المشهد المصري في أسبوع

من خلال لجان الرصد والمتابعة اليومية لما جاء في الصحف المحلية والإقليمية والدولية عن الشأن المصري، نقدم لكم أبرز وأهم الأخبار في الملفات المصرية للأسبوع الأول من أغسطس 2020، مع تحليل لأهم الإتجاهات والمضامين داخل الأخبار. الملف: العسكري و الأمني: اتجهت الصحف المحلية والإقليمية والدولة لإبراز أهم القضايا الساخنة على الساحة المصرية، فتناولت في أخبار هذا الأسبوع التنازع المصري التركي في ليبيا والمتوسط، وأبرزت الصحف تصريحات إذاعة “صوت أمريكا” الأمريكية ، والذي صرح في تقرير لها مساعي وشنطن لحل النزاع دون حرب، والاتفاق على إنشاء منطقة عازلة، وعلى خلافات المتوسط، أبرزت الصحف بدء تركيا في التنقيب عن الغاز، ونقل تصريحات مصر الغاضبة من هذه الخطوة، كما نقلت الصحف توقيع مصر اتفاقية المياة ترسيم الحدود مع قبرص والتي اعتبرتها تركيا باطلة، كما أبرزت الصحف التهديد الذي يطول مصر بعد إستلامها لطائرات سوخوي35 الروسية، والتي قد تفرضها عليها وشنطن في الأيام القادمة، وإليكم أهم الأخبار:   صوت أمريكا: هناك احتمالية بإنشاء منطقة عازلة شرق ليبيا برعاية مصرية 2020-8-3 – Arabicpost قال موقع “صوت أمريكا”، في تقرير له 2 أغسطس/آب 2020، إن مستقبل الحرب الدائرة في ليبيا بات مجهولاً، خاصة بعد قرار البرلمان المصري، الذي أعلن فيه موافقته على قيام الجيش بمهام قتالية في الخارج، وذلك في جلسة الإثنين 20 يوليو/تموز 2020، التقرير قال إن بعض المراقبين يرون أن محاولات التدخل العسكري المصري في شرق ليبيا مدفوعة إلى حد كبير بخوف القاهرة المتزايد من الجماعات المسلحة مثل تنظيم داعش، و يقول بعض الخبراء إنه من غير المرجح أن تذهب مصر إلى حد الدخول في مواجهة مباشرة في ليبيا، خاصة أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تخاطر بحرب إقليمية مباشرة مع تركيا. ومع ذلك، فإن السيناريو الأكثر احتمالاً هو أن تقوم القاهرة بإنشاء منطقة صديقة لمصر في شرق ليبيا. مصر ترسل قوات إلى إدلب مع تصاعد التوترات بين مصر وتركيا بشأن ليبيا 2020-8-1 – Defense-arabic أفادت وكالة الأناضول التركية الحكومية ، نقلاً عن مصادر عسكرية ، أن مصر أرسلت جنودًا إلى محافظة حلب شمال غرب سوريا ، بالقرب من إدلب ، بالتنسيق مع إيران، وأضافت أن نحو 150 جنديًا مصريًا يحملون أسلحة خفيفة وصلوا إلى ريف حلب وانتشر بعضهم في مدينة سراقب جنوبي إدلب، وقال الخبير الأمني متين جوركان في تغريدة على تويتر: “إذا كان هذا صحيحًا ، فهذا يعني أن مصر بدأت في التحشيد العسكري في إدلب. مع تصاعد التوترات مع مصر في ليبيا ، يقترب النزاع من حدودنا. مصر تتهم تركيا بانتهاك سيادتها في البحر المتوسط 2020-8-2 – Arabi21 قالت مصر، السبت، إن جزءا من عمليات المسح الزلزالي الذي تقوم به تركيا في منطقة شرق البحر المتوسط قد يتعدى على المياه التي تعتبرها القاهرة منطقة اقتصادية خالصة لها، وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن “الإنذار الملاحي الذي أصدرته تركيا الشهر الماضي بشأن أعمال المسح السيزمي يتداخل مع المنطقة الاقتصادية الخالصة لمصر، ويشكل انتهاكا واعتداء على حقوق مصر السيادية في منطقتها الاقتصادية الخالصة في البحر المتوسط” ولم تذكر الوزارة تفاصيل، لكنها قالت إن التداخل يقع عند النقطة رقم 8 الواردة بالإنذار الملاحي. مهددا بقانون كاتسا: الكونغرس الأمريكي يتحرك ضد مصر بعد تسلمها طائرات سوخوي سو-35 الروسية 2020-8-1 – Defense-arabic أفادت وسائل إعلام روسية أن الدفعة الأولى من طائرات سو-35 في طريقها إلى القاهرة هذا الأسبوع ، بعد أن وقعت مصر في 2019 اتفاقية لشراء أكثر من 20 طائرة مقاتلة من طراز سو-35 من الكرملين في صفقة بقيمة 2 مليار دولار، إن كل هذه الترتيبات أمر محرج بالنسبة لمؤسسة الدفاع الأمريكية ، بالنظر إلى أنها تعمل عن كثب مع الجيش المصري ، وقد فعلت ذلك لسنوات منذ اتفاقيات كامب ديفيد، في العام الماضي ، بعد وقت قصير من توقيع الاتفاق المثير للجدل ، أعلن مسؤول أمريكي أن “الولايات المتحدة يمكن أن تفرض عقوبات على مصر وتحرمهامن مبيعات الأسلحة المستقبلية إذا مضت قدما في شراء الطائرات الحربية الروسية” – ولكن الآن بعد أن تم تسليمها بالفعل ، سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان التهديد قد تم اتخاذه. مصر واليونان توقعان اتفاقية الحدود البحرية 2020-8-7 – Alkhaleej أعلنت مصر واليونان أمس الخميس، عن توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بينهما في البحر المتوسط، وأكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، في مؤتمر صحفي عقده أمس بالقاهرة مع نظيره اليوناني نيكوس دندياس، عقب مباحثات جرت بينهما، بمقر وزارة الخارجية المصرية، وتم فيها توقيع اتفاق تعيين الحدود البحرية، أن العلاقات بين مصر واليونان علاقات متنامية، مؤكداً أن زيارة الوزير اليوناني شهدت تطوراً نوعياً، حيث تم الاتفاق على تعيين الحدود البحرية، بين مصر واليونان، بعد جولات من المفاوضات. تركيا تهاجم توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان 2020-8-6 – Almogaz أعلنت الخارجية التركية عن رفضها للاتفاقية الخاصة بترسيم الحدود البحرية المبرمة اليوم الخميس بين مصر واليونان، وذكرت الخارجية في بيان منشور على موقعها الإلكتروني أن الاتفاقية التي وقع عليها وزيرا الخارجية المصري سامح شكري واليوناني نيكوس دندياس في القاهرة “باطلة بالنسبة لأنقرة”، مشددة على عدم اعتراف تركيا بوجود حدود بحرية بين الدولتين. ولفتت الوزارة إلى أن الاتفاقية المصرية-اليونانية تخص منطقة تعتبرها تركيا جزءا من جرفها القاري، مضيفة أن أنقرة وجهت بلاغا بهذا الشأن إلى الأمم المتحدة. ملف: سد النهضة: اتجهت الصحف المحلية والإقليمية والدولة لإبراز أهم القضايا الساخنة على الساحة المصرية، فتناولت في أخبار هذا الأسبوع، وصول المفاوضات إلى حاراة مغلقة ، وأبرزت تشغيل إثيوبيا للسد وملئ المرحلة الأولى، التي نتج عنها خروج سدود السودان عن العمل، واضطرار مصر للسحب من بحيرة ناصر لأول مرة منذ عقود، كما أبرزت الصحف نظرت الصحافة الغربية لقضية سد النهضة التي سرحت بإن السد يمثل نكبة لمصر في العصر الحديث، وإليكم أهم الأخبار:   تشغيل سد النهضة: السودان يتضرّر… وبحيرة ناصر تحمي مصر 2020-8-4 – Al-akhbar المتضرر الأكبر حالياً هو السودان، إذ وصلت آثار تخزين المياه بوضوح إلى جزيرة “توتي” في العاصمة الخرطوم، إضافة إلى أراضٍ زراعية بمحاذاة نهر النيل، الأمر الذي اضطر المزارعين إلى الاستعانة بروافع للمياه بعدما تراجعت تدفقات المياه بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية. الموقف في مصر لم يكن أفضل حالاً من السودان، لكن مع فارق، فللمرة الأولى منذ سنوات، تضطر “المحروسة” إلى استخدام كميات من المياه المخزنة في بحيرة ناصر في السد العالي، التي وصل فيها التخزين إلى ذروته العام الماضي، لكن مع مراعاة الإجراءات التي من شأنها ترشيد الكميات المستخدمة في الزراعة، ولا سيما تحديد كميات زراعة الأرز، بجانب استعداد الحكومة لتعديل قانوني يغلظ عقوبة إهدار المياه. أديس أبابا تتحدى المجتمع الدولى وتنكر حقوق مصر والسودان التاريخية 2020-8-4 – Elzmannews دخلت أزمة سد النهضة منعطفا…

تابع القراءة

مرفأ بيروت انفجار بدرجة زلزال – من الفاعل؟

الثلاثاء 4 أغسطس 2020 تم إعلان  بيروت مدينة منكوبة، بعدما شهدت في الساعة السادسة عصرا انفجارا في مرفأ بيروت البحري، كانت قوته معادله لدرجة زلزال بقوة 4.5 ريختر كما سجله مرصد الزلازل الأردني، وهو حدث ناتج عن انفجار 2750 طنا من نترات الأمونيوم، التي تدخل في صناعة الأسمدة والقنابل، والتي كانت مخزنة في الميناء منذ 6 سنوات. وأعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور حسان دياب، أن الأربعاء 5 أغسطس 2020 ، يوم حداد وطني على ضحايا الانفجار ، كما وجّه دعوة لتقديم مساعدة دولية للبنان، فيما دعا الرئيس اللبناني ميشال عون كل القوى المسلحة اللبنانية بالعمل على معالجة تداعيات الانفجار، و دعا لعقد جلسة استثنائية للحكومة ، معلناً حالة الطوارئ في العاصمة لمدة أسبوعين. ووضع هذا التفجر لبنان أمام ظرف مأساوي تاريخي بعد أن شرد نحو 300 ألف من سكانها، وأوضع أكثر من 137 قتيل ونحو 5 آلاف جريح، فيما تشير توقعات إلى أن العدد الأكبر للضحايا لا يزال تحت الأنقاض. أما عن الفاعل الحقيقي وراء هذا الحادث فلم تتضح المعالم حتى الآن، وكثرة الروايات في الصحف المحلية والإقليمية حول الفاعل الحقيقي، ما إذا كان الإهمال أم يد لها مصالح خلف هذا الحدث، ومن خلال رصدنا للأخبار في الصحف المحلية والإقليمية، نقدم لكم هذه الورقة، نطلعكم من خلالها على الوضع الحالي للدولة اللبنانية، ونوضح لكم الروايات التي تكهنت بالفاعل الحقيقي للحدث.   أولا : الوضع اللبناني: الوضع الاقتصادي: يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية 1990 ، تتفاقم الأزمة مع انهيار العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، وغلاء جنوني، وتذبذب في وفرة السيولة وضعف وفرة السلع الأساسية، وأبرزها الطاقة، بسبب عدم توفر النقد الأجنبي ومع بداية شهر يوليو شهدت الدولة سلسلة من الإحتجاجات، حيث قطع متظاهرون لبنانيون، طرقا في مناطق متفرقة بالعاصمة بيروت، رفضاً للأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر، كما نفذ سائقو السيارات العمومية، وقفة احتجاجية، وأقفلوا الطريق أمام وزارة الداخلية في منطقة الصنائع ببيرو ، ونفذت مجموعة من الناجحين في دورة خفراء ​الجمارك​ لعام 2014 (عناصر أمنية بالجمارك) اعتصاما أمام مدخل ​السراي الحكومي​، طالبوا فيه الحكومة بإقرار الاعتمادات المالية الخاصة بهم للالتحاق بعملهم. وحذّر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في زيارته الشهر الماضي للبنان، من أن لبنان بات “على حافة الهاوية”،  وقال للصحفيين “هذا البلد بات على حافة الهاوية، في حال لم تسارع السلطات إلى اتخاذ إجراءات لإنقاذه”، وكان المجتمع الدولي وعلى رأسه فرنسا، اشترط على لبنان تنفيذ إصلاحات جدية لتقديم أي مساعدة له، وأكد لودريان أن “لا بديل” عن برنامج لصندوق النقد الدولي لخروج لبنان من الأزمة. الوضع الأمني: شهدت الأيام الماضية تصعيدا للأجواء بين لبنان والكيان الصهيوني، حيث حذر رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، الثلاثاء، 28 يوليو 2020 ، من “الانزلاق نحو الأسوأ” جراء “تصعيد عسكري خطير” من إسرائيل ضد بلاده، جاء ذلك في كلمته خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع اللبناني، في قصر الرئاسة شرق العاصمة بيروت، لبحث المستجدات الأمنية في البلاد. والإثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن القوات الإسرائيلية أحبطت محاولة من “حزب الله” للتسلل عبر حدود لبنان، وهو ما نفاه الحزب، وأفادت وسائل إعلام لبنانية، أن إسرائيل أطلقت عشرات القذائف على منطقة “مزارع شبعا” المتنازع عليها، بدعوى التصدي لمحاولة التسلل المزعومة. من جانبه، أدان الرئيس اللبناني ميشال عون، في مستهل الاجتماع ذاته، “اعتداء العدو الإسرائيلي في الجنوب”، واعتبر ذلك “تهديدا لمناخ الاستقرار في جنوب لبنان”، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.   ثانيا: الكثير من الروايات: لم تتضح معالم الفاعل الحقيقي وراء الحادث، وكثرة الروايات حول هذا الأمر، وقد شكلت لجنة مكلفة من الرئيس عون، للتحقيق في الحادث ، مطالبة بتقديم تقرير خلال خمسة أيام، فيما طلب سياسيون تدخل لجنة من الخارج، خوفا من تدخل أطراف داخلية قد تغيير في التحقيقات، خاصة وإن لبنان تشهد كثير من الصراعات ،   الرواية الأولى : والمتهم فيها هو الإهمال : وهذا ما صدرته تصريحات المسؤليين منذ اللحظات الأولى للحادث ، وتناقلته وسائل الإعلام اللبنانية المحلية ؛حيث قال المدير العام لقوى الأمن الداخلي في لبنان، عباس إبراهيم، إن الانفجار الهائل الذي حدث في منطقة مرفأ بيروت وقع في جزء به مواد شديدة الانفجار، وليس متفجرات، بينما صرح رئيس الوزراء والرئاسة إن 2750 طنا من نترات الأمونيوم، التي تدخل في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة في الميناء منذ 6 سنوات دون إجراءات سلامة. وقال مصدر مطلع لوكالة أنباء “رويترز”:  “إنه إهمال”، مضيفا أن “مسألة سلامة التخزين عُرضت على عدة لجان وقضاة ولم يحدث شيء لإصدار أمر بنقل هذه المادة شديدة القابلية للاشتعال أو التخلص منها” وأشار المصدر إلى “حريق شب في المستودع رقم 9 بالميناء، وامتد إلى المستودع رقم 12، حيث كانت نترات الأمونيوم مخزنة”. وقام عدد من المشاهير بانتقاد أهمال المسؤلين وكتب الإعلامي الشهير طوني خليفة “نحن أمام كارثة وفضيحة إهمال ضربتنا اليوم وأدت إلى سقوط ضحايا أبرياء ولا أحد من الدولة استقال.. ما الذي يجب أن يحدث ليقدموا استقالتهم”،  وعلقت الفنانة مايا دياب: “البكاء لايكفي على حال البلد الذي يسوء بسبب تحكم شخص واحد في مصيرها والنتيجة عشرات الجثث والدمار لبلدنا وناسها الذين ألقوا تحت الأرض”.   الرواية الثانية: حادث تفجير بدون معرفة الفاعل: وهذا ما حاولت الحكومة والمسؤلين تفاديه والتشكيك فيه، ولكن ذكره ترامب في تصريحاته بعد الحادث مباشرة، قبل أن يتلقى عدد من الانتقاد على لسان قادة البنتاغون، اضطرته للتراجع عنها، حيث أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، أنّ الانفجارين القويّين اللذين هزّا العاصمة اللبنانيّة بيروت يبدو كأنهما اعتداء رهيب، مشيراً إلى أنّ خبراء عسكريّين أبلغوه بأنّ الأمر يتعلّق بقنبلة، وقال ترمب للصحافيّين خلال مؤتمره اليومي حول فيروس كورونا المستجدّ “قابلتُ جنرالاتنا، ويبدو أنّه لم يكن حادثاً صناعيّاً. يبدو، وفقاً لهم، أنه كان اعتداء، كان قنبلة” وقوبل تصريح ترامب بهجوم من قِبل مسؤولين أميركيين سابقين، حيث قال بريت ماكغورك، مسؤول الأمن القومي السابق في إدارة ترامب، وكذلك في عهد الرئيسين السابقين باراك أوباما وجورج دبليو بوش، إن تصريحات ترامب، افتقرت إلى المسؤولية بدرجة فجّة، وفي السياق نفسه، قال والتر شاوب، مسؤول مراقبة الأخلاقيات السابق في الحكومة، إنه يجدر بالولايات المتحدة الابتعاد عن إلقاء التخمينات، معتبراً أن رئيس الولايات المتحدة الأميركية ليس مصدراً موثوقاً به، من جهة أخرى، قال مسؤولون في وزارة الدفاع إنه لا مؤشر فوريا على أن الانفجار كان نتيجة هجوم، مردفين أنهم لا يعرفون ما الذي يتحدث عنه الرئيس.   الرواية الثالثة: إلقاء التهامات على حزب الله: حيث وجه العديد من الصحافيين والمهتمين بالشأن اللبناني، أصابع الإتهام نحو حسن نصرة الله وحزب الله ، لتعدد مصالحهم حول هذا الحادث، ورجح البعض قيام حزب الله لهذا الأمر مع قرب…

تابع القراءة

تونس بين مسار التأزيم السياسي وخطورة استدارج الجيش إلى فخ السياسة

منذ انتخابه رئيسا للجمهورية في 2019م، لا يزال الرئيس التونسي قيس سعيد، يثير الكثير من الشكوك حول قدراته السياسية في لملمة شمل الفرقاء السياسيين؛ فالرجل يبدي قدرات عالية في قراءة النصوص الدستورية وتأويلها بما يمنحه سلطات وصلاحيات أوسع على حساب البرلمان والحكومة، لكنه في ذات الوقت يعاني ضمورا ملحوظا في قدراته السياسية وهو ما يتمثل في صدامه مع البرلمان من جهة والأحزاب والقوى السياسية من جهة أخرى. بالطبع يمكن تفهم هذا القصور السياسي في العام الأول للرئيس لاعتبارات تتعلق بعدم الخبرة السابقة من جهة وهي ما تكتسب بمرور السنوات، وكونه أكاديمي لم يمارس السياسة في حزب أو مؤسسة سياسية أو حكومية سابقا من جهة ثانية، كما لا تزال التجربة الديمقراطية حديثة في تونس من جهة ثالثة، في ظل تربص تحالف الثورات المضادة بالتجربة على مساري الثورة والديمقراطية والحيلولة دون تكريس جوهر الديمقراطية والمشاركة الشعبية والتداول السلمي للسلطة. ومن علامات قلة الخبرة الساسية لدى قيس سعيد اختياره لمستشاره القانوني السابق ووزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، هشام المشيشي، بتشكيل حكومة جديدة، خلفا لرئيس الوزراء المستقيل إلياس الفخفاخ، فالرئيس قد استخدم حقه الدستوري في اختيار الشخصية التي يراها الأقدر لرئاسة الحكومة، ولكنه تجاوز كل ترشيحات الكتل النيابية، بما في ذلك فاضل عبد الكافي الذي رشحته أكبر كتلتين نيابيتين هما النهضة وقلب تونس. لكن الرئيس لم يضع في حسابه ما يمكن أن يمثله هذا الاختيار من إرباك للمشهد السياسي وتعميق للأزمة من خلال الأبعاد الآتية[[1]]: أولا: المخاوف من تحويل الحكم في تونس إلى نظام رئاسي، بالرغم من أن الدستور يجعل الحكم برلمانيا رئاسيا، ويفترض أن تشكيل الحكومة يتم بترشيحات الكتلة النيابية الأكبر، ولكن الرئيس استخدم حقا دستوريا أيضا يمنحه اختيار رئيس الحكومة في حال فشل رئيس الوزراء الذي اختارته الكتل النيابية بالحصول على ثقة أغلبية النواب. ثانيا: احتمالية حل مجلس النواب في حال عدم حصول رئيس الحكومة المكلف على ثقة البرلمان، وهو ما قد يؤدي لفراغ سياسي، وتحميل ميزانية البلاد لتكاليف إجراء انتخابات مبكرة. ثالثا: في حال حصول المشيشي على الثقة، بسبب اضطرار الكتل النيابية لذلك لمنع خيار حل البرلمان، فإن ذلك قد يؤدي لتشكيل حكومة ضعيفة لا تتمتع بحزام سياسي قوي، أو لسنوات من المناكفة بين رئيس الحكومة وبين البرلمان الذي منحه الثقة اضطرارا.   مسار التأزيم تفسير ذلك أن الرئيس اختار مسار التأزيم بشكل متعمد؛ بهدف الرغبة في التحكم بمفاصل العملية السياسية من جهة، وإثبات رؤيته المتشككة تجاه البرلمان والأحزاب باعتبارها تعطل المسيرة السياسية “لمصالحها الضيقة” من جهة أخرى، ولكنه رغم هذا الوعي يخاطر بمسؤوليته عن تشكيل حكومة ستكون ضعيفة في أحسن الأحوال، وفاشلة في حال حدوث الأسوأ. فمن جهة أولى، اختيار الرئيس للمشيشي محفوف بالمخاطر بخلاف الرغبة في التحكم بمفاصل العملية السياسية، فهو أيضا لا يضمن استمرار ولاء رئيس الحكومة له كما حصل في الخلاف المشهور بين الرئيس الراحل الباجي السبسي ورئيس حكومته يوسف الشاهد، كما أنه لا يضمن سلوك البرلمان والأحزاب، التي قد تعطل مسيرة الحكومة، وهو ما يمكن أن يؤزم الوضع في البلاد، ويمنع تحقيق الحكومة للإنجازات المطلوبة منها، وسيكون هو الخاسر الأكبر لأن فشل الحكومة سيحسب عليه، فهي في نهاية الأمر حكومته التي اختار رئيسها. من جهة ثانية، فإن الأزمة تزداد عمقا بتلميح الرئيس أكثر من مرة إلى ضعف شرعية البرلمان، وإلى شكوى من دور الأحزاب وخلافاتها، وهو ما يشير إلى رغبته بتغيير النظام السياسي برمته، وقد يؤدي بالتالي إلى قتل الحالة السياسية النشطة في تونس منذ الثورة، فلا سياسة بدون أحزاب، ولا ديمقراطية حقيقية بدون برلمان قوي يتمتع بشرعيته وصلاحياته الكاملة التي يكفلها الدستور، وبالطبع فإن التشكيك في شرعية البرلمان من جانب الرئيس يأخذ أبعاد غامضة في أعقاب خطاب تكليف الرئيس لهشام المشيشي؛ إذ قال في كلمته القصيرة: «نحترم الشرعية ولكن آن وقت مراجعتها حتى تكون بدورها تعبيراً صادقاً وكاملاً عن إرادة الأغلبية”. ولقد بدأ سعيّد فعلاً هذه المراجعة عندما تجاهل “بوعي” كل الأسماء المقترحة من الأحزاب، وهو السلوك الذي لم يكن من باب الصدفة، بل تمّ بوعي حين عمد سعيّد إلى تجاهل مقترحات الأحزاب، رافضاً بوضوح التعامل إيجابياً مع البرلمان، في رسالة مبطنة مفادها عدم استعداده للتنازل عن أي صلاحية من صلاحياته، لمن يعتبرهم غير ممثلين حقيقة لإرادة الشعب التونسي، رغم انتخابهم من قبل المواطنين قبل أقل من سنة، يفهم من ذلك أن الرئيس يعتبر الديمقراطية التمثيلية تزييفا ومنظومة تجاوزتها حركة التاريخ. بناء عليه قرر أن يهمّش الأحزاب، مجهّزاً الأرضية لدفنها تدريجياً، ويعتمد في ذلك على شرعيته الانتخابية التي لا تزال استطلاعات الرأي تؤكدها رغم تراجع نسب المؤيدين له، إثر خسارته نحو 10 نقاط بعد تسعة أشهر من ممارسته السلطة. من جهة ثالث، تعتبر الطريقة التي اعتمدها سعيّد لتعيين المشيشي مثيرة للجدل، ويراها البعض تجاوزاً لمقتضيات الدستور، فاستناد سعيّد إلى الفصل 80 الذي يسمح لرئيس الجمهورية بتعيين رئيس حكومة جديد تحت ظرف “خطر داهم”، يفسّره البعض بكونه تأويلا غير دقيق للدستور، نظرا لتضمنّه تجاوزاً صريحاً للصبغة البرلمانية للنظام الذي تم اختياره من قبل المجلس الوطني التأسيسي (2014)، وهو ما تم تثبيته في الفصل 89، الذي ينصّ على أن الحكومات تنبثق عن البرلمان وأن الحزب الأول هو الذي يختار رئيس الحكومة، وأن رئيس الجمهورية ملزم بإجراء مشاورات مع هذا الحزب. غير أن سعيّد قفز عن هذا المسار، ولم يأخذ بعين الاعتبار موازين القوى الحزبية، بل اتجه نحو تشكيل حكومة الرئيس بامتياز. ويتوقع البعض أنه سيتعامل مع المشيشي كوزير أول وليس كرئيس حكومة بجميع صلاحياته الدستورية. ولرئيس الجمهورية الحق في الإشراف على الحكومة وتسييرها، ويعني هذا أن النظام السياسي خضع لتغييرات كبرى (تمثل انقلابا) من دون أن يتم الاتفاق حول محتوياتها وآلياتها. من جهة رابعة، يحاول الرئيس النأي بنفسه عن الإسلاميين وحركة النهضة، خصوصا بعدما دعمته الحركة بقوة في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة، ويبدو أنه يخشى من تصنيف نظامه للمحور التركي القطري الذي يدعم الربيع العربي وحق الشعوب وضمنها الحركات الإسلامية في المشاركة السياسية وصنع القرار على أسس ديمقراطية، لكن خشية الرئيس التونسي من مخاطر هذا التصنيف تميزت بالشطط والغلو الذي أفضى إلى قطيعة بين رئاسة الجمهورية وحركة النهضة،  ولا يخفي سعيّد رغبته في تقليص حجم ودور رئيس البرلمان، رئيس الحركة، راشد الغنوشي. يدلل على ذلك مواقفه ورؤيته للأشياء، والتي يتبين من خطواته وتوجهاته السياسية أنه يتعمد حشر حركة النهضة في زوايا ضيقة، ويسير بنسق متسارع نحو تثبيت أولويته بالشرعية الحقيقية، وأن النهضة وبقية الأحزاب تتحرك في مجال لا يعكس حقيقة توجهات الرأي العام. وهو ما فهمه رئيس الحكومة المستقيل إلياس الفخفاخ حين عمد إلى إقالة وزراء النهضة رغم أن حكومته أصبحت حكومة تصريف أعمال.[[2]]  وأشار الغنوشي إلى ذلك على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”…

تابع القراءة

أحداث الشارع السياسي الإقليمي والدولي أبرز ما جاء من أخبار في الصحف الإقليمية والدولية لهذا اليوم

الشارع المحلي     مصر تطلب تعليق مفاوضات سد النهضة Alraimedia طلبت مصر أمس تعليق المفاوضات الجارية مع السودان وإثيوبيا بشأن السدّ الذي تُشيّده أديس أبابا على النيل الأزرق، وذلك إثر اجتماع بين اللجان الفنّية والقانونيّة للدول الثلاث، والمعنيّة ببناء سدّ النهضة الذي يُشكّل مصدر توتّرات مستمرّة منذ العام 2011، وقالت وزارة الريّ المصريّة في بيان “طلبت مصر وكذلك السودان تعليق الاجتماعات، لإجراء مشاورات داخليّة بشأن الطرح الإثيوبي الذي يُخالف ما تمّ الاتّفاق عليه خلال قمّة هيئة مكتب الاتّحاد الإفريقي في 21 حزيران/يوليو 2020وأضافت “وزارة الريّ المصريّة “قبل موعد عقد الاجتماع مباشرةً، قام وزير المياه الإثيوبي بتوجيه خطاب لنظرائه في كلّ من مصر والسودان مرفقة به مسوّدة خطوط إرشاديّة وقواعد ملء سدّ النهضة لا تتضمّن أيّ قواعد للتشغيل ولا أيّ عناصر تعكس الإلزاميّة القانونيّة للاتّفاق، فضلاً عن عدم وجود آليّة قانونيّة لفضّ النزاعات”. لماذا يسارع برلمان مصر لإقرار 6 قوانين للمؤسسات الدينية؟ Arabi21 يسابق البرلمان المصري الزمن لإقرار 6 قوانين متعلقة بالإفتاء والأوقاف وصناديق الأموال والتبرعات، وذلك قبل انتهاء دور الانعقاد الخامس الحالي والأخير، وتعد هذه أول مشروعات قوانين تقدمها لجنة الشئون الدينية والأوقاف، منذ انعقاد مجلس النواب في كانون الثاني/ يناير 2016، وأكد مراقبون ومتابعون لـ”عربي21″ أن لكل قانون قصته الخاصة وأهدافه ومخاطره وأدواته التي يسيطر بها النظام العسكري الحاكم على مفاصل المؤسسات والهيئات الدينية، بداية من الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء والمؤسسات المالية التابعة لهم. الغرف التجارية: سعر الذهب فى مصر يتغير كل نصف ساعة Dostor قال المهندس هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب بالغرف التجارية بالقاهرة، إنه منذ بداية جائحة كورونا بداية هذا العام، فإن الذهب شهد أسعارًا قوية مدعومة بضعف اقتصادي وبعض المشكلات المتعددة.وأضاف “ميلاد” عبر مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع على القناة الأولى المصرية، اليوم الأربعاء، أن سعر الذهب بالأمس تخطى حاجز 2000 دولار، ومستمر في الصعود حتى الآن وحقق 2030 دولارًا.   ———————————————–   الشارع الإقليمي   حسان دياب: لبنان منكوب Elkhabar قال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب تعليقا على انفجار مرفأ بيروت، إن لبنان اليوم منكوب وما حصل لن يمر من دون حساب وهذا وعد للشهداء، وتوجه دياب بنداء عاجل إلى الدول الصديقة والشقيقة أن تقف إلى جانب لبنان وأن تساعدنا على بلسمة جراحنا. تضامن عربي ودولي مع لبنان عقب انفجار بيروت Arabi21 توالت ردود عربية ودولية، تضامنا واستعدادا لتقديم المساعدة والإغاثة للبنان، عقب انفجار ضخم وقع في ميناء العاصمة بيروت، وأسفر عن مقتل وإصابة الآلاف، إلى جانب أضرار مادية جسيمة. بعد انفجار بيروت.. توقعات إسرائيلية باندلاع حرب لبنان الثالثة Almasryalyoum تفاوتت ردود الفعل الإسرائيلية على الانفجار الذي شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، فبينما توارى المسؤولون الإسرائيليون تماما عن وسائل الإعلام، حيث تجنبوا التعليق بشكل رسمي، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين لم تكشف عن هويتهم قولهم إن إسرائيل ليست مسؤولة عن التفجير في بيروت، وكان مراسل القناة الـ13 بالتليفزيون الإسرائيلي قد بث تقريرا على الهواء مباشرة من منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية، قبل انفجار بيروت بنحو ساعة واحدة فقط، كشف فيه عن رفع الجيش الإسرائيلي درجة الاستعداد القصوى عند المنطقة الحدودية مع لبنان. الإمارات تؤسس مركزاً متكاملاً لتجميع الأقمار الصناعية Emaratalyoum أعلن مجلس التوازن الاقتصادي “توازن”، اليوم، عن تعاونه مع شركة “إيرباص” والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء من جامعة الإمارات لإنشاء وتطوير مركز لتجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية، وذكر المجلس أن المركز المقرر أن تبدأ عملياته التشغيلية في مطلع 2021، سيقوم بتصنيع وتجميع ودمج واختبار مكونات الأقمار الصناعية الصغيرة والمتوسطة والتي يتراوح حجمها ما بين 50 و250 كيلوغرامًا وتستخدم لأغراض الاتصالات والملاحة والتصوير الطيفي. تسريب وثائق سرية تكشف الأجندة الحقيقية للسعودية في اليمن  Alarab نشر موقع “الجزيرة نت”162 صفحة من الوثائق السعودية السرية التي قال الموقع إنها تكشف عن معلومات مهمة بشأن طريقة إدارة النظام السعودي ملف اليمن منذ انطلاق الثورة الشبابية عام 2011، ووفقا للموقع فإن الوثائق ترجع إلى فترة زمنية مهمة وحساسة في اليمن مهدت لاندلاع الحرب في 2015، كما تناولت الوثائق ملفات لا تزال مفتوحة حتى الآن، وأظهرت موقف الحكومة السعودية من قوى وشخصيات تطالب بانفصال الجنوب، ومن إعادة النظر في دعم القبائل، وعدم تحركها لإيقاف الحوثيين عن اقتحام صنعاء رغم توصية الاستخبارات السعودية بذلك، وتلقي هذه التسريبات الضوء على الأجندة الحقيقية للسعودية، خاصة بعد تقديمها الأسبوع الماضي نسخة محدثة من اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي -المدعوم إماراتيا- ومحاولة تصوير هذا الاتفاق كإنجاز، وتثبت الوثائق المسربة تكريس المملكة منذ نهاية 2011 سياسات عدة دفعت اليمن للوصول إلى وضعه الحالي.   ———————————————–   الشارع الدولي   مسؤول روسي: أمريكا لا تزال صامتة بشأن احتمال تمديد معاهدة ستارت 3 Shorouknews قال الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، إن واشنطن ما زالت صامتة بشأن التمديد المحتمل لمعاهدة تقليص الأسلحة الاستراتيجية ستارت -3مشيرا إلى أن الشكوك ما زالت تحوم حول تمديد هذه المعاهدة. مسؤولون بالبنتاجون يرفضون وصف ترامب لانفجار بيروت ب«هجوم»: لا نعرف عن ماذا يتحدث Shorouknews أخبر ثلاثة من مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية موقع CNN، أنه حتى ليل الثلاثاء لم يكن هناك ما يشير إلى أنهم رأوا أن الانفجارات الضخمة التي هزت العاصمة اللبنانية بيروت، كانت “هجومًا”، على مغاير لما قاله الرئيس دونالد ترامب خلال حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض، وقال مسؤولو البنتاغون، الذين رفضوا الكشف عن هويتهم حتى يتمكنوا من التحدث بحرية، إنهم لا يعرفون عن ماذا يتحدث الرئيس، وفي وقت سابق، الرئيس ترامب عن تعاطفه ودعمه للشعب اللبناني بعد الانفجارات، التي خلفت عشرات القتلى وآلاف المصابين، واصفا الحادث بأنه “هجوم رهيب”

تابع القراءة

سقطرى الجزر المنهوبة

  أرخبيل يمني مكون من ست جزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن، يقع على بعد حوالي 240 كيلومترًا شرق سواحل الصومال و 380 كيلومترًا جنوب شبه الجزيرة العربية، ويشمل الأرخبيل جزيرة رئيسية وهي سقطرى، وخمس جزر أخرى، وتعتبر جزيرة سقطرى أكبر الجزر العربية واليمنية، ويبلغ طول الجزيرة 125 كم وعرضها 42 كم ويبلغ طول الشريط الساحلي 300 كم، عاصمة الجزيرة حديبو . ترجع شهرة سقطرى وأهميتها التاريخية إلى بداية العصر الحجري وازدهار تجارة السلع المقدسة، ونشاط الطريق التجاري القديم  طريق اللبان، كما أن موقعها على المحيط الهندي، والمطل على خليج عدن في نقطة التقاء المحيط الهندي ببحر العرب، يمكّن الطرف الإقليمي الذي يسيطر على الجزيرة من تحقيق نفوذ إقليمي وتجاري وعسكري، بما في ذلك إشرافه على طرق التجارة العالمية، كما أن التنوع البيئي في الجزيرة، بما في ذلك مواردها النباتية والحيوانية الفريدة، مغرٍ للدول المتدخلة في اليمن لاقتطاع جزيرة سقطرى، أو ترتيب وضع خاص فيها. ومع الحرب الأخيرة في اليمن ضد جماعة الحوثي ، وتدخل تحالف السعودية والإمارات، ومع ظهور الانشقاقات، حاول المجتمع المحلي في جزيرة سقطرى المحافظة على تماسكه الاجتماعي، بحيث يظل محمياً من الهزّات السياسية التي شهدتها المناطق اليمنية الأخرى، لكن مع محاولة المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات، جرّت الجزيرة إلى مستنقع الاستقطابات السياسية التي تعاني منها المناطق الجنوبية الأخرى، وأفلحت في تغذية الصراع في الجزيرة، فيما أثرت سياسة شراء الولاءات التي اتبعتها الإمارات بالتركيبة الاجتماعية في الجزيرة إلى حد بعيد. واستطاعت دولة الإمارات بإستخدام سياسة الالاعيب والخبث وشراء الولاءات من نقل السيطرة على الجزيرة من سلطة الحكومة الشرعية  لعبد ربه هادي منصور ، إلى سلطة المجلس الانتقالي الجنوبي المنشق الموالي للإمارات، وبذلك تستطيع الإمارات السيطرة على الجزيرة وتحقيق آمالها وأجندتها هناك. وفي هذه الورق نسلط الضوء على سياسة الإمارات الخبيثة، التي استخدمتها للسيطرة والهيمنة على سقطرى، من خلال ما تم رصده من أخبار عن طريق باحثينا في الشارع السياسي ، حيث تبرز الورقة دوافع الإمارات وأهدافها من السيطرة على جزيرة سقطرى، كما تبرز الأساليب التي استندت عليها الإمارات لتفكيك وحدة المجتمع ولتمكن منه، وأخيرا رسم صورة لسناريوهات الأحداث.       أولا: الدوافع: سعت الإمارات للسيطرة والهيمنة على سقطرى اليمنية باستخدام الأساليب الغير مشروعة، ودون النظر للنتائج التي تخلفها سياستها على المجتمع السقطري، وذلك لعدة دوافع تسعى الإمارات وحكامها لتحقيقها، كإنشاء الإمبراطورية الإقتصادية على سواحل ومؤاني الشرق الأوسط والسعي لتكوين شخصية في مجتمع التجارة العالمي، وإكتساب نقاط قوة في نزاعها مع تركيا للسيطرة على المؤاني ومراكز النفط في الشرق، واستمرارا لسياستها في الحرب على الإسلام السياسي وجماعة الإخوان، وفرض شخصيتها في المنطقة وإن كان على حساب حليفتها السعودية ، وأخير تنفيذا لأجندات إسرائيل في المنطقة العربية، والتي تسعى دائما لجعل المنطقة في صراع دائما كي تحافظ على بقائها، وفي السطور القادمة تفصيلا لتلك الدوافع .                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   أهمية المحافظة :   إذ أن موقع الجزيرة على المحيط الهندي، والمطل على خليج عدن في نقطة التقاء المحيط الهندي ببحر العرب، يمكّن الطرف الإقليمي الذي يسيطر على الجزيرة من تحقيق نفوذ إقليمي وتجاري وعسكري، بما في ذلك إشرافه على طرق التجارة العالمية، كما أن التنوع البيئي في الجزيرة، بما في ذلك مواردها النباتية والحيوانية الفريدة، مغرٍ للدول المتدخلة في اليمن لاقتطاع جزيرة سقطرى، أو ترتيب وضع خاص فيها.   وسقطرى هي أرخبيل مكوّن من 6 جزر، وتحتلّ موقعاً استراتيجياً على المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، بالقرب من خليج عدن، ويبلغ عدد سكان سقطرى نحو أربعمئة ألف نسمة، وعاش جميعهم لعقود من الزمن في بيئة هادئة ومسالمة، وظلت جزيرتهم معزولة تماماً عن بقية المدن اليمنية نتيجة صعوبة الوصول إليها عن طريق البحر مما ساعد سكانها بشكل كبير على الحفاظ عليها.   فوبيا الإخوان:  أبرزت الصحف دافع الإمارات -من استمرار سياستها لمحاربة الإسلام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين- من خلال التصريحات التي تناولتها الأخبار في نهاية شهر إبريل/ نيسان 2020م ،عند محاولة السيطرة على مديرية حديبو، عاصمة جزيرة سقطرى، من قبل المجلس الإنتقالي المنشق وقواته العسكرية الموالون للإمارات، ومع استقدام مقاتلين من المناطق الجنوبية الأخرى، حيث صرحت تلك القوات بأن  الهجوم على محافظ أرخبيل سقطرى آنذاك، رمزي محروس، جاء لأنه ينتمي لحزب التجمع اليمني للإصلاح التابع لجماعة الإخوان المسلمين، وأنه يهدف إلى تسليم الجزيرة لتركيا، مما دافعهم للقيام بتلك المحاولات .   الصراع الإماراتي – التركي   أبرزت الصحف دافع الإمارات في السيطرة على سقطرى، والذي تمثل في محاولات الإمارات إكتساب نقاط قوى في صراعها مع تركيا على السواحل والموانئ ، وذكرت الصحف في تحليلاتها ، أن الإمارات استخدمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وكيلها المحلي، ذراعاً عسكرية لفرض واقع جديد في جزيرة سقطرى، بحيث دفعت به أخيراً للسيطرة على عاصمة الجزيرة،هدف لاستباق أي تحرّك إقليمي منافس، الأمر الذي يدفع الصراع في الجزيرة إلى منعطفٍ أكثر خطورة، حيث قد يفرض التنافس الإماراتي – التركي في الصومال أثره على مجريات الصراع في الجزيرة مستقبلاً، إذ أن امتلاك تركيا قاعدة عسكرية في الصومال القريبة من جزيرة سقطرى، مقابل النفوذ الإماراتي الاقتصادي في الإقليم الصومالي المستقل، قد يجرّ الجزيرة المسالمة إلى دائرة صراع إقليمي متعدّد الأقطاب.         الادعاء التاريخي و التنافس مع السعودية   وجاء هذا الدافع جاليا في التصريحات التي تناولتها الصحف على لسان بعض قادة الإمارات ، والتي ذكرت أن سياسة الإمارات في دعم الانتقالي تحقق مطامعها في سقطرى، وأن الإمارات لا تجد غضاضةً في التصريح عن ذلك عبر عدد من موجهي سياساتها الخارجية، بل وادّعاء أن سقطرى تمثل امتداداً جغرافياً وبشرياً وتاريخياً للإمارات السبع المكونة لاتحاد دولة الإمارات قديما، أي تحقيقا وإحياءا لإمبراطورية الإمارات المزعومة.   أيضا كان دافع السيطرة على الجزيرة من قبل الإمارات، حقدها وتنافسها مع حاليفتها في التحالف العربي “السعودية” لأنه ليس من المعقول أن تترك الإمارات سقطرى لتضيف إلى السعودية مركز نفوذ آخر، على حساب أجندتها البحرية، سيما أنها ثابرت كثيراً في بناء شبكة ولاءات داخل الجزيرة، وتشعر بالقلق إزاء الوجود العسكري السعودي فيها، في ظل عدم إفصاحه عن أهدافه الحقيقية.   الحصول ثروات الجزيرة خاصة النفط والمعادن ويعد النفط أحد الأطماع الاقتصادية للإمارات في سقطرى، فقد تحدّثت مصادر مطلعة، رفضت ذكر اسمها، لـ”العربي الجديد”، عن إجراءات قامت بها الإمارات مؤخراً لإنشاء شركة خاصة لإدارة موارد الجزيرة، وقيامها الأسبوعين الماضيين بإرسال فرق وخبراء في مجال الاستكشافات النفطية والمعدنية على متن سفينة قادمة من أبوظبي، إضافة إلى استغلال الموارد السمكية الهائلة للجزيرة، ووضع خطة لإعادة تشغيل الميناء بغرض تنفيذ مخططها في بسط نفوذها على الجزيرة اليمنية.   ويعتبر الموقع الاستراتيجي لجزيرة سقطرى أحد أهم الأسباب التي وضعتها على رأس أطماع الإمارات شريك السعودية في التحالف العربي. إذ…

تابع القراءة

أحداث الشارع السياسي الإقليمي والدولي أبرز ما جاء من أخبار في الصحف الإقليمية والدولية لهذا اليوم

الشارع المحلي     500 مليون جنيه ضرائب الدروس الخصوصية في مصر Alraimedia كشفت مصادر في مصلحة الضرائب المصرية، أن إيرادات الدروس الخصوصية في العام الاخير، وصلت إلى نحو 500 مليون جنيه، وأنها في العام الجديد ستشهد تراجعاً بسبب تعطيل الدراسة، وتوقف العمل في مراكز الدروس نتيجة جائحة كورونا، ولفتت إلى أنه على الرغم من كون الدروس الخصوصية تعتبر نشاطاً يواجه قانونياً، ولكنه يتم تحصيل الضرائب المستحقة على المدرسين. “المكس للملاحات“: مشروع تطوير الشركة يستهدف تعظيم صادرات مصر Youm7 أكد اللواء علاء الشريف، رئيس مجلس إدارة شركة المكس للملاحات التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، أن مشروع تطوير ملاحة المكس يستهدف فى المقام الأول تعظيم صادرات مصر من مستخلصات الملح من مختلف الاملاح الهامة بجانب تغطية الاستهلاك المحلى منها بدلا من الاستيراد، وتم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة المكس للملاحات وشركة دلتا ( MSA ) للكيماويات الوسيطة، لإنشاء مجمع صناعى وطنى لإنتاج الأملاح الكيميائية الصناعية والدوائية والغذائية “تشريعية النواب” توافق على اتفاقية انضمام مصر للاتفاقية الجمركية Youm7 وافقت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب خلال اجتماعها اليوم ،على قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 396 لسنة 2020 بشأن الموافقة على انضمام جمهورية مصر العربية للاتفاقية الجمركية المتعلقة بالنقل الدولى للبضائع والموقعة فى جنيف بتاريخ 14 نوفمبر 1975،وعلى الإعلان بشأن التحفظ على الفقرات من 2 إلى 6 من المادة 57 من الاتفاقية ، وأكدت اللجنة عدم وجود أى مخالفة في الدستور والقانون، حيث تخضع الاتفاقيات فى طريقة إقرارها للبرلمان. ———————————————–   الشارع الإقليمي   توتر علاقات مصر والكويت.. غضب متبادل وجهود لاحتواء الأزمة Arabi21 في إطار أزمة توتر العلاقات المصرية الكويتية، لايزال الغضب المتبادل بين الجانبين متواصلا على مواقع التواصل الاجتماعي وسط محاولات وجهود لاحتواء الأزمة التي ظهرت بوضوح في أعقاب دعوات “طرد” العمالة الوافدة من الكويت، مرورا بواقعة الاعتداء على العامل المصري، وتحدي حرق العلم الكويتي بمصر. إسرائيل تصعّد في الجولان..وتتصرف بحذر في جنوب لبنان Almodon قال محللون عسكريون إسرائيليون إن استهداف الجيش الإسرائيلي لأربعة أشخاص في جنوب هضبة الجولان السورية بادعاء محاولة زرع عبوات ناسفة، وإعلان الجيش الإسرائيلي أنهم خلية موالية لإيران، يدلّ على أن الإيرانيين والمليشيات الموالية لهم تنشط قريبا من خط وقف إطلاق النار في الجولان، ورى المحللون أنه بتحميل إيران، أو “خلية الجولان”، المسؤولية عن محاولة زرع الألغام هذه وليس “حزب الله”، يعني أن الأخير لم يغلق بعد حسابه مع إسرائيل على مقتل أحد مقاتليه في غارة إسرائيلية قرب مطار دمشق، قبل أسبوعين. لبنان.. انفجار كبير في مرفأ بيروت Rt وقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت وسط العاصمة اللبنانية، نتج عنه إصابات وأضرار مادية كبيرة، وقالت وسائل إعلام لبنانية إن المعلومات الأولية تشير إلى أنه ناجم عن مفرقعات نارية، وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن “انفجارا كبيرا وقع عند مدخل بيت الوسط في بيروت، وهو مقر إقامة رئيس حكومة لبنان السابق سعد الحريري، وسمعت أصداؤه في أرجاء العاصمة” وأفادت قناة “LBCI” بأن الحريري بخير ويتابع اتصالاته، وقالت القناة إنه في المعلومات الأولية فإن الانفجار وقع في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت ما أدى إلى احتراقه جراء إنفجار مفرقعات نارية داخله. مسيرات في ليبيا دعما لترشيح نجل القذافي للرئاسة Arabi2 أعلن ما يُسمّى “حراك رشحناك من أجل ليبيا اخترناك”، عن مسيرات في مدن وقرى ليبية، تمتد لعشرة أيام متواصلة؛ دعما لترشيح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية. الحراك الذي يعتبر أن نجل القذافي هو الشخصية الأنسب لرئاسة ليبيا، قال إن المسيرات ستنطلق ابتداء من 20 آب/ أغسطس الجاري. ويهدف هذا الحراك أولا إلى محاولة إقناع محكمة الجنايات الدولية برفع القيود المفروضة على نجل القذافي، المتهم بارتكاب جرائم قتل، وجرائم فساد مالي. اليمن.. قتلى بينهم أطفال إثر فيضان سد مأرب التاريخي Rt لقي 17 شخصا، بينهم أطفال، مصرعهم في مدينة مأرب وسط اليمن أمس الاثنين جراء السيول الناجمة هطول أمطار غزيرة خلال الأيام الأخيرة. وأدت الأمطار إلى فيضان سد مأرب التاريخي، ما تسبب بتدفق السيول على مختلف المديريات المحاذية له، وحسب إحصائية أوردها مكتب الصحة في مأرب، فقد وصلت إلى مستشفيات المدينة 21 حالة، منها وفاة 17 شخصا، بينهم 8 أطفال.   ———————————————–   الشارع الدولي   إيران: الإمارات غيرت مسارها عن السعودية وقررت الابتعاد عنها والتقرب منا Alamatonline قال دبلوماسي إيراني إن الإمارات غيرت مسارها عن السعودية خلال العام الأخير، حيث قررت الابتعاد عنها، وانتهجت مسارا مستقلا عنها. وأضاف السفير الإيراني الأسبق في الأردن ولبنان أحمد دستمالجيان، أن الإمارات باتت تعلم جيدا أن ترامب سيترك كرسي الرئاسة وأن إيران باعتبارها قوة إقليمية قوية هي جارتها وليست الولايات المتحدة، وفقا لوكالة إرنا. تركيا تصعد من لهجتها ضد الإمارات Sputniknews تركيا تهاجم الإمارات وتتهمها بتأجيج الصراع بين الأشقاء العرب؛ ووجهت وزارة الدفاع التركية لدولة الإمارات العربية المتحدة اتهامات بزعزعة الاستقرار في سوريا وليبيا واليمن والقرن الأفريقي داعية إدارة أبو ظبي والحكومات الداعمة لها “للعودة إلى رشدها”، على حد قولها. تركيا تندد باتفاق نفطي بين الأكراد والولايات المتحدة Shorouknews نددت تركيا بالاتفاق الذي أبرم بين شركة نفط أمريكية والقوات التي يقودها الأكراد وتسيطر على شمال شرقي سوريا، وقالت وزارة الخارجية التركية إن الاتفاق “غير مقبول” وإنه يعد تمويلا للإرهاب، وأضافت أن اسم الشركة الأمريكية هو “دلتا كريسينت إينريجي”، بحسب ما ذكرته تقارير، وقالت الوزارة في بيان: “إننا نأسف لتأييد الولايات المتحدة لهذه الخطوة، التي تتجاهل القانون الدولي، وتستهدف وحدة الأراضي السورية وسيادتها”. لأغراض دفاعية .. أمريكا تنشر 5500 جندي في بولندا Sabq وأوضح وزير الدفاع الأميركي مارك أسبر في بيان نقلته “فرانس 24″، أن الولايات المتحدة وبولندا اختتمتا مفاوضاتهما على اتفاق تعاون في المجال الدفاعي يحدد الإطار القانوني والبنى التحتية والتقاسم العادل للأعباء، وأضاف “أسبر” أن الاتفاق سيسمح بزيادة الانتشار العسكري بنحو ألف عنصر مداورة، وأن هذه القوات ستضاف إلى عديد القوات الأميركية الموجودة في بولندا مداورة، ولن ينشر الجنود بشكل دائم ولن ترافقهم أسرهم ما كان يستلزم بنى تحتية أكثر اكتمالاً وخصوصًا لناحية الصحة والتعليم، وبالتالي وظائف للسكان المحليين. إسرائيل.. أمريكا ترسل طائرة شحن لتسلم بطاريتين من القبة الحديدية Rt أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية، أن طائرة شحن أمريكية ستحط في مطار بن غوريون في تل أبيب، لتحمل بطاريتين من القبة الحديدية الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة، وقالت الوزارة في بيان لها إن “الطائرة ستهبط مساء أمس في مطار بن غوريون لتحميل بطاريتين من القبة الحديدية، وأن الطائرة تحمل على متنها شاحنات من طراز أوشكوش لنقل أنظمة القبة إلى القوات الدفاعية الأمريكية”.

تابع القراءة

بعد تهدئة الأوضاع في ليبيا .. هل يكون شرق المتوسط ساحة الصراع القادمة بين مصر وتركيا؟

يبدو أن الأمور في ليبيا تتجه نحو التهدئة، وذلك على خلفية التحركات الدولية والإقليمية لوقف الصراع الليبي، والحيلولة دون تحويله من صراع داخلي إلى صراع إقليمي مباشر (خاصة بين مصر وتركيا) ودولي (بين روسيا وأمريكا)، وتمثلت أبرز تلك التحركات في مساعي التهدئة التي تقودها كل من المغرب والولايات المتحدة. حيث يسعى المغرب لاستعادة دوره كوسيط في الأزمة الليبية، وهو الدور الذي لعبه في التوصل إلى اتفاق الصخيرات، الذي ينظر إليه على أنه اتفاق قادر على حل الأزمة الليبية لو تم تطبيق كامل بنوده. ويبدو أن المغرب يدفع نحو عقد اتفاق “الصخيرات 2″، يكون الاتفاق الأول مرجعيته وأساسه، وذلك عبر محاولة التوصل إلى اتفاق بين كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، اللذين قاما بزيارة المغرب في 27 يوليو 2020[1]. وفي ذات السياق، فهناك تقارير إعلامية عن مقترح أمريكي لحل الأزمة الليبية، وتثبيت الأوضاع القائمة حاليًّا (المتمثلة في سيطرة قوات حفتر في الشرق، وقوات السراج في الغرب)، منها ما كشفه موقع “العربي الجديد” عن مقترح أمريكي بانسحاب مليشيات حفتر إلى أجدابيا شرق ليبيا بعيدًا عن المنطقة الغنية بالنفط والمعروفة بالهلال النفطي، ودخول قوات حكومة الوفاق إلى مدينة سرت سلميًّا، بشرط التعهد بعدم التقدم شرقًا بعد سرت. وبخصوص منطقة الهلال النفطي التي تستحوذ على نحو 80 في المائة من إنتاج ليبيا النفطي، و60 في المائة من الصادرات، فإن الخطة الأمريكية تقترح إخلاء الحقول والموانئ النفطية وتسليمها إلى قوات أوروبية مشتركة؛ إيطالية وألمانية وفرنسية، على أن يكون تمويل تلك القوات بمشاركة بين قطر والإمارات، لتستقطع بعد ذلك من عائدات بيع النفط، التي ستشرف عليها القوات المشتركة[2]. أولًا: تصاعد مؤشرات الصراع بين تركيا ومصر في شرق المتوسط: وبالتزامن مع تهدئة الأوضاع بين مصر وتركيا في ليبيا، فقد شهدت منطقة شرق المتوسط تصاعدًا للصراع بين الدولتين، على خلفية إجراء تدريبات عسكرية من جانب كل من تركيا ومصر. وقد أعلنت القوات البحرية التركية، في 8 يوليو 2020، أنها ستجري مناورات بحرية ضخمة في المياه الدولية، قبالة 3 مناطق من السواحل الليبية، دون تحديد موعدها، وقالت إن المناورات المرتقبة ستحمل اسم «نافتيكس»، وستجرى قبالة السواحل الليبية في 3 مناطق مختلفة، وسيحمل كل منها اسمًا خاصًّا، وهي «بربروس»، و«تورجوت رئيس»، و«تشاكا باي»، وذلك بمشاركة 17 طائرة حربية و8 قطع بحرية؛ بهدف إثبات قدرة تركيا على السيطرة على المنطقة جوًّا وبحرًا. وجاء الإعلان عن المناورات بعد زيارة قائد القوات البحرية التركية، الأدميرال عدنان أوزبال، إلى العاصمة الليبية طرابلس، والتي أعقبتها زيارة وزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس أركان الجيش يشار جولر؛ حيث تفقدا سفينة «تي سي جي جيرسون» «TCG Giresun» الحربية وسط البحر المتوسط، قبالة السواحل الليبية. كما التقى أكار الجنود الأتراك العاملين عليها، مؤكدًا أن تركيا لن تترك ليبيا والليبيين للأبد، وأن لديها الاستعداد الكامل لحماية مصالحها في البحر المتوسط وفي الوطن الأزرق، وهو المصطلح المقصود به سيطرة تركيا على المناطق البحرية المحيطة بها في البحرين المتوسط والأسود وبحر إيجة[3]. بعد ذلك غردت وزارة الدفاع التركية، في 25 يوليو 2020، عبر حسابها على تويتر، لتعلن عن قيام سلاح الجو التركي، في 23 يوليو 2020، بإجراء “مهام تدريبية في شرق المتوسط”، مرفقة بصور ومقاطع فيديو لهذه التدريبات[4]. وفي مقابل ذلك، فقد قال بيان صادر عن الجيش المصري، في 25 يوليو 2020، إن القوات البحرية المصرية والفرنسية نفذت تدريبًا مشتركًا في البحر المتوسط، وأن التدريب يأتي في إطار خطة تبادل الخبرات. وقد شارك في التدريب البحري بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط، الفرقاطة الشبحية المصرية “تحيا مصر” مع الفرقاطة الشبحية الفرنسية “ACONIT”. ويأتي التدريب المصري الفرنسي المشترك، بعد أيام من المناورة العسكرية المصرية “حسم 2020” قرب الحدود الغربية للبلاد مع ليبيا، في 9 يوليو 2020، وذلك تزامنًا مع توتر الأجواء بين القاهرة وأنقرة حول الشأن الليبي[5]. وقد تصاعدت الخلافات بين مصر وتركيا في منطقة شرق المتوسط عقب تشكيل منتدى غاز شرق المتوسط في يناير 2019، بدعوة من مصر، ويقع مقره بالقاهرة، يضم كل من (مصر، قبرص، إيطاليا، اليونان، إسرائيل، الأردن وفلسطين). مع استبعاد كل من تركيا وليبيا ولبنان وسوريا. وهو ما ردت عليه تركيا، من خلال الإعلان عن إجراء أكبر تدريبات بحرية منذ 20 عامًا في بحر إيجة وشرق البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الأسود في مارس 2019. ولتقوم تركيا في نوفمبر من نفس العام بعقد اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الليبية، مدفوعةً برغبتها في كسر العزلة والطوق البحري المفروض عليها في شرق المتوسط. وقد استهدفت تركيا من خلال هذه الاتفاقية إيجاد حليف لها في هذه المنطقة، وخلط الأوراق من جديد، من خلال عرقلتها لمشاريع أنابيب الغاز في شرق المتوسط، والتي باتت تشترط موافقة تركية وليبية عليها. فقد رسم الاتفاق محورًا بحريًّا افتراضيًّا بين دالامان الواقعة على الساحل الجنوبي الغربي لتركيا، ودرنة الواقعة على الساحل الشمالي الشرقي لليبيا، وبالتالي يتيح له هذا الخط اعتراض التكتل البحري الناشئ بين قبرص ومصر واليونان وإسرائيل[6]. ثانيًا: الموقف التركي من الصراع مع مصر في شرق المتوسط: يبدو أن تركيا تسعى إلى تهدئة الأمور مع مصر في منطقة شرق المتوسط، وهو ما يظهر في وقف التحركات العسكرية التركية المستفزة لمصر وحلفائها (اليونان) في شرق المتوسط، مع محاولة فتح قنوات للتواصل، والتفاوض معهم: – فبالنسبة لمصر: فقد أعلنت تركيا إلغاء المناورات البحرية التي كان يفترض إجراؤها في ثلاث مناطق في المياه الدولية بالقرب من ليبيا؛ ردًّا على المناورة المصرية «حسم 2020» التي استمرت عشرة أيام، وتضمنت تدريبات على التدخل العسكري في ليبيا جوًّا وبرًّا وبحرًا[7]. أكثر من ذلك، فقد حاولت تركيا فتح قنوات دبلوماسية للتفاوض مع مصر حول قضية شرق المتوسط، فقد كشفت تقارير صحفية -عن مصادر مصرية مطلعة- عن سعي الحكومة التركية لتجنب وصول الخلافات مع مصر إلى مرحلة الصدام، وكشفت هذه المصادر عن استضافة الخارجية المصرية لوفد تركي في 27 يونيو الماضي، وسط تكتم إعلامي، حيث ضم الوفد دبلوماسيين ومسؤولين أمنيين رفيعي المستوى، وبحث الوفد مع مسؤولين مصريين عددًا من قضايا الخلاف بين الجانبين، وعلى رأسها الأزمة الليبية، واتفاق ترسيم الحدود البحرية بين أنقرة وطرابلس، ووفق المصادر، فإن أنقرة سعت من وراء اللقاء إلى تبديد مخاوف القاهرة بشأن الاتفاق، وأن تدخلها عسكريًّا لدعم حكومة طرابلس لن يمس أمنها القومي[8]. وتسعى تركيا إلى جذب مصر إلى جانبها في منطقة شرق المتوسط؛ نظرًا لما توفره الاتفاقية البحرية بين تركيا وحكومة الوفاق من مصالح إستراتيجية واقتصادية لمصر (سيتم توضيحها في السطور القادمة)، وهو ما ظهر في تأكيد المتحدث باسم الرئاسة التركية، “إبراهيم قالن”، في 29 ديسمبر 2019: بأنه تلقّى معلومات من قنوات رسمية وغير رسمية بأن مصر سعيدة جدًّا بالاتفاقية البحرية بين تركيا وليبيا[9]. – وفيما يتعلق باليونان: فبعد تصاعد…

تابع القراءة

الصحافة والسلطة في مصر

خاضت نقابة الصحفيين منذ تأسيسها في عام 1941 معارك عديدة مع أنظمة الحكم المتعاقبة؛ وذلك دفاعًا عن الصحفيين، وعن الحرية التي تكفلها لهم المهنة؛ حتى يمكنهم تثقيف الشعب بما يحدث حوله، من خلال الأخبار والتحليلات المختلفة التي يتم تقديمها، ولكن في السنوات الأخيرة تصاعدت المعارك بين النقابة ونظام الحكم الحالي، فأصبحت النقابة مقرًّا للعديد من الاحتجاجات، سواء من الصحفيين أو فئات أخرى من الشعب المصري، الذين يطالبون بعدة إصلاحات، سواء على الجانب السياسي أو الاقتصادي والاجتماعي، وفي بعض الأحيان يتم الاستجابة من الدولة، ولكن الدولة لا تستجيب بشكل كامل؛ حتى لا تظهر بشكل ضعيف أمام الرأي العام والصحفيين، وفي هذه الورقة سوف يتم التعرف إلى مدى الحرية التي تم منحها من قِبل السلطة للصحفيين في أواخر عام 2019 وحتى النصف الأول من 2020، وهل حدثت من جانب الدولة انتهاكات لحرية الصحافة في هذه الفترة أم لا؟، وهل حدث تطور في سياسة الدولة تجاه تدعيم حرية الصحافة في مصر؟ واقع حرية الصحافة في مصر: اتخذ نظام الحكم في عهد السيسي منذ البداية طريق السيطرة على وسائل الإعلام؛ لمنع وجود أي صوت معارض؛ حتى يمكنه العمل في صمت، ودعم وتأييد من جميع وسائل الإعلام، فتم اتباع سياسة منع وحجب وسائل الإعلام المعارضة؛ من أجل السيطرة على كل قطاعات الدولة، ووقف أي صوت معارض، فبمجرد إلقاء عبد الفتاح السيسي خطاب الانقلاب على الرئيس “محمد مرسي” في 3 يوليو، ومع انتهاء كلمات بنود الخطاب -الذي كان في نهايته وضع ميثاق شرف إعلامي- اتجهت عربات الشرطة إلى مباني القنوات المؤيدة لحكم جماعة الإخوان المسلمين داخل وخارج مدينة الإنتاج الإعلامي، وأوقفت البث، وأصبحت تفتش في الوثائق الموجودة، وتقوم بإلقاء القبض على الصحفيين ومقدمي البرامج، كما تم التضييق على الكثير من الإعلاميين والكتاب المؤثرين؛ لمنعهم من الكتابة، مثل “علاء الأسواني”، و”بلال فضل”، والإعلاميين مثل “باسم يوسف” و”يسري فودة” و”ريم ماجد”، وتم تعيين أشخاص لا علاقة لهم بالإعلام، وإنما علاقتهم متوطده بأجهزة الأمن، وأصبح الهدف هو تعبئة الجماهير، وتبرير كل سياسات النظام، وتشويه أي صاحب رأي مخالف[1]. تطور سيطرة الدولة على الصحافة في مصر: شهد عام 2019 ومطلع عام 2020 سيطرة واضحة من نظام الحكم على وسائل الإعلام، وخاصة الصحف، التي وصفها البعض بنظام “العسكرة”؛ تطبيقًا لرؤية السيسي، التي أعلنها حول ضرورة الاصطفاف الإعلامي خلف القيادة، على غرار إعلام الستينيات في عهد “جمال عبد الناصر”، حتى بلغت انتهاكات الدولة لحرية الصحافة في هذه الفترة 532 انتهاكًا؛ فتقدمت حالات الحبس والاحتجاز المؤقت خلال العام قائمة الانتهاكات، بعدد 116 انتهاكًا، تلتها القرارات الإدارية التعسفية (106 انتهاكات)، ثم التدابير الاحترازية (73 انتهاكًا)، فانتهاكات السجون (61 انتهاكًا)، ثم انتهاكات النيابات والمحاكم (58 انتهاكًا)، والمنع من التغطية (43 انتهاكًا)، وقيود النشر (32 انتهاكًا)، فالمداهمات والإغلاقات والحجب (19 انتهاكًا)، فالاعتداءات (12 انتهاكًا)، والمنع من السفر (9 انتهاكات)، ثم القيود التشريعية (3 انتهاكات)، وبلغت جملة الانتهاكات التي تعرضت لها الصحفيات خلال هذه الفترة 37 انتهاكًا، كما تم حبس مجموعة من الصحفيين والإعلاميين، بلغ عددهم حتى مارس الماضي 73 صحفيًّا وصحفية، كما بلغ عدد الصحفيين الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية 29 صحفيًّا، وفقًا لآخر حصر لـ “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان”[2]. وبالرغم من نفي المجلس الأعلى للإعلام وجود صحفيين محبوسين على خلفية القيام بعملهم، إلا أن هناك حوالي 9 صحفيين محبوسين؛ نتيجة ممارستهم لعملهم الصحفي، وكتابة محتوى ينتقد الحكومة وسياستها، منهم الصحفي “عادل صبري” رئيس تحرير موقع مصر العربية، وإسماعيل الإسكندراني، ومصطفى الأعصر، وإسلام جمعة، ومحمد أبو زيد، ومحمود حسين، ومحمد حسن، ومعتز ودنان[3]. كما ذكرت منظمة “مراسلون بلا حدود” أن مصر استخدمت مصطلح مكافحة “الأخبار الزائفة” ذريعة لتبرير حجب الصفحات والمواقع الإلكترونية من جهة، وسحب بطاقات اعتماد الصحفيين من جهة أخرى، فتم حجب أكثر من 546 موقعًا إلكترونيًّا، وبلغ عدد المواقع الصحفية والإخبارية المحجوبة 108 مواقع، ومن أشهر هذه المواقع صحيفة “العربي الجديد”، ومواقع “مجموعة الجزيرة الإعلامية” و”الجزيرة الوثائقية” و”الجزيرة الإنجليزية”، و”عربي 21″ الإخباري، و”ساسة بوست”، و”مدى مصر”، و”مصر العربية”، وصحيفة “البديل”، وصحيفة “البداية”، وصحيفة “بوابة يناير”، وموقع “حركة شباب 6 إبريل” الإخباري[4].     خطة الدولة للسيطرة على الإعلام في 2020: اعتمد السيسي في الفترة الأخيرة على سياسة السيطرة على وسائل الإعلام بشكل قوي؛ لطمس أي صوت معارض لقراراته أو سياساته، من خلال الاعتماد على رئيس جهاز المخابرات العامة، أو ما يتم وصفه برجل السيسي الأول اللواء “ناصر فهمي”، بمعاونة العميد “محمد صفوت”، في تطوير منظومة الإعلام المصري؛ بحيث يسهل السيطرة عليه، ولا نجد فيه معارضين كثيرين، فتم الاعتماد على سياسة إعادة رجال الأعمال مرة أخرى للمؤسسات الإعلامية تدريجيًّا، بعد فشل إدارة تلك المؤسسات، عن طريق الجهاز مباشرة، وتكبُّدها خسائر طائلة، وبعد أن تنقل الملف بين عدة جهات، من بينها المخابرات العامة، وتنازعه “عباس كامل” و”محمود السيسي”، ثم انتقل إلى رئاسة الجمهورية، وتحديدًا تحت إشراف اللواء “محسن عبد النبي”، ولكن في كل مرة كان السيسي يعلن عن عدم رضاه عن ملف الإعلام؛ حيث صار الإعلام لقيطًا وفاقدًا للشرعية؛ لذلك كان لا بد من إجراء حركة تغييرات واسعة[5]. وقامت سياسة الاعتماد على رجال الأعمال الداعمين للنظام للسيطرة على سوق الإعلام المصري المكتوب والمرئي على ثلاثة اتجاهات؛ تمثلت في: 1- بقايا رجال أعمال نظام الرئيس المخلوع “محمد حسني مبارك”؛ كـ”محمد الأمين” و”السيد البدوي” و”طارق نور” وعائلة “الكحكي”. 2- رجال الأعمال الجدد المدعومون من المؤسسة الأمنية، وأبرزهم “أحمد أبو هشيمة” رئيس مجلس إدارة شركة إعلام المصريين، و”ياسر سليم” رئيس مجلس إدارة شركة بلاك آند وايت، و”طارق إسماعيل” صاحب شركة دي ميديا، بالإضافة إلى “إيهاب طلعت” صاحب الخبرة الواسعة في إدارة القنوات التلفزيونية والتسويق. 3- الدفع بعدد من العسكريين، دخلوا إلى مجال الإعلام حديثًا، كـ”محمد سمير” المتحدث العسكري الرسمي السابق باسم القوات المسلحة المصرية، مدير قناة العاصمة، وضابط الجيش السابق “أحمد شعبان”، وهو مدير مكتب اللواء “عباس كامل”، الذي هو مدير مكتب السيسي[6]. وبعد التعرض السريع لأبرز ما حدث في الإعلام المصري -وخاصة الصحافة المصرية في الفترة الأخيرة منذ أواخر عام 2019 وحتى بداية 2020- نجد أن الدولة استطاعت أن ترهب وتقوم بوقف الأصوات المعارضة، من خلال قرارات الفصل والوقف النهائي للصحفيين المعارضين أو الصحف والوكالات، التي تتخذ سياسة مخالفة للرؤية الرسمية للدولة، ويمكن أن تتطور هذه العقوبات لتصل إلى الحبس والاعتقال والاتهام بقضايا الإرهاب، وتهديد السلم الاجتماعي، وأحيانًا السجن مدى الحياة، كل هذا أثار حالة من الرعب في نفس الصحفيين المصريين، فأصبحوا يتحركون في ثلاثة اتجاهات لتفادي الاصطدام مع النظام؛ الاتجاه الأول: هو ترك العمل في الصحف والقنوات المحلية بالدولة، والاتجاه إلى الخارج من أجل ممارسة العمل الصحفي أو الإعلامي. الاتجاه الثاني: هو الانصياع لرغبة الدولة، والعمل على دعم قرارتها وتأييدها؛ من أجل جني ثمار الولاء. الاتجاه…

تابع القراءة

تداعيات ملء المرحلة الأولي لسد النهضة دون اتفاق ملزم بين مصر وإثيوبيا والسودان

بعد نفي رسمي لعدة أيام، أعلنت أديس أبابا اكتمال المرحلة الأولى من ملء خزان السد بفعل موسم الأمطار ودون قرار من الحكومة، بسيناريو “الملء القدري” يفي آبي أحمد ببدء ملء السد رغم رفض مصري- سوداني ويرمم شعبيته المتضررة من أزمات داخلية. مصر على ما يبدو اضطرت لامتصاص بدء الملء لتعزيز موقفها إفريقيًا ودوليًا في حال ردت على ارتكاب إثيوبيا “مخالفات دولية“ فيما السودان ينتظر نتائج المفاوضات وتحركات مصر واستمرار تموضعه بين القاهرة وأديس أبابا يجعله أقرب لجني مكاسب من الطرفين. وبعد ماراثون طويل من مفاوضات سد النهضة، وصل لسبع سنوات من حكم عبد الفتاح السيسي لمصر، عقب انقلاب عسكري دموي، نجحت إثيوبيا في الوصول لهدفها الاستراتيجي بإكمال بناء سد النهضة ، وتجريب قدراته الاستيعابية، والملء الأولي لسد النهضة، بشكل منفرد، ودون توقيع أتفاق ملزم لها، خلال مراحل التشغيل واكمال التعبئة، رغم حملات وايحاءات التطمين الذي مارسها السيسي ونظامه على عقول المصريين، مستخدما آلة اعلامية تخلت عن دورها الحقيقي في البيان والتوضيح والرقابة، إلى التطبيل والتهليل للحاكم، مطلقا مانشيتات كاذبة عدة، من عينة: “السيسي خلصها”، “اطمئنوا”، “ما ضيعتكمش قبل كدا علشان اضيعكم الآن”.   استراتيجية إثيوبيا بإدارة الملف   وجاء النجاح الإثيوبي في الوصول بمفاوضات سد النهضة لتحقيق الأهداف الإثيوبيا، عبر خطة، يمكن جمع خيوطها منذ أن تولى آبي أحمد السلطة، محاولا كسب شعبية عبر السد، أمام أزمات داخلية متصاعدة، عقب تأجيل انتخابات محلية، كانت مقررة في أغسطس الماضي، إلى أجل غير مسمى، خشية من جائحة “كورونا“، وهذه الخطة رُسمت عبر ست مناورات، بينها ما هو تعبوي بزيادة طموحات الداخل وكسب تأييده، وإطالة أمد المفاوضات لكسب وقت لبناء وملء السد، وإرباك الخارج بتلويح عسكري، وصدمات عبر التراجع عن مسار واشنطن.  وجاء السيناريو القدري، الذي لجأت إليه اثيوبيا مؤخرا، في تبرير للملء المنفرد للسد، مفضوحا، لأن أديس أبابا كان بإمكانها فتح بوابات الخزن لمرور المياه الزائدة التي ملأت المرحلة الأولى، إلا أن تغريدة وزير الخارجية الإثيوبي، غيدو أندارغاشو، عبر “توتير” الأربعاء، فضحت المخطط الاثيوبي، قائلا: “تهانينا.. سابقا كان النيل يتدفق، والآن أصبح في بحيرة، ومنها ستحصل إثيوبيا على تنميتها المنشودة، في الحقيقة النيل لنا“.    6 مناورات: تضمنتها استراتيجية إثيوبيا:   1–  تعبئة داخلية: لجأت حكومة آبي أحمد لهذه المناورة، التي سُمع ضجيج طحينها في الإعلام ، بخلاف سابقاتها، حيث ركزت على التعبئة الداخلية وزيادة طموحات الإثيوبيين، أملا في ارتفاع شعبيتها، عبر التمسك ببناء وتشغيل السد، لتوليد الطاقة الكهربائية، وهو الهدف الرئيس من السد، وعقب المرحلة الأولى من الملء، قال آبي أحمد، في خطاب تعبوي الأربعاء: أهنئ كل الشعب الإثيوبي على الإنجاز، فهذا السد كان يجب أن يتحقق قبل 200 عام على الأقل، فهو الرمز والأيقونة لهذا الجيل والضوء الساطع للإثيوبيين على مدى سنوات، ونقطة تحول للإثيوبيين للتألق مرة أخرى، والقضاء على الفقر والتخلف“. 2-  إطالة أمد المفاوضات: لم تكن إطالة أمد المفاوضات استراتيجة آبي أحمد وحده، فهو نهج إثيوبي متواصل، منذ نحو شهر من وضع أول حجر بالسد، في 2 أبريل 2011. ففي 13 مايو 2011، زار رئيس وزراء مصر آنذاك، عصام شرف، نظيره حينها ميليس زيناوي، واتفقا على تشكيل لجنة ثلاثية لبحث دراسات متعلقة بالسد، ومرت أكثر من 9 سنوات في حلقة مفرغة من المفاوضات دون اتفاق شامل. وشهد 2012 اجتماعات فنية دون اتفاق، تلاها بعام توقف المفاوضات، قبل أن تتفق القاهرة وأديس أبابا على استئنافها في صيف 2014، وإجراء مباحثات فنية لم تسفر عن شيء، وفي 2015 توصلت الدول الثلاث إلى اتفاق إعلان مبادئ، وشهد 2016 اجتماعات فنية حول السد، وظهر في العام التالي رفض إثيوبي لمشاركة البنك الدولي في المفاوضات، ولم تسفر لقاءات 2018 عن حل للخلاف بشأن الملء والتشغيل. وقبلت الدول الثلاث أواخر 2019 برعاية الولايات المتحدة للمفاوضات، وانتهت الرعاية الأمريكية في فبراير الماضي، بتوقيع مصري أولى لاتفاق بشأن السد، وامتناع إثيوبي بدعوى ضرورة إجراء مشاورات مع الداخل، وكذلك تحفظ سوداني، ولم تفلح دعوة سودانية، في مايو الماضي، في حلحلة الخلافات المصرية- الإثيوبية، وانتهت اجتماعات بين 3 و13 يوليو الجاري، برعاية الاتحاد الإفريقي، بقمة مصغرة الثلاثاء، أعلنت الدول الثلاث بعدها العودة إلى المفاوضات، إضافة إلى إعلان إثيوبي عن بدء ملء السد، رغم رفض مصري- سوداني، ومنذ مجئ آبي أحمد للسطة، كان خطاب الخارجية المصرية أكثر وضوحا في اتهامه للجانب الإثيوبي بـ”مماطلة وإطالة” أمد المفاوضات لكسب الوقت، وعادة ما كانت إثيوبيا تنفي، وتتحدث عن حقها في التنمية، دون إضرار بأحد ولا استحواذ الآخرين على حقوقها.  3-إرباك القاهرة والخرطوم: بدأت مناورة إثيوبيا لإرباك خطط مصر والسودان، بالتلويح بإمكانية خوض حرب للحفاظ على السد، ففي 22 أكتوبر 2019، قال آبي أحمد: إذا كانت هناك حاجة لخوض حرب بشأن سد النهضة، فإثيوبيا مستعدة لحشد الملايين، بحسب وسائل إعلام، وأعلنت القاهرة رفضها لهذا التصريح، إن صح، مع تصعيد إعلامي مصري ضد آبي أحمد. وبعد يومين عُقد لقاء بين عبد الفتاح السيسي، وآبي أحمد، في منتجع سوتشي الروسي، وقال آبي أحمد حينها إن تصريحه (بشأن خوض حرب) تم اجتزاؤه من سياقه، وشدد على تمسك بلاده بالمفاوضات للتوصل إلى اتفاق نهائي، وفي مايو ويونيو الماضيين، أعلن الجيش السوداني إحباط هجومين، أحدهما لـ”مليشيا إثيوبية”، مسنودة من الجيش الإثيوبي، ويرى مراقبون ارتباطا لتكرار هذه “التحرشات الحدودية” بالملف المتعثر للسد، بينما يذهب آخرون إلى أن فترات الإعداد للموسم الزراعي والحصاد في المناطق الحدودية السودانية مع إثيوبيا، عادة ما تشهد اعتداءات من عصابات مسلحة، خارجة عن سيطرة أديس أبابا، للاستيلاء على الموارد. 4- صدمة واحتواء: قبل إقرارها ببدء الملء، لجأت إثيوبيا لمناورة الصدمة مع مصر والسودان، بتراجعها عن مسار واشنطن، وكان مراقبون ذهبوا إلى أن تدخل دولة كبرى، كالولايات المتحدة لرعاية المفاوضات سينجز الأمر، غير أن فبراير/ شباط الماضي، شهد رفضا إثيوبيًا للتوقيع على اتفاق أولى وقعته مصر، تلك الصدمة “الإثيوبية” التي صنعها داخل متوتر، لم تكن بعيدة عن خطة أديس أبابا لملء السد، فمع عودة المفاوضات برعاية إفريقية، رفضت إثيوبيا مجددا طلب مصر إدراج نتائج مسار واشنطن ضمن مسار المحادثات، ولم يكن إعلان التلفزيون الإثيوبي بدء الملء إلا مناورة ثانية باستراتيجية الصدمة، والتي احتوتها أديس أبابا بنفي رسمي، قبل أن تعود الثلاثاء وتقر بالملء، لكن وفق سيناريو خارج عن إرادتها، وهي الطبيعة. 5-هروب إلى الأمام: مبكرا، لجأت حكومة آبي أحمد إلى استراتيجة الهروب إلى الأمام واختيار الراعي الذي يتيح لها استكمال سيناريو البناء والملء، للوقوف في وجه أي تحرك مصري محتمل، ففي 12 يناير الماضي، طلب آبي أحمد من رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، الوساطة لأن بلاده ستتسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي عام 2020 خلفا لمصر، وكان واضحا أن هذا الطلب، أثناء مفاوضات مسار واشنطن، هو محاولة للقفز إلى الأمام للحيلولة دون اتهام أديس أبابا مستقبلا بأنها…

تابع القراءة

المشهد السياسي عن الفترة من 26 يوليو إلى 30 يوليو 2020

أولا: المشهد الداخلى Ø على الصعيد المصري: – التشريعات الجديدة بين عسكرة الدولة وتقاسم السلطة بين الرئيس والعسكريين. صدق السيسى على القانون رقم 165 لسنة 2020، بتعديل بعض أحكام القانون رقم 55 لسنة 1968، بشأن منظمات الدفاع الشعبى، أبرزها أن يكون لكل محافظة مستشار عسكري، وعدد كاف من المساعدين يصدر تعيينهم وتحديد شروط شغلهم الوظيفة قرار من وزير الدفاع، وماهي اختصاصاته. ونصت المادة الأولى من القانون المنشور بالجريدة الرسمية على أن “يكون لكل محافظة مستشار عسكري، وعدد كافٍ من المساعدين، يصدر بتعيينهم، وتحديد شروط شغلهم الوظيفة قرار من وزير الدفاع”. ونصت المادة الثانية على اختصاصات المستشار العسكري كالتالي: (تمثيل وزارة الدفاع بالمحافظة. المساهمة في المتابعة الميدانية الدورية للخدمات المقدمة للمواطنين، والمشروعات الجاري تنفيذها، ومعدلات تنفيذها. التواصل المجتمعي مع المواطنين للوقوف على مشاكلهم واتخاذ اللازم في شأنها. التنسيق مع الجهات المعنية بالمحافظة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق أهداف الدولة التنموية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، أو توقي حدوث خطر جسيم يضر بأمن الدولة وسلامتها. التنسيق مع الجهات التعليمية على مستوى المحافظة لتنفيذ منهج التربية العسكرية وفقًا للقواعد التي تحددها وزارة الدفاع). كما نصت المادة الثانية على أن للمستشار العسكري في سبيل تنفيذ مهامه القيام بالآتي: (المشاركة في اجتماعات كل من مجلس الدفاع الشعبي والمجلس التنفيذي للمحافظة. عقد الاجتماعات مع قيادات المحافظة في الأحوال التي يرى فيها لزوم ذلك فيما يتعلق بمهامه. رفع تقارير إلى وزارة الدفاع أو أي من الجهات المعنية في شأن أي من الأمور التي يختص بها. تفويض أي من مساعديه في الاختصاصات الموكلة إليه، ويحدد قرار تعيين مساعد المستشار العسكري للمحافظة الاختصاصات المنوطة به)[1]. في ذات السياق، صدق رئيس الجمهورية على التعديلات التي أدخلها البرلمان على قانون رقم 232 لسنة 1959، بإضافة فقرتين جديدتين على المادة 103 من القانون، وبموجب التعديلات ” “لا يجوز للضباط بالخدمة أو من انتهت خدمتهم بالقوات المسلحة الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية أو المجالس النيابية أو المحلية، إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة”[2]. كما نصت جملة التعديلات التي أدخلت على القوانين المنظمة لعلاقة المؤسسة العسكرية بالنظام ككل وبالمجتمع أيضاً، على أن حق المؤسسة العسكرية في إبداء الرأي في أي تعديلات دستورية مقترحة، أو أي مشاريع قوانين تتعلق بالحريات السياسية والانتخابات والأمن القومي[3]. هذه التعديلات تبدو أبعد من مجرد الاستعداد لانتخابات مجلس الشيوخ في مصر، لكنها تبدو متعلقة أكثر باتفاق بين النظام الحاكم والمؤسسة العسكرية على تقاسم السلطة في مصر، بموجب هذا الاتفاق يعطى المؤسسة العسكرية مزيد من الصلاحيات في الحكم والحكم المحلي وفي التدخل في الانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية، وفي التدخل في إقرار القوانين والدساتير، مقابل أن تحول المؤسسة العسكرية دون ترشح أياً من منتميها على منصب الرئيس أو في البرلمان دون موافقة المؤسسة العسكرية، أو بالمعنى الأصح دون تنسيق بين الرئيس والمؤسسة العسكرية، وبالتالي ترشح أياً من العسكريين على منصب الرئيس يعد خروجاً على هذا الاتفاق الجديد. لكن هذه التعديلات تطرح تساؤل بخصوص الخلفيات التي دفعت السيسي لمنح العسكريين كل هذه الصلاحيات.   Ø المشهد المجتمعي: – تصدعات عمارة الشربتلي بالزمالك ونخبة الحكم الجديدة في مصر. تسببت أعمال الحفر الجارية في جزيرة الزمالك في إطار خطة مد الخط الثالث للمترو، في حدوث تصدعات بعمارة الشربتلي الشهيرة –حيث سبق وسكنها عدد من الفنانين منهم نجاة الصغيرة ومحمود المليجي وسعاد حسني والمخرج عز الدين ذو الفقار- نتيجة لهبوط أرضي مفاجئ بسبب أعمال مترو الأنفاق الجارية بالمنطقة[4]. ومن مشاهد الكوميديا السوداء أن العسكري السابق ووزير النقل الحالي كامل الوزير، عرض على سكان العمارة شرائها من سكانها مقابل تعويض قدره 200 مليون، أو شراء شقق لهم في الزمالك وأعلن عن رغبته في تحويلها إلي جراج متعدد الطوابق لخدمة مترو الزمالك[5]. وبعد إجلاء سكان «الشربتلي»، وفرت الوزارة لكل أسرة مبلغ 30 ألف جنيه للإقامة في سكن بديل مؤقتًا، كما أوقفت أعمال الإنشاءات في «المترو» لحين الانتهاء من التعامل مع أزمة العمارة[6]. وقد طلب الخسيس السيسي، خلال افتتاح المدينة الصناعية بالروبيكي، من وزير النقل كامل الوزيري، ورئيس الوزراء مصطفى مدبولى، إعادة عمارة «الشربتلي» في شارع البرازيل بجزيرة الزمالك كما كانت، بعد أن تضررت بسبب أعمال حفر مترو الأنفاق الملاصقة لها، مع تعويض السكان ماديًا مقابل الضرر الذي وقع عليهم[7]. نخبة الحكم الجديدة في مصر، والتي وصلت للحكم بعد لحظة الثالث من يوليو 2013، تعيد بنشاط شديد إعادة تشكيل المساحة والمكان في القاهرة بالأساس، ثم في المحافظات التالية من حيث الأهمية؛ في الاسكندرية وفي المدن الساحلية.. إلخ. تعيد تشكيل المكان بما يحقق مصلحة نخبة الحكم العسكرية وحلفائها من البرجوازية المصرية “رأسمالية المحاسيب”. مع العمل الجاد على إقصاء القوى التي تمثل خطورة على استقرار أوضاع النخبة الحاكمة الجديدة، من فقراء ومهمشين يعيشون في قلب القاهرة؛ لذلك يتم التخلص من عدد كبير من سكان المناطق الشعبية ومن سكان العشوائيات؛ بهدف: التخلص من كتلة بشرية كبيرة تمثل رافد مهم لأي تحرك احتجاجي مستقبلي، وبهدف الاستيلاء على مساكنهم الواقعة في مناطق مهمة وقيمتها السوقية مرتفعة في قلب العاصمة القاهرة. الغريب أن لهذه المعركة ضحايا من الشرائح العليا للطبقات المتوسطة، بل ويمكن أن يكون لها ضحايا من البرجوازية المصرية –إن صح القول أن هناك برجوازية في مصر- والسبب أن هذه المجموعات غير محسوبة على نخبة الحكم القائمة ولا تعد طرفاً في تحالفه مع قوى برجوازية مصرية. Ø أخبار كورونا: – وفيات الأطباء مؤشر على عدم انحسار خريطة تفشي الوباء. ارتفع عدد الأطباء المتوفين جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلى 130 طبيبًا[8]، وكانت النقابة قد نعت 4 من أطبائها، معلنة وصول أعداد ضحايا الوباء من بين الأطباء إلى 130 طبيباً. الأطباء الأربعة: محمد متولى هلال، مدير مستشفى شبين الكوم التعليمى السابق[9]، ومحمد عيد، استشاري الجراحة بمحافظة الدقهلية[10]. وعلي  محمود سيف، استشاري جراحة بمستشفى دمسنا بـ«أبو حمص» بالبحيرة[11]، وهبة ماضي، أخصائية النساء والتوليد بمستشفى النساء والصحة الإنجابية بمرسى مطروح[12]. تراجع أعداد الإصابات بالفيروس وفق الأرقام الرسمية يعد مؤشر إيجابي ودليل على تباطؤ تفشي الفيروس في مصر. لكن وجود حالات وفاة بالفيروس بين الأطباء في محافظات “القاهرة، والدقهلية، والبحيرة، ومرسى مطروح” يشكك في صدق الأرقام الرسمية التي تتحدث عن تراجع ملحوظ في أعداد ضحايا الفيروس؛ خاصة مع تعدد المحافظات التي يسقط أطبائها ضحايا للفيروس. – الحكومة تواصل رفع الاجراءات الاحترازية رغم التحذيرات. أصدر رئيس الوزراء قراراً، بتعديل مواعيد الإغلاق الجزئي المفروض بعد انتشار فيروس كورونا، وبذلك تستقبل المطاعم والمقاهي والكافتيريات ومحال الحلويات زبائنها حتى منتصف الليل، بـ50% من طاقتها الاستيعابية، كما يستمر عمل المحلات العامة والمولات حتى العاشرة مساء، واستمرار فتح السينمات والمسارح بـ25% فقط من طاقتها الاستيعابية، وكذلك استمرار غلق الحدائق والشواطئ العامة، مع «السماح بعقد المؤتمرات الرسمية والاجتماعات لأول مرة أيضًا، بشرط ألا يزيد الحد…

تابع القراءة

رؤية تحليلية للأخبار السياسية والاقتصادية في العالم العربي والإسلامي والعالمي، ودراسات استراتيجية للوضع السياسي المحلي والإقليمي والعالمي

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا لتلقي التحديثات على البريد الإلكتروني الخاص بك

You have been successfully Subscribed! Ops! Something went wrong, please try again.

جميع الحقوق محفوظة لرؤية للتخطيط والدراسات الاستراتيجية ©2022