المشهد السياسي من 16 مارس الى 23 مارس 2018 م
المشهد السياسي على الصعيد العالمي: ولي العهد السعودي في مقابلة مع "سي إن بي إس نيوز" الأميركية: المدارس السعودية تعرضت لغزو من عناصر لجماعة الإخوان المسلمين، ولكن في القريب العاجل سيتم القضاء عليهم نهائياً؛ وأضاف لا توجد دولة في العالم تقبل تعرض نظامها التعليمي لـ"غزو من أي جماعة متطرفة"، وشن هجوماً على ما يعرف بتيار "الصحوة، وقال إنه هيمن على البلاد منذ نحو 30 عاماً، كان السعوديون قبل العام 1979، يعيشون حياة "رائعة وطبيعية"، مثل بقية دول الخليج، كانت النساء يقدن السيارات، وكانت هناك دور للسينما، لكن بعد عام 1979، ظهر إسلام متشدد وغير متسامح في المملكة، وأكد على ضرورة المساواة بين الرجل والمرأة، وأنه لا توجد نصوص شرعية تفرض على النساء ارتداء العباءة وغطاء الرأس الأسود، وهاجم طهران مشدداً على أن بلاده ستطور قنبلة نووية إذا قامت إيران بذلك؛ الخطاب بصفة عامة يفور بالدلالات والرسائل المستبطنة، هذا فضلاً عن المسكوت عنه فيه، وما يسكنه من مخاوف ولي العهد وهمومه، بالإضافة إلى ما يكشفه من رؤية النظام السعودي للعالم وطبيعة المرحلة وشبكات العلاقات والنفوذ والقوة السائدة وتحديدها لحلفائها وأعداءها وأولوياتها، بحسب الخطاب فإن إيران والإسلاميين – خاصة الحركيين – هم أبرز خصومه، في تجاهل غريب – وإن كان مفهوماً – للتيار السلفي بتلويناته العديدة، النظام يكشف استعداده لتبني المزيد من سياسات التقارب مع نمط الحياة الغربي، ما دام ذلك لا يحول دون الاستمرار في نمط الحكم الشمولي القائم في المملكة، النظام بحسب الخطاب يستنيم لرؤية مفادها أن لا خطورة من المجتمع ما دام قد جرى تحييد وتهميش الإسلام الحركي وإيران، مهما تبنت المملكة من سياسات تناهض ما درج عليه المجتمع وتتناقض مع ثقافته وتختلف مع مبادئه وثوابته، الخطاب يتعامى عن أزمة الشرعية التي سيعانيها الحكم السعودي في حال تبنى سياسات وتوجهات اكثر علمانية وتحرراً من الثقافة المحافظة السائدة في المجتمع هناك، وأكثراً تبعية لواشنطن وأقرب لخيار التطبيع مع الكيان الصهيوني، خاصة في ظل حالة الركود وانخفاض نسب النمو مع تراجع عائدات النفط وحالة التراخي التي يعانيها الاقتصاد العالمي ككل؛ فعلام يبني النظام شرعيته مع غياب الإنجاز الاقتصادي، وإصرار النظام على تبني سياسات تتباين بشكل صارخ مع سياسات المملكة وتوجهاتها وهويتها التي درجت عليها منذ نشأتها؛ الخطاب يرد بروز وانتشار الإسلام الحركي وفي القلب منه الإسلام السياسي إلى سنة 1979، عام اندلاع الثورة الإيرانية وكأن الثورة الإسلامية في إيران هي التي مهدت للحركات الإسلامية – ويمكن للربيع العربي أيضاً باعتبار القوى الإسلامية من أبرز الحاضرين فيه – في تبسيط مخل لظاهرة تاريخية كبري لم تمر بها الأمة منذ عقود طويلة. تحركات مصرية محمومة لدفع الأردن للمشاركة في صفقة القرن؛ في الحقيقة لم يعد القول بوجود جهود امريكية تستهدف وضع معالجة نهائية للقضية الفلسطينية وحل نهائي للصراع العربي الإسرائيلي مستبعداً، خاصة أن هناك ترحيب عربي غير مسبوق بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ومحاولة جادة لإسدال الستار على تاريخ العداء بين الجانبين؛ وهو ترحيب مدفوع ببحث النظم العربية عن داعم دولي قوي في ظل نسق عالمي مضطرب ويتحرك نحو مزيد من الاضطراب، وأيضاً تشبثاً بشرعية دولية مع التآكل المستمر في الشرعية ذات المصادر الداخلية؛ مع استمرار هذه النظم في تبني سياسات جديدة تحمل تغييرات كبيرة في توجهات هذه النظم ومسارات حركتها، خاصة أن ترمب يسعى جاهداً لتحقيق انجازات سريعة وغير مسبوقة على صعيد السياسة الخارجية لواشنطن، وهناك مؤشرات أخرى عديدة على الأرض تكشف عن وجود تغييرات غير مسبوقة في خرائط التحالفات والصراعات والنفوذ في المنطقة، ورفض الأردن لنتائج هذه التحركات والمواقف مفهوم؛ لأنها المتضرر الأكبر من هذه المساعي؛ فهي من جهة تخصم من رصيدها وشرعيتها باعتبارها راعية المسجد الأقصى؛ مع نقل إدارة المسجد والقدس القديمة للكيان الصهيوني ونزع هذه الصلاحية من يد الأردنيين؛ كما أن التنازل عن دولة فلسطينية على حدود 1967، واستبدالها بدولة في قطاع غزة وأجزاء من سيناء، يعني أنه تم التغاضي عن ملف عودة اللاجئين، ومن ثم بات على الاردن توطين اللاجئين الفلسطينيين المقيمين هناك، وهي مسألة ذات تأثيرات مصيرية على استقرار الأردن. بين السلطة الفلسطينية وحماس؛ السلطة الفلسطينية تتهم حماس بالمسئولية عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء وتعتزم توقيع عقوبات على القطاع. غضب مصري من النفوذ القطري في غزة عبر حماس. موقف حركة فتح – المسيطرة على جبهة التحرير الفلسطينية – الساخط على حركة حماس، والذي تبدى في حديث الرئيس "عباس" للحركة، واتهامها بشكل واضح بمسئوليتها عن محاولة اغتيال رئيس الحكومة، يحتمل ثلاث سيناريوهات؛ الأول: أن تصريحات عباس المناهضة لحماس تكشف أن الرئيس الفلسطيني متشبث بمنصبه بعد تزايد الحديث عن رغبة قوى اقليمية للإطاحة به وا ستبداله، وعن أن الساحة الإقليمية بالكامل تستعد لمرحلة ما بعد محمود عباس، وأن نائبه محمود العالول هو الاسم الذي يمتلك الحظوظ الأكبر لخلافته، وبناء علي ذلك فاستعدائه حماس جاء مغازلة للقوى الإقليمية لحملها على التراجع عن محاولاتها استبعاده والقبول بالإبقاء عليه في منصبه، وهي من جهة أخرى جاءت كاشفة عن حالة السخط التي يستشعرها الرجل مع محاولات استبعاده وهو ما يظهر في وصفه للسفير الأمريكي في إسرائيل بأنه "ابن كلب"، في تعبير لا يعبر عن أي نوع من اللياقة أو ضبط النفس، وما يعضد من وجهة النظر تلك أن تحركات مصرية سريعة بدأت لوقف إجراءات عقابية توعد عباس بها الحركة وقطاع غزة، وهناك أيضاً مسارعة الحكومة المصرية في فتح معبر رفح البري وإدخال شحنات من الوقود لقطاع غزة عبر بوابة صلاح الدين دون المرور بالحواجز الجمركية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية في الجانب الفلسطيني من المعبر؛ الثانية: أن يكون تصعيد الحكومة الفلسطينية ضد القطاع والحركة بضوء أخضر من واشنطن والقوى الإقليمية التي تدفع باتجاه الصفقة، في حين ترفض حماس تمرير الصفقة وتصفية القضية الفلسطينية لصالح الكيان الصهيوني، ومما يعزز هذا الطرح أن عباس في حديثه للحركة استخدم الخطاب السائد إقليمياً – الذي تتبناه القوى التابعة للخارج: مصر السعودية الإمارات – حيث ربط بين حماس والتنظيم الدولي للإخوان، ثم اتهمها بالإرهاب لأنها جزء من هذا الكيان الإرهابي؛ الثالثة: أن عباس لا يرغب في تمرير المصالحة ما دامت ستسمح ببقاء حماس على قمة هرم السلطة في القطاع، وأن قبول عباس بالمصالحة مرهون بأن تعلن حماس بشكل واضح وكامل تمكين الحكومة بشكل كامل وانسحابها تماماً من المشهد، لتفرض السلطة سيطرتها على القطاع بشكل مطلق، وأن مهاجمة الحركة جاء بغرض الإجهاز على عملية المصالحة، خاصة أن حماس ألمحت لما اسمته "أدلة تملكها الحركة في غزة من شأنها إدانة السلطة ورأسها، في مخطط التحريض على القطاع وفصله بالكامل عن الضفة الغربية". الرئيس السوداني في القاهرة للمرة الأولى بعد انفراج العلاقات؛ مسلسل سوداني عن حلايب؛ برغم الحديث عن وجود تحسن في علاقات البلدين ترجم عبر…