مؤتمر ميونخ للأمن..حوارات كاشفة حول قضايا العالم

 


مؤتمر ميونخ  للأمن..حوارات كاشفة حول قضايا العالم


 

انطلقت الجمعة 15 فبراير 2019 أعمال الدورة الـ 55 لمؤتمر ميونخ للأمن بمشاركة رؤساء 35 دولة وحكومة، وأكثر من 50 وزير خارجية، و30 وزير دفاع، فضلا عن مسؤولين أمنيين ومدراء شركات عالمية وأكاديميين وممثلي منظمات مجتمع مدني، ونحو 600 مسؤول دولي وخبير في مجالات الأمن والدفاع والسياسة والصناعات العسكرية، وسط مراهنة غربية على نجاح المؤتمر في رأب الصدع بين القوي الكبرى، بالرغم من تأجّج الصراعات الدولية وصعوبة حل الملفات الشائكة.

إذ ترجع أهمية الدورة الحالية من مؤتمر ميونيخ لأنها تأتي في ظل أحداث جسام يمر بها الاتحاد الأوروبي أهمها أزمة "بريكسيت" انسحاب بريطانيا من السوق الاوروبية، وصعود اليمين الاوربي الشعبوي، وما قد تسببه تلك التيارات من تقويض لفكرة الوحدة الأوروبية.

ولعل في خروج الدبلوماسي الألماني السابق وراعي المؤتمر، فولفغانغ إيشينغر، عن البروتوكول في خطابه الافتتاحي وارتدائه سترة رياضية زرقاء حملت شعار الاتحاد الأوروبي تنقصه نجمة للدلالة على البريكسيت، مؤشراً على عمق الهوة التي تقف أوروبا على حافتها، لاسيما وأن الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب قد تبنت خطاباً تفوح منه رائحة العدائية والفوقية تجاه الكتلة الأوروبية.

أما على الصعيد العربي، فترجع اهمية المؤتمر لأن الملفات الامنية التي يناقشها تتعلق بقضايا إقليمية عربية، لذلك هي حاضرة في المؤتمر كقضايا واشخاص يمثلون دولا عربية أبرزهم عبد الفتاح السيسي وامير قطر وقادة ليبيا.

وتكمن أهمية مؤتمر ميونيخ للأمن في كونه ساحة لدبلوماسية وراء الكواليس، فبالإضافة إلى الجلسات الرئيسية، تعقد مئات اللقاءات الثنائية بين أطراف دولية وإقليمية، وصلت في العام الماضي إلى "2000" لقاء ، بحسب منظمي المؤتمر.

القضايا العربية في المؤتمر

لأن المشاكل العربية المتعلقة بسوريا والانسحاب الامريكي منها، وكذا الصراعات في ليبيا واليمن وغيرها، هي محور التحديات الامنية لمؤتمر ميونخ فقد كان من الطبيعي ان تتصدر الملفات الإقليمية العربية نصيبا هاما من وقائع مؤتمر ميونخ الأمني هذا العام، وأن يتم دعوة من سيلعبون ادوارا في حماية أوروبا من القادة العرب.

ومن الطبيعي وحال هكذا ان يسعي هؤلاء القادة العرب وعلي رأسهم عبد الفتاح السيسي، للسعي لابتزاز الغرب والحصول على ثمن هذه الخدمات، خصوصا أنه يسعي لتمرير تعديلات دستورية تضمن له حكماً مستمراً لاثنتي عشرة سنة على الأقل وتعزز من سيطرة المؤسسة العسكرية على مؤسسات الدولة، وتنهي استقلالية القضاء والحريات دستوريا.

أبرز هذه الملفات هو الملف السوري والانسحاب الامريكي المرتقب والمخاوف من عودة داعش للانتعاش، والرغبة في الاستفادة مما لدي قائد الانقلاب في مصر من تجربة في محاربة داعش بسيناء، وكذا تجربة العراقيين في محاربة داعش.

هناك ايضا ملف المهاجرين واللاجئين غير الشرعيين في اوروبا الذي طرحت الدول الاوروبية علي السيسي مقابلا ماليا لتسويته عبر منع الهجرات غير الشرعية من موانئ مصر ولعب دور في حل ازمة ليبيا لتمكين حكومة مستقرة من حماية شواطئها ومنع الهجرة منها لأوروبا أيضا.

كما يحضر الملف الليبي ممثلاً برئيس الحكومة المعترف بها دولياً فايز السراج، إضافة إلى أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، في مقابل وزيري الخارجية الإماراتي أنور قرقاش والسعودي عادل الجبير الذي ألغي مشاركته في المؤتمر بعدما رحبت ألمانيا بإدراج الاتحاد الاوربي للرياض على قائمة الدول التي تشكل خطرا بسبب انظمتها المتراخية فيما يتعلق بتمويل الإرهاب وغسيل الأموال.

وناقش المؤتمر العديد من الملفات الأمنية وأبرزها تأثيرات الانسحاب الأمريكي من سوريا، وسباق التسليح بالشرق الأوسط، وموضوع الهجرات غير الشرعية، وهي قضايا يريد السيسي أن يلعب فيها دور، ولكن بشرط أن يحصل على مقابل وراء ذلك.

اهداف السيسي من الحضور

هي فرصة ذهبية، لذلك كان من الطبيعي ان يحاول عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن تسويق نفسه كحاكم يقدم خدماته للغرب، وتحسين علاقاته مع الغرب من خلال الوصول إلى تفاهمات اقتصادية واستعراض "جهود مكافحة الإرهاب"، وبالتبعية تلميع صورة نظامه القمعي المدان دوليا بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وتمرير القبول بالتعديلات الدستورية كمقابل لهذه الخدمات.

وقد اتاحت مشاركة السيسي في المؤتمر، بعد بضعة أيام فقط من استلامه رئاسة الاتحاد الإفريقي، له استغلال منصة مؤتمر ميونيخ للأمن لتسويق نفسه والسعي لتحسين علاقاته مع الغرب، مقابل التغاضي عن ملف حقوق الإنسان في مصر والقتل والتعذيب والاعدامات بالجملة ووجود 60 ألف معتقل سياسي، وعدم نقد التعديلات الدستورية.

ففي نفس يوم انعقاد مؤتمر ميونيخ في دورته الخامسة والخمسين، انتقدت منظمة العفو الدولية في بيان لها "الحظر" الذي تفرضه السلطات المصرية على الزيارات العائلية للمعتقلين  بتهمة "التعبير عن آرائهم السياسية"، وسبقتها هيومان رايتس وواتش بتقرير يطالب بفتح تحقيق مستقل في التعذيب

لذلك يسعي السيسي واوروبا الي اتفاقيات اقتصادية (السيسي التقي عددا من رؤساء كبرى الشركات الدولية)، على حساب ملف حقوق الإنسان وهذا ايضا ما يفسر غياب وزيري الدفاع والخارجية عن حضور المؤتمر لإخلاء الطريق امام السيسي كلاعب رئيسي في المؤتمر لجني الارباح مقابل لعب دور شرطي اوروبا في المنطقة.

ووصف سياسيون مصريون مشاركة رئيس نظام الانقلاب بمصر عبد الفتاح السيسي بأعمال مؤتمر ميونخ للأمن، الذي بدأ أعماله بألمانيا الجمعة، ويستمر لثلاثة أيام، بأنها مشاركة من أجل التجارة وليس السياسة، مؤكدين أن السيسي يريد من تسويق نفسه في المؤتمر للدول الغربية باعتباره جزءا من حلول العديد من المشاكل والقضايا الأمنية.

وسبق للسيسي أن قدم نفسه خلال حديثه مع قناة cbs الأمريكية، بأنه المدافع عن أمن أمريكا والغرب بالمنطقة، وأنه يحارب الإرهاب بالنيابة عن العالم كله، وبالتالي فهو يرى في مؤتمر ميونخ فرصة كبيرة لتأكيد هذه الصورة، والحصول على مكاسب سياسية واقتصادية، مقابل القيام بدور مدعوم دوليا في مواجهة التنظيمات الإسلامية.

وقبل يوم فقط من زيارة السيسي إلى ألمانيا كتبت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" تقول أن السيسي -الذي وصفته بـ"الدكتاتور"- "نجح في إظهار نفسه لدى الساسة الألمان كبطل للتعايش بين الأديان، وأن السيسي وشركاءه "يدّعون أنهم يحاربون الإرهاب والتطرف لكنهم يخنقون أيّ مسعى نحو الحرية السياسية بعد الربيع العربي في عام 2011".

3 ادوار يسوقها السيسي لنفسه

ويمكن رصد الادوار التي يسعي السيسي لتسويق نفسه للغرب بموجبها في مؤتمر ميونخ على النحو التالي:

أولا: دور في مواجهة داعش والتطرف

حيث يسعي لتقديم نفسه كحل يمكن أن يلجأ إليه الغرب لمواجهة التنظيمات المتطرفة مثل داعش، ففي قضية الانسحاب الأمريكي من سوريا، والمخاوف من عودة داعش مرة اخري للمنطقة لو حدث هذا، سعي السيسي لطرح نفسه باعتباره صاحب تجربة في سيناء مع مثل هذه التنظيمات، وحرص على تأكيد ان المقاتلين الاجانب موجودين في سيناء كما هو في سوريا وغيرها.

حيث قال عبد الفتاح السيسي في كلمته بمؤتمر ميونخ: "خلال مواجهة مصر للإرهاب فوجئنا بمقاتلين أجانب، كنا متوقعين وقولت الكلام ده من 4 سنين، فلنحذر المقاتلين اللي بيقاتلو في سوريا، عند انتهاء الحرب في سوريا هييجوا على فين"؟!.

وزعم أن "أمننا القومي يتطلب منا الانغماس في حل المشاكل التي تمر بالمنطقة"، وهي دعوات صريحة للغرب لإشراك نظامه في ترتيبات الامن في المنطقة.

ثانيا: حماية الغرب من الاسلام

عند حديثه عن داعش وما يسمي "التطرف الاسلامي"، نقل السيسي حديثه عن تجديد الخطاب الديني في الداخل المصري الي مؤتمر ميونخ بزعمه أن "عدم تصويب الخطاب الديني سيؤثر على الدول المسلمة والعالم بأثره"، وافتخر بكونه "أول رئيس لدولة مسلمة يتحدث بوضوح عن تجديد الخطاب الديني" (فيديو).

وهو خطاب متكرر سعي خلاله لاتهام الاسلام بالتطرف ومحاولة الظهور بمظهر من يسعي لترويض ومحاربة هذا التطرف نيابة عن الغرب.

بل انه طالب الدول "بضرورة الانتباه جيدا لما يتم نشره في دور العبادة، وعدم السماح للمتطرفين والمتشددين، بأن يوجهوا المواطنين باتجاه الغلو والتطرف"، وهو يقصد هنا بالطبع المساجد، لأنه دأب الحديث عن اتهام الاسلام بالتطرف، خصوصا بعد عبارته الشهيرة: "يعني 1.6مليارهيقتلوا الدنيا كلها اللي فيها 7 مليار عشان يعيشوا هما"؟! (فيديو).

ثالثا: حماية اوروبا من هجرة اللاجئين

بدت مهمة السيسي في ميونخ هي إعادة تقديم نفسه ونظامه لحماية اوروبا من هجرة اللاجئين حين تحدث عن وجود 5 ملايين لاجئ يقيمون في مصر، وعرض التعاون مع اوروبا في هذا المجال.

سبب اخر هو السعي للاستفادة من رئاسة مصر للقمة الافريقية فقد دعا رئيس مؤتمر ميونيخ، السيسي اكتوبر الماضي 2018 خلال زيارته لألمانيا، للمشاركة في أعمال هذه الدورة من مؤتمر ميونخ للأمن، لتواكب تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي في نفس العام، وهي فرصة استغلها السيسي لتسويق دوره.

ومؤتمر ميونخ بمثابة مطبخ صياغة القضايا الأمنية حول العالم بشكل غير رسمي، لذلك تبدو مشاركة السيسي في أعماله، لها عدة أهداف، منها أنه يريد استغلال رئاسته للاتحاد الأفريقي في تقديم نفسه كزعيم إقليمي وليس فقط كرئيس محلي مثل حل مشكلة اللاجئين التي تمثل أزمة لأوروبا

مكاسب السيسي

مقابل تقديم خدماته للغرب في 3 قضايا وملفات اقليمية، سعي قائد الانقلاب لطلب مكاسب سياسية خاصة لنظام الانقلاب أبرزها الحصول على ضوء اخضر اوروبي – بعد الامريكي – لقبول التعديلات الدستورية التي تسمح له بتحويل مصر الي دولة طغيان ديكتاتورية مكتملة الاركان، ومن ثم التوقف عن تصعيد قضايا حقوق الانسان في مصر.

حيث يسعي السيسي من خلال هذه المشاركة، لإقناع الغرب بالتعديلات الدستورية التي تُرسخ للمزيد من الحكم الديكتاتوري الاستبدادي بمصر، وتمنح الشرعية الكاملة للقوات المسلحة بالانقلاب على أية تجربة ديمقراطية، طالما تصادمت مع مصالحها الخاصة، وتقضي تماما على استقلال القضاء.

وظهر هذا في المؤتمرات الصحفية التي تحدث فيها في المانيا مستعرضا فيها ما اعتبره "انجازاته" في القمع تحت اسم "الاستقرار" في مصر.

مشاركة السيسي ترمي أيضا لغلق الباب أمام أية انتقادات دولية متعلقة بملفه السيء في حقوق الإنسان، والذي يشهد انتكاسات متواصلة، والغرب يغض الطرف عنها، في ظل قناعته بالدور الذي يقوم به السيسي لخدمة المشروع الصهيوني والأمريكي بالمنطقة.

وهو امر اشارت له وسائل الاعلام الغربية والنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي.

فقد اشار الصحفي الألماني "شتيفان بوخن" الخبير بشؤون الشرق الأوسط، لأن مشاركة السيسي في مؤتمر ميونيخ هدفها الحصول على مكاسب لحكمه، ولكنه مع هذا قلل من أهمية حضوره في تحسين صورته وملفه القمعي لدى الغرب.

وقال "بوخن"  في حديث لـDW عربية: "حضور الرئيس السيسي في مؤتمر ميونخ ليس له أهمية خاصة"، مشيراً إلى ضرورة عدم المبالغة في مشاركة في ذلك، "خصوصاً وأن السيسي ليس سوى صوتاً واحداً ضعيفاً من بين العديد من الأصوات المشاركة في المؤتمر".

أيضا اعتبرت المغردة د. هبة يوسف أن مشاركة السيسي في المؤتمر تعكس دعم الشركات الألمانية لـ"الدكتاتور": وكتبت على تويتر: "دكتاتور مصر في ميونيخ من أجل المشاركة في مؤتمر هام للأمن وسيعقد في ألمانيا محادثات مع الشركات الألمانية الرائدة والمدراء التنفيذيين الذين يدعمون الدكتاتورية وانتهاك حقوق الإنسان".

مؤتمر ميونخ للأمن

تأسس المؤتمر عام 1963 كأحد وسائل التقريب بين وجهات نظر كبار القادة في العالم لتفادى نشوب حروب عالمية جديدة، وبالرغم من تغير اسم المؤتمر على مدار العقود الماضية عدة مرات حتى استقر على اسمه الراهن، إلا أن الهدف منه لم يتغير، إنما تطور المؤتمر حتى ارتفع عدد المشاركين به من 60 شخصًا عام 1963، أبرزهم هنرى كيسينجر وهيلموت شميتد، إلى أن وصل في الدورة الـ 54 للمؤتمر عام 2018 إلى ما يقرب من 350 مشاركا من كبار المسئولين الذين يمثلون 70 دولة، وتضاعف عدد المشاركين في دورته الحالية الخامسة والخمسين، فبراير 2019، ليصل إلى ما يقرب من 700 مشارك و1200 صحفي.

فاق مؤتمر ميونخ للأمن في أهميته مؤتمر دافوس الاقتصادي، وأصبح أهم مؤتمر دولي للأمن في العالم يشارك به رؤساء الدول والحكومات والمنظمات الدولية والوزراء وأعضاء البرلمان والممثلين رفيعي المستوى للقوات المسلحة والمجتمع المدني، بالإضافة إلى ممثلي دوائر الأعمال ووسائل الإعلام.

يرأس المؤتمر منذ عام 2009 الدبلوماسي الألماني السابق، وسفير ألمانيا الأسبق في "واشنطن"، "فولفجانج إيشينجر"، والذي حول المؤتمر لمنظمة غير هادفة للربح منذ 2011 يتولى رئاستها منذ ذلك الوقت، بهدف معالجة القضايا الأمنية ومناقشة وتحليل التحديات الأمنية الرئيسية الحالية والمستقبلية من خلال المناقشة وتبادل الآراء حول تطوير العلاقات عبر الأطلنطي وكذلك الأمن الأوروبي والعالمي ويتم تنظيم المؤتمر كحدث خاص غير رسمي دون اتخاذ قرارات حكومية مُلزمة ولا يصدر عنه بيان نهائي مشترك.

شهد عام 2009 بداية التحولات الكبرى في مؤتمر ميونخ للأمن تحت قيادة رئيسه الراهن "إيشينجر"، حيث شارك بدورة مؤتمر ميونخ للأمن هذا العام أكثر من 50 وزيرًا و12 رئيس دولة وحكومة من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك نائب الرئيس الأمريكي "جو بايدن" والرئيس الفرنسى حينئذٍ "نيكولا ساركوزى" والمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" ورئيس الوزراء البولندى في ذلك الوقت "دونالد تاسك" (الذى يتولى حاليًا رئاسة المجلس الأوروبى).

بدأ المؤتمر في عام 2009 في منح جائزة بإسم "إيفالد فون كليست"، الذى أسس مؤتمر ميونيخ للأمن، للأفراد الذين ساهموا بشكل بارز فى حل النزاعات وإقرار السلم الدولى ومن أبرز الفائزين بها "هنرى كيسنجر" وخابيير سولانا".

·        بدأ في ذات العام أيضًا عام 2009 عقد ما يسمى باجتماعات "مجموعة النواة" لمؤتمر ميونخ للأمن MSC Core Group Meeting، من خلال دعوة عدد من المشاركين المتميزين رفيعي المستوى لمناقشة قضايا السياسة الأمنية الدولية الحالية بشكل غير معلن، حيث عقدت تلك الاجتماعات في واشنطن عام 2009 / موسكو عام 2010 / بكين عام 2011 / الدوحة عام 2013 / عُقد اجتماع ثان للمرة الأولى فى عام 2013 فى واشنطن / ثم نيودلهى عام 2014 / فيينا عام 2015 ثم اجتماع آخر فى طهران فى أكتوبر 2015، وكانت الموضوعات الرئيسية للاجتماع تنفيذ اتفاق فيينا بشأن البرنامج النووى الإيرانى والوضع السياسى فى المنطقة، وشدد وزير الخارجية الألمانى "شتاينماير" الذى افتتح المؤتمر مع وزير الخارجية الإيرانى "ظريف" على أهمية الشفافية والثقة فى التنفيذ الناجح لاتفاقية فيينا.

·        في أبريل 2016، تم عقد اجتماعات "مجموعة النواة" لمؤتمر ميونخ للأمن MSC Core Group Meeting بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث كان الوضع الأمني فى أفريقيا، ومكافحة الإرهاب الدولي، والتحديات التي يطرحها تغير المناخ والأوبئة من الموضوعات الأساسية في الاجتماع، ثم عقد اجتماع آخر في بكين في نوفمبر 2016، وسوف تستضيف القاهرة أحد الاجتماعات القادمة لمجموعة النواة.

·        من أهم الأحداث التي شهدها ميونخ للأمن على مدار تاريخه كان تبادل كل من وزير الخارجية الروسى "لافروف" ووزيرة الخارجية الأمريكية "هيلارى كلينتون" أدوات التصديق على معاهدة ستارت الجديدة (معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية) في دورة المؤتمر لعام 2011.

 

 

 

 

 

 

adminu

كاتب ومدون

جميع المشاركات

المنشورات ذات الصلة

الأكثر قراءة

اتبعنا

التصنيفات

آخر المقالات

Edit Template

رؤية تحليلية للأخبار السياسية والاقتصادية في العالم العربي والإسلامي والعالمي، ودراسات استراتيجية للوضع السياسي المحلي والإقليمي والعالمي

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا لتلقي التحديثات على البريد الإلكتروني الخاص بك

You have been successfully Subscribed! Ops! Something went wrong, please try again.

جميع الحقوق محفوظة لرؤية للتخطيط والدراسات الاستراتيجية ©2022