مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة التي تتميز بموقعها الإستراتيجي، وهي تُعد أكبر مصدر غذائي واقتصادي في البلاد، وتتميز بتوسطها للعديد من الولايات، وتبعد عن العاصمة السودانية الخرطوم حوالي 200 كيلومتر. ومنذ يوم السبت 16 ديسمبر بدأت قوات الدعم السريع بمهاجمة مدينة ود مدني، التي توجد فيها الفرقة الأولى مشاة في الجيش السوداني والتي كانت بقيادة اللواء أحمد الطيب، وبعد يومين تقريبًا من المعارك تفاجأ أهالي المدينة بانسحاب الفرقة الأولى مشاة من مقرها، ودخول قوات الدعم السريع إلى المدينة. وأعلنت قوات حميدتي سيطرتها على الفرقة، ونشرت مقاطع فيديو لتجول مقاتليها داخلها. فماذا حدث؟ ولماذا انسحبت قوات الجيش؟ وماذا كانت ردود الفعل المختلفة حول هذا الانسحاب؟
ماذا حدث؟ دخلت قوات الدعم السريع مدينة ود مدني يوم الاثنين 18 ديسمبر بعد انسحاب الجيش بشكل مفاجئ من المدينة، مما أثار موجة غضب وانتقادات لقيادة المؤسسة العسكرية للتفريط في مدينة إستراتيجية تربط وسط البلاد مع شرقها وغربها وجنوبها الشرقي وتستضيف نحو نصف مليون نازح من الخرطوم وصارت مركزًا اقتصاديًا بعد اندلاع الحرب في العاصمة. وبعد سيطرتها على ود مدني قامت قوات الدعم السريع بعمليات نهب واسعة لممتلكات المواطنين من سيارات ودراجات بخارية، وكانت تبحث في المنازل عن الأموال والذهب والمقتنيات، وتهدد كل من يعترض قواتها بالقتل. وكانت هناك مقاومة في بعض أجزاء ود مدني من قوات صغيرة من المخابرات والمتطوعين استطاعت تأمين بعض المواقع المهمة، لكن أغلبية أحياء المدينة شهدت حالة نزوح نحو مدينتي سنار والقضارف المجاورتين لولاية الجزيرة، كما شهدت مدن الكاملين والحصاحيصا ورفاعة والحوش والحاج عبد الله وود الحداد -التي انتشرت فيها قوات الدعم السريع- أحداثًا مماثلة. وهو ما اعتبره محللون عسكريون “نكسة عسكرية” للجيش أدت إلى صدمة وطنية، ودافعًا لقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” للتمدد في وسط السودان وشرقه، وتصاعُد الضغوط الغربية لحمل طرفي الحرب على التفاوض لوقفها لتجنب انهيار البلاد. وقد تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق في البلاد، بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع على ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة. واشتباكات وُصفت بالعنيفة وقعت عند مداخل مدينة سنار، إحدى أكبر المدن في ولاية سنار التي تقع جنوب ولاية الجزيرة.[1]
تطورات الوضع الميداني: قصفت طائرات حربية تجمعات لقوات الدعم السريع شمال سنار ما أثار الرعب بين السكان، والجيش هو الوحيد بين طرفي الصراع المزود بقوات جوية. في المقابل، تفضّل قوات الدعم السريع العمل من خلال وحدات خفيفة ومتحركة تتنقل باستخدام شاحنات صغيرة مزودة رشاشات ثقيلة. كما أفاد شهود عيان وسكان أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا القصف المدفعي العنيف في عدد من المناطق في الخرطوم. وأوضح الشهود أن قوات الدعم السريع شنَّت هجومًا بالمدفعية هو الأعنف من نوعه على مقر سلاح المهندسين جنوب مدينة أم درمان، وسلاح الإشارة في بحري ووادي سيدنا شمال أم درمان، فيما رد الجيش بضربات مدفعية على مواقع للدعم السريع شرق وجنوب الخرطوم. وتُشكِّل منطقة سلاح المهندسين إلى جانب السلاح الطبي وأكاديمية نميري المجاورة موقع تمركز لقوات الجيش السوداني، لم تتمكن قوات الدعم السريع من اختراقه منذ بدء القتال في أبريل الماضي، وكان يتحصن بداخلها مساعد قائد الجيش الفريق أول ياسر العطا، المسؤول عن العمليات العسكرية في مدينة أم درمان، قبل أن ينتقل إلى منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال المدينة. وقال الشهود إن قصفًا مدفعيًا مُكثفًا من عدة محاور يستهدف سلاح مقر المهندسين منذ فجر الاثنين. كانت قوات سلاح المهندسين أعلنت، في الأسبوع السابق للمواجهات، تمشيط أحياء الفتيحاب والمربعات والراشدين وحمد النيل والدوحة المحيطة بالسلاح. كما قصفت قوات الدعم السريع من منطقة شرق النيل بمدينة بحري القيادة العامة للجيش شرق الخرطوم، وسلاح الإشارة في مدينة بحري، ووادي سيدنا شمال أم درمان. وذكر الشهود أن الجيش قصف كذلك مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في أحياء بري والمنشية شرق الخرطوم، ومحيط أرض المعسكرات والمدينة الرياضية جنوب العاصمة، مع سماع أصوات انفجارات عنيفة وتصاعد كثيف لأعمدة الدخان. وأفاد سكان بأن المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تجدَّدت في منطقة سكر سنار المجاورة لولاية الجزيرة غرب مدينة سنار. وأشار السكان إلى أن اشتباكات عنيفة على الأرض دارت بين الطرفين في أحياء ود الحداد ومنطقة سكر سنار وود المكي غرب مدينة سنار.[2]
تفسير ما حدث: من ناحية الدعم السريع؛ يقول محمد الباشا طبيق مستشار قائد الدعم السريع إنهم قرروا السيطرة على ود مدني بعد زيارة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إلى المدينة مؤخرا وإعلانه تدريب 40 ألف متطوع لقتال قواتهم، إلى جانب موقعها الإستراتيجي الذي يربط ولايات شرق البلاد مع ولايات النيل الأزرق والنيل الأبيض وسنار وكردفان، كما أنها خط إمداد رئيس للجيش. وكان حميدتي، في بيانه، قد عدَّ السيطرة على ود مدني عملًا استباقيًا مشروعًا بعد حصولهم على معلومات استخباراتية دقيقة عن حشد قيادة الجيش -بالتنسيق مع قادة النظام السابق- عشرات الآلاف من المقاتلين لمهاجمة قواته في الخرطوم. أما من ناحية الجيش؛ فيرى البعض أن هناك فرضيات عدة قد تكون وراء الانسحاب، وهي التواطؤ أو نقص في الأسلحة والذخائر والمقاتلين أو تقديرات غير مرئية للآخرين من قائد الفرقة. ويرى هؤلاء بأن تكليف قيادة جديدة للفرقة الأولى خلفًا للقائد المنسحب من ود مدني هو أمر طبيعي، لأن أي ضابط يُحال إلى التحقيق يتم وضعه في الإيقاف إلى حين ظهور نتائج التحقيق. كما يُبرر هؤلاء سبب الهزة العنيفة التي رافقت أحداث ود مدني بعنصر المفاجأة، حيث لا أحد كان يتوقع انسحاب الجيش بلا قتال من المدينة بعد 4 أيام من المواجهات العسكرية في الجانب الشرقي من النيل الأزرق الذي يفصلها عنه جسر حنتوب، وتكبيد متمردي الدعم السريع خسائر فادحة وإبعاد الخطر من المدينة. ويرى البعض الآخر أن ما جرى في مدينة ود مدني يكتنفه غموض لن يفك طلاسمه إلا التحقيق، لأن قوات الجيش في المدينة لم تحاصَر، والطرق إليها سالكة لمدها بالسلاح والرجال، والطبيعي أن تصمد في القتال، ولكنها انسحبت منها بعد 4 أيام. ويقارن هؤلاء بين ما جرى في ود مدني وما حدث في قيادات الفرق العسكرية في نيالا وزالنجي والجنينة في دارفور التي استمرت في القتال 7 أشهر حتى استنفذت ما لديها من الذخائر وحوصرت من الدعم السريع، ولم تجد أي إمداد لوجستي حتى اضطرت إلى الانسحاب. ويركزون على كون الفرقة العسكرية لا تنسحب بقرار من قائدها، وإنما بموافقة القيادة العسكرية العليا للجيش، وفي أوقات الحروب تكون غرفة العمليات (مجلس الحرب) -التي تضم القيادات العسكرية- مسؤولة عن التقديرات ويُصنع فيها القرار العسكري، ويبدون تخوف من تقديم قائد فرقة ود مدني “كبش فداء” لامتصاص الغضب الشعبي.[3]
ردود الأفعال: تعهَّد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أمام ضباط منطقة البحر الأحمر العسكرية في بورتسودان يوم الخميس 21 ديسمبر بـ”محاسبة كل متخاذل ومتهاون عما حدث في مدني بولاية الجزيرة، وستكون محاسبة عسيرة، ولا مجال للمجاملة في ذلك”. ودعا البرهان إلى عدم الالتفات لمروجي الإشاعات التي يطلقها من سماهم العملاء، والتي قال إنها تستهدف التشكيك في القوات المسلحة والشعب وبث الرعب والخوف في نفوس المواطنين، مؤكدًا أن “الجيش سيقاتل حتى آخر جندي”. وكان البرهان قد ذكر في خطابه أن “الجيش ربما ينخرط قريبًا في مفاوضات مع قوات الدعم السريع، وإنه وافق على ذلك، وسيركز التفاوض على نقاط محددة، أبرزها وقف إطلاق النار وخروج الدعم السريع من المناطق السكنية للمدنيين”، وتعهد بعدم توقيع “اتفاق سلام فيه ذل أو مهانة للقوات المسلحة والشعب السوداني”. وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اليوم التالي لخطاب البرهان إنهم توصلوا إلى اتفاق يقضي بأن يجتمع البرهان وحميدتي ويلتزما بوقف إطلاق النار. وأضاف بلينكن “يجب أن يحدث هذا اللقاء، ونحن نضغط بقوة من أجل حدوثه”. وكان البيان الختامي لقمة زعماء دول الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) -التي استضافتها جيبوتي في 10 ديسمبر- ذكر أن البرهان وحميدتي وافقا على عقد لقاء مباشر لإحداث اختراق في ملف الأزمة السودانية والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.[4]
خطوات مدنية نحو حل الأزمة: وقَّعت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية في السودان (تقدم) وقوات الدعم السريع، يوم 2 يناير، على إعلان سياسي مشترك يتضمن تفاهمات على تشكيل لجنة مشتركة لإنهاء الحرب. وجاء الإعلان في ختام اجتماعات بين الجانبين استمرت يومين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ضمن جهود لإنهاء الحرب في السودان. وقالت التنسيقية، في بيان، إن رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، وقَّع عنها إعلان “أديس أبابا”، فيما وقَّع محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن قوات الدعم السريع، وأضافت أن الإعلان يتضمَّن قضايا بينها “إيصال المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، وإنهاء الحرب وتأسيس الدولة”. وأشارت التنسيقية إلى أن طرفي الإعلان “عقدا العزم على إنهاء الحرب”، وأبدت “قوات الدعم السريع استعدادها التام لوقف فوري غير مشروط لإطلاق النار عبر تفاوض مباشر مع الجيش”، وتابعت أن “الدعم السريع تعهَّدت بإطلاق سراح 451 أسير كبادرة حسن نية، وفتح ممرات آمنة للمدنيين في مناطق سيطرتها”. ونصَّ الإعلان على تشكيل لجنة مشتركة لإنهاء الحرب وإحلال سلام مستدام، بالإضافة إلى “لجنة وطنية مستقلة لرصد كافة الانتهاكات في البلاد، وتحديد المسؤولين عن ارتكابها”. كذلك تم “الاتفاق على القيادة المدنية للعملية السياسية، مع الالتزام بمشاركة واسعة لا تستثني إلا المؤتمر الوطني (حزب الرئيس السابق عمر البشير) والحركة الإسلامية وواجهاتها”، وستتولى التنسيقية طرح التفاهمات الواردة في “إعلان أديس أبابا” على قيادة الجيش، “لتكون أساسًا للوصول إلى حل سلمي”، وفقًا للبيان. وأكد الإعلان ضرورة تمثيل المدنيين في الاجتماع المرتقب الذي ترتب له الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيجاد) بين رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وحميدتي.[5]
موقف الجيش: في المقابل؛ قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إنه “لا صلح ولا اتفاق” مع قوات الدعم السريع، واتهمها بارتكاب “جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في (ولاية) غرب دارفور، وكل بقاع السودان”. وقال البرهان، في كلمة أمام عدد من الضباط والجنود بمدينة جبيت (شرق)، وفق تسجيل فيديو بثه إعلام مجلس السيادة: “كل السودان والعالم شهد جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها القوات المتمردة (الدعم السريع) في غرب دارفور، وكل بقاع السودان، لذلك ليس لدينا صلح أو اتفاق معهم”. وأضاف: “معركتنا مستمرة، ومعركة استرداد أي موقع دنسته أقدام الخونة (في إشارة للدعم السريع) سنصله”. ويأتي حديث البرهان بالتزامن مع جولة خارجية لحميدتي، شملت جيبوتي وأوغندا وإثيوبيا وكينيا وجنوب أفريقيا ورواندا. وفي السياق، طالب البرهان بعض السياسيين، لم يسمهم، بالابتعاد عن حميدتي. وأوضح “أقول للسياسيين أنتم أخطأتم، اتفقتم مع متمردين خارجين عن القانون (في إشارة للدعم السريع)”. ودعا القوى السياسية إلى الحوار شريطة أن يكون “في السودان”. وأردف “نحن نرحب بالحوار مع السياسيين، ومن يدعو لوقف الحرب”. وأشار البرهان إلى أن بعض دول الإقليم (دون تحديد) تستقبل قائد الدعم السريع وتصفق له، وتُعد له استقبالاً “لا نقبله، ويعد إهانة للشعب السوداني”، مضيفاً أنه يجب أن تتم معاملة قوات الدعم السريع كـ”قوات إرهابية”. وجاء خطاب البرهان قبيل لقاء مرتقب خلال الفترة المقبلة في جيبوتي مع حميدتي، هو الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب، وقد يمهد لاتفاق على دمج الجيش والدعم السريع، وإمكانية حل الأزمة، إذا قدَّم الطرفان تنازلات دون شروط مسبقة، وفق مراقبين.[6]
تداعيات الوضع: يرى الخبراء أن انسحاب الجيش من ود مدني غير مسوّغ عسكريًا، وقد تبرَّأت منه قيادة الجيش في بيانها، رغم أن البيان كان غامضًا وفاتحًا الباب أمام أسئلة وتخمينات. ولم يستبعد هؤلاء أن يؤدي استمرار أسلوب قيادة الجيش بالطريقة الحالية في الدفاع من داخل أسوار المناطق العسكرية، إلى سقوط بقية عواصم الولايات في “يد المتمردين” على طريقة “قطع الدومينو”. ويرى البعض بأن الدعم السريع وقعت في أخطاء عسكرية قاتلة بتمدد قواتها من الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور المتاخمة للحدود التشادية وحتى ود مدني في وسط البلاد، الأمر الذي يصعّب إسنادها وإمدادها بالمقاتلين والسلاح مما يتيح للجيش تقطيع أوصالها. بينما يرى البعض الآخر أنه بتقدم قوات الدعم السريع نحو وسط البلاد؛ فقد حصلت على مكاسب عسكرية ستمنحها دفعة معنوية كبيرة وتشجعها على التمدد في ولايات شرق البلاد وشمالها، وفي المقابل تهز الثقة في قيادة الجيش وتضعها تحت الضغط. كما أن الدعم السريع بذلك ستكون في موقف تفاوضي أقوى إذا لم يتغير الميزان العسكري خلال فترة وجيزة، ويدفعها إلى التمسك بمنحها دورًا عسكريًا وسياسيًا بعد وقف الحرب كونها قوة لا يُمكن تجاوزها في المعادلة السياسية.[7]
الخُلاصة؛ سيطرة قوات الدعم السريع -بلا قتال- على مدينة ود مدني الإستراتيجية عاصمة ولاية الجزيرة في وسط البلاد، يُعد تحولًا في الحرب لصالح قائد قوات الدعم محمد حمدان دقلو (حميدتي). حيث يُعد تعزيزًا لموقفه في أي مفاوضات مقبلة، ويُهدد بعزل ولايات شرق السودان عن العاصمة وجنوب البلاد وغربها. وذلك من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الضغوط الدولية على أطراف النزاع للجلوس إلى طاولة المفاوضات، حيث تخشى قوى دولية من أن يُسفر تمدُّد الحرب في السودان وتوسُّع رقعتها عن إثارة فوضى واضطرابات، وربما انزلاق البلاد إلى حرب أهلية، وسيكون لذلك تداعيات خطيرة على دول الجوار والمنطقة، لاسيما التشجيع على الإرهاب والهجرة غير النظامية لأوروبا، وهو أشد ما يخشاه الغرب من تصاعد الأحداث في المنطقة. وتبدو تحركات (تقدم) ذات قبول إقليمي ودولي، لاسيما فيما يتعلق بمشاركة المدنيين في لقاء جيبوتي المؤجل بين قائدي الجيش والدعم السريع. لكن هذه الخطوة تظل غير مكتملة، إلا بقبول قائد الجيش لقاء القوى المدنية (تقدم)، والاتفاق على إعلان مبادئ يكون أساساً للتفاوض في جيبوتي.
[1] محمد محمد عثمان، “تصاعد العمليات العسكرية في السودان وسط أنباء عن لقاء محتمل بين البرهان وحميدتي”، 24/12/2023. متاح على الرابط: https://cutt.us/COAnp
[2] “اشتباكات عنيفة في الخرطوم.. اتهام الدعم السريع بسلب ونهب في الجزيرة”، العربية نت، 25/12/2023. متاح على الرابط: https://cutt.us/wphDK
[3] النور أحمد النور، “خبير عسكري: الجيش السوداني انسحب من ود مدني رغم أنه لم يكن محاصرا”، الجزيرة نت، 23/12/2023. متاح على الرابط: https://cutt.us/PJjs2
[4] النور أحمد النور، مرجع سبق ذكره.
[5] “قوى مدنية سودانية و”الدعم السريع” توقع “إعلاناً سياسياً” في أديس أبابا”، العربي الجديد، 2/1/2024. متاح على الرابط: https://2u.pw/TG9qZ92
[6] “قائد الجيش السوداني: لا صلح ولا اتفاق مع “الدعم السريع””، العربي الجديد، 5/1/2024. متاح على الرابط: https://2u.pw/EELPKfZ
[7] النور أحمد النور، مرجع سبق ذكره.