى من ارسال قوات الي اليمن وتكرار سيناريو عبد الناصر الفاشل مرة اخرى. ويعني ذلك أن المرحلة المقبلة بين الطرفين ستكون بمثابة فترة اختبار بين الطرفين لتبيان ما يمكن أن يقدمه كل طرف الي الاخر، وبناء علي ما يحدث علي أرض الواقع ستتحدد شكل العلاقة، فالمملكة لا يشغلها خلال تلك الفترة سوى تحقيق مصالحها ومصالح نظامها، وهي لذلك علي استعداد لتنفيذ كل ما يطلب منها، أما إذا بقيت الأمور في نطاق التصريح والاعلام فلن يحدث تغييرا علي الارض، بل قد تتوتر العلاقات بشكل أكبر من السابق، خاصة وأن الخطر الحوثي يتزايد وكذلك خطر النظام السوري الذي مازال يتمتع بقوة ونفوذ كبيرين علي الأرض بسبب الدعم الايراني والروسي له. وهذا ما يجعل الفترة الحالية في غاية الخطورة لأنه سيتوقف عليها تقييم حقيقة المواقف الامريكية الداعمة للخليج، وكشف التحول الحادث في السياسة الخارجية الامريكية تجاه دول الخليج وعلي رأسها السعودية واعتبارها الحليف الاسترايتيجي للولايات المتحدة مثلما كانت في السابق، ودعمها في مواجهة النفوذ الايراني المتصاعد في المنطقة، فإذا لم يحدث ايا من ذلك وعجزت الادارة الحالية عن الوفاء بالتزاماتها وهو أمر مرجح في ظل التحديات الداخلية التى تعانيها تلك الادارة، فإن المرجح أن تتوتر علاقة المملكة بالنظام المصري من جديد، وتحاول البحث من جديد عن شركاء آخرين لمساعداتها سواء في حربها في اليمن أو في صراعها مع إيران في سورية وغيرها من مناطق الالتهابات القائمة.  

تابع القراءة

المشهد الإعلامي حتى الخميس 27 إبريل 2017

أولًا المشهد الداخلي: وافق البرلمان بشكل نهائي اليوم الأربعاء 26 أبريل على قانون السلطة القضائية الذي لاقى اعتراضا قضائيا واسعا، حيث كان مجلس الدولة قد أخطر البرلمان برفضه لمشروع القانون بينما اعتبر البرلمان أن رأي مجلس الدولة استشاري وليس إلزامي وقام بإقراره بشكل نهائي، وصدق السيسي على القانون ليتم العمل به بشكل نهائي، ويبدو أن إقرار البرلمان لهذا القانون جاء برغبة من الرئاسة من أجل الضغط على القضاء بشكل أو بآخر والتراجع عن التصديق على القانون مقابل عدم معارضة القضاء لقرارات أخرى يتخذها النظام مثل قضية تيران وصنافير مثلا. يسعى برلمانيون على رأسهم محمد أبو حامد إلى إقرار قانون جديد للأزهر يتضمن مواد تمس بشيخ الأزهر شخصيا وتجعله عرضة للعزل، وهو القانون الذي أثار غضبا كبيرا داخل اللجنة الدينية التي يرأسها أسامة العبد والتي رفضت بالكامل هذا القانون، إلا أن أبو حامد تمكن من الحصول على توقيع 130 نائبا وقرر تقديمه إلى البرلمان، بينما يسعى أسامة العبد إلى عرقلة هذا القانون، ولعل خوض السيسي هذه المعارك مع المؤسسات القوية في الدولة مثل القضاء والأزهر يضر بشرعيته وببقائه ويشعل الصراع داخل مؤسسات الدولة. * في إطار الاحتجاجات العفوية في مصر، أعلنت دار الخدمات النقابية والعمالية تضامنها مع عمال الشركة المصرية للاتصالات بعدما ألقت قوات الأمن القبض عليهم عقب وقفة احتجاجية للمطالبة بصرف بدل غلاء معيشة، وقد تؤشر هذه الواقعة على احتمال تكرار مثل هذه الاحتجاجات لاحقا. طالب سعد الدين إبراهيم بضرورة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة بعد الفشل الذي يواجهه النظام الحالي على المستويات المختلفة، مؤكدا أن مصر ستشهد مصالحة وطنية خلال العام القادم ومعتبرا جماعة الإخوان فصيل وطني يجب دمجه في الحياة السياسية، ويأتي هذا التصريح في إطار تحركات حزبية ملحوظة تتمثل في سعي أيمن نور وقوى حزبية أخرى في الخارج والداخل لإجراء تحالف معارض، ولعل هذه التحركات الحزبية التي تعكس جرأة ورغبة في التغيير تؤشر على وجود فرص للتغيير السياسي في مصر في المستقبل القريب. عكست تصريحات السيسي الأخيرة في مؤتمر الشباب سعي السيسي لتبرئة نفسه من المسئولية عن الأزمات التي يعانيها الشعب حاليا وإلقاء ذلك على فساد مؤسسات الدولة التي يسعى لإصلاحها وعلى الشعب والزيادة السكانية، إضافة إلى تحذيره من الخروج للتظاهر والاحتجاج الذي سيؤدي إلى الانهيار والخراب وانتقاده المباشر لثورة 25 يناير 2011 التي أقرّها الدستور بحجة أنها ناتجة عن تزييف وعي المصريين، حيث يعكس ذلك خوفه من تكرار سيناريو الثورة والاحتجاج. يثور الجدل في مصر بعد تصريحات وزير الأوقاف حول إلغاء مادة التربية الدينية الإسلامية والمسيحية من المدارس وتدريس مادة للأخلاق العامة والمواطنية بدلا منها، كخطوة لمحاربة الإرهاب ومنع جذوره، ولعل هذا القرار يعبر عن استراتيجية الدولة لمحاربة الإسلام السياسي عن طريق تجفيف منابع الفكر الديني بشكل عام وإحلال قيم وأخلاق الدولة بدلا منها. ثانيًا: المشهد الدولي والإقليمي: أعلنت إثيوبيا عن بدء تخزين مياه النيل في سد النهضة ابتداء من موسم الفيضان في يوليو القادم، ويأتي هذا القرار في ظل استمرار التوتر في العلاقات المصرية السودانية بعد فشل محاولات معالجته بزيارة وزير الخارجية المصري للسودان. يزور بابا الفاتيكان القاهرة الجمعة القادمة وهي الزيارة التي دفعت صحافيين إيطاليين لمطالبة البابا بإثارة قضية مقتل ريجيني في مصر؛ وقد قامت الكويت بتأسيس كاتدرائية مارمرقس بمنطقة حولي بالكويت حيث قام بافتتاحها البابا تواضروس، وهو الأمر الذي اعتبره البعض صفعة على وجه السلفيين والمتطرفين في مصر. شهد مجلس الشيوخ الأمريكي جلسة استماع عن الأوضاع في مصر تضمنت تصريحات لخبراء في شئون الشرق الأوسط عبروا عن قلقهم من الأوضاع في مصر التي توحي بعدم قدرة النظام على حفظ الاستقرار في ظل القمع الأمني الذي يفضي إلى التطرف وفي ظل الأوضاع الاقتصادية التي تتسبب في تنامي الاحتجاجات العفوية، وطالب المتحدثون بأهمية توجيه المساعدات الأمريكية لمصر بما يحقق التنمية الإنسانية والاجتماعية ويحقق مكافحة الإرهاب بشكل سليم. سيطرة زيارة السيسي للسعودية علي الاحداث هذا الاسبوع ، وعلي الرغم من النتائج الايجابية التى اشارت إليها وسائل الاعلام خاصة فيما يتعلق بعودة الاستثمارات السعودية الي القاهرة، إلا أنه من السابق لأوانه الحكم علي نتائج الزيارة خاصة وأن أجواء عدم الثقة لا تزال قائمة بين الطرفين، وستتوقف علي تنفيذ الطرف المصري لتعهداته خاصة فيما يتعلق بدعم المملكة في الحرب ضد جماعة الحوثي في اليمن، والتوقف عن دعم النظام السوري، واظهار العداء لإيران، و تسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، وهي أمور من شأن الالتزام بها أن تسبب احراجاً داخليا كبيرا للنظام الذي يعتمد في استمرار تلك العلاقة بشكل اساسي علي الدعم الامريكي والصهييوني الضاغط علي المملكة لاستئناف التعاون مع النظام المصري وفق منظومة مصالح تصب في الأساس في الصالح الامريكي والصهيوني، لذلك لا يتوقع أن تصل العلاقات المصرية السعودية إلي سابق عهدها، وإن استمر ظاهر العلاقة قويا خلال الفترة المقبلة. ويتضح من هذا أن ضغط النظام المصري على القضاء في الفترة الأخيرة قد يكون له علاقة بإجبار القضاء على تمرير اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية ولعل هذا الأمر من نتائج الزيارة. في سياق متصل شهدت منطقة البحر الاحمر مناورات عسكرية تشارك فيها بالإضافة الي الولايات المتحدة مصر والسعودية والامارات والاردن. علي الصعيد السعودي شهدت المملكة تغييرات كبيرة وجذرية في العديد من الوزارات، وكان علي راس التغييرات إقالة المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن وتعيين أحد أفراد الاسرة المالكة بدلا منه، وقد كان الملاحظ علي تلك التغييرات حرص الملك سلمان علي التمكين لأسرته الصغيرة والاسرة المالكة بشكل عام في كافة المناصب القيادية في المملكة، وهذا يعكس عدة أمور أهمها القلق من حدوث انقلاب داخلي ضد سلمان وولي ولي العهد الامير محمد الذي يتم اعداده لوراثة والده في عرش المملكة، حيث لوحظ في التغييرات تولي أحد أبناء سلمان لوزارة النفط والاخر سفيرا للمملكة في الولايات المتحدة، وهذا ما يعني أن هناك رغبة في ترتيب الاوضاع مبكرا لصالح محمد بن سلمان ومنع تشكيل اي تكتلات أو ترك المجال لحدوث تلاعب لصالح ولي العهد الحالي، وهو ما يعني أن هناك حالة من عدم الرضا داخل الاسرة المالكة علي سياسة الملك سلمان مما يدفعه لعمل تغييرات مستمرة داخل منظومة الحكم، لذلك لا يتوقع أن تشهد الأسرة الحاكمة في المملكة حالة من الاستقرار خلال الفترة القادمة. علي الصعيد الدولي فقد استحوذت انتخابات الرئاسية الفرنسية علي جل الاهتمام العالمي خاصة بعد إعلان نتائج الجولة الاولي التى فازت فيها كلا من مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان ومرشح يمين الوسط ايمانويل ماكرون، إذ لم يكن متوقعا فوز لوبان بهذه النسبة من الاصوات والتي شكلت صدمة كبيرة للمتابعين، إذ لأول مره يحصل اليمين المتطرف علي هذا العدد من الاصوات، ورغم أن احتمالات فوز ماكرون حسب استطلاعات الرأي ستكون كبيرة، إلا انه يمكن حدوث مفاجأة نظراً…

تابع القراءة

الازمة اليمنية تواصل الحرب وتغير التكتيكات

تشهد الازمة اليمنية تطورات كبيرة علي الارض، حيث بدأ التحالف بعد فترة من الركود في تحقيق بعض الانتصارات علي الارض، وإن كان الواضح ان السعودية تتحرك في اليمن الأن وبعد فترة طويلة من الصراع بما يخدم امنها القومي بالدرجة الاولي وليس بما يخدم الشعب اليمني ويحقق طموحه في القضاء علي الانقلاب علي الشرعية واستعادة المسار الديموقراطي من جديد. حيث تعمل المملكة علي تأمين مناطق الجوار الجغرافي والتى تسببت خلال الفترة الماضية في تكبيد المملكة خسائر جمة في الارواح وعمل تهديدات حقيقية لامن واستقرار المملكة في الجنوب، وهو ما تخشى المملكة من تطوره للدرجه التى تهدد امن النظام وتظهر عجزه عن تأمين حدود المملكة مع اليمن، هذا من ناحية. ومن ناحية اخرى تعمل المملكة علي قطع طرق الامدادات البحرية عن جماعة الحوثي من خلال السيطرة علي مناطق التماس البحري واخراج جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح منها، تلك المناطق التى تشهد حاليا صراعا شرسا بين الطرفين للسيطرة علي تلك المناطق. ويبدو ان ما ساعد المملكة والتحالف الذي تقوده لتحقيق ذلك عدة امور من اهمها: الانشغال الروسي والايراني في الملف السوري، واستشعار ايران الخطر من ضياع مكتسباتها في سورية وخروجها والنظام خاسرين من مؤتمر الاستانة خاصة وان الواضح ان نية المجتمع الدولي وعلي راسه روسيا تتجه نحو تهدئة هذا الملف بالرغم من عدم حسمه حتى الان، يضاف الي ذلك الضغوط التى باتت تتعرض لها ايران من قبل ا لولايات المتحدة بسبب تخوفها من سياسات ترمب المستقبلية تجاهها بعد شهر عسل طويل مع ادارة اوباما السابقة، مع يجعل ايران تغفل قليلا عن الملف اليمني وتترك جماعة الحوثي وصالح يديرا امورهما بنفسهما خلال تلك الفترة، ما فتح المجال امام المملكة لاستغلال الانشغال الايراني لتوجيه ضربات قاصمة للحوثيين في اليمن. يضاف الي ذلك ايضا استغلال النظام السعودي محاولات النظام المصري استرضاءه لاحكام الحركة داخل البحر الاحمر ووضع حد للنشاطات الغير شرعية والتى كانت السبب الرئيسي وراء امداد الحوثيين بالسلاح خلال الفترة الماضية، الامر الذي يعني ان جماعة الحوثي اليمن تبدو تحت ضغط شديد بسبب نجاح المملكة في استغلال التغيرات الدولية لصالحها وتوظيف تلك التغييرات من اجل تحقيق مكاسب علي الارض، ولكن يبقى السؤال هل تنجح المملكة في الاستمرار في تحقيق النجاح في اليمن؟ وفي الواقع ان ما تحققه المملكة اليوم هو نجاح مؤقت للعديد من الاسباب، اهمها ان ايران التى يبدو انها خسرت حتى الان في الملف السوري لن تسمح بضياع اليمن، بل ستعاود العمل علي تقديم كافة انواع الدعم المادي والمعنوي الي الحوثيين من اجل البقاء والحفاظ علي مواقعهم الاستراتيجية في اليمن، وذلك لتيقنها من ان ذلك من شأنه ان يخفف من الضغط عليها سواء في العراق او حتى في سورية، إ ذ من شأن نجاح السعودية في احراز تقدم حقيقي في اليمن ان يغريها بمعاودة دعم فصائل المقاومة في سورية لمجابهة النظام واسترداد الاراضي والمناطق التى فقدوها خلال الفترة الماضية هذا من ناحية. ومن ناحية اخرى تخشى ايران علي انهيار مشروع الهلال الشيعي الخاص بها وفقدان السيطرة علي الممرات الحيوية في المنطقة وترك المجال للسعودية لممارسة دور قيادي في المنطقة علي حسابها، خاصة وانها تبذل قصاري جهدها من اجل التحول من لاعب هامشي الي لاعب استراتيجي في منطقة الشرق الاوسط. اما علي الصعيد الدولي فليس من مصلحة امريكا ولا الادارة الامريكية الجديدة التى تسعى لبيع خدماتها الامنية لدول الخليج عموما والسعودية علي وجه الخصوص استتباب الاوضاع في اليمن لصالح السعودية، ما يعني ان الولايات المتحدة ستعمل علي استمرار الصراع اليمني لاطول فترة ممكنة حتى يتم استنزاف السعودية والممالك الخليجية في صراعات وهمية تعود بالنفع علي الولايات المتحدة والادارة الجديدة. الامر نفسه بالنسبة لروسيا التى ستلعب علي كافة الاطراف من اجل الحصول علي جزء من الكعكة الخليجية، خاصة وانها حتى الان لم تجني اي مكاسب من تدخلها في الصراع السوري، الامر الذي يعني ان الصراع في اليمن سوف يطول وان ذلك سيكون في النهاية علي حساب الشعب اليمني وامنه واستقراره.  

تابع القراءة

لماذا تخلت السعودية عن دعم المعارضة في حلب؟

 أثار سقوط الأجزاء الشرقية من مدينة حلب السورية والتى كانت تسيطر عليها قوات المعارضة العديد من الاسئلة وعلامات الاستفهام، خاصة وان هزيمة القوات المعارضة في تلك المعركة ليس هزيمة للمعارضة فحسب، بل تعد هزيمة كذلك للدول والانظمة الداعمة لقوات المعارضة السورية وعلي راسها المملكة العربية السعودية التى سبق وان اعلنت تزويد تلك القوات باسلحة نوعية تمكنها من فك الحصار المفروض عليها ومنع طائرات النظام من شن غارات جوية علي مناطق تواجدها، إلا ان الواضح ان ايا من ذلك لم يحدث، حيث واصلت روسيا وايران تهديداتهما ونجحا في كسب المعركة المشتركة، وتكبيد قوات المعارضة والسكان المدنيين خسائر فادحة، دون اي اعتبار للمسائل الانسانية والاخلاقية. والحقيقة ان ما يلفت النظر في تلك المعركة انه سبقها تمهيد طويل وزيارات متبادلة ما بين روسيا وتركيا احيانا وروسيا والسعودية احيانا اخرى، بما يعني ان تلك الدول كانت علي دراية تامة بالترتيبات الروسية في هذا الشأن، وفي نفس الوقت يقين روسي بعدم تقديم تلك الدول لاي أسلحة متطورة ومضادات طيران إلي القوات المحاصرة في حلب الشرقية علي الرغم من امكانية ذلك، ما دفعها للمضي قدما في عمليات الاستيلاء علي المدينة دون خوف من ردود فعل المعارضة المسلحة في حلب. وما يلفت النظر اكثر ان تلك العمليات تتم بالرغم من وجود مناطق أسهل للقوات الروسية علي تخوم دمشق – تتقاسمها قوي داعش وجيش الاسلام المدعوم سعودياً- علي عكس حلب التى تبدو بعيدة مقارنة بمناطق اخرى في شمال ووسط مناطق سيطرة النظام، فحلب يسيطر عليها تحال قوي مدعوم من تركيا وقطر والاخوان المسلمين. ومن الواضح ان ما حدث في حلب حصلت روسيا قبله علي توافق دولي، خاصة وان عملية الاقتحام جاءت بعد اقل من شهرين من إعلان أمريكا أنها تزود بعض مجموعات المعارضة الموالية لها في سورية بمضادات طيران وصواريخ يمكنها تهديد القاعدة العسكرية في حميميم، الأمر الذي يؤكد وجود تنسيق ما بين روسيا وامريكا تم بموجبه تحديد مناطق سيطرة النظام والمعارضة، وان حلب دخلت في هذا الاطار ضمن مناطق سيطرة النظام، خوفا من تقوية موقف المعارضة ومعها تركيا، التى بات ينظر الي نظامها الان علي انه مهدد للمخططات الاقليمية والدولية الخاصة بمنطقة الشرق الاوسط. وفي هذا الاطار انحصر الدعم السعودي لقوات المعارضة عند حدود معينة لا يمكنها ان تساعد المعارضة في مواجهة الضربات المتطورة التى توجهها روسيا الي مناطق تواجدها، الامر الذي يفسر عجز المعارضة عن مقاومة الحلف الروسي الايراني القوي. الاستراتيجية الأمريكية لا تواجه الروس بل تنسق معهم في الوقت الراهن ولكن أمريكا تسعى أيضاً لحيازة أوراق قوة بدعم مجموعات موالية تمكنها من تهديد مناطق النفوذ الروسية في سورية خاصة قواعدها العسكرية، بحيث تبقى قادرة علي توجيه دفة الامور في سورية في اي لحظة تشاء، وفي نفس الوقت تغض الطرف عن التوسعات الروسية في سورية. وروسيا تسعى بدورها لتوسيع رقعة سيطرة النظام السوري، بحيث يتمكن من تقوية مناطق تواجده في سورية، قبل ان يتركه يواجه مناطق الحماية الامريكية، وباعتبار ان النظام السوري إنما يدين بالولاء للروس وليس للامريكان، وهو ما يعول عليه الروسي مستقبلا في مواجهة اي دور امريكي محتمل في سورية. وفي ذلك كله تبدو السعودية وبقية الدول الخليجية في حالة عجز أو عدم رغبة في في لعب اي دور حقيقي في الصراع الذي شهدته مدينة حلب بين القوى الاقليمية والدولية، وفي حال استمر هذا الدور فقد تتطور الاوضاع في سورية وتتحول الي مناطق نفوذ جديدة للشيعة علي غرار ما يحدث في العراق، ومن ثم انتقال المعركة الي اليمن قبل وصولها الي عقر ديار الخليج وعلي رأسه المملكة العربية السعودية، وهو ما يشير الي ان احتمالات التدخل السعودية وتقديمها دعم حقيقي للمعارضة سيكون كبيرا خلال الفترة المقبل لتخفيف ضغط الحوثيين عليها في اليمن، ومنع ايران من توسيع مناطق نفوذها في سورية، وقد يكون ذلك بتنسيق تركي وامريكي.

تابع القراءة

المشهد الأسبوعي في الفترة من 19 إلى 25 مايو

اقرأوا معنا ما حدث في العالم العربي وقراءة في الشأن الإقليمي والدولي في الفترة من 19 إلى 25 مايو المشهد الداخلي المصري: دعا السيسي، وسائل الإعلام لإعطاء كل مرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة الفرصة للحديث بموضوعية وتجرد من أجل الوطن؛ وأضاف أنه يدعم الأحزاب السياسية ولا ينبغي الإساءة لها ووصفها بأنها كارتونية بل يجب تشجيعها لتكون أكثر فعالية؛ وهو الأمر الذي يمكن أن يشير إلى محاولة السيسي الظهور بمظهر الرئيس الديمقراطي في ظل أجواء الحديث عن امكانية إقامة انتخابات رئاسية فى 2018 تحت السيطرة من أجل تفادي أية ضغوط خارجية. في سياق متصل شن خالد صلاح الصحفي التابع للحكومة، هجوما على رجب حميدة القيادي بحزب عنان متسائلا عن سبب إعلانه ترشح سامي عنان على قنوات الإخوان، وهو الأمر الذي يمكن رؤيته فى ضوء بداية التشوية الذي سيحدث ضد مرشحي الرئاسة المحتملين ضد السيسي. تعرض خالد على للاحتجاز فى قسم الدقي، حيث دار جدل كبير وسط القوي المدنية والسياسية التي اعترضت على أسلوب النظام في التعامل مع الشباب، مؤكدين أن سبب اضطهاد خالد على أنه فضح النظام فى قضية تيران وصنافير؛ كما أن تقديمه لمحاكمة عاجلة وإمكانية صدور حكم ضده قد يؤدي إلى منعه من الترشح قانوناً في الانتخابات القادمة، بما يعني أن النظام لا يريد السماح لشخصيات لا يسيطر عليها بشكل كامل الترشح في الانتخابات. قال السيسي، إن الفتاوى غير المسئولة ضد المسيحيين تؤكد تخلف الفهم الديني، مشيرًا إلى أن رد فعل الشعب عليها أبلغ رد؛ وأضاف السيسي، خلال الجزء الثاني من حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية الأهرام والأخبار والجمهورية، أن الحكومة تدرس برامج ومقترحات ومشروعات قوانين لضبط الزيادة السكانية بعد ارتفاعها بمعدل يزيد على 3 أمثال نسبة الزيادة في الصين. شارك السيسي، والملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، افتتاح المركز العالمى لمكافحة ومواجهة الفكر المتطرف “اعتدال”؛ وقد شن مدير المركز تغريدات على تويتر تضمنت هجوماً على جماعة الاخوان، مؤكدا أنها السبب فى أزمات المنطقة العربية والعالم الإسلامي؛ كما التقى السيسي، بالرياض مع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” حيث حرص علي المطالبة بوقف أي دعم وتمويل للجماعات المتطرفة سواء كان بالمال أو السلاح أو المقاتلين في اشارة واضحة إلي صراعه مع قطر وتركيا والسودان؛ حيث شن هجوما كبيرا على دولة قطر، باعتبارها مدعمه للتنظيمات الارهابية، وهو ما يظهر محاولة توجيه استراتيجية هذه القمة نحو مواجهة قوى الاسلام السياسي، والدول التي تدعمهم. أكد فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أن الحزب منفتح على كل المبادرات المطروحة على الساحة للوصول لمرشح توافقي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة؛ وأضاف أن الحزب يتواصل مع كافة القوى الديمقراطية والأحزاب السياسية لبلورة رؤية مشتركة وللوصول لمرشح يتوافق عليه الجميع ويدعمه خلال الانتخابات المقبلة. أكد ستيف بيكروفت، السفير الأمريكي، أن المساعدات الأمريكية لمصر لن يتم الاقتراب منها؛ كما عبر مبعوث صندوق النقد الدولي إلى مصر عن سعادته البالغة بقرارات الحكومة في رفع سعر الفائدة وما اعتبره انخفاضاً في معدل التضخم بما يعني قرب الحصول على الدفعات التالية من القرض. طالب المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب الدول العربية التي لم تصادق على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب إلى إتمام إجراءات التصديق عليها، وهو ما يمثل رغبة أكبر فى تحريك آليات الحكومات الراغبة فى استئصال الاسلام السياسي من جهة، ورغبة بعض الدول الأخرى فى عرقلة الاستمرار فى التوجهات السلطوية من جهة اخرى، وهو ما يمثل أهم التحديات التى تقف أمام التحالف العربي. الشأن الإقليمي والدولي: كان أبرز التطورات التى شهدها الاسبوع الحالي تلك الحملة التى شنتها وسائل إعلام إماراتية وسعودية ضد قطر والتي جاءت في سياق ضغوط أمريكية وإقليمية لعزل الإخوان؛ عن محور قطر تركيا بما ينذر باضعاف هذا المحور إن نجحت الضغوط في النيل من العزيمة القطرية التي تجد نفسها محاصرة من قوي إقليمية ودولية؛ ويتوافق ذلك مع إعادة تقديم قانون للكونجرس يطالب بمعاقبة الدول الداعمة لحماس باعتبارها حركة ارهابية، فمع تراجع قانون اعتبار الاخوان كحركة إرهابية برزت استراتيجية التصنيف والتمييز فيما بينهم باعتبار بعض الفروع والاجنحة إرهابية وليس الجميع. شهدت المنطقة الزيارة التاريخية للرئيس ترامب والتى كشفت عن مدي الضعف العربي في مقابل قوة ومتانة العلاقات الامريكية الاسرائيلية، حسب تصريحات ترامب، الأمر الذي يعكس أن الزيارة إنما كانت بهدف دعم الكيان الصهيوني، وإدماجه في المنطقة، من خلال دفع الدول العربية للتطبيع العلني والمباشر معه، بل والتحالف معه في الحرب ضد إيران. علي الرغم من محاولة الاعلام المصري عدم تركيز الاهتمام علي الأمر، إلا أن الواضح أن أزمة كبيرة ما بين القاهرة والخرطوم، خاصة بعد اعلان الخرطوم صراحة تورط مصر في إحدى العمليات العسكرية التى قام بها المتمردون ضد السلطات الحاكمة في اقليم دارفور السوداني، ورغم أنها ليست المرة الأول التى تدعم فيها مصر وتصاعد جبهات المتمردين في السودان، إلا أن الملفت ردة الفعل السوداني التى أعلنت صراحة عن تورط القاهرة وتحميلها مسئولية ذلك بعد أن كشفت عن آليات عسكرية مصرية مشاركة في العملية، ما يعني أن الفترة المقبلة وعلي الرغم من محاولات القاهرة لم الموضوع، ستشهد زيادة في حدة التوترات بين البلدين الشقيقين، قد يصل الأمر إلى قطع كامل للعلاقات، إذ لم تتوقف القاهرة عن التورط في مثل هذه العمليات مع السودان الشقيق. علي الصعيد الليبي وبعد عدة جولات من الحوار الدائر برعاية إماراتية ومصرية ما بين قائد جيش الانقلاب الليبي خليفة حفتر وحكومة السراج الحاصة علي الشرعية الدولية، عاد حفتر بعد استعراض قصير لقواته العسكرية في مدينة بنغازي الليبية بمعاودة استهداف بعض المناطق التى تسيطر عليها الحكومة الليبية في طرابلس، الأمر الذي أعاد التوترات من جديد إلى ليببيا، وعكس النوايا الحقيقية لحفتر الذي مازال يعول علي السلاح في حسم معاركه مع خصومه في ليبيا، ما يعني في النهاية فشل الحوار السياسي مع حفتر وكذلك فشل المساعي المصرية والاماراتية الساعية لادماجه في العملية السياسية وتحقيق ما يصبو إليه بالسياسة والمراوغة بعد أن أثبتت العمليات العسكرية فشلها. علي الصعيد السوري، فلا زال النظام وكعادته يواصل انتهاكاته لاتفاقات وقف اطلاق النار في سوريا، ويصر علي السيطرة الكاملة علي كافة المناطق المجاورة للعاصمة السورية دمشق وإخراج الأهالي منها، بالرغم من دخول بعض تلك المناطق ضمن المناطق الآمنة المتفق علي وقف اطلاق النار فيها، ما يعكس عدم اهتمام ذلك النظام بالاتفاقات الدولية، واصراره بدعم إيراني كامل علي الاستحواذ علي أكبر مساحة من الارض، حتى تصبح له الكلمة العليا في أي مفاوضات مستقبلية سواء مع المعارضة السورية أو مع الأطراف الاقليمية والدولية المشاركة في تلك المفاوضات. في اليمن لم يختلف الأمر كثيراً، فعلي الرغم من الرفض السعودي للمجلس الانتقالي الذي تم تدشينه مؤخرا كبداية لانفصال الجنوب اليمني عن الشمال، إلا أن الأوضاع على الأرض لا تزال متأزمة، خاصة…

تابع القراءة

رؤية تحليلية للأخبار السياسية والاقتصادية في العالم العربي والإسلامي والعالمي، ودراسات استراتيجية للوضع السياسي المحلي والإقليمي والعالمي

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا لتلقي التحديثات على البريد الإلكتروني الخاص بك

You have been successfully Subscribed! Ops! Something went wrong, please try again.

جميع الحقوق محفوظة لرؤية للتخطيط والدراسات الاستراتيجية ©2022