مواقف الفاعلين ومواقعهم من انتخابات الرئاسة القادمة.. النظام المعارضة المدنية والشارع

أغلق باب الترشح على مقعد الرئاسة، السبت 14 أكتوبر 2023، بعد تقدم 4 مرشحين، هم

(1) رئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، بعد حصوله على تزكية 48 برلماني، فضلا عن 67 ألف تأييد من المواطنين بالشهر العقاري.

(2) رئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، بعد حصوله على تزكية 27 من أعضاء مجلس النواب.

(3) رئيس الحزب المصري الديمقراطي فريد زهران، وقد تقدم في اليوم الرابع من فتح باب الترشح، وقد حصل على تزكية 30 برلماني من أعضاء مجلس النواب.

(4) الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي كان أول المتقدمين، وقد حصل على 424 تزكية من برلمانيين،  و130 ألف تأييد تقريبا من المواطنين[1].

ومن الناحية الرسمية فإن السماح لهؤلاء بخوض السباق الرئاسي يعود لحيازتهم الشروط اللازمة، وأهمها: أن يحصل المتقدم على 20 تزكية من نواب البرلمان، أو 25 ألف توكيل من 15 محافظة، بحد أدنى 1000 تأييد من كل محافظة، يجري توثيقها على نماذج مخصصة من قبل الهيئة الوطنية بمكاتب التوثيق التابعة لمصلحة الشهر العقاري[2].

أما من الناحية الموضوعية، فإن هؤلاء الأربعة هم أركان المشهد المسرحي الذي يعد له النظام بدقة، مشهد من المقدر له أن يسفر في النهاية عن فوز مضمون للرئيس الحالي. وعليه جرى استبعاد العناصر المشاغبة، أو كل ما يفقد مشهد انتخابات الرئاسة انسيابها.

لكن هندسة مشهد انتخابي سلس مضمون النتائج بشكل مسبق، يعني فقط تجاهل عناصر الشواش، وليس التخلص منها، وبالتالي يمكن أن تعاود هذه العناصر الظهور بصورة مفاجئة وتقلب المشهد رأسًا على عقِب؛ فالقول أن هناك عملية انتخابية نزيهة، وأن هناك منافسة حقيقية، وأن هناك مجال سياسي مفتوح أمام الجميع، وأن الرئيس الحالي يتمتع بشعبية واسعة، وأن المجتمع المصري راضي عن النظام الحالي وراغب في بقائه، قول كل هذا لا يعني بالضرورة أن هذا حقيقيَا، إنما يعني أن كل ما تم تجاهله وإخفائه من مشكلات وتحديات حقيقية قد يسفر عن وجهه في أي لحظة، وأن المشهد المهندس قد يتفجر من داخله، لذلك فقد تساءلت الإيكونيميست ” لماذا يظهر على السيسي التوتر رغم ضمان فوزه في الانتخابات؟[3]“.

نحاول في هذه السطور أن نستعرض أخر التطورات بشأن الانتخابات الرئاسية المتوقعة في ديسمبر 2023، في ضوء التطورات التي نشهدها على الصعيد المصري والإقليمي.

النظام وهندسة المشهد الانتخابي:

في مصر تندمج الدولة والنظام السياسي في كيان واحد؛ فالدولة هي النظام والنظام هو الدولة، لذلك تسخر الدولة كل أجهزتها لضمان بقاء النظام الحالي، فيتم الدفع بالموظفين والعاملين في الهيئات والمصالح الحكومية لتأييد السلطة ومواليها من أحزاب وشخصيات، وتصوير تلك الحشود المجبورة والمقهورة على أنها تبايع وتبارك وتبصم على بياض، كما تسخر أجهزة الدولة أدواتها في حشد منظم لمواطنين لاستخراج نماذج تأييد للرئيس السيسي[4]، وهو ما تم توثيقه بالصوت والصورة على الأرض خلال الأيام الماضية. بصورة تعيد إلى الأذهان “ما جرى في الانتخابات البرلمانية الماضية، والسابقة عليها، وكل الاستحقاقات التي عرفتها مصر خلال عهود التحكم والسيطرة”.

لم يتوقف الأمر عند تسخير أجهزة الدولة، وتحشيد المواطنين، إنما يتم أيضا تحشيد أحزاب صغيرة، فقد أعلنت 8 أحزاب دعم ترشح الرئيس لفترة رئاسية جديدة، هي: مستقبل وطن، المصريين الأحرار، حماة الوطن، المؤتمر، العربي الناصري، أبناء مصر، مصر أكتوبر، الريادة[5].

كما أعلن تحالف الأحزاب المصرية، الذى يضم 40 حزبا سياسيا، في 28 أغسطس 2023، تأييد ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة؛ لـ «تحقيق تطلعات وطموحات الشعب المصري، ومواصلة مسيرة البناء والتنمية»[6].

كذلك أعلنت أحزاب أخرى صغيرة دعمها لترشح الرئيس الحالي لفترة رئاسية جديدة[7] في مشهد قد يبدو من بعيد كرنفاليًا ويوحي بالتفاؤل.

مواقع المعارضة المدنية على خارطة انتخابات الرئاسة القادمة:

يبقى مشهد المعارضة المدنية في مصر كما هو بدون تغيير يذكر، وذلك يعود بشكل كبير إلى السياق غير المواتي؛ من نظام استبدادي، وعملية أمننة للمجال السياسي، وتأميم للمجال العام، كما يعود إلى رثاثة المعارضة ذاتها؛ فالطموحات الشخصية تحرك كثير من قادتها، فضلا عن نخبوية هذه الأحزاب وبعدها عن نبض الشارع. وقد أسفر تعاطي المعارضة المدنية مع انتخابات الرئاسة المحتملة عن توزع القوى المدنية على ثلاث مجموعات، هي:

أولًا: بقي بعض رموز المعارضة مترددين بشأن موقفهم من انتخابات الرئاسة، وقد أسفر هذا التردد في الغالب عن رفض المشاركة في المشهد، في هذا السياق، نفى حسام بدراوي نيته الترشح لمنصب الرئيس[8]، بعد أن اعتقد البعض أن بدراوي ينوي خوض المنافسة؛ كونه دعا في أكثر من مناسبة إلى ضرورة الإصلاح السياسي في مصر والتداول السلمي للسلطة في البلاد[9].

كذلك أعلنت جميلة اسماعيل رئيسة حزب الدستور، في 10 أكتوبر 2023، أنها لن تشارك في المنافسة على مقعد الرئاسة؛ التزاما بقرار الجمعية العمومية لحزب الدستور[10].

ثانيًا: بعض قوى المعارضة المدنية حاولت الوصول إلى موقف موحد من انتخابات الرئاسة يعبر عن هذه القوى، إلا أن هذا المسعى جوبه بالفشل  لعدد من الأسباب.

آخر محاولة لتوحيد موقف الحركة المدنية من انتخابات الرئاسة، كانت دعوة رئيس حزب المحافظين المهندس أكمل قرطام إلى “تشكيل فريق رئاسي من المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة عن أحزاب المعارضة وكوادرها المستقلة”، جاءت هذه الدعوة خلال الاجتماع الذي ضم بعض مكونات الحركة المدنية.

إلا أن ذلك أسفر عن غضب بعض قيادات الحركة ممن لم يدعا إلى الاجتماع، وأبرزهم رئيس تيار الكرامة حمدين صباحي، ورئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران، خاصة أن الاجتماع حضره شخصيات من خارج الحركة مثل الباحث السياسي عمار علي حسن، وعبد الجليل مصطفى، المنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير[11].

ثالثًا: القوى المدنية التي قررت على خوض السباق الرئاسي وبقيت على موقفها، وهي (أ) مجموعة فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، هذه المجموعة لم تقرر المشاركة كجزء من الديكور، لكنها بعيدة عن الشارع ولا تحظى بشعبية، لذلك لن تمثل تحدي حقيقي للقائمين على السلطة، لذلك فتح أمامها المجال، ونجح زهران في الترشح للمنصب.

(ب) مجموعة أحمد الطنطاوي، وهو شاب طموح، له مواقف مبدئية، وحاول التقرب من الشارع وكسب تأييده؛ وهو ما نجح فيه بصورة كبيرة، عبر حرصه على الحضور في الشارع مع الناس، وفي ظل سياق مواتي حيث تراجعت شعبية الرئيس بصورة كبيرة، وحيث بدأ الناس يبحثون عن بديل. ويبدو من غير المبالغة القول أن في حال نجح طنطاوي في الترشح للمنصب كان سيمثل خطر كبير على النظام القائم.

لذلك تعاملت أجهزة الدولة بتعنت كبير مع محاولات طنطاوي استكمال إجراءات الترشح؛ فلم يسمح لداعميه بالحصول على التوكيلات الشعبية اللازمة لاستكمال اشتراطات الترشح، نتيجة التعنت، وفي أحيان كثيرة الاعتداءات، الذي واجهه الراغبين في تحرير توكيلات تأييد له. فضلا عن الملاحقات الأمنية لأعضاء حملته الانتخابية، حيث ألقي القبض على 142 شخص من أعضاء حملة أحمد طنطاوي الانتخابية[12]، كما أفادت سيتيزن لاب، وهي هيئة مراقبة إلكترونية كندية، أن هاتف طنطاوي استُهدِفَ ببرنامج “بريداتور”، وهو برنامج تجسس متطور[13].

في الأخير، لم يعد للحركة المدنية سوى مرشح وحيد بالانتخابات الرئاسية 2024، فيما “لم يعلن سوى حزبين تأييدهما لترشح زهران، الحزب الذي يترأسه، وحزب العدل، بينما أعلنت 5 أحزاب دعمها الطنطاوي قبل توقف حملته، هي الكرامة والناصري والتحالف الشعبي والمحافظين والوفاق القومي”[14].

أي دور للشارع في انتخابات الرئاسة:

يتوقع النظام المصري عزوف غالبية المواطنين عن المشاركة في المشهد الانتخابي، وفي الحقيقة معظم المراقبين يؤكدون بأن عملية التصويت ستشهد عزوفا كبيرا من الناخبين، ولن يكون هناك إقبال حقيقي؛ لأنه لا يوجد مرشح حقيقي أمام الرئيس والنتيجة محسومة سلفا[15].

حاول النظام القفز على هذا المعطى، واستغلال الحرب الأخيرة على غزة، عبر دعوة المواطنين للنزول ورفض الاعتداءات الاسرائيلية، وتأييد موقف رئيس الجمهورية من القضية الفلسطينية و«تفويضه» في إدارة ملف غزة في حربها مع إسرائيل[16]، وهو ما دعت وروجت له مؤسسات حكومية وقوى سياسية مؤيدة للنظام.

إلا أن هذه المحاولة منيت بالفشل؛ إذ أعرب المتظاهرون أن احتجاجاتهم ليست تفويضا للرئيس[17] إنما دعما للقضية الفلسطينية[18].

أثر ذلك تغير موقف النظام من التظاهرات الشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية؛ خاصة مع الخوف من احتمالية حرف مسار هذه الاحتجاجات من التنديد بالجرائم الاسرائيلية إلى نقد النظام والمطالبة بالتغيير السياسي.

وعليه ألقي القبض على عدد من المتظاهرين الداعمين للقضية الفلسطينية، في المظاهرات التي دعت لها أجهزة الدولة في الجمعة 20 أكتوبر 2023، وكانت نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة قد قررت، حبس 26 شخص كانت الشرطة اعتقلتهم على خلفية المشاركة في هذه التظاهرات، كما حبست نيابة أمن الدولة 14 آخرين 15 يومًا على ذمة القضية 2469 لسنة 2023، بتهم مشاركة جماعة إرهابية، والتجمهر، وإذاعة أخبار كاذبة، بعد أن ألقي القبض عليهم في الإسكندرية[19].

وقد نشر خالد علي قائمة بأسماء 45 شخص جرى القبض عليهم وحبسهم 15 يوم على ذمة التحقيقات[20].

وإن كان هناك عدد ممن ألقي القبض عليهم خلال الاحتجاجات الداعمة للقضية الفلسطينية جرى اطلاق سراحه لاحقا قبل التحقيق معه؛ فقد أطلقت الشرطة سراح ما يقرب من 70 شخصًا في القاهرة والإسكندرية، ألقي القبض عليهم في تظاهرات التضامن مع غزة[21].

لاحقًا انتشرت قوات الشرطة بكثافة حول الجامع الأزهر، صباح الجمعة 27 أكتوبر 2023، لمنع اندلاع أي مظاهرات تضامنية مع فلسطين بعد صلاة الجمعة، وقد فضت قوات الشرطة محاولات للتظاهر، وألقت القبض على عدد ممن حاولوا الهتاف[22].

الخاتمة:

لا يبدو أن مشهد انتخابات الرئاسة المحتملة في ديسمبر 2023، سيشهد أي تغيير عن مشهد 2018. لكن الجديد هي حالة اللااستقرار القائمة في مصر؛ في ظل أوضاع معيشية شديدة القسوة، واقتصاد مأزوم، ومجتمع ساخط، ووضع إقليمي مبهم ومرشح للانفجار؛ مع طموح إسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وفي ضوء ذلك تمارس على القاهرة ضغوط كبيرة للقبول بسيناريو التهجير بحسب تقرير مدى مصر المحذوف.

كل هذه العوامل تعني أن مستقبل النظام الحالي مرهون بقدرته على تجاوز هذه الفترة بكل تحدياتها، وأن انتخابات الرئاسة في ديسمبر القادم لم تعد هي الشرط الوحيد اللازم لبقاء النظام.


[1] اليوم السابع، 4 مرشحين للانتخابات الرئاسية 2024 حتى الآن.. الهيئة الوطنية للانتخابات تغلق اليوم التاسع من باب الترشح.. وآخر فرصة للراغبين فى الترشح غدا حتى الثانية ظهرا.. والمرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسي أول المتقدمين، 13 أكتوبر 2023، في: https://tinyurl.com/ypb8tetd

[2] الوطن، أسماء المرشحين لانتخابات الرئاسة 2024.. وموعد القائمة المبدئية، 15 أكتوبر 2023، في: https://tinyurl.com/ykjbow6b

[3] عربي بوست، الإيكونوميست: لماذا يظهر على السيسي التوتر رغم ضمان فوزه في الانتخابات؟، 5 أكتوبر 2023، في: https://tinyurl.com/ykwqwh6s

[4] محمد سعد عبد الحفيظ، انتخابات الرئاسة.. “كما كنت”!، المنصة، 2 أكتوبر 2023، في: https://tinyurl.com/2xgzz7ra

[5] مدى مصر(فيس بوك)، وعشان كده احنا اخترناه، 28 أغسطس 2023، في: https://tinyurl.com/ywdj9wl3

[6] اليوم السابع، تحالف الأحزاب المصرية يعلن تأييد ترشح الرئيس السيسي فى انتخابات الرئاسة، 28 أغسطس 2023، في: https://tinyurl.com/ysxzkfjt

[7] القاهرة 24، لاستكمال مسيرة البناء والتنمية.. 51 حزبا تؤيد ترشح الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية، 28 أغسطس 2023، في: https://tinyurl.com/ysdpvtob

[8] مصر 360، ازي الحال| “الصحة العالمية” تحذر من متحور جديد لـ”كورونا”.. التضخم يواصل التصاعد.. حسام بدراوي ينفي نيته الترشح للرئاسة، 10 أغسطس 2023، في: https://shorturl.at/bqACV

[9] الموقف المصري، **تداول السلطة ضرورة من أجل مصر**، 9 أغسطس 2023، في: https://shorturl.at/hrz02

[10] جميلة اسماعيل (فيس بوك)، بيان جميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور والمرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية، 11 أكتوبر 2023، في: https://tinyurl.com/yr3m73q9

[11] أحمد البرديني، مبادرة الفريق الرئاسي.. اجتماع الساحل الشمالي يثير أزمة داخل الحركة المدنية، 12 أغسطس 2023، في: https://manassa.news/node/12693

[12] مدى مصر (فيس بوك)، 23 أكتوبر 2023، في: https://tinyurl.com/yuanvt42

[13] عربي بوست، الإيكونوميست: لماذا يظهر على السيسي التوتر رغم ضمان فوزه في الانتخابات؟، مرجع سابق.

[14] نرمين علي، الهيئة الوطنية: قبول جميع المرشحين.. “زهران” يدعو المعارضة لدعمه، زاوية ثالثة، 23 أكتوبر 2023، في: https://tinyurl.com/ys4rgrfc

[15] عربي 21، ما خيارات المعارضة المصرية بعد انسحاب “الطنطاوي” من السباق الرئاسي؟، 14 أكتوبر 2023، في: https://tinyurl.com/ysdpwqra

[16] مدى مصر، ملك الأردن في القاهرة لتأكيد رفض التهجير | العالم يتظاهر دعمًا لغزة.. و«تفويض» جديد للسيسي غدًا، 19 أكتوبر 2023، في: https://tinyurl.com/yrom5jma

[17] مدى مصر، مظاهرة نادرة في ميدان التحرير تغرد خارج سرب التفويض، 20 أكتوبر 2023، في: https://tinyurl.com/yskebcyb

[18] مدى مصر (فيس بوك)، 20 أكتوبر 2023، في: https://tinyurl.com/ynf3tlrb

[19] مدى مصر، بيان «قمة القاهرة» يصدر بعد 6 أيام من انتهائها | حبس دُفعة جديدة من «مُتظاهري الجمعة»، 26 أكتوبر 2023، في: https://tinyurl.com/2xfjuh4b

[20] خالد علي (فيس بوك)، 27 أكتوبر 2023، في: https://tinyurl.com/ypysrqd9

[21] مدى مصر، بيان «قمة القاهرة» يصدر بعد 6 أيام من انتهائها | حبس دُفعة جديدة من «مُتظاهري الجمعة»، مرجع سابق.

[22] مدى مصر، هجومان مجهولان على جنوب سيناء ولا تظاهر في القاهرة، 27 أكتوبر 2023، في: https://tinyurl.com/ynjmwndt

Editor P.S.

كاتب ومدون

جميع المشاركات

المنشورات ذات الصلة

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة

اتبعنا

التصنيفات

آخر المقالات

Edit Template

رؤية تحليلية للأخبار السياسية والاقتصادية في العالم العربي والإسلامي والعالمي، ودراسات استراتيجية للوضع السياسي المحلي والإقليمي والعالمي

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا لتلقي التحديثات على البريد الإلكتروني الخاص بك

You have been successfully Subscribed! Ops! Something went wrong, please try again.

جميع الحقوق محفوظة لرؤية للتخطيط والدراسات الاستراتيجية ©2022