الموقف الإسرائيلي من مفاوضات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة: المحددات والأبعاد

أقرت الحكومة الإسرائيلية اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، وهي غير متصالحة مع جميع مركباته، وجاء قبولها بضغط من إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عشية تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية. وكانت مقاربة إسرائيل للاتفاق بأنه سينهي حكم حماس وينزع السلاح عن غزة من خلال ربط الإعمار بنزع السلاح. للتذكير في هذا الصدد، فإن الاتفاق الحالي هو مقترح الرئيس الأمريكي السابق، جوزيف بايدن، وكانت إسرائيل قد عارضته وطالبت بتطبيق “المرحلة الأولى” منه، وذلك للحصول على أكبر عدد من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء1.

أولًا: محددات الموقف الإسرائيلي من مفاوضات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة:

يفضل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع عليه مكرهًا بضغط من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وخاصة في مرحلته الثانية والثالثة، لعدة أسباب أهمها:

1- تعد المرحلة الثانية هي المرحلة الأهم في الاتفاق؛ فمنطق الاتفاق برمته قائم على المرحلة الثانية التي من المفروض أن تؤدي إلى وقف مستدام للقتال، وانسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا، وتحرير جميع المحتجزين الإسرائيليين، لاسيما الأحياء منهم، بحيث يحقق الطرفان مرادهما: حماس بوقف الحرب، وإسرائيل باستعادة جميع أسراها من قطاع غزة، والتمهيد لبدء مباحثات المرحلة الثالثة حول مستقبل قطاع غزة وإعادة الإعمار. بمعنى أن المرحلة الثانية هي التي ستحدد مستقبل الحرب، لكنها لن تحدد مستقبل قطاع غزة. لا يرغب نتنياهو بهذا المسار للمرحلة الثانية، ويعتقد أن الثمن التي ستدفعه إسرائيل كبيرًا قياسًا بالنتائج. فهي عمليًا سوف تحقق هدفًا واحدًا من أهداف الحرب: إغلاق ملف الأسرى والرهائن الإسرائيليين دون ضمان تحقيق باقي الأهداف (وعلي رأسها القضاء علي حماس سياسيًا وعسكريًا)، مع التأكيد على أن هدف استعادة الأسرى والرهائن، لم يكن يومًا يحتل الأولوية لدى الحكومة الإسرائيلية الحالية، بل كان الهدف الأخير2.

أضف إلي ذلك، فإن المرحلة الثانية تشمل الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، ومنهم من يحمل رتبًا عسكرية عالية. وبالتي يتضمن الإفراج عنهم أن تقبل إسرائيل بإطلاق سراح معظم الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالمؤبدات، والذين كانت ترفض الإفراج عنهم سابقًا. وبما أن المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل الإفراج عن 33 محتجزًا من مجمل 99 أسيرًا بقوا لدى الفصائل الفلسطينية، فإن المرحلة الثانية تتضمن إطلاق سراح ممن هم على قيد الحياة من بين 66 جنديًا وضابطًا إسرائيليًا، على أن يتم تبادل رفات الموتى منهم في المرحلة الثالثة. وبالنظر إلى مفاتيح التبادل التي شملتها المرحلة الأولى، فإنه مقابل كل مجندة أفرجت عنها فصائل المقاومة الفلسطينية، أطلقت قوات الاحتلال مقابلها 50 أسيرًا من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية، فإن ذلك يعني أن ما ستقدمه إسرائيل مقابل كل جندي وضابط سيكون أكبر من ذلك، مما سيلاقي معارضة من قبل مكونات الحكومة اليمينية الإسرائيلية “المتطرفة”، وبالتالي وضع عراقيل جديدة أمام استكمال الصفقة3.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “معاريف” عن مصادر في وزارة الجيش الإسرائيلي، إلى أنه “خلال المحادثات التي جرت في الأيام الأخيرة في القاهرة، قدمت حماس مفاتيح جديدة للإفراج عن الأسرى. وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن عدد المختطفين الأحياء يتراوح بين 22 و24”. ونوهت إلى أنه “حتى الآن، كان مفتاح كل رهينة هو عشرات الأسرى الأمنيين. وقالت أن “حماس تطالب بالإفراج عن 500 إلى ألف أسير مقابل كل أسير، وهذا يعني أن حماس تريد إخلاء كافة السجون الإسرائيلية، بما في ذلك عناصر النخبة الذين نفذوا هجوم السابع من أكتوبر”4.

2- فرض تمرير المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار مزيدًا من الهشاشة على استقرار الائتلاف الحكومي، حيث أعاد للمشهد مرة أخرى حالة الابتزاز التي يخضع لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شركاءه في الائتلاف من الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة، من خلال التهديد بدفع الائتلاف للانهيار عبر الانسحاب منه، ورغم تكرار وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، تهديده بالانسحاب طوال فترة الحرب إلا أنه نفذ هذه المرة تهديده وانسحب من الحكومة في أعقاب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، بينما هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب في حال عدم استئناف الأعمال العسكرية بعد الانتهاء من المرحلة الأولى. ويبدو أن الأخير قد أبدى مرونة تكتيكية للحفاظ على الائتلاف ودفعه للاستمرار حتى عام 2026، لقطع الطريق أمام نتنياهو للجوء لشبكة أمان من المعارضة، تعويلًا على فرص تمرير رؤيته اليمينية المتطرفة بشأن التوسع الاستيطاني، وضم أراض جديدة بالضفة الغربية، عبر هذا الائتلاف اليميني المتطرف، وذلك اعتمادًا على مجئ إدارة جمهورية أمريكية مفضلة، وهو ما كان قد عبر عنه سومتريتش في تصريحات له في 19 يناير 2025، لتوضيح موافقته على تمرير المرحلة الأولى من الاتفاق، حيث وصف الظرف الناشئ باعتباره يشكل “فرص تاريخية كامنة في عامين من حكم الحكومة اليمينية المدعومة من إدارة ترامب”، موضحًا هذه الفرص في “منع قيام دولة فلسطينية، وتوسيع اتفاقيات إبراهيم، وتعزيز الهوية اليهودية للبلاد (في إشارة لعمليات الضم المحتملة لأراضٍ جديدة في الضفة الغربية)”.

وفي هذا الإطار، يمكن الإشارة إلى أنه ربما يعول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ظل هامش الحركة الذي تعزز على خلفية زيارته الأخيرة لواشنطن التي عززت موقفه الداخلي في مواجهة شركاءه خاصة على وقع أصداء تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، على كسب مزيد من الوقت من أجل تمرير ميزانية عام 2025، المتوقع التصويت عليها بالقراءة الثانية والثالثة بحد أقصى في 31 مارس 2025، وهو إجراء يعد بمثابة تصويت بسحب الثقة من الائتلاف إذا ما فشل في تمريره5.

وجدير بالذكر هنا، أنه عقب استئناف إسرائيل الهجمات الجوية علي قطاع غزة، في 18 مارس 2025، فقد أعلن حزب النائب اليميني المتشدد إيتمار بن غفير، إنه سيعود إلى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكان حزب “القوة اليهودية” قد ترك الائتلاف الحكومي بعدما وافق نتنياهو على وقف إطلاق النار في قطاع غزة في يناير 2025. وتمثل عودة بن غفير تعزيزًا للائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو6.

3- التزام نتنياهو بوقف الحرب على غزة والانسحاب التام، حسب الاتفاق، قد يؤدي لانهيار ائتلافه الحكومي، ومن ثم الذهاب لانتخابات برلمانية، ترجح كافة استطلاعات الرأي أنه لن يفوز فيها، بمعنى تحوله إلى أقلية في الكنيست، وخروجه من رئاسة الحكومة، وهذا يشكل له نهاية لحياته السياسية البائسة. كما سيتعرض نتنياهو للجنة تحقيق رسمية، ربما تحمله مسؤولية تاريخية عن الفشل في السابع من أكتوبر (طوفان الأقصى)، وعن فشله في تحقيق أهداف الحرب المتوحشة على غزة، والتي كان لها تداعيات استراتيجية على إسرائيل داخليًا وخارجيًا7.

4- يستخدم نتنياهو الحرب أداة داخلية لتخفيف الضغط عن الحكومة الإسرائيلية. حيث تعاني من احتجاجات داخلية حادة، وخلافات بين الأجهزة الأمنية، إضافة إلى الضغوط السياسية والدبلوماسية المتعلقة بالحرب. في هذا السياق، يستخدم نتنياهو التصعيد العسكري أداة سياسية داخلية لإعادة توحيد الشارع الإسرائيلي خلف حكومته، وتحويل الاهتمام عن الأزمات الداخلية8، خصوصًا بعد المأزق الإسرائيلي الداخلي حول إقالة نتنياهو رئيس الشاباك الإسرائيلي رونين بار والدعوة إلي تظاهرات شعبية ضد نتنياهو علي خلفية هذا القرار، وجاء قرار الإقالة بعد تراشق الاتهامات بين بار ونتنياهو حول مسؤولية الإخفاق الأمني الذي حدث في عملية السابع من أكتوبر 2023، ولاسيما بعد الإصرار على تقدم لجنة التحقيق الإسرائيلية لتحديد المسؤول عن هذا الإخفاق الأمني9.

5- موقف الجمهور المؤيد للحكومة الإسرائيلية من الاتفاق. ففي صفوف مؤيدي حزب الليكود الحاكم، فإن 43% يؤيدون إكمال الاتفاق، في حين أن 40% يعارضون ذلك. أما في صفوف مؤيدي حزب الصهيونية الدينية برئاسة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، فإن 70% منهم يؤيدون العودة للقتال، ويؤيد 60% من مؤيدي حزب “قوة يهودية” برئاسة إيتمار بن غفير العودة للقتال أيضًا10.

6- رغبة نتنياهو في استئناف الحرب لتنفيذ فكرة التهجير بالقوة، من خلال تهجير قطاع غزة كبداية، وستليها الضفة الغربية بعد حين، وربما في فترة لاحقة عرب 1948، في ظل دعم الإدارة الأمريكية لمخطط التهجير، وفي ظل اقتصار الرفض العربي الرسمي علي تصريحات الشجب والإدانة.

ثانيًا: أبعاد الموقف الإسرائيلي من مفاوضات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة:

وعلي ضوء هذه المحددات، فقد دأب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على خرق وقف إطلاق النار في غزة منذ اللحظة الأولى لدخوله حيز التنفيذ، في محاولة للإفلات من استحقاقات الاتفاق، والانتقال إلي مرحلته الثانية والثالثة. واتخذ نتنياهو سلسلة من القرارات التي عُدت مماطلة في تنفيذ نصوص الاتفاق، وتمهيدًا للتملص منه، وتتمثل أبرز خروقات نتنياهو لاتفاق وقف إطلاق النار في:

1- تأخير بدء وقف إطلاق النار: استهل بنيامين نتنياهو مسلسل المماطلة وخرق اتفاق النار مبكرًا حين أرجأ دخوله حيز التنفيذ لأكثر من ثلاث ساعات، فرغم إعلان الوسيط القطري أن وقف العمليات العسكرية وإطلاق النار يبدأ عند الساعة الـ08:30 بالتوقيت المحلي في غزة، إلا أن جيش الاحتلال لم يلتزم، ولاحقًا أعلن مكتب نتنياهو موعدًا مختلفًا عند الساعة الـ11:15. تسبب هذا الخرق في استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، بعد أن بدأ الأهالي منذ ساعات الصباح الأولى بالعودة إلى منازلهم المدمرة وأحيائهم المهدمة، لتقابلهم قنابل ورصاص الاحتلال.

2- تعطيل عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله: عطلت حكومة الاحتلال عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، والتي كانت مقررة في اليوم السابع من بدء وقف إطلاق النار، أي بتاريخ الـ 25 من يناير 2025. ادعت حكومة الاحتلال حينها أن حركة حماس خرقت بنود وقف إطلاق النار بعدم الإفراج عن أسيرة تدعى “أربيل يهود” ضمن الدفعة الثانية من تبادل الأسرى. وتذرعت إسرائيل بأن يهود مدنية، وأن الاتفاق ينص على الإفراج عن المدنيات قبل العسكريات، لكن المقاومة في غزة قالت إن يهود مجندة، وكانت قد أسرت من كيبوتس نير عوز خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023. بعد يومين، أي صبيحة الـ27 من الشهر نفسه، سمحت قوات الاحتلال بعودة النازحين من الجنوب إلى الشمال، عقب تعهد المقاومة بإطلاق سراح الأسيرة المذكورة، لكنها لم تترك الأمر بسهولة فقد عمدت إلى تأخير عودة النازحين بضع ساعات، قبل أن تسمح لهم بالتحرك.

3- تأخير إطلاق سراح دفعة الأسرى الأولى: تعمدت حكومة الاحتلال تأخير إطلاق سراح 90 أسيرًا فلسطينيًا ضمن الدفعة الأولى من صفقة التبادل، رغم التزام كتائب القسام بتسليم ثلاث أسيرات إسرائيليات. وجرى تأخير إطلاق هذه الدفعة نحو 7 ساعات متواصلة، ليسمح نتنياهو مع ساعات الفجر الأولى بإطلاق سراح الأسرى، متعمدًا أن يجري ذلك في جنح الليل، حارمًا عائلات العديد من الأسرى والجماهير الفلسطينية من الاحتفال باستقبالهم. لم يقف خرق الاتفاق عند هذا الحد، بل إن مكتب الأسرى التابع لحماس قال في حينه، إن عملية التدقيق في أسماء الأسرى أظهرت أن هناك نقصًا في أسيرة يفترض أن تكون ضمن المفرج عنهم في هذه الدفعة.

4- تأجيل إطلاق سراح دفعة الأسرى السابعة: أعلن مكتب نتنياهو تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين تحت ذريعة انتهاكات متكررة من قبل حركة حماس خلال مراسم تسليم الأسرى الإسرائيليين. وقال مكتب نتنياهو في بيان صادر عنه: “في ضوء الانتهاكات المتكررة من جانب حماس، بما في ذلك المراسم التي تسيء إلى كرامة رهائننا، والاستخدام الساخر لهم لأغراض دعائية، فقد تقرر تأجيل إطلاق سراح الإرهابيين المخطط له”. وأضاف أن هذا التأجيل سيكون “حتى يتم ضمان إطلاق سراح الرهائن التاليين، ومن دون المراسم المهينة”.

5- مواصلة إطلاق النار والقصف: تواصل قوات الاحتلال عمليات القصف وإطلاق الرصاص في عدد من الأماكن والمواقع، خصوصًا في المناطق الوسطى والجنوبية من مدينة رفح، وعلى طول الشريط الحدودي الشرقي من قطاع غزة. وتسببت هذه الخروقات المتواصلة في سقوط عشرات الشهداء والجرحى منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، فضلًا عن تعمد الاحتلال تدمير ونسف العديد من المنازل السكنية في المنطقة المحاذية لمحور فيلادلفيا في رفح11. وفي هذا السياق، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى نحو 172 شهيدًا، و1189 مصابًا، حسب وزارة الصحة في غزة12.

بالإضافة إلي ذلك، تهربت الحكومة الإسرائيلية من استحقاقات البروتوكول الإنساني في المرحلة الأولى عبر عرقلتها إدخال المنازل المتنقلة “الكرفانات” وعدم توريد الخيام بالعدد الكافي، إضافة إلى عدم الالتزام بإدخال ما يكفي من مساعدات إنسانية ووقود، ثم قيامها بإغلاق جميع المعابر التي تنقل عبرها هذه المساعدات13.

6- التهرب من بدء مفاوضات المرحلة الثانية: لم يلتزم رئيس حكومة الاحتلال بنص اتفاق وقف إطلاق النار الذي يقضي بالانسحاب من محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولي، والبدء بمفاوضات المرحلة الثانية بحلول اليوم الـ16 من انطلاق المرحلة الأولى وتنتهي في اليوم الـ35 من نفس المرحلة14. بل أنه يعمل علي تعقيد المفاوضات عبر طرح أربعة شروط لبدء ثاني مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتتمثل هذه الشروط في: الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، وإبعاد حركة حماس من قطاع غزة، ونزع سلاح القطاع، وسيطرة إسرائيل عليه أمنيًا15.

7- التمسك بتمديد المرحلة الأولى: تسعي إسرائيل إلي تمديد المرحلة الأولي (التي تنتهي في الأول من مارس 2025) من وقف إطلاق النار في قطاع غزة (لمدة أسبوع أو أسبوعين) بدلًا من الدخول في المرحلة الثانية كما ينص الاتفاق؛ للسماح بالإفراج عن مزيد من الأسرى، وتوفير وقت إضافي للتفاوض بشأن المراحل التالية. وسيحدث هذا التمديد خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، والذي ينتهي في 20 إبريل 202516.

8- إدخال تعديلات تعجيزية علي مقترح المبعوث الأمريكي: كشف موقع “الجزيرة نت” عن تفاصيل مقترح المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف والوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وكشف الموقع أن مقترح الوسطاء سُلم لحماس وإسرائيل، في 13 مارس 2025، في الدوحة وتضمن أربعة بنود شكلت إطار عمل للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار. ويشمل مقترح الوسطاء إفراج حماس في اليوم الأول عن 5 أسرى إسرائيليين أحياء بينهم عيدان أليكسندر (الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية الأمريكية)، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. يتبع ذلك الشروع في مفاوضات غير مباشرة خلال 50 يومًا للوصول لوقف دائم لإطلاق للنار وتبادل الأسرى. وأكد المقترح على استمرار الإجراءات المتفق عليها في المرحلة الأولى بشأن دخول المساعدات الإنسانية ووقف العمليات العسكرية.

وأشار الموقع إلي أن إسرائيل سلمت ردها، في 14 مارس، بعد إجراء عدد من التعديلات عليه، برفع عدد الأسرى المفرج عنهم إلى 11 أسيرًا حيًا، و16 جثة لأسرى إسرائيليين. وعرضت إسرائيل الإفراج عن 120 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد و1110 من أسرى قطاع غزة و160 جثمانًا لشهداء فلسطينيين. وقلصت إسرائيل فترة التفاوض غير المباشر لـ40 يومًا، وربطت التعديلات الإسرائيلية أيضًا بدء مفاوضات وقف دائم لإطلاق النار بتسلمها دلائل علي بقاء الأسرى الإسرائيليين أحياء. وأشار الموقع إلي أن تل أبيب تفادت في ردها الحديث عن الانسحاب الكامل من قطاع غزة17.

ويكشف هذا الرد عن السياسة التي تتبعها إسرائيل بمحاولة الانفصال عن الاتفاق الأصلي الذي وقعت عليه؛ فالمقترح الذي تقدمت به إسرائيل وكأنه يضع العصا في الدواليب، ولا يراد من ورائه التوصل إلى اتفاق؛ فالفرق بين حماس وإسرائيل أن حماس تعديلاتها على المقترح من أجل العودة إلى الاتفاق الأصلي، في حين إسرائيل تعديلاتها من أجل الانفكاك نهائيًا من الاتفاق الأصلي18.

9- استئناف الحرب: استأنفت إسرائيل، في 18 مارس 2025، عدوانها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة أسفرت إلى غاية الآن عن 419 شهيدا وأكثر من 500 مصاب، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 100 طائرة شاركت في استئناف الغارات على قطاع غزة، وقال إن الهجوم سيستمر ما دام ذلك ضروريًا وسيتوسع إلى ما هو أبعد من الغارات الجوية. وزعم بيان لمكتب نتنياهو أن استئناف العدوان على غزة يأتي “في أعقاب رفض حماس المتكرر إطلاق سراح الرهائن، ورفضها جميع المقترحات التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف والوسطاء”19.

وقد قدمت وسائل إعلام إسرائيلية مقترحات للخطة التي يجب أن تتبعها إسرائيل لإنهاء الحرب وإعادة الأسري لدي حماس، تتمثل في:

  • المرحلة الأولى: تحضير قائمة مقبولة من جميع الأطراف (حماس وإسرائيل والولايات المتحدة وقطر ومصر)، تحتوي على تفصيلات بشأن شخصيات حماس القيادية التي ستبقى في القطاع، ومن سيخرج. وتستمر مدة أسبوعين.
  • المرحلة الثانية: إنهاء الحرب وإعادة المخطوفين. تغادر قيادة حماس القطاع، وتتحول إلى جزء من “قيادة الخارج”. ومع خروج آخر عضو من هذه القيادة، ستتم إعادة آخر مخطوف إسرائيلي. وتستمر هذه المرحلة شهرين.
  • المرحلة الثالثة: تشهد نزع سلاح المنطقة، باستثناء السلاح الشرطي. وتستمر مدة شهر.
  • المرحلة الرابعة: تعيين لجنة إدارية في قطاع غزة، يقودها في البداية ممثلون لمصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة، فضلًا عن تكنوقراط من السلطة الفلسطينية وممثل برتبة متدنية من بقايا حماس التي بقيت في القطاع. وتستمر 6 أسابيع.
  • المرحلة الخامسة: تنظيم جيش شرطي بقيادة مصرية، تديره السلطة الفلسطينية. وتستمر هذه المرحلة 6 أشهر.
  • بعد مغادرة قيادات حماس القطاع، سيبدأ إدخال المساعدات الإنسانية، وتشمل أماكن النوم المتنقلة التي ستنشر في جميع المناطق، قبل البدء بالتخطيط لمسار إعادة الإعمار. وستكون اللجنة الإدارية مسؤولة عن توزيع المساعدات والمعدات بمساعدة القوة الشرطية. وبعد توزيع أماكن النوم المتنقلة، ستبدأ عملية إزالة الردم والقمامة. وفي موازاة ذلك، تبدأ طواقم من المهندسين والمصممين بالتخطيط للإعمار، ويبدأ أيضاً طاقم عمل، بقيادة الولايات المتحدة، بتجنيد مصادر التمويل التي ستكون السعودية والإمارات وقطر جزءًا منها، بمشاركة دول أُخرى. وفي الوقت الملائم، سيبدأ الإعمار في مناطق محددة، وستستبدل اللجنة الإدارية بسلطة محلية دائمة20.

ختامًا؛ يدرك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مدي رفض حكومته لوقف إطلاق النار بشكل نهائي قبل القضاء على حماس، وذلك حسب أهدافه المعلنة للحرب؛ ولذلك فقد حرص نتنياهو علي أن يكون الاتفاق علي مراحل من أجل توفير الوقت الكافي لإقناع ائتلافه الحكومي “المتطرف” للموافقة على البدء بالاتفاق، والنظر لاحقًا ببقية المراحل21. ومع انتهاء المرحلة الأولي من الاتفاق، يعمل نتنياهو علي فكرة تمديد المرحلة الأولي من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؛ لأنها لا تلزمه باستكمال استحقاقات الاتفاق الأصلي، لا سيما التعهد بوقف الحرب والانسحاب التام من قطاع غزة لبدء الإعمار، وتخلق أيضًا مسارًا جديدًا عنوانه؛ المساعدات مقابل الأسرى على مراحل، حتى يتم سحب ورقة القوة والضامن الواقعي لدى الطرف الفلسطيني (ورقة الأسري)22. ولكن ذلك لا يمنع احتمالية توجه نتنياهو لاستكمال مراحل الاتفاق؛ في ظل ضغط الشارع الإسرائيلي المحتمل تصاعده بشكل كبير في حال عدم إكمال الإفراج عن باقي الأسرى المقيد الإفراج عنهم وفق الجدول الزمني لمراحل الاتفاق. بالإضافة إلى ذلك، يأتي محفز استمرار الحكومة اليمينية الراهنة التي ينظر إليها شركاء نتنياهو باعتبارها فرصة تاريخية خاصة في ظل تزامنها مع إدارة أمريكية جمهورية ستساعد في تمرير رؤيتهم اليمينية المتطرفة فيما يتعلق بمخططات ضم الأراضي والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، ولذلك قد تبدي جانبًا من المرونة مع الإدارة الأمريكية التي ترغب في استمرار وقف الحرب23. ولذلك، يرجح البعض أن استئناف إسرائيل لعدوانها علي غزة هدفه إحداث اختراق في ملف الأسرى والعض على أصابع حماس لتحرير الجنود الإسرائيليين، وليس إعادة شن حرب مفتوحة وطويلة في غزة24.

1 “مقاربات المرحلة الثانية: شروط إسرائيلية جديدة والتزام حماس بالاتفاق”، مركز الجزيرة للدراسات، 25/2/2025، الرابط: https://studies.aljazeera.net/ar/article/6161

2 المرجع السابق.

3 “6 أسئلة تكشف مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”، الجزيرة نت، 14/3/2025، الرابط: https://www.aljazeera.net/politics/2025/2/14/6-%D8%A3%D8%B3%D8%A6%D9%84%D8%A9-%D8%AA%D9%83%D8%B4%D9%81-%D9%85%D8%B5%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1

4 “”معاريف”: “حماس” رفعت الثمن بهدف إفراغ كافة السجون الإسرائيلية”، عربي21، 2/3/2025، الرابط: https://arabi21.com/story/1665360/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3-%D8%B1%D9%81%D8%B9%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%85%D9%86-%D8%A8%D9%87%D8%AF%D9%81-%D8%A5%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%BA-%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9

5 “حسابات الموقف الإسرائيلي ومآلات اتفاق وقف إطلاق النار”، مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، 25/2/2025، الرابط: https://acpss.ahram.org.eg/News/21366.aspx

6 “بعد استئناف حرب الإبادة في غزة.. حزب بن غفير يعود لحكومة نتنياهو”، القدس العربي، 18/3/2025، الرابط: https://www.alquds.co.uk/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%a6%d9%86%d8%a7%d9%81-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%a8%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%ba%d8%b2%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a8%d9%86-%d8%ba/

7 ” لهذه الأسباب نتنياهو خائف”، الجزيرة نت، 15/3/2025، الرابط: https://www.aljazeera.net/opinions/2025/3/15/%d9%84%d9%87%d8%b0%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d9%86%d8%aa%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%87%d9%88-%d8%ae%d8%a7%d8%a6%d9%81

8 “”شالوم حماس”.. ماذا تخفي إسرائيل في حربها الجديدة؟”، الجزيرة نت، 18/3/2025، الرابط: https://www.aljazeera.net/politics/2025/3/18/%d8%b4%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%85-%d8%ad%d9%85%d8%a7%d8%b3-%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%aa%d8%ae%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d8%b1%d8%a8%d9%87%d8%a7

9 “قراءة في استئناف الحرب على قطاع غزة”، الملتقي الفلسطيني، 18/3/2025، الرابط: https://www.palestineforum.net/%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%a6%d9%86%d8%a7%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%82%d8%b7%d8%a7%d8%b9-%d8%ba%d8%b2%d8%a9/

10 “مقاربات المرحلة الثانية: شروط إسرائيلية جديدة والتزام حماس بالاتفاق”، مرجع سابق.

11 “كيف يراوغ نتنياهو للتهرب من استحقاقات الهدنة في غزة؟.. إليك أبرز المحاولات”، عربي 21، 23/2/2025، الرابط: https://arabi21.com/story/1663606/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%88%D8%BA-%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%B1%D8%A8-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AD%D9%82%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AF%D9%86%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%8A%D9%83-%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA

12 “172 قتيلًا حصيلة ضحايا الخروقات الإسرائيلية للهدنة في غزة | «حماس»: حكومة نتنياهو ترفض «المرحلة الثانية» خشية سقوطها”، مدي مصر، 17/3/2025، الرابط: https://www.madamasr.com/2025/03/17/news/%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d8%a9/172-%d9%82%d8%aa%d9%8a%d9%84%d9%8b%d8%a7-%d8%ad%d8%b5%d9%8a%d9%84%d8%a9-%d8%b6%d8%ad%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b1%d9%88%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a/

13 “6 أسئلة تكشف مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”، مرجع سابق.

14 “كيف يراوغ نتنياهو للتهرب من استحقاقات الهدنة في غزة؟.. إليك أبرز المحاولات”، مرجع سابق.

15 “وزير إسرائيلي يعلن 4 شروط للمرحلة الثانية وقناة تتوقع استئناف الحرب”، الجزيرة نت، 24/2/2025، الرابط: https://www.aljazeera.net/news/2025/2/24/%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%86-4-%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B7-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9

16 “إسرائيل تريد تمديد المرحلة الأولى لاتفاق غزة”، الشرق الأوسط صحيفة العرب الأولي، 10/2/2025، الرابط: https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5110700-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89-%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%BA%D8%B2%D8%A9

17 “حماس وإسرائيل تسلمان ردهما على المقترح الأميركي وترامب يصف الأوضاع بالمعقدة”، الجزيرة نت، 15/3/2025، الرابط: https://www.aljazeera.net/news/2025/3/15/%d8%ad%d9%85%d8%a7%d8%b3-%d9%88%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%aa%d8%b3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d8%af%d9%87%d9%85%d8%a7-%d8%b9%d9%84%d9%89

18 “تفاصيل مفاوضات الساعات الـ72 الأخيرة بين حماس وإسرائيل”، الجزيرة نت، 15/3/2025، الرابط: https://www.aljazeera.net/news/2025/3/15/%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%88%D8%B6%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%8072-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A9

19 “مئات الشهداء عقب تجدد العدوان الإسرائيلي على غزة”، الجزيرة نت، 18/3/2025، الرابط: https://www.aljazeera.net/news/2025/3/18/%d9%85%d8%a6%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d9%82%d8%a8-%d8%aa%d8%ac%d8%af%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%af%d9%88%d8%a7%d9%86

20 “يجب اتخاذ خطوة مركّبة لإعادة المخطوفين؛ والعودة إلى القتال في غزة ستشكل خطراً كبيراً على حياتهم”، مختارات من الصحف العبرية، 13/3/2025، الرابط: https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/36499

21 “6 أسئلة تكشف مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”، مرجع سابق.

22 ” لهذه الأسباب نتنياهو خائف”، مرجع سابق.

23 “حسابات الموقف الإسرائيلي ومآلات اتفاق وقف إطلاق النار”، مرجع سابق.

24 “”شالوم حماس”.. ماذا تخفي إسرائيل في حربها الجديدة؟”، مرجع سابق.

Editor P.S.

كاتب ومدون

جميع المشاركات

المنشورات ذات الصلة

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة

اتبعنا

التصنيفات

آخر المقالات

Edit Template

رؤية تحليلية للأخبار السياسية والاقتصادية في العالم العربي والإسلامي والعالمي، ودراسات استراتيجية للوضع السياسي المحلي والإقليمي والعالمي

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا لتلقي التحديثات على البريد الإلكتروني الخاص بك

You have been successfully Subscribed! Ops! Something went wrong, please try again.

جميع الحقوق محفوظة لرؤية للتخطيط والدراسات الاستراتيجية ©2022